مشروعات الفضاء الإماراتية تلهم الأجيال في الدراسة والعمل
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مبادرات للحفاظ على البيئة في الظفرة مشاركون بـ«مخيم صندوق الوطن الصيفي»: فخورون بتاريخنا.. وولاؤنا لبلادنا وقيادتنالم تدخر دولة الإمارات جهداً في سبيل تعزيز وعي كافة أطياف المجتمع بأهمية برنامج قطاعها الفضائي، ومدى تأثيره على كافة الجوانب الحياتية، وذلك من خلال إطلاق عدد كبير من المبادرات المجتمعية المهمة والملهمة في آن واحد، فضلاً عن تنظيم المؤتمرات العالمية والتي جذبت الانتباه لأهمية الدور الذي تقوم به الدولة، بعد أن باتت لاعباً مهماً في نادي الفضاء العالمي.
وحرصت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، على تقديم أنشطة تفاعلية جاذبة وملهمة في الوقت نفسه تعمل على تبسيط علوم الفضاء لا سيما أمام الأجيال الشابة، ودفعها لدراسة علومه، وذلك من منطلق إيمانهما بأن الوصول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، يعتمد في الأساس على تعزيز مهارات العلوم والتكنولوجيا لدى هذه الأجيال، عبر استخدام أفضل المعايير العالمية التي تركز على تنمية مهارات الطلبة وتحفزهم على الإبداع والابتكار، وذلك من خلال تبني أنشطة تعليمية حديثة تتماشى مع مهارات القرن الحادي والعشرين القائمة على التفكير النقدي وحل المشكلات.
وتسعى هذه الأنشطة التفاعلية الملهمة إلى تطوير القدرات المحلية المتقدمة في البحث والتطوير والتصنيع لتكنولوجيا الفضاء، وبناء ثقافة وخبرة وطنية عالية في مجال الفضاء وتعزيز الشراكات والاستثمارات المحلية والعالمية الفاعلة في صناعة الفضاء.
كما تتوافق هذه الفعاليات مع أهداف مئوية الإمارات 2071، التي تسعى إلى تعزيز مستوى تدريس العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، لا سيما في مجالات الفضاء والهندسة والابتكار والعلوم الطبية والصحية، وترسيخ القيم التي تُعلي من مستوى الاحترافية والمهنية في المؤسسات التعليمية، وتكوين عقول منفتحة على تجارب الدول المتقدمة، ووضع آليات لاستكشاف المواهب الفردية للطلبة منذ المراحل الدراسية الأولى.
مصدر إلهام
نجحت مشروعات الفضاء الإماراتية في أن تكون مصدر إلهام للأجيال الجديدة للدراسة والعمل في هذا القطاع النوعي، حيث أصبح المجتمع الإماراتي على درجة كبيرة من الوعي بأهمية هذا المجال لمستقبل الإمارات، ومن ثم انعكاسه إيجابياً على تطور حياتهم وارتقائها نحو الأفضل، وذلك بفضل الإنجازات والنتائج العلمية الإيجابية التي يحققها وتخدم البشرية.
ودفعت النجاحات النوعية والكبيرة التي حققها برنامج الفضاء الإماراتي خلال السنوات القليلة الماضية، عبر مشروعات في مقدمتها مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ والقمر وحزام الكويكبات، الإماراتيين والعرب على حد سواء إلى الشعور بالفخر، وشجعتهم هذه الإنجازات على الدخول في هذا القطاع الذي ينتظره مستقبل كبير، خاصة أن إنجازات الإمارات تشكل خطوة نحو استعادة أمجادنا العربية وتاريخنا ونهضتنا العلمية السالفة.
بناء كوادر مواطنة
تقدم وكالة الإمارات للفضاء، العديد من المبادرات والبرامج المجتمعية والتعليمية الملهمة، التي تستهدف بناء موارد بشرية وكوادر مواطنة عالية الكفاءة في مجال الفضاء، وتطوير المعرفة والأبحاث العلمية التي تعود بالنفع على البشرية، والتأسيس لاقتصاد مستدام مبني على المعرفة.
وتشمل مبادرات الوكالة مسابقات الطلاب، التواصل المدرسي، فعاليات فلكية، وذلك لتعزيز البحث العلمي والابتكار في علوم الفضاء وجذب الشباب الإماراتي إلى قطاع الفضاء.
