إبراهيم سليم (أبوظبي) 
أعرب طلبة شاركوا في المخيم الصيفي الذي نظمه صندوق الوطن، عن سعادتهم بالفعاليات والبرامج المتنوعة التي حفل بها المخيم. وقالوا إنهم تعرفوا على تاريخ ودولة الإمارات ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وجهود قيادتنا الرشيدة، وما غرسوه في أبنائهم من قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر.

قال الطالب خالد الشحي: أنا سعيد جداً بالمشاركة في هذا المخيم، وتعلمنا عن قيم التسامح والتعايش، وبرنامج قدوتي ألقى الضوء على جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» القدوة والمثل لكل أبناء الوطن، وتعرفنا علي ما قام به من أجل وطنه وأبنائه، وأشكر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش على إتاحة الفرصة لنا بهذا المخيم الصيفي، وقدمت لمعاليه عرضاً عن الأشياء التراثية من المراكب والصيد والغوص، والقيم التي نشأ وتربى عليها الآباء والأجداد.

وأضاف: تعلمت الكثير عن عاداتنا وتقاليدنا، وهويتنا الإماراتية، ومن أوجه الاستفادة أني تعرفت على أصدقاء جدد من مدارس أخرى واستمعنا إلى القصص عن الماضي وكيف كانت حياة الآباء قديماً، والنهضة الحديثة التي شهدتها الدولة، وكيف نكون جيلاً جديداً مواكباً للتطور ومشاركاً في التنمية ويكون ولاؤه للوطن وقيادته الرشيدة.

وقالت الطالبة سلوى عبد الفتاح: اشتركت في المخيم واستفدت كثيراً، وتعرفت على ثقافة دولتنا وتاريخها، وموروثها، وأنا فخورة بدولتنا وما وصلت إليه بفضل شيوخنا وقادتنا، حيث تطورت الإمارات ولا زالت حتي تكون الأجمل في العالم، وهي وضعت بصمة في العالم، كما تعلمت من المخيم تاريخ دولتنا وعلاقتها بالعالم، والموروث الثقافي حتى الأزياء، وكيف كانت الحياة.
التراث البحري
من جانبه قال محمد بدر مدرب تراثي: وجودنا تعليمي تدريبي، تثقيفي، عن التراث البحري، وأن الطلبة منبهرون بالتراث، وكانت الأسئلة كثيرة عن الغوص، والاستماع بتركيز، ومهمتنا إلقاء الضوء للطلبة عن كل ما يتعلق بالغوص والبحر، والأسماء والمفردات التراثية التي كانت سائدة في ذلك الوقت، والمخيم أفاد الطلبة كثيراً، وجعلهم متأثرين بتراثهم وثقافتهم، فخورين بما حققته الدولة.

أخبار ذات صلة مبادرات للحفاظ على البيئة في الظفرة تأسيس مجلس شباب «دوكاب»

الابتكار والإنجاز
من جانبها أكدت نورا محمد العميرة مديرة إدارة مدارس أدنوك على إسهام فعاليات البرامج الصيفية بالشراكة مع صندوق الوطن والدار للتعليم في تعزيز الهوية الوطنية لدى أبنائنا الطلبة والطالبات، وهذه الفعاليات تسعى لتطبيق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وإيمانه بقدرة أبناء وبنات الوطن على الابتكار والإنجاز والعطاء والعمل المثمر. ولفتت إلى مشاركة أكثر من 600 طالب وطالبة من 62 مدرسة في الفعاليات، ولمسنا إقبال الطلبة على المشاركات الإيجابية والتعرف على الثقافة الإماراتية والتطور الحضاري والقيمي والموروث الثقافي، وغرس مفاهيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ونحن نسهم في هذه المهمة المتمثلة في تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية، وهذا المسعى له أهمية كبيرة بالنسبة لمجتمعنا، الذي يعزز الشعور بالفخر والانتماء لوطننا الغالي.

