مضت إسرائيل فى غلوائها، وزادت من موجة طغيانها وجرائمها عبر الابادة الجماعية التى سلطتها على الفلسطينيين. الغريب أن يجرى هذا على مرأى من العالم دون أن يكون هناك أى حراك لوقف ما يمكن أن نطلق عليه جريمة العصر. والسبب يكمن فى الدعم الأمريكى المبالغ فيه لهذا الكيان الغاصب وآخره منظومة «ثاد» للدفاع الجوى المضاد للصواريخ، والتى قال عنها وزير الدفاع الأمريكى «لويد اوستن»: (إنها مثال على دعم أمريكا لاسرائيل فى الدفاع عن نفسها).
إنها الكارثة المريعة التى خلفتها اسرائيل على الأرض الفلسطينية ليكون الحصاد عنفا وقتلا ودماء تخلف معها أيادى بشرية مغطاة بالدماء لتكون هى كل ما يمكن رؤيته من بقايا القتلى فى غارات اسرائيلية على شمال غزة. وعلى غراره دفنت العديد من جثث الضحايا تحت الأنقاض. فى الشوارع الضيقة استخدم رجال الإنقاذ أيديهم للحفر والبحث عن أى شخص لا يزال على قيد الحياة تحت الأنقاض. لكن لم يكن هناك أى صوت قادم من بين الأنقاض، فكل من كان يرقد فى بعض المناطق التى اجتاحتها اسرائيل لم يدركه الوقت لكى يمكن إنقاذه قبل أن يلقى حتفه.
مارست إسرائيل العدوان الآثم، ومضت فى طغيانها تصدر الأوامر للفلسطينيين بإخلاء أماكنهم، ليصدر جيشها أوامر بالاخلاء لما يقدر بنحو 400 ألف شخص فى شمال قطاع غزة ويصدر لهم الأوامر بالانتقال إلى الجنوب، لكن الآلاف من الفلسطينيين قرروا البقاء فى أماكنهم بسبب المعاناة فى النزوح المستمر والخوف من التوجه إلى مكان لا يمكنهم فيه الوصول إلى الامدادات. وفى الوقت نفسه كانت سيارات الاسعاف تصطف فى الشوارع، غير أن أغلب من بداخلها كان قد قتل، وكانت الجثث متراكمة فوق بعضها من كل الأعمار، وبجوارها طفل يسيل منه الدم، وامرأة ملفوفة ببطانية ملوثة بالدماء، بجوار سيارة الإسعاف كان هناك رجل فى منتصف العمر يرقد ميتاً.
المستشفيات تواجه أزمة انسانية مروعة بعد أن استهدفتها الغارات الاسرائيلية. وكان على العالم أن يتدخل لوقف هذه المذابح والأخذ على يد الجيش الاسرائيلى المجرم، وأن يبادر بفتح ممرات انسانية تسمح بدخول الأدوات الطبية والأدوية والوقود والغذاء حتى تتمكن من تقديم الخدمات الإنسانية للأطفال والمواليد الجدد والمرضى المحتاجين للرعاية. بيد أن هذا لم يحدث. فى المقابل مضت إسرائيل فى عدوانها لتنفجر القذائف فى كل مكان. وتهرع مجموعات صغيرة إلى سيارة الإسعاف هربا من المكان.
فى كل يوم يتوسل الفلسطينيون من أجل السلام فى «جباليا» من أجل الغذاء والدواء وفتح المدارس. يتوسلون من أجل تحقيق ذلك، ولكنهم يعرفون أن أصواتهم لا يمكنها أن توقف هذه الحرب التى أشعلها الكيان الصهيونى الغاصب على مرأى من العالم كله دون أى حراك لوقف هذه المذابح ووضع حد لطغيان هذا الكيان الغاصب الذى يمضى فى ارتكاب جرائمه دون أى عقاب أو مساءلة.
ومع غياب الرادع تنطلق اسرائيل نحو ارتكاب المزيد من جرائمها دون أى اعتبار للقانون الدولي، ودون أى مراعاة للإنسانية. يشجعها على المضى فى جرائمها التحالف الأمريكى معها، ومنحها الدعم الوافر سياسيا وعسكريا وماليا، ولهذا غاب الرادع الذى كان يمكن له أن يوقفها عند حدها وعن استمرارها فى ارتكاب الآثام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سناء السعيد الفلسطينيين الإبادة الجماعية جريمة العصر الكيان الغاصب دون أى
إقرأ أيضاً:
تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطن أقدم على ارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية وشروعه في تصنيع المتفجرات لاستخدامها في استهداف رجال الأمن وقتلهم
المناطق_واس
أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطن أقدم على ارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية، وشروعه في تصنيع المتفجرات لاستخدامها في استهداف رجال الأمن وقتلهم، فيما يلي نصه:
قال الله تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها)، وقال تعالى: (ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين)، وقال تعالى: (والله لا يحب الفساد)، وقال تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم).
أخبار قد تهمك سوريا: نتطلع لمساعدة عربية بالإعمار ورفع العقوبات 18 يناير 2025 - 2:32 مساءً المنافذ الجمركية تسجّل أكثر من 2100 حالة ضبط خلال أسبوع 18 يناير 2025 - 2:23 مساءً
أقدم / عبدالله بن أحمد بن عبدالله آل سليم – سعودي الجنسية – على ارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية تتمثل في انضمامه إلى كيان إرهابي والسفر إلى الخارج للالتحاق بأحد المعسكرات الإرهابية للتدرب على صناعة المتفجرات والقذائف واستخدامها، وعودته إلى المملكة، وشروعه في تصنيع المتفجرات لاستخدامها في استهداف رجال الأمن وقتلهم، وحيازته للأسلحة النارية، وتمويله للإرهاب لتنفيذ أعمال إجرامية.
وبفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجرائم، وبإحالته إلى المحكمة المختصة صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله تعزيرًا، وأصبح الحكم نهائيًا بعد تأييده من مرجعه، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا، وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق/ عبدالله بن أحمد بن عبدالله آل سليم يوم السبت بتاريخ 18 / 07 / 1446هـ الموافق 18 / 01 / 2025م بالمنطقة الشرقية.
ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية في كل من يتعدى على الآمنين، وينتهك حقهم في الحياة والأمن، وتحذر في الوقت نفسه كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
والله الهادي إلى سواء السبيل.