بوابة الوفد:
2025-02-22@04:56:34 GMT

السبب غياب الردع

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

مضت إسرائيل فى غلوائها، وزادت من موجة طغيانها وجرائمها عبر الابادة الجماعية التى سلطتها على الفلسطينيين. الغريب أن يجرى هذا على مرأى من العالم دون أن يكون هناك أى حراك لوقف ما يمكن أن نطلق عليه جريمة العصر. والسبب يكمن فى الدعم الأمريكى المبالغ فيه لهذا الكيان الغاصب وآخره منظومة «ثاد» للدفاع الجوى المضاد للصواريخ، والتى قال عنها وزير الدفاع الأمريكى «لويد اوستن»: (إنها مثال على دعم أمريكا لاسرائيل فى الدفاع عن نفسها).

لقد دعمت الولايات المتحدة اسرائيل عسكريا وماليا وسياسيا مما شجع هذا الأخطبوط النجس على التمادى فى ارتكاب جرائمه والتى طالت المدنيين العزل.

إنها الكارثة المريعة التى خلفتها اسرائيل على الأرض الفلسطينية ليكون الحصاد عنفا وقتلا ودماء تخلف معها أيادى بشرية مغطاة بالدماء لتكون هى كل ما يمكن رؤيته من بقايا القتلى فى غارات اسرائيلية على شمال غزة. وعلى غراره دفنت العديد من جثث الضحايا تحت الأنقاض. فى الشوارع الضيقة استخدم رجال الإنقاذ أيديهم للحفر والبحث عن أى شخص لا يزال على قيد الحياة تحت الأنقاض. لكن لم يكن هناك أى صوت قادم من بين الأنقاض، فكل من كان يرقد فى بعض المناطق التى اجتاحتها اسرائيل لم يدركه الوقت لكى يمكن إنقاذه قبل أن يلقى حتفه.

مارست إسرائيل العدوان الآثم، ومضت فى طغيانها تصدر الأوامر للفلسطينيين بإخلاء أماكنهم، ليصدر جيشها أوامر بالاخلاء لما يقدر بنحو 400 ألف شخص فى شمال قطاع غزة ويصدر لهم الأوامر بالانتقال إلى الجنوب، لكن الآلاف من الفلسطينيين قرروا البقاء فى أماكنهم بسبب المعاناة فى النزوح المستمر والخوف من التوجه إلى مكان لا يمكنهم فيه الوصول إلى الامدادات. وفى الوقت نفسه كانت سيارات الاسعاف تصطف فى الشوارع، غير أن أغلب من بداخلها كان قد قتل، وكانت الجثث متراكمة فوق بعضها من كل الأعمار، وبجوارها طفل يسيل منه الدم، وامرأة ملفوفة ببطانية ملوثة بالدماء، بجوار سيارة الإسعاف كان هناك رجل فى منتصف العمر يرقد ميتاً.

المستشفيات تواجه أزمة انسانية مروعة بعد أن استهدفتها الغارات الاسرائيلية. وكان على العالم أن يتدخل لوقف هذه المذابح والأخذ على يد الجيش الاسرائيلى المجرم، وأن يبادر بفتح ممرات انسانية تسمح بدخول الأدوات الطبية والأدوية والوقود والغذاء حتى تتمكن من تقديم الخدمات الإنسانية للأطفال والمواليد الجدد والمرضى المحتاجين للرعاية. بيد أن هذا لم يحدث. فى المقابل مضت إسرائيل فى عدوانها لتنفجر القذائف فى كل مكان. وتهرع مجموعات صغيرة إلى سيارة الإسعاف هربا من المكان.

فى كل يوم يتوسل الفلسطينيون من أجل السلام فى «جباليا» من أجل الغذاء والدواء وفتح المدارس. يتوسلون من أجل تحقيق ذلك، ولكنهم يعرفون أن أصواتهم لا يمكنها أن توقف هذه الحرب التى أشعلها الكيان الصهيونى الغاصب على مرأى من العالم كله دون أى حراك لوقف هذه المذابح ووضع حد لطغيان هذا الكيان الغاصب الذى يمضى فى ارتكاب جرائمه دون أى عقاب أو مساءلة.

