بوابة الوفد:
2024-10-19@20:09:20 GMT

السبب غياب الردع

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

مضت إسرائيل فى غلوائها، وزادت من موجة طغيانها وجرائمها عبر الابادة الجماعية التى سلطتها على الفلسطينيين. الغريب أن يجرى هذا على مرأى من العالم دون أن يكون هناك أى حراك لوقف ما يمكن أن نطلق عليه جريمة العصر. والسبب يكمن فى الدعم الأمريكى المبالغ فيه لهذا الكيان الغاصب وآخره منظومة «ثاد» للدفاع الجوى المضاد للصواريخ، والتى قال عنها وزير الدفاع الأمريكى «لويد اوستن»: (إنها مثال على دعم أمريكا لاسرائيل فى الدفاع عن نفسها).

لقد دعمت الولايات المتحدة اسرائيل عسكريا وماليا وسياسيا مما شجع هذا الأخطبوط النجس على التمادى فى ارتكاب جرائمه والتى طالت المدنيين العزل.

إنها الكارثة المريعة التى خلفتها اسرائيل على الأرض الفلسطينية ليكون الحصاد عنفا وقتلا ودماء تخلف معها أيادى بشرية مغطاة بالدماء لتكون هى كل ما يمكن رؤيته من بقايا القتلى فى غارات اسرائيلية على شمال غزة. وعلى غراره دفنت العديد من جثث الضحايا تحت الأنقاض. فى الشوارع الضيقة استخدم رجال الإنقاذ أيديهم للحفر والبحث عن أى شخص لا يزال على قيد الحياة تحت الأنقاض. لكن لم يكن هناك أى صوت قادم من بين الأنقاض، فكل من كان يرقد فى بعض المناطق التى اجتاحتها اسرائيل لم يدركه الوقت لكى يمكن إنقاذه قبل أن يلقى حتفه.

مارست إسرائيل العدوان الآثم، ومضت فى طغيانها تصدر الأوامر للفلسطينيين بإخلاء أماكنهم، ليصدر جيشها أوامر بالاخلاء لما يقدر بنحو 400 ألف شخص فى شمال قطاع غزة ويصدر لهم الأوامر بالانتقال إلى الجنوب، لكن الآلاف من الفلسطينيين قرروا البقاء فى أماكنهم بسبب المعاناة فى النزوح المستمر والخوف من التوجه إلى مكان لا يمكنهم فيه الوصول إلى الامدادات. وفى الوقت نفسه كانت سيارات الاسعاف تصطف فى الشوارع، غير أن أغلب من بداخلها كان قد قتل، وكانت الجثث متراكمة فوق بعضها من كل الأعمار، وبجوارها طفل يسيل منه الدم، وامرأة ملفوفة ببطانية ملوثة بالدماء، بجوار سيارة الإسعاف كان هناك رجل فى منتصف العمر يرقد ميتاً.

المستشفيات تواجه أزمة انسانية مروعة بعد أن استهدفتها الغارات الاسرائيلية. وكان على العالم أن يتدخل لوقف هذه المذابح والأخذ على يد الجيش الاسرائيلى المجرم، وأن يبادر بفتح ممرات انسانية تسمح بدخول الأدوات الطبية والأدوية والوقود والغذاء حتى تتمكن من تقديم الخدمات الإنسانية للأطفال والمواليد الجدد والمرضى المحتاجين للرعاية. بيد أن هذا لم يحدث. فى المقابل مضت إسرائيل فى عدوانها لتنفجر القذائف فى كل مكان. وتهرع مجموعات صغيرة إلى سيارة الإسعاف هربا من المكان.

فى كل يوم يتوسل الفلسطينيون من أجل السلام فى «جباليا» من أجل الغذاء والدواء وفتح المدارس. يتوسلون من أجل تحقيق ذلك، ولكنهم يعرفون أن أصواتهم لا يمكنها أن توقف هذه الحرب التى أشعلها الكيان الصهيونى الغاصب على مرأى من العالم كله دون أى حراك لوقف هذه المذابح ووضع حد لطغيان هذا الكيان الغاصب الذى يمضى فى ارتكاب جرائمه دون أى عقاب أو مساءلة.

ومع غياب الرادع تنطلق اسرائيل نحو ارتكاب المزيد من جرائمها دون أى اعتبار للقانون الدولي، ودون أى مراعاة للإنسانية. يشجعها على المضى فى جرائمها التحالف الأمريكى معها، ومنحها الدعم الوافر سياسيا وعسكريا وماليا، ولهذا غاب الرادع الذى كان يمكن له أن يوقفها عند حدها وعن استمرارها فى ارتكاب الآثام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد جريمة العصر الفلسطينيين للدفاع الجوي الإبادة الجماعية دون أى

إقرأ أيضاً:

عاجل: اسرائيل تعلن تصفية يحيى السنوار

عاجل: اسرائيل تعلن تصفية يحيى السنوار

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: القتل الذي تمارسه إسرائيل في غزة ولبنان لا يمكن أن يستمر بهذا الوضع
  • "حماس": عدوان الاحتلال على مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا تأكيد لمخطط العدو لتهجير شعبنا عبر ارتكاب المجازر
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تواصل ارتكاب الجرائم في فلسطين
  • كيف يمكن إنهاء الصراع بين إسرائيل و"حماس"؟
  • عاجل: اسرائيل تعلن تصفية يحيى السنوار
  • أيمن الجميل : وصول قطار التنمية شمال سيناء بعد غياب 57 عاما حدث تاريخى .. وأرض الفيروز تشهد ثورة فى الاستثمارات
  • مبعوثة بايدن: إسرائيل حليف قوي لا يمكن حجب الأسلحة عنه
  • الفصائل العراقية: بإمكاننا قصف مفاعل ديمونا.. في المستوى الخامس كل شيء مُباح - عاجل
  • مبعوث لبايدن: إسرائيل حليف مقرب للغاية لا يمكن تعليق الأسلحة عنها