محاور رئيسة 
قال ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن إن الصندوق حرص على أن تعكس كافة أنشطة وفعاليات البرامج الصيفية، ما تركز عليه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات من حرص كبير على تمكين الإنسان، وكذلك الاعتزاز بمسيرة الدولة في الماضي والحاضر والمستقبل، وإعداد الأجيال الجديدة القادرة على حماية الوطن ورعاية مكتسباته، لذا تركز البرامج على محاور رئيسة ثلاثة هي: تعزيز الهوية الوطنية والتعريف برموز الوطن وقيادته الرشيدة والآباء المؤسسين باعتبارهم النموذج والقدوة للأجيال الجديدة من خلال برنامج قدوتي، إضافة إلى تدريب طلاب المدارس والجامعات على الابتكار والإبداع من خلال برنامج فكرتي، أما المحور الأخير فيركز على تمكين شباب الجامعات من المستقبل من خلال برنامج مستقبلي. وأكد القرقاوي أن هناك إقبالاً كبيراً فاق المتوقع لفعاليات البرامج الصيفية لصندوق الوطن، والتي تسعى إلى أن تبعث برسائل إيجابية إلى كافة فئات المجتمع من خلال أبنائه المشاركين في الأنشطة، تتمثل في اعتزازنا الكبير بمسيرة الإمارات وبأننا جميعاً حريصون على أداء مسؤولياتنا، في تفعيل جهود أبناء وبنات الوطن، من أجل تمكينهم نحو حياة أفضل لأنفسهم، ولمجتمعهم، وللعالم من حولهم، وهذا هو الدور الذي يحاول الصندوق دائماً القيام به في كافة مبادراته على الصعيدين الداخلي والخارجي.

الهوية الوطنية
قالت عبير علي أبو رضوان مشرفة من برنامج قدوتي: هناك تركيز شديد على الهوية الوطنية، من خلال تعريفهم بتاريخ الوطن وجهود البناء للدولة، من خلال رحلات أو أنشطة، أو برامج تراثية وثقافية ومسرحية، سواء تراثية أو تعزز الانتماء للوطن، كان الطلبة في تزايد مستمر بعد التعرف على أنشطة البرنامج، والطلبة تواصلوا مع أصدقائهم، بفضل ما تضمنه البرنامج من فعاليات ممتعة جاذبة، تجيب على أسئلة الطلبة، تكون رؤية لديهم وتعزز انتمائهم وهويتهم الوطنية بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ.
وقالت ليزا وكتر: أنا سعيدة بتجاوب الطلبة والطالبات من مختلف الأعمار مع فعاليات المخيم، وكل الشكر للقائمين على الفكرة التي ألهمت الجميع، أسهمنا بشكل جديد للوصول إلى هذه الصورة التي أسهمت في نجاح هذا المخيم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: صندوق الوطن الإمارات زايد بن سلطان المدارس الحكومية المدارس الخاصة التسامح والتعایش الهویة الوطنیة آل نهیان من خلال

إقرأ أيضاً:

التعليم في رمضان .. تحديات واستراتيجيات للتكيف وضمان الجودة

يعد شهر رمضان المبارك فترة استثنائية تمتزج فيها الروحانية بالالتزامات اليومية، إلا أنه يفرض أيضًا تحديات على النظام الدراسي، حيث تتأثر جداول الحصص ومستوى تركيز الطلبة، إلى جانب أساليب تقديم المناهج التعليمية، ومع تقليص عدد ساعات الدراسة، يسعى المعلمون والإداريون إلى تحقيق توازن دقيق بين تخفيف الضغط على الطلبة وضمان استمرار العملية التعليمية بجودة وكفاءة، وبينما تتكيّف المدارس مع هذه التحديات، يظهر رمضان كفرصة لتعزيز مهارات التنظيم والانضباط الذاتي للطلبة، مما يساعدهم على إدارة وقتهم بفعالية والاستفادة القصوى من أوقات الدراسة رغم التغيرات في الروتين اليومي.

التكيف مع الوقت

أكد خالد بن سليمان الرواحي مدير معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، أن شهر رمضان يؤثر على النظام الدراسي نتيجة تقليل زمن التعلم اليومي، مما ينعكس على سير المناهج الدراسية، وأوضح أن قصر مدة الحصص يسبب انخفاض تركيز الطلبة وقلة طاقاتهم نتيجة اضطراب النوم، ويتطلب تعديل الجداول المدرسية لتناسب احتياجاتهم.

وأشار الرواحي إلى أن المدارس تعتمد أساليب مرنة للحفاظ على جودة التعليم، حيث يعمل المعلمون على تقديم محتوى دراسي يتناسب مع زمن الحصة، مع التركيز على أهداف الدرس الأساسية، إلى جانب الاستفادة من المنصات التعليمية في شرح بعض الدروس المهمة، كما يتم تقليل حصص النشاط والمواد التي تتطلب مجهودًا بدنيًا، لضمان راحة الطلبة خلال ساعات الصيام.

