أبوظبي(وام)

أخبار ذات صلة «بيورهيلث» تضم «المركز الوطني للتأهيل» في أبوظبي تحت مظلتها "الوطني للتأهيل" يثقف 80 معلماً واختصاصياً بمخاطر المخدرات

 انطلقت أمس، في المركز الوطني للتأهيل بأبوظبي، فعاليات «مخيم الخيارات الصحية والإبداع»، والذي يهدف إلى تقديم تجربة صيفية مميزة تجمع بين الصحة والتفاعل الإبداعي لفئة المراهقين من الجنسين، في الفترة من 13 إلى 25 أغسطس الجاري، تحت شعار «صياغة الغد المشرق بخيارات اليوم»؛ إذ يسعى المخيم إلى تحسين الصحة الجسدية والنفسية للمراهقين وتوجيههم نحو اتخاذ قرارات صحية ومسؤولة في حياتهم.


وأكد يوسف الذيب الكتبي، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل، أهمية هذه المبادرة في مساعدة المراهقين على التعامل مع التحديات التي يواجهونها، حيث تشمل مرحلة المراهقة مخاطر متعددة، منها تعاطي المؤثرات العقلية، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تأتي تماشياً مع التوجهات الاستراتيجية للمركز ورؤيته في بناء مجتمع صحي ومزدهر.
وقال الكتبي: برنامج المخيم الصيفي المبتكر يمزج بين الصحة والإبداع، مع التركيز على تحقيق الوقاية من المؤثرات العقلية بشكل غير مباشر، حيث إنه لا يتناول أنواع المؤثرات العقلية ونتائج استخدامها، إنما يركز على الوقاية من العوامل التي تؤدي إليها. ويستند البرنامج إلى منهجية الوقاية السلوكية التي تعزز المهارات الحياتية والاتجاهات الإيجابية والمعرفة الوقائية، حيث تم تحديد 10 مهارات حياتية و10 اتجاهات إيجابية و10 من المعارف الوقائية لتعزيز وعي الشباب وتمكينهم من اتخاذ قرارات حياتية مستنيرة. وأضاف الكتبي أن التحدي الأول الذي واجه القائمين على المخيم، كان تحدي جذب الشباب في فترة الإجازة، ولكن بعد استعراض تجارب المركز السابقة وأفضل الممارسات العالمية، والتوصيات من المنظمات الدولية ذات الصلة، وجد القائمون على البرنامج أن الحل يتمثل في تحقيق التوازن بين الصحة والإبداع. ويضم المخيم مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تهدف إلى تعزيز التفكير الإبداعي وحل المشكلات، منها استخدام تركيبات ليغو كأداة تعليمية، كما يتضمن المخيم مقابلات المشاركين مع آبائهم أو أقاربهم لتبادل الخبرات وتعزيز التواصل الأسري.
ويشمل المخيم كذلك تحديات تنافسية تهدف إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية وتعزيز التفاهم والانتماء بين المراهقين. كما سيتم توجيه طاقات الشباب إلى ألعاب فيديو هادفة مثل الألعاب التي تم إطلاقها من قبل المعهد الوطني الأميركي لمكافحة الإدمان (نايدا)، التي تهدف إلى تعزيز مهارات التكيف والوعي لدى المراهقين.
العادات والتقاليد 
أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتأهيل أهمية المحافظة على العادات والتقاليد كعناصر أساسية لتشكيل الهوية والقيم المجتمعية، ليبرز النسيج الثقافي للمجتمع ويعزز الشعور بالانتماء الوطني والهوية الثقافية، ومن هذا المنطلق يتمحور المخيم حول تعزيز الانتماء بالعادات والتقاليد الإماراتية، مما يشجع على المشاركة الفعالة في فعاليات المخيم. 
وأشار إلى أهمية العامل الإيماني والوازع الديني كوسيلة وقائية قوية للأفراد الذين لم يتعاملوا سابقاً مع المؤثرات العقلية؛ لذلك جرى التأكيد على دور المسجد وصلاة الجماعة والدعاء والتسبيح، بالإضافة إلى التدبر في التخفيف من التوتر والضغوط والمشاعر السلبية، علماً أن هذه المنهجية تشكل أساساً عملياً تجريبياً لتعزيز الوعي والقدرة على مواجهة التحديات بوسائل مبتكرة قائمة على الأدلة ومثبتة علمياً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المؤثرات العقلیة الوطنی للتأهیل

إقرأ أيضاً:

الذكاء الإصطناعي والإبداع

مؤخرًا، قرأت مقالًا في موقع Harvard Business Review للكاتب بريان سوليس بعنوان: “درِّب عقلك على العمل الإبداعي مع الذكاء الإصطناعي التوليدي”. وجدت المقال مليئًا بالأفكار الملهمة التي دفعتني للتفكير في كيفية استخدام هذه التقنية بطريقة مبتكرة لتحسين الذات وإعادة تشكيل طريقة تعاملنا مع العالم من حولنا.

