مشاركون بـ«مخيم صندوق الوطن الصيفي»: فخورون بتاريخنا.. وولاؤنا لبلادنا وقيادتنا
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أعرب طلبة شاركوا في المخيم الصيفي الذي نظمه صندوق الوطن، عن سعادتهم بالفعاليات والبرامج المتنوعة التي حفل بها المخيم. وقالوا إنهم تعرفوا على تاريخ ودولة الإمارات ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وجهود قيادتنا الرشيدة، وما غرسوه في أبنائهم من قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر.
وأضاف: تعلمت الكثير عن عاداتنا وتقاليدنا، وهويتنا الإماراتية، ومن أوجه الاستفادة أني تعرفت على أصدقاء جدد من مدارس أخرى واستمعنا إلى القصص عن الماضي وكيف كانت حياة الآباء قديماً، والنهضة الحديثة التي شهدتها الدولة، وكيف نكون جيلاً جديداً مواكباً للتطور ومشاركاً في التنمية ويكون ولاؤه للوطن وقيادته الرشيدة.
وقالت الطالبة سلوى عبد الفتاح: اشتركت في المخيم واستفدت كثيراً، وتعرفت على ثقافة دولتنا وتاريخها، وموروثها، وأنا فخورة بدولتنا وما وصلت إليه بفضل شيوخنا وقادتنا، حيث تطورت الإمارات ولا زالت حتي تكون الأجمل في العالم، وهي وضعت بصمة في العالم، كما تعلمت من المخيم تاريخ دولتنا وعلاقتها بالعالم، والموروث الثقافي حتى الأزياء، وكيف كانت الحياة.
التراث البحري
من جانبه قال محمد بدر مدرب تراثي: وجودنا تعليمي تدريبي، تثقيفي، عن التراث البحري، وأن الطلبة منبهرون بالتراث، وكانت الأسئلة كثيرة عن الغوص، والاستماع بتركيز، ومهمتنا إلقاء الضوء للطلبة عن كل ما يتعلق بالغوص والبحر، والأسماء والمفردات التراثية التي كانت سائدة في ذلك الوقت، والمخيم أفاد الطلبة كثيراً، وجعلهم متأثرين بتراثهم وثقافتهم، فخورين بما حققته الدولة.
الابتكار والإنجاز
من جانبها أكدت نورا محمد العميرة مديرة إدارة مدارس أدنوك على إسهام فعاليات البرامج الصيفية بالشراكة مع صندوق الوطن والدار للتعليم في تعزيز الهوية الوطنية لدى أبنائنا الطلبة والطالبات، وهذه الفعاليات تسعى لتطبيق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وإيمانه بقدرة أبناء وبنات الوطن على الابتكار والإنجاز والعطاء والعمل المثمر. ولفتت إلى مشاركة أكثر من 600 طالب وطالبة من 62 مدرسة في الفعاليات، ولمسنا إقبال الطلبة على المشاركات الإيجابية والتعرف على الثقافة الإماراتية والتطور الحضاري والقيمي والموروث الثقافي، وغرس مفاهيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ونحن نسهم في هذه المهمة المتمثلة في تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية، وهذا المسعى له أهمية كبيرة بالنسبة لمجتمعنا، الذي يعزز الشعور بالفخر والانتماء لوطننا الغالي.
محاور رئيسة
قال ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن إن الصندوق حرص على أن تعكس كافة أنشطة وفعاليات البرامج الصيفية، ما تركز عليه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات من حرص كبير على تمكين الإنسان، وكذلك الاعتزاز بمسيرة الدولة في الماضي والحاضر والمستقبل، وإعداد الأجيال الجديدة القادرة على حماية الوطن ورعاية مكتسباته، لذا تركز البرامج على محاور رئيسة ثلاثة هي: تعزيز الهوية الوطنية والتعريف برموز الوطن وقيادته الرشيدة والآباء المؤسسين باعتبارهم النموذج والقدوة للأجيال الجديدة من خلال برنامج قدوتي، إضافة إلى تدريب طلاب المدارس والجامعات على الابتكار والإبداع من خلال برنامج فكرتي، أما المحور الأخير فيركز على تمكين شباب الجامعات من المستقبل من خلال برنامج مستقبلي. وأكد القرقاوي أن هناك إقبالاً كبيراً فاق المتوقع لفعاليات البرامج الصيفية لصندوق الوطن، والتي تسعى إلى أن تبعث برسائل إيجابية إلى كافة فئات المجتمع من خلال أبنائه المشاركين في الأنشطة، تتمثل في اعتزازنا الكبير بمسيرة الإمارات وبأننا جميعاً حريصون على أداء مسؤولياتنا، في تفعيل جهود أبناء وبنات الوطن، من أجل تمكينهم نحو حياة أفضل لأنفسهم، ولمجتمعهم، وللعالم من حولهم، وهذا هو الدور الذي يحاول الصندوق دائماً القيام به في كافة مبادراته على الصعيدين الداخلي والخارجي.
