جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-19@00:19:39 GMT

وتبقى المقاومة

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

وتبقى المقاومة

 

خالد بن سالم السيابي

من غزة بدأ، ومنها استمر وفيها تصعد روحه المباركة لتكون غزة هي الوطن الذي انطلق منه، والذي يخلد فيه والذي يكتب على جدرانه عاش بطلًا حقيقياً ليس كأبطال السينما إنه القائد الشهيد يحيى السنوار.

وعلى تل السلطان كانت حياته الأخيرة ليكون ذلك الدرع الحصين في مواجهة أشد الهجمات عتاوة، وأقساها صنعة لكنه لم يرضخ للاستسلام بل جعل من أنفاسه الأخيرة قصة تُؤرخ للأجيال البطل الخارق يحيى السنوار هو أول الأسوار في تحصينات غزة العزة.

وكأنما جعل الله من العدو أن يؤرخ للعالم قصة ذلك البطل المثخن بالجراح، والذي لم يستسلم بل دفع بعصاه الأخيرة لتكون قذيفة محكمة بتقدير الله تعالى، ورمزا من رموز الشموخ والقوة والتحمل فلعلها تلقف ما يأفكون.

قصة القائد المجاهد والخاتمة الأسطورية والحشد العالمي في استشهاد بطل من جند الله، سخَّر نفسه وما يملك من أجل قضية الأمة العربية والإسلامية، كفيلة ألا تغيب تلك الصورة في أذهان كل من شاهدها لتعيد الذاكرة المشهد آلالف المرات، فتكون الصورة واضحة تماماً بطل عربي وقومي يصارع في مقدمة الصف وحيدا لم يختبئ ولم يهرب بل زاحم الصفوف ليكون في مواكب الشهداء.

الحكاية لن تتوقف أيها البطل السنوار؛ بل غرست في نفس كل طفل عربي بذرة التضحية والقوة والجهاد وسنراه يقلد ذلك البطل ليبقى السنوار ويولد آلالف السنوار من جديد.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (سبوتنيك)

أعلنت دولة قطر، الأربعاء الماضي، نجاحها في التوسط بين حركة حماس وإسرائيل، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن.

الاتفاق الجديد يعكس شروطًا مشابهة لتلك التي قُدمت قبل ثمانية أشهر، إلا أن الظروف حينها لم تكن مواتية لتحقيق تقدم ملموس.

اقرأ أيضاً لن تصدق!.. هذه الأطعمة هي درعك الحصين ضد الجلطات 17 يناير، 2025 هل تتوقف عمليات اليمن بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟ 16 يناير، 2025

وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن المواقف لدى الجانبين تغيرت مع مرور الوقت، متأثرة بعوامل داخلية وخارجية دفعتهم للقبول بنفس البنود.

فعلى الجانب الإسرائيلي، طرأت تغييرات مهمة، من أبرزها مقتل يحيى السنوار، قائد حركة حماس، والتصعيد العسكري الذي شمل توجيه ضربات لحزب الله دفعت الحزب للموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان. كذلك، شنت إسرائيل هجمات على إيران أدت إلى تدمير دفاعاتها الجوية، إضافة إلى انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، مما أضعف نفوذ إيران الإقليمي.

كما شهدت الفترة الأخيرة مطالبات فلسطينية بتشكيل حكومة بديلة في قطاع غزة.

ومن العوامل المؤثرة أيضًا عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى السلطة، حيث هدد باندلاع كارثة إقليمية في حال عدم الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، وهو ما زاد من الضغوط الدولية على الجانبين.

ورغم معارضة اليمين الإسرائيلي المتطرف للاتفاق، معتبرًا أن إنهاء الحرب يتطلب القضاء التام على حماس، تمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تمرير الصفقة دون الحاجة لدعم اليمين المتطرف، وفقًا لمصادر مطلعة.

أما على صعيد حماس، فقد كان التحول الأكبر في موقفها بعد مقتل قائدها السنوار في أكتوبر الماضي، مما شكل ضربة قوية للحركة.

القيادة الجديدة تحت إشراف شقيقه الأصغر، محمد السنوار، اتخذت موقفًا متشددًا في بداية الأمر، إلا أن الضغوط العسكرية والتراجع الكبير في القدرات القتالية دفعها للقبول بالاتفاق.

قبل الحرب، كانت إسرائيل تقدّر أن لدى حماس نحو 30 ألف مقاتل منظمين في هيكل عسكري مكون من 24 كتيبة، إلا أن الجيش الإسرائيلي صرح بأنه دمر هذا التنظيم بالكامل، وقتل نحو 17 ألف مقاتل، فيما لم تكشف حماس عن حجم خسائرها البشرية.

على الصعيد الداخلي، واجهت حماس ضغوطًا كبيرة من سكان قطاع غزة الذين عانوا من دمار هائل، وفقدان الأرواح، والتشريد الواسع، إضافة إلى انهيار القانون والنظام، مما دفع الحركة للبحث عن تسوية تنهي معاناة السكان.

مقالات مشابهة

  • هل انتصرت المقاومة؟
  • الصفقة بدون السنوار!
  • أبو حمزة يحذر من كثافة القصف الصهيوني في الساعات الأخيرة على حياة الأسرى
  • وفاة اللاعب محمد يحيى سباعي.. تفاصيل اللحظات الأخيرة من الملعب إلى العناية المركزة
  • كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
  • السعودية تفتتح أضخم مشاريعها في اليمن والذي سينقذ آلاف المواطنين من الموت
  • لاعب ريال مدريد يعوض يحيى عطية الله
  • نتنياهو يعرض تسليم جثة يحيى السنوار مقابل مكاسب أخرى .. تفاصيل
  • بعد إعلان اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة.. ما هو مصير جثمان السنوار؟
  • فرحة رغم الآلام