ماأثار اهتمامي هو فكرة أن الذكاء الإصطناعي التوليدي ليس مجرد أداة لتسهيل المهام اليومية، بل هو شريك يمكنه أن يفتح آفاقًا جديدة للإبداع. كثير منا يستخدم هذه التقنية بطريقة تقليدية، مثل طلب إجابات مباشرة على أسئلة بسيطة، أو البحث عن حلول متوقعة لمشاكل معينة. لكن بريان سوليس، يشير إلى أن هذا النهج، على الرغم من كفاءته، قد يحدّ من الإمكانات الحقيقية للذكاء الإصطناعي. إذا نظرنا إلى الذكاء الإصطناعي كشريك في الابتكار، وليس مجرد أداة، يمكننا تحقيق نتائج غير متوقعة وخلق أفكار جديدة لم تكن لتخطر ببالنا بمفردنا.

تغيير هذه العقلية، يتطلب تدريب عقولنا على الخروج من التفكير النمطي، فبدلاً من البحث عن إجابات مباشرة، يمكننا طرح أسئلة مفتوحة تحفِّز الإبداع. على سبيل المثال، بدلاً من سؤال الذكاء الإصطناعي عن أفضل طريقة لتحسين الإنتاجية، يمكننا أن نسأله: “كيف يمكنني إعادة تصور مفهوم الإنتاجية من منظور جديد تمامًا؟”. هذا النوع من الأسئلة، يفتح المجال أمام احتمالات غير محدودة، ويساعدنا على اكتشاف حلول مبتكرة.
ما يجعل هذا النهج مميزًا، هو أنه لا يعتمد فقط على الذكاء الإصطناعي، بل يتطلب منا أيضًا الانخراط بشكل فعَّال في عملية الإبداع. نحن بحاجة إلى أن نكون فضوليين، وأن نتحدّى توقعاتنا، وأن نستمتع بعملية الاكتشاف. يمكننا استخدام الذكاء الإصطناعي كوسيلة لتوسيع آفاقنا بدلاً من الاكتفاء بالنتائج السريعة.

من الأفكار العملية التي قدمها المقال، كانت دعوة إلى تجربة أنماط جديدة من التفاعل مع الذكاء الإصطناعي. يمكننا، على سبيل المثال: طلب وصفات طهي باستخدام المكوِّنات المتوفرة لدينا في المنزل، أو طرح أسئلة تعكس تفكيرًا خياليًا، مثل: “كيف يمكن أن يساعدني الذكاء الإصطناعي في طهي وجبة مستوحاة من أسلوب طاهٍ مشهور من القرن الثامن عشر؟”. هذا النوع من التجارب، يعزِّز الإبداع ويجعل العملية ممتعة، ومليئة بالمفاجآت.

لكن الأمر لا يقتصر على التسلية فقط.، بريان سوليس يلفت الانتباه إلى أن الإبداع مع الذكاء الإصطناعي يمكن أن يكون أداة فعالة لتحقيق الأهداف المهنية والشخصية. من خلال تغيير طريقة تفكيرنا، يمكننا تحسين أداءنا اليومي، واكتشاف فرص جديدة، وتطوير مهاراتنا بطرق لم تكن ممكنة من قبل. الذكاء الإصطناعي يمكنه أن يجعلنا أكثر كفاءة وإنتاجية، لكنه أيضًا يمنحنا القدرة على التفكير بطرق غير تقليدية.

المقال أيضًا يذكرنا بأن الإبداع ليس مجرد عملية تلقائية. نحن بحاجة إلى تدريب عقولنا على العمل بطريقة جديدة. يمكننا تحقيق ذلك من خلال طرح أسئلة تتحدّى الافتراضات التقليدية، واستكشاف أفكار جديدة، وتجربة طرق مختلفة للتفاعل مع التكنولوجيا. علينا أن نكون مستعدين للفشل، والتعلُّم من التجربة، وأن نحتفظ بعقلية مفتوحة تجاه الإمكانات غير المحدودة التي يمكن أن تقدمها هذه التقنية.

الذكاء الإصطناعي التوليدي هو دعوة لإعادة تصور ما يمكن أن نحققه غدًا. إذا استطعنا تغيير طريقة تفكيرنا واستخدام هذه التقنية بشكل إبداعي، يمكننا تحقيق إنجازات تتجاوز توقعاتنا. كما قال بريان سوليس في مقاله، المفتاح هو تبنِّي الفضول والتجربة، والسماح لأنفسنا بالتفكير بجرأة أكبر في عالم أصبح فيه الذكاء الإصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • تبسة: توقيف شخصين وضبط أزيد من 3600 قرص مهلوس
  •  BRI أم البواقي تطيح بمروجي المؤثرات العقلية و تحجز 3400 قرص
  • مسيرة بجامعة صنعاء تضامناً مع غزة وإعلان الجاهزية لكل الخيارات
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين قصف الاحتلال مخيم جنين
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين جريمة الاحتلال في مخيم جنين
  • العقلية العقابية في حرائق كاليفورنيا
  • ‎طرق مهمة وفعالة لتنمية قدرات الأطفال العقلية
  • الشؤون الصحية بالحرس الوطني تعلن عن وظائف شاغرة
  • عام حبسا لكهل قاد شاحنته تحت تأثير المهلوسات وتسبب في حادث مميت
  • الذكاء الإصطناعي والإبداع