الهوية الوطنية
قالت عبير علي أبو رضوان مشرفة من برنامج قدوتي: هناك تركيز شديد على الهوية الوطنية، من خلال تعريفهم بتاريخ الوطن وجهود البناء للدولة، من خلال رحلات أو أنشطة، أو برامج تراثية وثقافية ومسرحية، سواء تراثية أو تعزز الانتماء للوطن، كان الطلبة في تزايد مستمر بعد التعرف على أنشطة البرنامج، والطلبة تواصلوا مع أصدقائهم، بفضل ما تضمنه البرنامج من فعاليات ممتعة جاذبة، تجيب على أسئلة الطلبة، تكون رؤية لديهم وتعزز انتمائهم وهويتهم الوطنية بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ.
وقالت ليزا وكتر: أنا سعيدة بتجاوب الطلبة والطالبات من مختلف الأعمار مع فعاليات المخيم، وكل الشكر للقائمين على الفكرة التي ألهمت الجميع، أسهمنا بشكل جديد للوصول إلى هذه الصورة التي أسهمت في نجاح هذا المخيم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صندوق الوطن الإمارات زايد بن سلطان المدارس الحكومية المدارس الخاصة التسامح والتعایش الهویة الوطنیة آل نهیان من خلال
إقرأ أيضاً:
مشاركون: «جاهزية الأجيال» منصة تعليمية لتقنيات المحاكاة العالمية والتعامل مع المخاطر
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةشهد معرض «جاهزية الأجيال» المقام على هامش فعاليات أعمال القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات 2025، في أبوظبي، وهو الأول من نوعه في العالم، إقبالاً لافتاً من قبل الطلبة والأطفال من مختلف المراحل العمرية، والذي قدم منصة تستعرض تقنيات المحاكاة العالمية، كيفية التعامل مع المخاطر بالنسبة للفئة العمرية اليافعة.
وقال سلمان علي السلمان، المتحدث الرسمي عن المعارض المصاحبة للقمة: «إن المعرض شهد في اليوم الأول من انطلاق القمة العالمية، إقبالاً ملحوظاً من قبل مختلف الفئات العمرية المشاركة من خلال المؤسسات التعليمية، ومن قبل أولياء الأمور، حيث قدمت مختلف المنصات الموجودة ضمن أروقة المعرض مواد تعليمية ترفيهية لنشر ثقافة الاستعداد للطوارئ بين الأطفال والشباب، فضلاً عن ورش عمل تفاعلية حول التخطيط الأسري لحالات الطوارئ، وعرض محاكاة عملية لحالات الأزمات وغيرها».
الزلزال الخفيف
قال محمد الحساني، رئيس قسم الرصد الزلزالي في المركز الوطني للأرصاد: «إن إدارة المركز شاركت في القمة العالمية من خلال الجناح الخاص بالزلازل، والمقام على هامش معرض (جاهزية الأجيال) من خلال تعريف الفئات اليافعة المستهدفة بالزلازل والوضع التكتوني في الدولة والشبكة الوطنية لرصد الزلازل والإجراءات الخاصة بها وإرشادات السلامة، وتقديم تجربة محاكاة من خلال منصة (الزلزال الخفيف) التي تعرف الطلبة بكيفية حدوثه، وما هي أهم إرشادات السلامة المتبعة».
مكافحة الجراثيم
قالت شذى الفلاسي من شركة option One: «في منصة مكافحة الجراثيم نعمل على استقبال الأطفال وطلبة المؤسسات التعليمية لتقديم معلومات تعريفية عن الجراثيم وأنواعها، وكيفية انتقالها، والطرق المتبعة للوقاية منها، بالإضافة إلى تعليمهم الطريقة الصحيحة لغسل اليدين من خلال أنشطة تفاعلية متنوعة، من ثم يتم توجيههم للمشاركة ضمن منصة (غرفة المحقق الجرثومي)، وهي منصة تعمل من خلال الإشعاع للكشف عن الجراثيم الموجودة في أيديهم، من ثم يتم نقلهم إلى مرحلة أخرى للتعقيم، وغيرها من المراحل التي تقدم العلم والمعرفة لهذه الفئات العمرية من الشباب والأطفال».