ومع غياب الرادع تنطلق اسرائيل نحو ارتكاب المزيد من جرائمها دون أى اعتبار للقانون الدولي، ودون أى مراعاة للإنسانية. يشجعها على المضى فى جرائمها التحالف الأمريكى معها، ومنحها الدعم الوافر سياسيا وعسكريا وماليا، ولهذا غاب الرادع الذى كان يمكن له أن يوقفها عند حدها وعن استمرارها فى ارتكاب الآثام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد الفلسطينيين الإبادة الجماعية جريمة العصر الكيان الغاصب دون أى

إقرأ أيضاً:

تكثيف الاتصالات لانسحاب اسرائيل من التلال الخمس.. ضغوط خارجية على الكتل لمنح الحكومة الثقة

يتركز الاهتمام الرسمي راهنا على استعجال الضغوط الدولية على إسرائيل لحملها على الجلاء التام عن التلال الخمس الحدودية التي تحتلها وأقامت فيها وحولها تحصينات كبيرة تدلل إلى احتلال طويل لها، بذريعة حماية التجمعات الاستيطانية المقابلة لكل تلة.
ووفق المعلومات الرسمية فان هناك تفهما واسعا لموقف لبنان واقتناعا دوليا بضرورة الضغط على إسرائيل لإنجاز انسحابها بالكامل، لكن لم تتبين بعد وسائل الضغط اللازمة والقوية التي ينتظرها لبنان.
اضافت المعلومات: ان فرنسا ساهمت بشكل غير مباشر في تصليب الموقف اللبناني، لكن نتائج المساعي الدبلوماسية تستغرق عادة بعض الوقت خاصة مع الانحيار الاميركي الفاضح للإحتلال الاسرائيلي.
وكان لافتا امس تشديد وزارة الخارجية الفرنسية "على ضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، في أقرب وقت ممكن، وفقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار".
ووفق بيان الخارجية الفرنسية "فان باريس تدعو كل الأطراف إلى تبنّي اقتراحها بأنه يمكن لقوات اليونيفيل، بما في ذلك الكتيبة الفرنسية، أن تنتشر في هذه المواقع الخمسة على مقربة مباشرة من الخط الأزرق لتحلّ محلّ القوات المسلّحة الإسرائيلية وتضمن أمن السكان هناك.
وأكد رئيس الجمهورية، خلال تلقيه اتصالاً هاتفياً من مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، "أنه من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية واستكمال تنفيذ اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701". وشدّد الرئيس عون، على "ضرورة الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل"،
بدوره، أكد والتز للرئيس عون "متابعة الإدارة الأميركية للتطورات في الجنوب، بعد الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية واستمرار احتلالها لعدد من النقاط الحدودية".
وأشاد والتز بـ"الدور الذي قام به الجيش  في الانتشار في المواقع التي أخلاها الإسرائيليون"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة ملتزمة تجاه لبنان بالعمل على تثبيت وقف النار وحلّ المسائل العالقة دبلوماسياً".
حكوميا، من المتوقع أن تمثل الحكومة اللبنانية الأسبوع المقبل أمام المجلس النيابي لمناقشة بيانها الوزاري ونيل الثقة، وبدأ بعض الكتل النيابية التي لم تمثل بالحكومة اتصالات مع  رئيس الحكومة بشأن نيل حصة في ملفين أساسيين هما المشاريع الإنمائية في بعض المناطق والتعيينات في المواقع القضائية والأمنية والعسكرية والإدارية، وذلك مقابل منح الحكومة الثقة.
وتشير مصادر معنية  الى وجود ضغوط خارجية على بعض الكتل النيابية والنواب غير الممثلين في الحكومة لمنحها الثقة، وبعد ذلك يصار إلى ترتيب الملفات التي تبحث في مجلس الوزراء بعد تفاهم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، على أن التحضيرات لجولة الرئيس عون الخارجية تنطلق خصوصا أنه سبق وتحدث عن زياراته بعد تشكيل الحكومة.


المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • غدا السبت .. اسرائيل تطلق سراح 800 أسير فلسطيني
  • أبي رميا: لحض اسرائيل على احترام اتفاق وقف النار
  • كيف انهارت منظومة الردع الإسرائيلية في قطاع غزة؟
  • تكثيف الاتصالات لانسحاب اسرائيل من التلال الخمس.. ضغوط خارجية على الكتل لمنح الحكومة الثقة
  • اسرائيل توسّع اعتداءاتها بعد المهلة وعون يطالب والتز بانهاء احتلال النقاط الخمس
  • صحف عبرية: الانقسام اللاهوتى يضرب إسرائيل.. حاخام يهودى يطالب حزب «ديجل هاتوراه» بالانسحاب من المؤسسات الصهيونية
  • السبت المقبل.. تفاصيل أكبر مرحلة في صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية و”اسرائيل”
  • الاتحاد الإفريقي يندد بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بصورة متواصلة" في السودان  
  • تنفيذ حُكم القتل في مواطِنين أقدما على ارتكاب أفعالٍ مجرمة تنطوي على خيانة وطنهما، واعتناق منهج إرهابي يستبيحان بموجبه الدماء والأموال والأعراض