تحليل: مناورة السنوار الدموية انقلبت عليه
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن مناورة يحيى السنوار غيرت الشرق الأوسط ولكن ليس كما كان يتصور، فإسرائيل جُرحت لكنها لم تنحنِ، والدولة الفلسطينية باتت بعيدة أكثر من أي وقت مضى.
وترى الصحيفة في تحليل أن زعيم حماس سعى إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط بهجوم العام الماضي على إسرائيل، وجر إيران وحزب الله اللبناني وجزء كبير من المنطقة إلى ما توقع أنه سيكون معركة حاسمة تنتهي بزوال دولة إسرائيل.
وتشير الصحيفة إلى أن المنطقة تغيرت بالفعل بعد هجوم أكتوبر، لكن ليس كما كان يتمنى السنوار، حيث تسبب الرد الإسرائيلي في مقتل عشرات الآلاف في غزة ولبنان، بما في ذلك السنوار نفسه وزعيم حزب الله حسن نصر الله في لبنان إلى جانب عدد لا يحصى من المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين.
و لأول مرة في تاريخها، تخوض إسرائيل الآن صراعا عسكريا مباشرا مع إيران.
ولكن، تماما مثل هجمات 11سبتمبر التي كان أسامة بن لادن يهدف فيها إلى تدمير القوة الأميركية في الشرق الأوسط وقيادة استيلاء المتشددين الإسلاميين على المنطقة، لم تسر مناورة السنوار الدموية كما هو مخطط لها.
وعلى المدى القصير، ظهرت القوة العسكرية الإسرائيلية، وأبطلت "محور المقاومة" الذي تقوده إيران، وجعلت تطلعات تقرير المصير الفلسطيني بعيدة أكثر من أي وقت مضى.
ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه بدلا من مواجهة هجوم منسق من أعدائها، تمكنت إسرائيل من ملاحقتهم بالتتابع.
والآن، وبدعم من الولايات المتحدة، يخطط رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لشن ضربة على أهداف رئيسية في إيران، ردا على هجوم صاروخي باليستي إيراني.
والسؤال الآن هو كيف ستتحرك إسرائيل على المدى الطويل، وسيعتمد ذلك على قدرتها في ترجمة نجاحاتها العسكرية الأخيرة إلى إنجازات سياسية دائمة.
وتقول نانسي عقيل، الرئيسة التنفيذية لمركز السياسة الدولية للصحيفة "حقق السنوار بالتأكيد هدفه المتمثل في جلب القضية الفلسطينية إلى مركز الجغرافيا السياسية"، وتضيف "لكن هذا جاء بتكلفة عالية جدا وفي الواقع لم يغير شيئا في دعم الولايات المتحدة لإسرائيل. وإذا لم تتغير سياسة الولايات المتحدة، فإن الوضع بالنسبة للفلسطينيين لن يتغير".
ويخلص التحليل إلى أنه في الوقت الحالي، نجت العلاقات الدبلوماسية لإسرائيل مع الدول العربية من تجارب العام الماضي، و اهتز سلام إسرائيل البارد مع الأردن ومصر لكنه لا يزال قائما، وكذلك الاتفاقات الدبلوماسية الأخيرة مع المغرب والبحرين.
ومع ذلك، فإن الصور من غزة ولبنان، بما في ذلك لقطات مقتل السنوار في المعركة، زادت من الضغط الشعبي على الحكومات العربية لاتخاذ موقف أكثر صرامة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
أمراض القلب والأوعية الدموية: الأسباب والوقاية والعلاج
تُعد أمراض القلب والأوعية الدموية من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا وخطورة في العالم، إذ تُعتبر السبب الرئيسي للوفيات في العديد من الدول.
وهي تشمل مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على القلب والشرايين، مثل النوبات القلبية، السكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، لذلك، فإن التوعية بأسباب هذه الأمراض وطرق الوقاية منها تُعد خطوة أساسية للحفاظ على الصحة العامة.
"لمواجهة أمراض الشتاء".. أستاذ الصحة العامة: "ناموا 8 ساعات يوميا" أستاذ أمراض صدرية: رصدنا زيادة في الإصابة بنزلات البرد.. ويمكن تكرارها أسباب أمراض القلب والأوعية الدمويةتنجم هذه الأمراض عن عدة عوامل، بعضها يمكن التحكم فيه والآخر لا يمكن تغييره. ومن أبرز هذه الأسباب:
1. العوامل الوراثية: يلعب التاريخ العائلي دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
2. ارتفاع ضغط الدم: يؤدي الضغط المرتفع إلى إرهاق القلب والشرايين، مما يزيد من احتمال حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
3. ارتفاع الكوليسترول: يزيد تراكم الكوليسترول في الشرايين من خطر انسدادها، مما يعوق تدفق الدم إلى القلب والدماغ.
4. التدخين: يُعد التدخين من أخطر العوامل المسببة لأمراض القلب، حيث يضر الأوعية الدموية ويزيد من احتمالية التجلطات.
5. النظام الغذائي غير الصحي: تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات يؤدي إلى السمنة وارتفاع نسبة الكوليسترول.
6. الخمول البدني: قلة النشاط البدني تُضعف عضلة القلب وتزيد من مخاطر الأمراض المزمنة.
7. الإجهاد المزمن: يؤدي الإجهاد إلى زيادة ضغط الدم ومعدلات التوتر، مما يؤثر سلبًا على صحة القلب.
تختلف الأعراض حسب نوع المرض، لكن هناك علامات شائعة تشمل:
- ألم في الصدر (الذبحة الصدرية).
- ضيق في التنفس.
- خفقان أو عدم انتظام ضربات القلب.
- تورم في الأطراف.
- الإغماء أو الدوار.
الوقاية تُعد الركيزة الأساسية للحد من مخاطر هذه الأمراض، ويمكن تحقيقها من خلال:
1. اتباع نظام غذائي صحي: تناول الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأسماك.
2. ممارسة النشاط البدني: القيام بتمارين رياضية منتظمة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.
3. الإقلاع عن التدخين: التوقف عن التدخين يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة.
4. الحفاظ على وزن صحي: تقليل الوزن الزائد يسهم في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
5. إدارة التوتر: ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا تساعد على تقليل الإجهاد.
6. إجراء الفحوص الدورية: يساعد الكشف المبكر على تحديد عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكر.
يعتمد علاج أمراض القلب والأوعية الدموية على نوع وشدة المرض، ويشمل:
1. الأدوية: تُستخدم للتحكم في ضغط الدم، مستويات الكوليسترول، ومنع التجلطات.
2. الجراحة: في بعض الحالات، مثل انسداد الشرايين الحاد، قد تكون العمليات الجراحية مثل القسطرة أو تركيب الدعامات ضرورية.
3. التأهيل القلبي: برامج تأهيل تساعد المرضى على تحسين نمط حياتهم بعد الإصابة بأزمة قلبية.