المعارضة الوطنية.. صمام أمان وركيزة الاستقرار
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
تضج المنطقة بأحداث متسارعة، وتغيرات دراماتيكية كبيرة فى المواقف، ولا تزال التحديات التى تواجه الوطن كبيرة وجسيمة لا نستطيع أن ننكرها أو نقلل منها، ولكن لا يزال الرهان على صلابة النسيج الوطنى لهذا الشعب الأبى، هو الأبقى والأنجح، وهى معادلة صعب فك طلاسمها أو حلها نظراً لارتباطات أيديولوجية وتاريخية وعقائدية.
ويظل حزب الوفد جزءا مهما وركيزة اساسية من نسيج هذا الوطن بتاريخه الكبير، فبيت الأمة حزب الوفد العريق هو زعيم المعارضة الوطنية على مدار عقود من التاريخ السياسى المصرى الحديث، بعد زعامته للاغلبية وتشكيله الحكومة أكثر من مرة.
انتهينا منذ ايام من جلسات مجلس الشيوخ برئاسة القاضى الجليل المستشار عبدالوهاب عبدالرازق والتى أتشرف بأن أكون رئيساً للهيئة البرلمانية لحزب الوفد على رأس زعامة المعارضة بهذا المجلس الذى يعتبر وبحق كنز ومستودع الحكماء الذى يثرى الحياة السياسية بكل تأكيد.
أردت أن أشير الى جلسة مجلس الشيوخ للدلالة على عدد من الأمور أولها، بأن حديثنا وتأكيدنا ونحن نقود المعارضة الوطنية بكل ما تحملة الكلمة من معانٍ وطنية تؤكد بأننا لا حياد عن الوجود فى الصفوف الأولى فى خندق الوطن.
لدينا ثوابت تاريخية فى فلسفة المعارضة الوطنية بأنها، صمام أمان لتوازن الحياة السياسية، وركيزة لاستقرار الحكم فى الوطن، ودعامة أساسية لسياسته الخارجية، لا هدف لدينا لتعطيل مسيرة العمل الوطنى، ولن نجنح للنقد الهدام وإنما شركاء فى الوطن وشركاء فى البناء، هذه هى عقيدة ودستور المعارضة الوطنية بعيد عن التهويل أو التهوين.
أقسمنا على الحفاظ على الوطن، ولدينا مبادئ وأخلاقيات تربينا عليها بالدفاع عن هذا البلد، ومن موقعى فى زعامة المعارضة الوطنية بمجلس الشيوخ، أجدد عهدى مع الشعب ومع الوطن بأن أكون جندياً فى خدمة الوطن فى قاعة المجلس، أذود عنه وأحمى مقدراته ما حييت.
من ناحية أخرى عزيزى القارئ فإن المناخ السياسى الموجود الآن فى مصر يعطى المزيد من الأمل، بأن هناك خطوات جادة للإصلاح السياسى، ونأمل معه أن تكتمل بتفعيل المادة 5 من الدستور التى تؤكد على التعددية الحزبية، وتفتح المجال أمام آفاق جديدة للمستقبل.
ليس لدى شك بأن القيادة السياسية لديها إرادة حقيقية فى الإصلاح، وما قام به الرئيس من إطلاق الحوار الوطنى ونتائجه الايجابية بما أسهمت به والتى ألقت حجراً فى المياه الراكدة وهناك الكثير والكثير.
وختاماً أتذكر مقولة إبراهام لنكولن أحد أهم الرؤساء فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية: «كانت المعارضة من خلفى سياطا تلهبنى، ومن أمامى منارة تُنير لى الطريق» وأقولها بكل صدق وإخلاص نحن على العهد دائما مع الوطن للدفاع عن مقدراته وترابه بدمائنا وأرواحنا.
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.
المحامى بالنقض
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طارق عبدالعزيز المعارضة الوطنية كلمة حق الوطن كبيرة المعارضة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
«خوري» تبحث تعزيز المصالحة الوطنية والمساهمة في توحيد مؤسسات الدولة
التقت نائبة الممثل الخاص للأمين العام القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري، النائب في المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، لمناقشة آخر التطورات في العملية السياسية التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة.
وأكدت خوري، خلال الاجتماع أن “هذه العملية الأممية تهدف إلى تحقيق الاستقرار وتوحيد مؤسسات الدولة وتعزيز الانتخابات الوطنية الشاملة”.
وأعرب اللافي “عن دعمه الكامل لجهود الأمم المتحدة، وحث جميع الأطراف الليبية المعنية على الاستجابة لدعوة الأمم المتحدة للتسوية من أجل ضمان الاستقرار الدائم والازدهار لجميع الليبيين”.
واتفقا على “أهمية تعزيز المصالحة الوطنية لإعادة بناء الثقة بين المجتمعات والمساهمة في توحيد مؤسسات الدولة”.