انطلقت اليوم السبت فعاليات مؤتمر “العهد الديمقراطي العربي: خارطة طريق للديمقراطية العربية”، الذي ينظّمه المجلس العربي في العاصمة البوسنية سراييفو، بمشاركة نخبة من المفكرين والسياسيين والناشطين العرب المدافعين عن الديمقراطية، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والجمعيات والمنظمات الحقوقية العربية والدولية.

 

ويهدف المؤتمر إلى صياغة ميثاق ديمقراطي عربي شامل، يكون بمثابة خارطة طريق تُرشد مساعي الشعوب العربية نحو أنظمة ديمقراطية حقيقية ومستدامة تُحقق العدالة الاجتماعية وتُعزز الحريات وتواجه التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة.

 

ويمثل المؤتمر فرصة للتفكير الجماعي حول الأزمات الحالية الإقليمية منها والعالمية، والتي عمّقت الأزمة الديمقراطية في المنطقة وأظهرت بوضوح هشاشة الأنظمة الاستبدادية في مواجهة أزمات شاملة.

 

وافتتح المؤتمر الرئيس التونسي الأسبق، رئيس المجلس العربي، د. منصف المرزوقي، ونائبيه السيدة توكل كرمان، والدكتور أيمن نور.

  

وفي مؤتمر العهد الديمقراطي ألقت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان كلمة تعدت فيها إلى توحيد جهود أحرار العالم، والنداء لإصلاح المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن؛ ومحكمة العدل الدولية.

 

وأضافت كرمان أن الديمقراطيين العرب يريدون تشكيل دولهم على أساس الحرية والعدالة والكرامة والنزاهة المساءلة.

وأشارت كرمان إلى أن المؤتمر يناقش التحديات التي تواجه الديمقراطية، وعلى رأسها تحالف الاستبداد العالمي والانقلابات العسكرية.

وتابعت كرمان أن الاستبداد العالمي يواجه بمزيد من الإصرار والتضحية والعزيمة حتى تحقيق الديمقراطية والحرية والكرامة، وحكم القانون.

وأشارت كرمان إلى أن التحدي الآخر يتمثل بخيانة الأنظمة الغربية، التي تدعي بأنها ديمقراطية، لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، والربيع العربي، ودعمها للانقلابات العسكرية والحروب الداخلية والمليشيات، وغيرها من التحديات.

ولفتت كرمان إلى جرائم الجماعات الدينية الطائفية المسلحة في اليمن ولبنان وسوريا والعراق؛ قائلة إن هذه الجماعات لا تريد تحرير فلسطين، وعلى رأسها مليشيا الحوثي؛ لأنها تنفذ أجندة إيرانية لبسط نفوذها، مشددة على ضرورة عدم الانخداع باستخدامها القضية الفلسطينية كمظلة لتنفيذ أجندتها

 

وقد عقد في المؤتمر خمس جلسات عمل؛ الأولى بعنوان “تحديات الديمقراطية في العالم العربي في ظل التسلط الداخلي والعدوان الخارجي”، والجلسة الثانية بعنوان “وضع الديمقراطية في العالم: التحديات والآفاق”، والجلسة الثالثة بعنوان “إعادة تعريف الديمقراطية في العالم العربي: نحو مشروع تحرري شامل”، والجلسة الرابعة بعنوان “الحاجة إلى رؤية مشتركة لديمقراطية عربية، والجلسة الخامسة بعنوان “هل توفر الديمقراطية حلولا للقضية الفلسطينية”.

 

يشار إلى أن المؤتمر يعتبر الثاني للمجلس العربي في سراييفو، حيث عقد المؤتمر الأول يومي 7 و 8 أكتوبر من العام الماضي 

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر الشارقة الدولي للذكاء الاصطناعي واللغويات.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصرية،  انطلاق فعاليات مؤتمر الشارقة الدولي للذكاء الاصطناعي واللغويات، الذي يعقد في مقر الجامعة الأمريكية بالشارقة.

جاء ذلك بحضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وعضو مجلس الأمناء.

يأتي المؤتمر  تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي يقام بالتعاون مع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، وبحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة.

حيث شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة بجلسة تحت عنوان “استراتيجية الحكومة للذكاء اللغوي والثقافة” بحضور الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمين الأسبق في مصر، وأدارها الشيخ سلطان سعود القاسمي عضو مجلس أُمناء الجامعة الأميركية في الشارقة، مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، تناولت الجلسة دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز تعليم اللغات وتطوير التعددية اللغوية، مع التركيز على دعم اللغات المحلية وحماية الهوية الثقافية.

وسلطت الجلسة الضوء على التحديات ودور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التعددية اللغوية والحفاظ على التراث الثقافي الخاص بالعالم العربي، اذ يمثل الذكاء الاصطناعي قفزة تكنولوجية كبرى مهيأة لإعادة تشكيل جوانب مختلفة من حياتنا اليومية، من كيفية إنتاج المعرفة إلى الحياة العملية اليومية.

وتطرقت الجلسة إلى فعالية أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تعتمد بشكل كبير على جودة وتنوع المعلومات التي تستمد منها، والتي يتم الحصول على الكثير منها من شبكة  الإنترنت، ووفقًا لإحصائيات مواقع الشبكة العنكبوتية العالمية، يمثل المحتوى العربي 5% فقط من إجمالي المواد الموجودة على الشبكة، وبعضها معلومات غير موثقة بالكامل، ويثير هذا التفاوت مخاوف كبيرة بشأن دقة المعلومات التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي قد يؤثر بدوره على فعاليته، وقد يكون له نتائج غير متوقعة على اللغة وإنتاج المعرفة.

واستعرض وزير الثقافة خلال الجلسة السياسات المبتكرة التي تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتجاوز الحواجز اللغوية، وتعزيز التفاهم بين الثقافات، ودعم التواصل المجتمعي في العالم الرقمي، وتطرقت الجلسة إلى كيفية تحقيق التوازن بين الابتكار التكنولوجي والحفاظ على التراث اللغوي والثقافي.

ويجمع مؤتمر الشارقة الدولي للذكاء الاصطناعي واللغويات، أكثر من 50 متحدثاً، و1000 مشارك، وأكثر من 20 ورشة عمل خلال يومين تهدف إلى دفع الحدود واستكشاف آفاق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من خلال جمع وجهات نظر متنوعة من قادة وممثلي الجهات التكنولوجية والأكاديمية والحكومية، كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تراعي الأخلاق والحساسية الثقافية.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات المخيم الكشفي العالمي على الهواء والإنترنت من رأس الخيمة بمشاركة 5200 كشافة ومرشده
  • انطلاق فعاليات مؤتمر “العهد الديمقراطي العربي: خارطة طريق للديمقراطية العربية” في سراييفو
  • توكل كرمان: الأنظمة الغربية خانت الديمقراطية وحقوق الإنسان ودعمت الإنقلابات
  • انطلاق أول مؤتمر صحفي لوزير الكهرباء بعد توليه المنصب
  • عاجل| انطلاق فاعليات مؤتمر دول حوض البحر المتوسط غدًا بالأسكندرية
  • انطلاق فعاليات مهرجان المسرح العربي الدورة الخامسة بتكريم بدرية طلبة
  • اختتام فعاليات مؤتمر الشارقة الدولي للذكاء الاصطناعي واللغويات
  • وزير الثقافة يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر الشارقة الدولي للذكاء الاصطناعي واللغويات.. صور
  • وزير الثقافة يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر الشارقة الدولي للذكاء الاصطناعي