وتوفر الوكالة الفرص لطلبة الجامعات على مستوى درجتي البكالوريوس والدراسات العليا، من مواطني دولة الإمارات، للدراسة واكتساب الخبرة من خلال العمل والتدريب الداخلي مع شركاء الفضاء العالميين، مثل وكالة ناسا ولوكهيد مارتن وكالمان العالمية وغيرهم.
دعم الأبحاث المتقدمة
وفر مركز محمد بن راشد للفضاء، العديد من المبادرات والتي كان لها بالغ الأثر في الارتقاء بوعي المجتمع بأهمية قطاع الفضاء، فضلاً عن استقطاب الأجيال الجديدة من الطلاب للاهتمام بدراسة المساقات الدراسية الخاصة بعلوم الفضاء، وذلك في إطار سعيه لتأهيل كوادر وطنية شابة تستطيع قيادة المشروعات الوطنية المستقبلية.
وشملت هذه المبادرات «برنامج المنح البحثية» الذي يتماشى مع استراتيجية دولة الإمارات لتعزيز البحث العلمي، ويهدف إلى دعم الأبحاث المتقدمة في مجال علوم الفضاء، ويستهدف طلاب التعليم العالي والأكاديميين الإماراتيين، ويدعم البرنامج مجالين رئيسيين لأبحاث علوم الفضاء، يشملان منحة بحثية حول علوم الغلاف الجوي للمريخ.
وتسهم هذه المنحة في تطوير المعرفة والأدوات اللازمة لتحقيق الأهداف العلمية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، والمنحة البحثية الأخرى مخصصة لعلوم الفضاء، بما في ذلك مواضيع أخرى مثل علوم الكواكب والمجرات.
إثارة شغف الطلاب
يستقبل مركز محمد بن راشد للفضاء بشكل دوري عدداً كبيراً من الزيارات المدرسية التي اقتربت من عشرات الآلاف، نتيجة زيادة اهتمام الطلاب بعلوم الفضاء، وتحفيزهم على الاجتهاد في مجالات العلوم والرياضيات والتكنولوجيا، فيما أطلق المركز كذلك «مخيم التعليم العميق» وهو برنامج تعليمي مكثف يستهدف تعريف المشاركين، بكل ما يتعلق بالتعلم العميق وتطبيقاته في مجال صور الأقمار الاصطناعية، ويعد البرنامج منصةً لطلاب الجامعات، حيث يوفر لهم فرصة دراسة الجوانب الأساسية والمبتكرة للتعلم العميق.
وينظم المركز مسابقة «اكتشف الكوكب الأحمر»، وهي مسابقة سنوية أطلقها بهدف بناء ثقافة ترتكز على حب الاستكشاف، وبناء أجيال مقبلة من الشباب الإماراتي المهتم بعلوم الفضاء، بالإضافة إلى برنامج أبحاث علوم الفضاء للطلبة الجامعيين، حيث يستفيد طلاب المرحلة الجامعية الذين تم قبولهم في البرنامج من فترة إرشاد تمتد من 8 إلى 10 أسابيع من قبل الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وعلماء من ذوي المستوى العالمي.
كذلك ينظم المركز مخيم مستكشف الفضاء والذي يقدم عدداً من ورش العمل، كما أطلق برنامج سفراء التعليم والذي يستهدف بناء مجموعة ناشطة من المعلمين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كي يمثلوا المدارس التي ينتمون إليها ضمن المبادرات التعليمية المرتبطة بمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.
حوارات عالمية
استكمالاً لهذه الجهود الضخمة، فقد فازت الإمارات بتنظيم مؤتمرات عالمية للمرة الأولى على مستوى المنطقة، استقطبت من خلالها أعداداً كبيرة من أهم الخبراء والباحثين في قطاع علوم الفضاء، حيث نظم مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع الاتحاد الدولي للفضاء، فعاليات المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في دورته الثانية والسبعين للمرة الأولى عربياً، والذي استقبل نحو 5 آلاف شخص متخصص وخبير من 80 دولة، لمناقشة آلاف الأوراق العلمية المتخصصة، فيما سينطلق في مارس المقبل، مؤتمر عمليات الفضاء، تحت شعار نستثمر في الفضاء من أجل إنجازات تتخطى الأرض، وهو بمثابة المنتدى التقني الأبرز لمجتمع عمليات الفضاء عالمياً والذي يعد فرصة مهمة للطلبة والباحثين الإماراتيين لحضور فعالياته.