تعديلات

وأضاف الرواحي: إن بعض المدارس تقوم بتعديل مواعيد الامتحانات والتقييمات لتجنب تعارضها مع أوقات الصيام، إما بتقليل فتراتها أو توزيعها على أوقات أكثر راحة، وفي بعض الحالات، يتم استبدال التقييمات التقليدية بمهام منزلية وتقارير يمكن للطلبة إنجازها في أوقات مناسبة لهم.

إلى جانب التعديلات الدراسية، أوضح الرواحي أن المدارس تحرص على تقديم برامج توعوية تتضمن نصائح حول التغذية السليمة أثناء السحور والإفطار، وأفضل الطرق لإدارة الوقت أثناء الدراسة في رمضان، كما يتم تنظيم فعاليات دينية ومسابقات وندوات تعليمية لتعزيز روحانية الشهر الفضيل، بالإضافة إلى أنشطة خيرية مثل توزيع وجبات على المحتاجين أو المشاركة في حملات تطوعية.

وأشار الرواحي إلى أن شهر رمضان يحمل جوانب إيجابية، حيث يشعر الطلبة بروحانية الشهر، مما يعزز دافعيتهم الدراسية، إلا أن هناك أيضًا تحديات تتمثل في انخفاض التركيز والنشاط نتيجة الصيام.

وأكد أن دور الأسرة أساسي في توفير بيئة داعمة للطلبة، من خلال تنظيم أوقات نومهم، وضمان التغذية السليمة، وتقديم التشجيع النفسي لمساعدتهم على التكيف مع الدراسة خلال الصيام، كما أن التعاون بين المدرسة والأسرة يسهم في تحقيق تجربة دراسية متوازنة، تضمن تحصيلًا علميًا جيدًا مع الحفاظ على صحة الطلبة خلال الشهر الفضيل.

وأكدت خالصة الفلاحية مديرة مدرسة خولة بنت ثعلبة للتعليم الأساسي، أن شهر رمضان المبارك يحمل معه أجواء روحانية ينتظرها الجميع بشوق، لكنه في الوقت نفسه يفرض تحديات على النظام الدراسي بسبب تقليل ساعات الدوام المدرسي، مما يؤدي إلى قصر الحصص الدراسية وانخفاض المحتوى التعليمي الذي يتلقاه الطلبة خلال هذه الفترة.

استراتيجيات

وأوضحت الفلاحية أن تحقيق التوازن بين تقليل ساعات الدراسة وضمان جودة التعليم يتم من خلال توظيف استراتيجيات التعلم النشط، والاستفادة من التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تقديم الدروس بأسلوب سلس وبسيط، مما يسهل على الطلبة اكتساب المهارات والمعارف بكفاءة.

وأشارت إلى أهمية الاستعداد المسبق للشهر الكريم عبر تقديم النصائح والإرشادات للطلبة وأولياء أمورهم، مثل تنظيم أوقات النوم، وأهمية وجبة السحور، ووضع جداول مناسبة للمذاكرة، مما يساعد الطلبة على التركيز والتفاعل الإيجابي داخل الصفوف الدراسية.

وأضافت: إن المدارس تراعي في هذا الشهر تقديم دروس لا تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا، وتقليل الامتحانات والتقييمات دون الإخلال بالخطة الزمنية المقررة، بحيث تتناسب مع ظروف الطلبة دون التأثير على مستواهم.

وأكدت الفلاحية أن المدارس تستغل أجواء رمضان في تنظيم محاضرات دينية وتوعوية، ومسابقات قرآنية وثقافية متنوعة، مع إشراك أولياء الأمور في هذه الأنشطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز روح المشاركة والتفاعل بين المدرسة والمجتمع.

كما لفتت إلى التأثيرات الإيجابية للشهر الفضيل على الطلبة، حيث يشعرون بالطمأنينة والاستقرار النفسي والالتزام والانضباط، مما ينعكس إيجابيًا على أدائهم الدراسي.

