بوابة الوفد:
2024-11-19@14:45:11 GMT

مصر والذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

تعتبر مصر اليوم واحدة من الدول الواعدة فى المنطقة العربية للاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى، مع سعى الحكومة إلى تعزيز هذا القطاع الحيوى بسياسات وطنية أطلقتها لدفع عجلة الابتكار، وخلق فرص استثمارية جديدة، ورفع الكفاءة فى مختلف القطاعات، بل وبطموح أن تصبح مركزًا إقليميًا لهذه التكنولوجيا المتقدمة.

وفقاً للمنتدى الاقتصادى العالمى، يشهد الاستثمار فى الذكاء الاصطناعى على مستوى العالم نمواً كبيراً، حيث يُتوقع أن يصل الإنفاق العالمى على هذه التكنولوجيا إلى أكثر من 300 مليار دولار بحلول عام 2026. 

فى مصر، يشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات نمواً مطرداً، حيث بلغ حجم الاستثمارات فى هذا المجال نحو 3.5 مليار دولار فى 2022، مع توقعات بارتفاع هذا الرقم فى السنوات القادمة. ويعكس هذا النمو إيمان الحكومة بأهمية تطوير الذكاء الاصطناعى لدعم التنمية الاقتصادية وتعزيز التحول الرقمي.

على الصعيد الدولى، كانت مصر من بين الدول التى شاركت فى صياغة وثيقة التوصيات المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعى بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD). هذه الوثيقة، التى تركز على الاستخدام المسؤول والأخلاقى للذكاء الاصطناعى، تعزز من المكانة الريادية لمصر فى هذا المجال، حيث أصبحت أول دولة عربية وإفريقية تتبنى هذه المبادئ التوجيهية.

ومن بين المجالات التى يتوقع أن تشهد نمواً سريعاً بفضل الذكاء الاصطناعى فى مصر، تبرز التطبيقات الصناعية فى مجالات مثل الزراعة، والطاقة، والرعاية الصحية. يمكن لهذه التكنولوجيا أن تسهم بشكل كبير فى تحسين الإنتاجية والكفاءة فى هذه القطاعات الحيوية، مع تقليل التكاليف وتحسين جودة الخدمات. فعلى سبيل المثال، فى قطاع الرعاية الصحية، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعى فى تحليل البيانات الطبية وتطوير الحلول المُخصصة، مما يسهم فى تحسين مستوى الرعاية الصحية وتخفيض التكاليف. وفى القطاع الزراعى، تلعب تكنولوجيا الزراعة الذكية دوراً متزايد الأهمية، مع إمكاناتها فى تحسين الإنتاجية والتنبؤ بالأحوال الجوية والتحكم فى الأمراض والآفات والتقليل من هدر الموارد. 

وعلى الرغم من هذه الفرص إلا أن تطبيقات واستثمارات الذكاء الاصطناعى فى مصر تواجه عدة تحديات، أبرزها نقص الخبرات المتخصصة والبنية التحتية الرقمية. وذلك يتطلب التركيز على الاستثمار فى البنية التحتية الرقمية، وبناء المهارات الرقمية لدى الشباب وتوفير فرص التعليم والتدريب اللازمة لتطوير هذه القدرات، إلى جانب تطوير الأطر التشريعية والتنظيمية المناسبة لتشجيع الاستثمار وضمان الحماية القانونية لمطورى التكنولوجيا المتقدمة.

فى هذا السياق، تُقدم الحكومة المصرية حوافز عديدة للمستثمرين، بما فى ذلك التسهيلات الضريبية والدعم المالى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة فى قطاع التكنولوجيا، وإنشاء المناطق التكنولوجية الحرة وتوفير التسهيلات الاستثمارية، وحاضنات الأعمال لدعم الشركات الناشئة، إلى جانب التعاون الدولى مع الشركات العالمية والمؤسسات الأكاديمية لتبادل المعرفة والخبرات، بهدف تسريع وتيرة التحول الرقمى وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

