مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة، وفي وقت يتسم فيه السباق بالتقارب الشديد بين المرشحين، أشعل اقتراح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب باستخدام الجيش الأميركي للتعامل مع «العدو في الداخل» خلال يوم الانتخابات المخاوف، حول ما قد يطلبه من قوات الولايات المتحدة في حال فوزه بولاية ثانية بصفته قائداً أعلى.

وأطلق القادة العسكريون الكبار الذين خدموا تحت إمرته خلال فترة رئاسته الأولى تحذيرات واضحة، وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، الجنرال مارك ميلي، لبوب وودورد في كتابه الجديد «حرب»، إن الرئيس السابق «هو الأكثر خطورةً على هذا البلد، فاشِيّ حتى النخاع».

وخلال استضافته في بودكاست «الحصن»، الخميس، قال وودورد إن الجنرال جيم ماتيس، الذي شغل منصب وزير الدفاع خلال حكم ترامب، أرسل إليه بريداً إلكترونياً يقول فيه إنه يوافق على التقييم الذي قدّمه الجنرال ميلي لوودورد.

وأضاف وودورد أن فحوى رسالة ماتيس حول ترامب كان: «لنحرص على ألا نقلّل من خطورة التهديد؛ لأن التهديد كبير»، لطالما كان ترامب مفتوناً بالعسكرية، وكان يقدّر جنرالات الحرب العالمية الثانية، مثل جورج باتون ودوغلاس ماك آرثر.


هاريس تشكّك في قدرة ترمب على أداء مهام الرئاسة بسبب سنّه
بدورها، أثارت الديمقراطية كامالا هاريس، المرشحة للرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي، تساؤلات حول القدرة البدنية لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب لأداء مهام الرئيس بفاعلية.

وطرحت هاريس، التي ستبلغ من العمر 60 عاماً الأحد، تلك المسألة لإثارة الشكوك حول ترامب البالغ من العمر 78 عاماً. ومثّلت السن مشكلة حينما كان الرئيس الأميركي جو بايدن (81 عاماً) لا يزال في السباق، لكن الأمر تلاشى بعد أن قرر عدم الترشح لولاية ثانية.

وقالت هاريس إن التقارير الإخبارية التي تفيد بأن الرئيس السابق ترامب يتجنب المقابلات بسبب الإرهاق، وأنّه فوّت فرصة إجراء مناظرة ثانية معها، تثير تساؤلات عن مدى ملاءمته ولياقته لشغل المنصب.

لكن ترامب رفض، في تصريحات للصحافيين عند وصوله إلى ديترويت، هذا الطرح بشكل قاطع. وقال: «لقد أمضيت 48 يوماً الآن دون راحة».

وأضاف: «أنا لست متعباً حتى. أنا مسرور حقاً. هل تعلمون لماذا؟ نحن نسحقها في استطلاعات الرأي؛ لأن الشعب الأميركي لا يريدها».

وتشير استطلاعات الرأي في الولايات الأكثر تنافسية في الانتخابات إلى تساوي الكفتين فعلياً قبل 16 يوماً فقط على يوم الانتخابات.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الانتخابات الامريكية

إقرأ أيضاً:

