قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن المسيّرات أصبحت سلاحا فعالا في يد حزب الله اللبناني، وأثبتت قدرتها على اختراق الدفاعات الإسرائيلية المتطورة، وهذا شكل تحديا كبيرا لجيش الاحتلال الإسرائيلي وأنظمته الدفاعية.

وأوضح جوني في تحليل عسكري أن هذا السلاح الجديد، الذي وصفه بـ"سلاح الفقراء"، استطاع أن يحدث توازنا في البعد الجوي بين المجموعات والتنظيمات من جهة والجيوش النظامية من جهة أخرى.

وأشار إلى أن فعالية هذا السلاح تجلت بوضوح في الهجمات الأخيرة التي نفذها حزب الله ضد أهداف إسرائيلية.

وأكد الخبير العسكري أن المسيرات الجديدة النوعية التي يستخدمها حزب الله أثبتت قدرتها على الوصول إلى أهدافها بدقة عالية، وأنها عصية على الاعتراض من قبل منظومات الدفاع الإسرائيلية.

وأضاف: "تأكد ذلك من خلال مسيرات اليوم وتحديدا المسيرة التي أصابت منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مسؤول استخباري إسرائيلي تأكيده أن الهجمات بالمسيّرات التي يطلقها حزب الله عادت بقوة بعد فترة هدوء طويلة نسبيا، مشيرا إلى أن إسرائيل تواجه صعوبة في التصدي لها.

كما أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "طائرة مسيرة أطلقت من لبنان وأصابت بشكل مباشر منزل نتنياهو في قيساريا".

وأشار جوني إلى أن هذه الإشكالية ليست حكرا على إسرائيل، بل هي مشكلة يعاني منها العالم أجمع، مضيفا أن الأنظمة الحديثة عاجزة عن مواجهة هذه المسيرات وتسعى جاهدة لإيجاد حلول لهذه المشكلة.

وكشف الخبير العسكري أن إسرائيل أطلقت مؤخرا مسابقة للشركات الإسرائيلية لتحفيزها على ابتكار حلول سريعة وفورية لهذه المشكلة.

وأوضح أن هناك عدة اقتراحات وحلول ومساع لمواجهة هذا التهديد، تتراوح بين التشويش والشباك المعطلة للمراوح وحتى تدريب النسور على إعاقة هذه المسيرات.

وبشأن الصعوبات التي تواجهها أنظمة الدفاع في رصد واعتراض هذه المسيرات، قال جوني إن هذه المسيرات ذات أوزان وأحجام خفيفة وصغيرة جدا، ولديها إمكانية المناورة والتحرك، وهي سريعة والمواد المصنعة لها لا تعكس الموجات الرادارية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات هذه المسیرات حزب الله

إقرأ أيضاً:

خبير شؤون إسرائيلية: الاحتلال لا يريد أي وجود عسكري لحماس داخل غزة

قال محمد دحلة، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن الداخل الإسرائيلي يريد استمرار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة والانتقال إلى المرحلة الثانية، لأن الشارع الإسرائيلي يريد إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين الموجودين بأيدي حماس.

جيش الاحتلال: نخوض حربا في الضفة الغربية بعد حادث تفجير الحافلاتخبير عسكري: حكومة الاحتلال تحاول التصوير للداخل باستمرار الخطر الفلسطيني

وأضاف «دحلة»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»: « غالبية الشارع الإسرائيلي بدأت تفهم التلميحات والرموز التي تصدر من رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته بأن الحكومة الإسرائيلية معنية بالاستمرار في المعارك في قطاع غزة وأنها لم تنهي حسابتها مع حركة حماس».

ولفت إلى أن الداخل الإسرائيلي يعتقد أنه لا يوجد انتصار حقيقي بدون إعادة كافة الأسرى من  قطاع غزة.

وتابع: « اليمين المتطرف الإسرائيلي لا يريد أي وجود عسكري أو سياسي لحماس داخل قطاع غزة وهذا بعد مظاهر الحشد الكبير لحركة حماس في قطاع غزة خلال جولات تبادل الأسرى التي أثبتت أن حركة حماس لازالت تقف على رجليها ولن تنهار».

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصعد تهديداتها ضد حزب الله ولبنان وسط تصعيد عسكري في الجنوب
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب يدفع الاحتلال بأسلحة للضفة لم تستخدم منذ 2002
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مخيمات الضفة الأكثر كثافة سكانية
  • خبير عسكري: تسليم الأسرى يعكس سيطرة المقاومة على غزة وحرصها على خداع الاحتلال
  • كميل شمعون: من حق إسرائيل البقاء في لبنان لحين تسليم سلاح حزب الله (شاهد)
  • خبير شؤون إسرائيلية: الاحتلال لا يريد أي وجود عسكري لحماس داخل غزة
  • خبير عسكري: نتنياهو يريد التخلص من بعض قادة الشاباك
  • خبير عسكري: نتنياهو يريد التخلص من قادة الشاباك
  • خبير شؤون إسرائيلية: «الاحتلال» يرغب في إنهاء الوجود العسكري لحماس داخل غزة
  • هل تخوض مصر حربًا مع إسرائيل في المنظور القريب؟.. خبير عسكري يوضح