يمثل الذكاء الاصطناعى بلا شك فرصة كبيرة لمصر لتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية فى قطاع التكنولوجيا. ومن الضرورى أن تكون لمصر استراتيجيات واضحة لا تعتمد فقط على تبنى التكنولوجيا، بل تشمل أيضاً تطوير أطر قانونية وتنظيمية تضمن الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات، مع تزايد التأثير العالمى للذكاء الاصطناعى على سوق العمل ومستوى الأمان الرقمى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر والذكاء الاصطناعي مصر عجلة الابتكار مختلف القطاعات الذکاء الاصطناعى

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي في مؤتمر أدب الطفل بدار الكتب والوثائق

تقيم وزارة الثقافة ممثلة في دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، وأمانة الدكتور أشرف قادوس، رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، المؤتمر السنوي التاسع حول "أدب الطفل والذكاء الاصطناعي" يومي ٢٠، ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤. 

ينظم المؤتمر مركز توثيق وبحوث أدب الطفل وتقام فعالياته بقاعة علي مبارك فى مقر دار الكتب بكورنيش النيل - رملة بولاق.


يتضمن المؤتمر ٤ جلسات علمية، تدور جلسته الأولى حول "توظيف الذكاء الاصطناعي لصناعة محتوى أدب هادف للطفل"، برئاسة أ.د. إيناس محمود حامد - أستاذ إعلام الطفل بجامعة عين شمس وعميد معهد الجزيرة العالي للإعلام وعلوم الاتصال، أما الجلسة الثانية فبعنوان "توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال أدب الطفل لصون التراث"، برئاسة أ. د. محمود إسماعيل - أستاذ الإعلام - جامعة عين شمس، بينما تتناول الجلسة الثالثة "فرص وتحديات استخدام الذكاء الاصطناعى فى أدب الأطفال"، برئاسة أ. د. جمال شفيق أحمد - أستاذ علم النفس - جامعة عين شمس، والجلسة الرابعة بعنوان "مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعى فى أدب الأطفال (سبل الحماية – ووسائل التوعية)"، ويرأسها أ. د. محمد عبد الفتاح أبو رزقة - عميد كلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بخلاف كل من الجلسة الافتتاحية والختامية.


وذلك بمشاركة (١٩) باحث من المشتغلين بأدب الطفل، وكذلك من الباحثين الأكاديميين في المجالات ذات الصلة، وهم: أ. نوريكو توميزاوا، أ. أشرف حافظ، أ. أمل جمال، د. خالد أحمد، د. شيماء عبد العزيز، د. مروة لملوم، أ. د. إيناس محمود حامد، أ. منتصر ثابت، د. نسرين محمود، د. نورا عبد العظيم، د. حسام قطب، د. داليا مصطفى، د. كرم خليل، أ. تاجوج الخولي، د. السيد نجم، د. أميمة جادو، أ. رانيا سلامة، أ. فاطمة فؤاد، د. أميرة سعيد.

مقالات مشابهة

  • ندوة بمركز إعلام الداخلة عن ايجابيات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم
  • أورنچ مصر تبرز تقنيات «الجيل الخامس» واستخدام قدرات الذكاء الاصطناعى وابتكارات إدارة المدن الذكية
  • الذكاء الاصطناعي الشامل.. الوحش الحقيقي!
  • الذكاء الاصطناعي يساهم في دعم الناتج المحلي لمصر بنسبة 3.5%
  • على هامش « cairo ict 2024».. «هواوي» تشارك في جلسة حول «قوة الذكاء الاصطناعي في تطوير التكنولوجيا»
  • الذكاء الاصطناعى ناقدًا أدبيًا؟
  • خلال مؤتمر AIDC: الشرق الأوسط وإفريقيا مناطق واعدة في مجال مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي
  • بمزايا الذكاء الاصطناعي.. سامسونج تطلق نظارات ذكية تشبة Ray-Ban من ميتا
  • هواوي: التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي يتطلبان بنية تحتية قوية ومراكز بيانات متطورة
  • الذكاء الاصطناعي في مؤتمر أدب الطفل بدار الكتب والوثائق