كشف أدلة جديدة في اتهام ترامب بمحاولة تقويض الانتخابات

كشفت تانيا تشوتكان القاضية الفدرالية، التي تترأس قضية اتهام دونالد ترامب بمحاولة تقويض الانتخابات الرئاسية الأميركية، اليوم الجمعة، عن مجموعة كبيرة من الوثائق المنقحة التي استند إليها المحقق الخاص جاك سميث لتوجيه لائحة الاتهام للرئيس الأميركي السابق.
من أصل 1,889 صفحة، سُمح بنشرها كانت المئات منها فارغة ومُشارا إليها بكلمة "مختومة"، بينما الجزء الأكبر من المواد، التي لم تخضع للرقابة، هي منشورات لترامب على وسائل التواصل الاجتماعي ووثائق ومذكرات سبق أن كُشف عنها.
ورفضت القاضية تشوتكان طلب محامي ترامب الإبقاء على سرية الوثائق حتى 14 نوفمبر، أي بعد تسعة أيام من انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية.
واعتبر محامو ترامب أن كشف الأدلة يقدم "مظهرا مقلقا من مظاهر التدخل في الانتخابات" ويضر بصورة هيئة المحلفين.
لكن رغم تأكيد تشوتكان أن "هناك بلا شك مصلحة عامة في عدم تدخل المحاكم في الانتخابات"، إلا أنها رأت في قرارها أن حجب الوثائق يمكن تفسيره أيضا على أنه تدخل في الانتخابات.
وقالت "إذا حجبت المحكمة معلومات يحق للجمهور الوصول إليها بسبب عواقب سياسية محتملة لإصدارها، فإن هذا الحجب قد يشكل في ذاته، أو يبدو وكأنه، تدخلا في الانتخابات".
وأضافت أن "المحكمة ستواصل إبعاد الاعتبارات السياسية عن عملية صنع القرار، بدلا من دمجها كما يطلب المدعى عليه".
والوثائق موضع جدل هي ملحق منقح لملف قدمه سميث إلى المحكمة في وقت سابق من هذا الشهر في أعقاب حكم المحكمة العليا بأن الرئيس السابق يتمتع بحصانة من الملاحقة القضائية عن الأفعال التي قام بها خلال وجوده في منصبه.
وفي الملف، اتهم سميث ترامب بالقيام بما سماه "بجهد إجرامي خاص" لتقويض انتخابات عام 2020 وينبغي عدم حمايته بالحصانة الرئاسية.
وكان من المقرر أن يحاكم ترامب، البالغ 78 عاما في مارس، لكن القضية تم تجميدها بعدما حاجج محاموه بأن الرئيس السابق تشمله الحصانة من الملاحقة الجنائية.
ولم تحدد تشوتكان موعدا جديدا للمحاكمة، لكنها لن تعقد جلسات قبل انتخابات 5 تشرين الثاني/نوفمبر التي يواجه فيها ترامب نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وفي حال فوز ترامب بالرئاسة، من المتوقع أن يتم إسقاط التهم الموجهة إليه.
والرئيس السابق متهم بالتآمر للاحتيال على الدولة وعرقلة إجراء رسمي، أي جلسة الكونغرس التي تعرضت لتخريب عنيف من قبل أنصار ترامب في 6 يناير 2021.
كما يُتهم الرئيس السابق بالسعي إلى حرمان الناخبين الأميركيين حقهم في التصويت من خلال تأكيده بأنه فاز بانتخابات 2020.
ودين ترامب في نيويورك في مايو ب34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية للتغطية على دفع أموال.
كما يواجه اتهامات في ولاية جورجيا تتعلق بمحاولة قلب نتيجة انتخابات عام 2020 التي فاز بها الرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن.

أخبار ذات صلة استطلاعات جديدة: ترامب يمحو مكاسب هاريس «جورجيا المتأرجحة».. تاريخ هيمنة الجمهوريين «يذهب مع الريح» المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • هجوم متبادل بين ترامب وهاريس قبل الانتخابات الأمريكية.. «مرهق وغير ذكية»
  • ترامب وهاريس.. من الرئيس الذي يفضله أصحاب الأعمال في أميركا؟
  • هاريس تلعب بورقة “العُمر” لدى ترامب.. والأخير يشكك بذكائها
  • هاريس تشكك في قدرة ترامب لى الرئاسة
  • هاريس وترامب.. سباق على أصوات العرب في ولايات متأرجحة
  • ترامب وهاريس يستميلان العرب الأميركيين في ميشيغان
  • كشف أدلة جديدة في اتهام ترامب بمحاولة تقويض الانتخابات
  • بين ترامب وهاريس.. لمن تذهب أصوات الناخبين السود في الانتخابات الأمريكية؟
  • هاريس تجري مقابلة حادة مع فوكس نيوز وتصف ترامب بـغير المستقر