فرصة نادرة
شكل معرض إكسبو2020 دبي، منصة مهمة عرّفت زواره من مختلف أنحاء العالم، بمجهودات الإمارات وإنجازاتها في قطاع الفضاء، حيث كان المهندسون والباحثون الإماراتيون والقائمون على مشروعات الفضاء في الدولة، على موعد مع زوار المعرض، حيث كرسوا جهودهم لتعزيز شغفهم باستكشاف الفضاء، وذلك من خلال الجلسات والحلقات النقاشية، التي سعت إلى التعريف بأحدث تطورات المشروعات الوطنية في هذا القطاع، وبرنامج الإمارات الوطني للفضاء خلال أسبوع الفضاء.
واستعرضت الإمارات إنجازاتها وقدراتها التي حققتها في قطاع الفضاء، وذلك خلال فعاليات الحدث التي استمرت 6 أشهر، حيث ألقت الضوء على الآفاق المستقبلية لصناعة الفضاء وانعكاسها على تحسين الحياة على كوكب الأرض.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الفضاء مركز محمد بن راشد للفضاء
إقرأ أيضاً:
وزير الصناعة: مواصلة تقديم الدعم للأشقاء في السودان والعمل على عودة الاستقرار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى الفريق مهندس كامل الوزير كلمة بحضور عمر بانفير وزير التجارة والتموين السوداني، ومحاسن يعقوب، وزير الصناعة السوداني، والمهندس أبوبكر أبو القاسم عبد الله، وزير النقل السوداني، والدكتور محيي الدين نعيم وزير الطاقة والنفط السوداني والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية والفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير السودان بالقاهرة، يأتي ذلك خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية للملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال والمقام تحت رعاية الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل.
وفي مستهل كلمته نقل نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل للحضور تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتمنياته بأن تكلل أعمال هذا الملتقى بالتوفيق والنجاح، مرحباً بالمشاركين بالملتقى من دولة السودان الشقيقة باعتبارهم أخوة على أرض مصر حيث نقل الوزير تقدير ومودة ومساندة الشعب المصري للأشقاء السودانيين، الذي طالما يعتز بانتمائه لأمته العربية و بالأواصر الوثيقة التي تربط شعبي مصر والسودان.
وأعرب الوزير عن سروره بالمشاركة ورعاية الملتقى كونه يهدف إلى تعزيز أطر التعاون الراسخ بين مصر والسودان الشقيق في كافة المجالات وتعظيم الاستفادة من إمكانيات البلدين وتعزيز مستويات التبادل التجاري لصالح شعبينا الشقيقين، والتحدث بصوت مسموع لخلق أطر جديدة لامتصاص تداعيات الحروب التي أثرت على الاقتصاد وآلياته وأدت إلى توقف عجلة الإنتاج ومحاولة إيجاد حلول ملموسة لها، حيث أن التعاون الدولي هو المفتاح الرئيسي لمواجهة هذه التحديات، ويجب علينا العمل معاً لضمان مستقبل أفضل للجميع.
وأكد الوزير أن مصر تدرك تماماً أهمية دورها في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والتنمية في المنطقة، وتسعى دائماً إلى توحيد الجهود مع شركائها وأشقائها لتحقيق هذا الهدف، فمصر كانت ولا تزال وستظل السند والداعم الحقيقي لكل الدول العربية الشقيقة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودعمه للأشقاء في كل الدول العربية بعد تعرضهم للصراعات المستمرة، بما يؤكد صلابة الدور الذي تقوم به مصر إقليمياً،
وأكد أن الوحدة الوطنية بين الدول الشقيقة تجعلنا قادرين على تخطى جميع التحديات وعبور الأزمات التي يمر بها العالم أجمع، فمصر لها دور رئيسي ضمن جهود السلام بالمنطقة، وستظل تسعى لتعزيز دورها على الساحة الدولية، من خلال المساعدة في تقديم الدعم اللازم لأشقائها، باعتبارها الشقيقة الكبرى لكل العرب، و شعورها الدائم بالمسئولية تجاههم، لذلك لا بد أن تكون دائماً أول من يقدم يد العون والدعم للأشقاء.
وأوضح الوزير أن بناء الاستقرار الإقليمي ومواصلة العمل من أجله يعد من احد أولويات الحكومة المصرية وعلى راس أجندتها، المرحلة المقبلة، وبالتالي سيتم مواصلة تقديم الدعم للأشقاء في السودان والعمل على عودة الاستقرار إلى أرضه ونمو اقتصادها في المستقبل القريب كما أن التحديات الكبيرة التي تواجه مصر والسودان تتطلب توحيد الجهود بين البلدين لما يربطهما من علاقات تاريخية وصلات دم و مصاهرة وتاريخ ومصير مشترك فالسودان بوابة مصر الجنوبية ويربط الشعبين علاقات راسخة بالإضافة إلى نهر النيل باعتباره شريان الحياة
ولفت إلى توافر شبكات النقل بين مصر والسودان حيث ترتبط مصر مع السودان من خلال ثلاث محاور للنقل البري ؛ المحور الأول غرب النيل توشكي- أرقين بطول 100 كم والمحور الثاني شرق النيل قسطل- وادي حلفا بطول 35 كم والمحور الثالث على ساحل البحر الأحمر الممتد من حلايب وحتى بورسودان بطول 280 كم
ونوه بأن تم التخطيط لإنشاء محطة سكك حديدية تبادلية عند أبو سمبل لتبادل الخدمة بين الخط الأول للقطار الكهربائي السريع عند أبو سمبل وخط سكة حديد جديد مخطط إنشاؤه من أبو سمبل حتى وادي حلفا، بالإضافة إلى وجود 3 موانئ برية على الحدود المصرية السودانية وهي (قسطل- أرقين- رأس حدربة) ومخطط إنشاء مناطق لوجستية في قسطل وأرقين لخدمة حركة التجارة بين البلدين فضلاً عن الطريق الملاحي (أسوان - وادي حلفا) عبر بحيرة ناصر، حيث تقوم وزارة النقل المصرية حالياً بإنشاء رصيف نهري جديد بميناء وادي حلفا في السودان.
ولفت "الوزير" إلى أنه إيماناً بعمق العلاقات المصرية السودانية التي تعد امتداداً للتعاون العربي ودليلاً على الصداقة والتعاون المشترك في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، خاصة في ظل الظروف الدولية والإقليمية الاستثنائية التي فرضت نفسها على الاقتصاد العالمي وتداعياتها غير المسبوقة على اقتصاديات المنطقة العربية والتي نتج عنها ارتفاع معدلات التضخم، فإن التعاون العربي أصبح أمراً حتمياً خاصة في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وتراجع معدلات الإنتاج وتدفقات الاستثمار وعدم استقرار سلاسل التوريد العالمية،
وأشار إلى أهمية تعميق الاستثمار الصناعي بين مصر والسودان، لما فيه من تحقيق منافع متبادلة، وإيجاد فرص عمل، وتوفير المعدات والآلات وتعميق المكون التقني للصناعة، وتحفيز التنمية الاقتصادية من خلال زيادة القدرات الإنتاجية وتعزيز مكاسب الابتكار والإنتاجية وإتاحة منتجات أكثر تنافسية في الأسواق المصرية والعربية والأفريقية. علاوة على ذلك
وأكد الوزير أن هذا الملتقى سيشكل نواة لشراكة في التكامل الصناعي فيما بيننا بما يتيح قدرة أكبر على التكامل الإقليمي، فيمكن للجانبين من خلال التعاون المشترك الاستفادة من مواطن القوة في كلٍ منهما وإتاحة الموارد اللازمة لذلك، والتصدي للتحديات المشتركة، بما ينعكس على حجم التبادل التجاري بين البلدين، وعلى حجم المشروعات المشتركة،
لافتا إلى أن إمكانيات التعاون غير المستغلة بين مصر والسودان لا تزال كبيرة، وهناك فرص كثيرة لزيادة هذا التعاون في مختلف المجالات الاستثمارية والتجارية، إذ يستند السعي لدفع وتنمية العلاقات الاقتصادية فيما بيننا يستند إلى قاعدة راسخة من الشراكات الاقتصادية الناجحة والمتميزة بين البلدين،
وأضاف أن مصر تتطلع إلى زيادة توجه الشركات السودانية للاستثمار والعمل في مصر للاستفادة من المناخ الجاذب للاستثمار، ومن منظومة الحوافز المميزة التي تطرحها الحكومة المصرية أمام المستثمرين في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، فضلاً عما يتيحه ذلك من فرص الاستفادة من مزايا اتفاقات التجارة الحرة الموقعة بين مصر ودول العالم وتجمعاتها الاقتصادية الإقليمية المختلفة، التي تتيح في المجمل سوقاً واعداً.
وأكد أن مناخ الاستثمار في مصر شهد العديد من الإصلاحات المؤسسية بهدف تيسير الإجراءات على المستثمرين، مما اسهم في تحقيق نتائج إيجابية في مجال تأسيس الشركات من حيث الوقت والتكلفة وإجراءات بدء النشاط، فضلاً عن إتاحة العديد من الفرص الاستثمارية الضخمة في القطاعين العام والخاص من خلال المشروعات القائمة والمستهدفة في مختلف المجالات الرابحة،
وأوضح أن قطاع النقل لارتباطه الوثيق بالاستثمار يعد محوراً أساسياً لتحقيق الترابط الاقتصادي بين القطاعات المختلفة ومن أهم الركائز لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأنه في حال عدم توفر بنية تحتية قوية يصعب تحقيق هذا الترابط.
وتابع أنه في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت قامت وزارة النقل بدورها من خلال تنفيذ عدة أهداف استراتيجية في عدة محاور منها، تخطيط وتنفيذ ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة لربط مناطق الإنتاج الصناعي والزراعي و التعديني والخدمي بالموانئ البحرية بوسائل نقل سريعة وآمنة مرورا بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، بالإضافة لتنفيذ مخطط شامل لإنشاء 32 ميناء جاف ومنطقة لوجستية على مستوى الجمهورية، لتحقيق الربط البري بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمناطق اللوجستية،
وقال إن هذا الملتقى يأتي في توقيت هام لما تحققه السودان الجديدة من تقدم ملموس في مجال الإصلاح الاقتصادي الجاذب للاستثمار للشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات ومشروعات محددة كأولوية، في ظل رؤية واضحة المعالم للمستقبل في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، كما في غيرها من القطاعات الواعدة مثل الطاقة والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعدين،
كما تعد السودان أرضاً خصبة للفرص الاستثمارية والزراعية المستدامة لما تمتلكه من رؤى جديدة لدى الحكومة والقطاع الخاص السوداني، ومن إمكانات وموارد ضخمة من الأراضي والموارد والمساحات الشاسعة، وتتمتع السودان بموقع جغرافي مميز يتوسط العالم العربي وإفريقيا ويطل على البحر الأحمر، وما يعنيه ذلك من مجالات رحبة للاستثمارات اللوجستية المرتبطة به، وهو ما جعل أنظار المستثمرين في العالم تتجه نحو السودان لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة، لما تمتلكه من مقومات وموارد في مجالات عدة في طليعتها قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية، خاصة بعد إزالة العقبات التي كانت تقف حجر عثرة أمام الاستثمار بالإضافة إلى تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وزيادة الصادرات واستعادة تدفق التحويلات والاستثمارات الخارجية.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن التعاون والعمل المشترك هما السبيلين الوحيدين لتجاوز الأزمات واستغلال ما تتيحه من فرص ومنح، وإيجاد مناخ من التواصل الدائم مع الأشقاء في دولة السودان والذي من شأنه الوصول إلى صيغ مشتركة بين البلدين تدفع بالتطوير الدائم للعلاقات على كافة الأصعدة والمستويات وبالأخص العلاقات التجارية والاستثمارية.
وأعرب الوزير عن تفاؤله الكبير بالمستقبل مؤكداً أهمية استمرار الحوار والتعاون بين الدول والمؤسسات المختلفة للتغلب على التحديات الراهنة، موجهاً الشكر لمنظمي الملتقى وجميع المشاركين فيه على جهودهم البناءة والمثمرة في تحقيق أهدافه، باعتباره منصة هامة لرجال الأعمال والمستثمرين في كلا البلدين للالتقاء ومناقشة الفرص المتاحة وتبادل الخبرات والمعلومات حول المشاريع المشتركة.