المواد الخطرة
قالت روضة القحطاني من شركة option One: «إن منصة المواد الخطرة تقدم للأطفال مادة تعليمية شيقة عن المواد الخطرة الموجودة في بيئاتهم المختلفة، منها في المنازل والمؤسسات التعليمية والأماكن العامة وغيرها، وكيفية تجنبها لكي لا يتعرض أحدهم إلى المخاطر المختلفة الناجمة عنها، وكذلك البقع النفطية التي توجد في الأماكن المختلفة في البحر والأنهار وغيرها، وكيف نقلل من آثارها السلبية على البيئة، وكيف يمكن أن يكون لهم دور في هذا الجانب، وأن يكونوا هم سفراء للبيئة من خلال الوعي ونشر الثقافة بينهم وبين أفراد أسرهم وأصدقائهم».
وأضافت: «إنه بجانب ذلك، هناك منصة تحت مسمى (مغامرة إنقاذ)، تعرض لهم المواد الخطر المختلفة بشكل تدريبي، ومع تنظيم عدد من الأنشطة التفاعلية التعليمية بداخلها لكي يكتشفوا تلك المواد المحيطة بهم ويحرصوا على تجنبها والابتعاد عنها للحفاظ على أرواحهم وبيئتهم من الخطر الناجم عنها».
من جانبهم، أشاد أولياء أمور بأهمية فعاليات «معرض جاهزية الأجيال»، المنصة التي تسهم في إثراء الجانب المعرفي والتعليمي لأبنائهم، وتعزز من إجراءات السلامة العامة، وترسخ ثقافة الوقاية بينهم، وقالت شيماء المهيري التي شهدت فعاليات المعرض برفقة أطفالها: «إن المعرض قدم تجربة تعليمية ترفيهية للأطفال من خلال نقلهم إلى تجربة حية عن أهم طرق الاستعداد للطوارئ من خلال عقد عدد من ورش العمل التفاعلية، وعرض محاكاة عملية لحالات الأزمات، منها عن الزلازل والجراثيم والمواد الخطرة التي يمكن أن يقترب منها الأطفال، وتعرض حياتهم إلى الخطر».
تجارب حية
وافقتها الرأي فاطمة الحوسني التي حرصت على اصطحاب أطفالها للاستفادة من المواد التعليمية الثقافية المقدمة ضمن أروقة معرض «جاهزة الأجيال» وقالت: «إن المعرض يعمل على تعزيز ثقافة الطوارئ لفئة الأطفال بأسلوب مبسط يتناسب مع فئاتهم العمرية، ويقدم تجارب محاكاة حية قدمت الكثير لهم، والتي أسهمت في زيادة معرفتهم بالجوانب المتعلقة بالطوارئ والأزمات».
وأشادت بكمية المعلومات التي قدمت للأطفال خلال المعرض، والإقبال اللافت الذي شهده في اليوم الأول من انطلاق فعالياته، داعية أولياء الأمور كافة إلى الحضور برفقة أطفالهم للاستفادة من مختلف الجهات المشاركة عبر المنصات المختلفة التي قدمت تجارب تعليمية وتفاعلية استثنائية في سبيل رفع ثقافة الوعي لدى الأطفال.
جهد استثنائي
أشادت فاطمة الطنيجي بمعرض «جاهزية الأجيال» الذي قدم محتوى ثقافياً غنياً بأهمية التعرف على الأزمات والطوارئ، وكيفية تجنبها، فضلاً عن التصميم المميز الذي جاء عليه المعرض، والذي أسهم في جذب فئة الأطفال للتوجه والاستفادة من مختلف الأجنحة المشاركة، وخوض التجربة التفاعلية لمنصات المحاكاة المقدمة أيضاً، مؤكدة أن هذه المعارض تسهم في زيادة المعرفة لدى الأبناء الأطفال، وإعداد الجيل القادم لمواجهة التحديات المستقبلية، وتعزيز الوعي المجتمعي والمشاركة الفاعلة في بناء مجتمع مستدام وآمن.