لماذا قُطع إصبع يحيى السنوار بعد استشهاده؟
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
سرايا - أظهرت مقاطع الفيديو والصور التي بدت وكأنها تعود لجثمان الشهيد يحيى السنوار، والتي تم تداولها بصورة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي ، في البداية يده اليسرى بأصابعه الخمسة، ثم لاحقًا ظهر بإصبع واحد مفقود.
وفي الصور، يمكن رؤية رجل متوفى يرتدي ساعة في يده اليسرى، وسترة عسكرية على جذعه ووشاحًا على رأسه، ويبدو أيضاً أنه مصاب بجرح في رأسه وتعرضت يده اليمنى للضرب.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي لاحقاً، تغيير وضعية الجثمان ونزع الساعة في يده والسترة العسكرية والوشاح. وأظهرت اللقطات أن إصبعه قد اختفى أيضًا.
وقال الطبيب الشرعي الذي فحصه لجيريمي دايموند أنه عندما عثرت قوات الاحتلال على جثمان يشبه جثمان يحيى السنوار، الأربعاء، تم قطع إصبعه وإرساله لاختبار الحمض النووي من أجل التعرف عليه.
وقال كبير علماء الأمراض في المركز الوطني الإسرائيلي، تشين كوغل: "بعد أن قام المختبر بإعداد الملف، قمنا بمقارنته مع الملف الشخصي للسنوار خلال الفترة التي قضاها هنا كسجين، حتى نتمكن بعد ذلك من التعرف عليه أخيرًا من خلال الحمض النووي الخاص به".
وأمضى السنوار أكثر من عقدين في سجون الاحتلال قبل إطلاق سراحه عام 2011 ضمن صفقة تبادل أسرى مقابل جندي إسرائيلي. وقال كوجيل إنهم حاولوا أولاً التعرف عليه من خلال أسنانه من الصور التي تم التقاطها، لكن ذلك لم يكن "موثقًا بما فيه الكفاية".
وبعد التعرف على هويته، وصل جثمان السنوار إلى مركز الطب الشرعي في تل أبيب الساعة 9:30 مساء الخميس حيث تم إجراء فحص الحمض النووي الكامل. وأضاف كوجيل أنه بناءً على التحليل، كان لديهم يقين بنسبة 100٪ أن الجثة تعود لزعيم حماس.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يزعم عدم التعرف على إحدى الجثث ويتهم حماس بخرق الاتفاق
أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه بعد التعرف على هوية الأسيرة القتيلة لدى المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، عوديد ليفشيتس، جرى التعرف هوية أرييل وكفير بيفاس (طفلين) أيضا، ولكن ليس على أمهم شيري، متهما المقاومة بخرق الاتفاق.
وادعى الاحتلال أنه "وفق تقييم الجهات المعنية المختصة وبناء على المعلومات الاستخبارية المتوفرة والمؤشرات من عملية التشخيص فقد تم قتل أريئل وكفير بيباس بوحشية داخل الأسر في شهر تشرين الثاني نوفمبر 2023 من قبل الإرهابيين الفلسطينيين"، بحسب ما نقل موقع "واينت".
وأضاف أنه "خلال عملية التشخيص تبين أن الجثة الأخرى التي تم تسليمها لا تعود لشيري بيباس ولا تلائم أي مختطف أو مختطفة آخرين، والحديث هنا عن جثة مجهولة الهوية دون تشخيص".
واعتبر جيش الاحتلال هذا "خرق فاضح من قبل حماس التي التزمت وفق الاتفاق بإعادة أربعة مختطفين.. ونطالب حماس بإعادة شيري بيباس مع جميع المخطوفين".
وذكر أن "المركز الوطني للطب الشرعي أنهى عملية التعرف على الهوية بالتعاون مع شرطة إسرائيل، وأبلغ ممثلو الجيش عائلة بيباس أنه تم التعرف على هوية أرييل وكفير فق".
وقال إنه "منذ وصول التوابيت الأربعة إلى معهد الطب الشرعي، بدأت الفرق عملية التعرف عليها باستخدام وسائل متطورة، بهدف استكمال العملية وإعلام الأهالي، وبهدف نقلها إلى وزارة الشؤون الدينية للتحضير للدفن".
وبين أن "الإخطار الرسمي للعائلات لن يتم إلا بعد عملية تحديد هوية رسمية، وأنها لن تعتمد بأي شكل من الأشكال على المعلومات والتصريحات الصادرة عن منظمة حماس بشأن هوية المختطفين أو ظروف وفاتهم".
وفي بيان لها، حملت حركة حماس الاحتلال مسؤولية مقتل 4 من الأسرى لديها بقصف أماكن احتجازهم، بينما "عاملتهم المقاومة في قطاع غزة بإنسانية وحاولت إنقاذهم".
وقالت حماس في بيانها: "حافظنا على حياة أسرى الاحتلال الإسرائيلي، وقدمنا لهم ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم".
وأضافت: "بذلت كتائب القسام والمقاومة كل ما في وسعها لحماية الأسرى والحفاظ على حياتهم، إلا أن القصف الهمجي والمتواصل للاحتلال حال دون تمكنها من إنقاذ جميع الأسرى".
وتابعت حماس: "جيش العدو الإسرائيلي قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم، وحكومة الاحتلال النازية تتحمّل المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارا".