شعبان بلال (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة القوات المشتركة تسيطر على معسكر لـ «القاعدة» في أبين ترحيب عربي ودولي باستكمال تفريغ النفط من «صافر»

جددت الحكومة اليمنية التأكيد على أن المدخل للتعامل مع الأزمة الإنسانية هو التعامل مع الأزمة الاقتصادية، وخلق توازن بين العمل الإنساني والإغاثي وبين العمل الاقتصادي التنموي، مشددة على أهمية الدعم الأممي والدولي في هذا الجانب.


وشدد رئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أمس، خلال استقباله الأمين العام المساعد والمدير الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبدالله الدردري والوفد المرافق له، الذي يزور عدن حالياً، على أهمية العمل من أجل استعادة أولوية ملف اليمن، وحشد الدعم الدولي لإسناد جهود الحكومة في الجانب الاقتصادي والإنساني.
ورحب عبدالملك، بزيارة وفد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتقديره للدور الذي قام به البرنامج في قيادة جهود إنقاذ خزان «صافر» والتي توجت بالنجاح وجنبت اليمن والمنطقة كارثة بيئية كانت ستكلف مليارات الدولارات.
بدوره، أثنى الأمين العام المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على الجهود والتسهيلات التي قدمتها الحكومة وآخرها ما يتعلق بتفريغ الخزان النفطي إلى الناقلة البديلة، مؤكداً أن مسيرة البرنامج في اليمن مستمرة وستتوسع خلال الفترة القادمة لدعم التنمية.
ويواجه أكثر من 2.4 مليون يمني يعانون من سوء تغذية، مخاوف جديدة تهدد حياتهم مع إعلان برنامج الغذاء العالمي بأنه سيعلق تدخلاته في مجال الوقاية من سوء التغذية بداية من الشهر المقبل بسبب النقص الحاد في التمويل.
وقال خبراء ومحللون سياسيون إن هذه الخطوة ستزيد من معاناة اليمنيين الذين يعانون من سوء التغذية خاصة الأطفال والنساء، بعد أن ساعدت تدخلات برنامج الغذاء العالمي طوال السنوات الماضية الكثير من اليمنيين خاصة الفئات الأكثر ضعفاً. واعتبر الباحث السياسي اليمني موسى المقطري أن الأثر الأكبر لتعليق هذه التدخلات هو انتشار سوء التغذية لدى النساء والأطفال بما له من تأثير سلبي كبير على صحتهم ونموهم الجسدي والعقلي، والذي يزيد من مخاطر الأمراض والوفيات لديهم.وأوضح المقطري في تصريح لـ«الاتحاد» أن الأسر الفقيرة والتي تشكل أغلبية سكان اليمن في الوقت الراهن هي ضحية هذا التعليق، ويصعب عليهم الحصول على الطعام الكافي واللازم للنمو ومواجهة الأمراض، مشيراً إلى أن ذلك يعد تحدياً كبيراً لن يتمكن المجتمع من مواجهته بسبب ضعف الجهود الحكومية أو بالأحرى غيابها، وخاصة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، بالإضافة إلى غياب دور القطاع الخاص والمنظمات المحلية التي تعتمد في الأصل على تمويلات الجهات المانحة ولا توجد لديها مصادر ذاتية لأي تمويلات أخرى.
وشدد المقطري على أن اليمن أمام تحد كبير بعد قرار برنامج الغذاء العالمي، مطالباً المنظمة الدولية والممولين الإقليميين والدوليين بالبحث عن حلول عاجلة لتفادي تطبيق هذا القرار، وأن ذلك لا يعفي الحكومة من التحرك العاجل لمعالجة الأشكال وسد هذه الفجوة بما أمكن من البدائل المتاحة والسعي لدى المانحين لتوفير التمويل اللازم لبرامج مكافحة سوء التغذية سواء عبر الجهات الحكومية بشكل مباشر أو عبر الشركاء الدوليين والإقليميين.
وطالب الباحث السياسي اليمني بالدعوة لمؤتمر دولي للمانحين بشكل عاجل لمواجهة التدخلات الخاصة بسوء التغذية ومحاربة الجوع، داعياً كافة الممولين لقصر الدعم على مجالي مكافحة الفقر والتعليم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن الحكومة اليمنية معين عبدالملك سوء التغذیة

إقرأ أيضاً:

وزير المالية: قطعنا خطوات كبيرة لتهيئة مناخ استثمارى أكثر تنافسية إقليميًا ودوليًا


عقد الدكتور محمد معيط وزير المالية لقاءً ثنائيًا مع عبد الله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على هامش مشاركتهما في مؤتمر الاستثمار «المصري الأوروبي»، الذي ينعقد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.


أكد الوزير، أننا نتطلع إلى تعزيز التعاون المشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بما يسهم فى دعم فرص التمويل الأخضر والمستدام بمصر، اتساقًا مع ما تبذله الدولة من جهود ملموسة للتحول الأخضر، على نحو يساعد فى دفع مشروعات التنمية المستدامة والإسهام فى تحسين مستوى المعيشة.
أشار الوزير، إلى أننا نتطلع أيضًا إلى تعميق التعاون المشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى تطوير أدوات التمويل لمساندة برامج الإصلاح الهيكلي المحفز للنمو الاقتصادي.


قال الوزير، إننا قطعنا خطوات كبيرة لتهيئة مناخ استثمارى أكثر تنافسية إقليميًا ودوليًا، عبر سياسات تحفيزية جاذبة، وبنية تحتية متطورة وقوية وقادرة على استيعاب الأنشطة الإنتاجية الجديدة والتوسعات الاستثمارية، مشيرًا إلى أننا نبذل جهودًا كبيرة للدفع بالقطاع الخاص لقيادة النمو والتشغيل، وتنشيط القطاعات الإنتاجية والصناعية والتصديرية لتحقيق التنمية وتوفير مئات الآلاف من فرص العمل سنويًا. 


أكد عبد الله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، استعداده لتقديم كل أوجه الدعم في التعامل مع ملفات إدارة الدين لتخفيضه وتخفيف أعبائه، معربًا عن استعداه أيضًا لعمل برامج مع مصر لرفع مستوى واجتذاب الكفاءات وتنمية المهارات في مجالات إدارة المالية العامة.
 

مقالات مشابهة

  • لقاء تقييمي للأداء الخدمي والتنموي بمديرية التحرير في أمانة العاصمة
  • نائب «عمال مصر»: يجب أن يتضمن برنامج الحكومة الجديدة إقرار قانون العمل
  • برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: تنويع الاقتصاد في ليبيا مهم لتحسين نوعية الحياة  
  • مدير "أوتشا" في اليمن يثني على دور المملكة الريادي في المجال الإنساني
  • وزير المالية: قطعنا خطوات كبيرة لتهيئة مناخ استثمارى أكثر تنافسية إقليميًا ودوليًا
  • الأمم المتحدة تطلق مبادرة جديدة لدعم مسار التنمية المستدامة في ليبيا
  • برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم مصر في التعامل مع ملفات إدارة الدين
  • وزير المالية: قطعنا خطوات كبيرة لتهيئة مناخ استثمارى أكثر تنافسية
  • وزير المالية: تطوير أدوات التمويل لمساندة برامج الإصلاح الهيكلي المحفز للنمو الاقتصادي
  • «الراية» القطرية تحذر من خطورة الوضع الإنساني للأطفال في قطاع غزة