دور الأسرة

واختتمت الفلاحية حديثها مؤكدة أن الأسرة تؤدي دورًا جوهريًا في دعم الطلبة خلال الشهر الفضيل، من خلال تهيئة بيئة منزلية هادئة ومحفزة للتعلم، وتشجيعهم على تنظيم وقتهم والتوازن بين الدراسة والعبادات، مما يساعدهم على الاستفادة القصوى من أجواء الشهر الكريم بإيجابية ودافعية نحو تحقيق النجاح.

وسائل محفزة

أكدت زينب بنت سليمان الحوسنية مساعدة مديرة مدرسة مدينة السلطان قابوس للتعليم الأساسي (1-4)، أن المدارس تسعى إلى تحقيق التوازن بين تقليل ساعات الدراسة وضمان جودة التعليم خلال شهر رمضان، وذلك من خلال استخدام أساليب تفاعلية ومبسطة، وتقليل الأنشطة التقليدية، وتعزيز التعلم التعاوني، إلى جانب الاستفادة من التقنيات الحديثة التي تساعد الطلبة على استيعاب الدروس بشكل أسرع.

وأوضحت أن المدرسة تحرص على تقديم برامج توعوية للطلبة حول أهمية التغذية السليمة والنوم الكافي، وتنظيم أوقات المذاكرة، بما يسهم في تحسين تركيزهم وأدائهم الدراسي خلال الشهر الفضيل.

وحول آلية التعامل مع الامتحانات، أوضحت الحوسنية أن الاختبارات عادة تُجرى في الأسبوع الثاني أو الأسبوع الثالث من رمضان، حيث يكون الطلبة قد تأقلموا مع أجواء الصيام، كما يتم جدولة الامتحانات في الحصص الأولى من اليوم الدراسي لضمان تحقيق أعلى مستوى من التركيز، مع إشعار أولياء الأمور بمواعيدها مسبقًا ليتمكنوا من دعم أبنائهم في الاستعداد لها.

التأثيرات الإيجابية والتحديات

وأشارت الحوسنية إلى أن للصيام أثرًا إيجابيًا في سلوك الطلبة، حيث يضفي عليهم السكينة والهدوء، ويعزز لديهم الصبر وتحمل المسؤولية ليس فقط في الصيام، وإنما أيضًا في أداء واجباتهم المدرسية، ومع ذلك، يواجه بعض الطلبة تحديات مثل الإرهاق وقلة التركيز، التي تعود في الغالب إلى عدم انتظام النوم.

ولمواجهة هذه التحديات، يعتمد المعلمون على استراتيجيات تدريس تفاعلية مثل استخدام الأنشطة الجماعية، وتفعيل الوسائل التقنية الحديثة في تقديم المحتوى التعليمي، كما يتم دعم الطلبة الذين يعانون من قلة التركيز من خلال وسائل مشوقة، مثل الألعاب التعليمية والأنشطة الجماعية، التي تساعد على جذب انتباههم وتعزيز تفاعلهم مع الدروس.

وأوضحت الحوسنية أن تشجيع الطلبة على اتباع نمط حياة صحي، من خلال شرب كميات كافية من الماء، وتناول وجبات غذائية متوازنة خلال الإفطار والسحور، وأخذ قسط كافٍ من النوم، يساعدهم بشكل كبير على تحسين تركيزهم ومساعدتهم في تحقيق أقصى استفادة من يومهم الدراسي خلال رمضان.

مقالات مشابهة

  • «التربية» ترصد تقييم مشاريع وأعمال الطلبة
  • صندوق الوطن يختتم دورة تدريب المدربين بمشاركة 100 معلم
  • «صندوق الوطن» يختتم دورة «تدريب المدربين»
  • وزير الإعلام اللبناني: تشكيل لجنة لمتابعة النقاط التي عرضها صندوق النقد الدولي
  • جامعة الفيوم تنظم ندوة "الشباب والقضايا الوطنية" بكلية السياحة والفنادق
  • برعاية نهيان بن مبارك.. صندوق الوطن يختتم دورة تدريب المدربين
  • التعليم في رمضان .. تحديات واستراتيجيات للتكيف وضمان الجودة
  • طلب إحاطة بشأن غلق وهجر المخيم السياحي بحي الكوثر بسوهاج
  • مجالس «الداخلية» الرمضانية تناقش «ميزان الهوية الإماراتية»
  • السفارة الأمريكية: فخورون بجهود الليبية “تماضر” بعد تدريبها في وادي السيليكون