تحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن وجود ثلاثة أنوع من الأهداف داخل إيران يمكن قصفها، وذلك بعد هجمات طهران الصاروخية غير المسبوقة مطلع الشهر الجاري، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن عارض نوعين منها.

ونشرت الصحيفة تقريرا، قالت فيه: "بمجرد أن ينقشع الغبار عن مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار، سيتحول الاهتمام الدولي إلى الجبهة الإيرانية".



وأوضحت أن "تل أبيب تهدد بالرد قريبا على إطلاق إيران 181 صاروخا باليستيا في الأول من أكتوبر، والذي كان في حد ذاته ردا على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية وزعيم حزب الله حسن نصر الله".

ولفتت إلى أن إسرائيل تدرس خيار الضربة التي من شأنها أن تؤدي إلى التصعيد وزيادة التوتر بين إسرائيل وإيران، وربما تؤدي إلى ضربات قد تشمل برنامج إيران النووي، وهذا من شأنه أن يدفع طهران إلى محاولة استكمال مشروعها النووي.



وتابعت: "تحاول الولايات المتحدة كبح جماح الرد الإسرائيلي، بينما تبحث عن قنوات للحوار مع إيران بهدف وقف تقدمه نحو الحصول على السلاح النووي".

وأكدت الصحيفة أن كل هذا يحدث على خلفية تاريخين حاسمين الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر، وتنصيب الرئيس الجديد كاملا هاريس أو دونالد ترامب في العشرين من يناير 2025.

ثلاثة أنواع
وقالت "هآرتس" إن لدى إسرائيل ثلاثة أنواع من الأهداف أهداف عسكرية أو منشآت نفطية أو مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني أو مزيج من عدة أنواع، وقد عارض الرئيس الأمريكي جو بايدن علنا الهدفين الأخيرين.

ولمحت إيران عبر قنوات مختلفة إلى أن الرد الإسرائيلي المحدود، سيسمح لها باحتواء التصعيد وتجنب استمرار الضربات المتبادلة، وهذا ما فعلته في أبريل 2024.

وبحسب تقدير الصحيفة الإسرائيلية، فإن "إيران ليست مهتمة بحرب مباشرة مع إسرائيل في الوقت الحالي"، مشيرة إلى أنه في هذا الخضم يرصد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الفرصة في وضع كهذا.

وبيّنت الصحيفة أن "الفرصة التي رصدها نتنياهو تتمثل بمواصلة الحرب على غزة ولبنان، من خلال توجيه ضربات ضد إيران كقائدة المحور المناهض لإسرائيل وكدولة عتبة نووية".



ونوهت إلى أن هناك خشية لدى الولايات المتحدة الأمريكية متزايدة، من أن نتنياهو "سيكون سعيدا" باستدراجهم إلى تصعيد مع إيران، ينتهي بهجوم أمريكي أو مشترك ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وخشيت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما من سيناريو مماثل في العام 2012، الأمر الذي دفعها إلى مفاوضات سرية مع إيران وصولا إلى الاتفاق النووي في العام 2015.

قوة المساومة
وأشارت "هآرتس" إلى أن اتصالات كهذه قد تحدث الآن بوساطة عمانية أو قطرية أو سويسرية أيضا، مؤكدة أن نتنياهو تردد في العام 2012 وامتنع عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية تحسبا من أزمة شديدة مع أوباما، وكذلك على خلفية معارضة جميع رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية.

ووفق الصحيفة، فإن قوة المساومة لدى نتنياهو الآن أفضل مما كانت عليه قبل أكثر من عقد لأن الحرب لا تزال دائرة والمنطقة عاصفة بشكل يسمح لإسرائيل تبرير تشديد خطواتها العسكرية ضد إيران، وأن قدرة الإدارة الأمريكية على المناورة محدودة.

وأردفت الصحيفة: "الديمقراطيون يخشون من أن مواجهة علنية مع نتنياهو من شأنها التأثير على اتجاهات التصويت قبل أسبوعين ونصف الأسبوع من انتخابات الرئاسة، كما يتخوفون أكثر من أزمة طاقة عالمية جديدة عشية الانتخابات".

وتابعت: "الآن، قلقون في واشنطن من أنه لن يكون هناك أحد ليوقف نتنياهو خاصة بعد أن أضعف الأخير وزير الجيش يوآف غالانت بشكل كبير عقب مناورة نتنياهو السياسية الأخيرة، المتمثلة في ضم جدعون ساعر وحزبه إلى الائتلاف".

وذكرت أن قسما من مستشاري نتنياهو "يعتقدون أنه نشأت فرصة ذهبية من أجل نقل الضغط العسكري إلى إيران"، كما أن السياسيين اليمينيين الذين يحاولون تطويق نتنياهو مثل أفيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت، يوصون بتشديد الخطوات ضد إيران واستهدافها بقوة.

وشددت "هآرتس" على أن نتنياهو عليه اتخاذ قرار بسرعة لأنه بحسب تحليلات نشرت في السنوات الماضية في وسائل إعلام أجنبية، توجد صعوبة في مهاجمة إيران في فصل الشتاء بسبب تأثير الأحوال الجوية على ظروف الرؤية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إيران بايدن النووي الحرب إيران النووي الاحتلال بايدن الحرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماذا قال بايدن عن تفاصيل محادثته مع نتنياهو حول قصف غزة؟ (شاهد)

كشف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تفاصيل محادثة جرت بينه وبين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تناولت تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي للمجمعات السكنية في غزة، وكذا مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين.

وقال بايدن، خلال مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" الأمريكية، بُثت أمس الجمعة، إنه: خلال زيارته لدولة الاحتلال الإسرائيلي بعد ثمانية أيام من عملية "طوفان الأقصى"، وعد بتقديم المساعدة، لكنه حذّر نتنياهو بالقول: "لا يمكنك قصف هذه المجمعات عشوائيًا".

Biden: And I said, “Bibi, you can't be carpet bombing these communities.” And he said to me, “well, you did it, you carpet bombed.” Not his exact words, but “you carpet bombed Berlin. You dropped a nuclear weapon.” pic.twitter.com/S0loEkO0aJ — Acyn (@Acyn) January 17, 2025 ???? رغم استمراره في دعم إسرائيل عسكرياً.. الرئيس الأمريكي جو بايدن: طلبت من نتنياهو بعد 7 أكتوبر تجنب قصف المدنيين ورد بالقول أنتم فعلتم ذلك في برلين لتنتصروا pic.twitter.com/NcBi9Yyzup — Anadolu العربية (@aa_arabic) January 17, 2025
وفي السياق نفسه، كشف الرئيس الأمريكي الذي تشرف ولايته على الانتهاء، جو بايدن، عن تفاصيل حوار دار بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول الممارسات العسكرية وقصف المناطق المدنية.

وأوضح بايدن أن: "نتنياهو برّر العمليات العسكرية الإسرائيلية" بالإشارة إلى ما قامت به الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، قائلاً: "أنتم قصفتم برلين عشوائيًا، وألقيتم قنبلة نووية، وقتلتم آلاف الأبرياء لأنكم اضطررتم لذلك من أجل الفوز بالحرب". 


وأضاف بايدن أنه رد على هذا الطرح قائلاً: "لهذا السبب تأسست الأمم المتحدة، ولإقرار اتفاقيات جديدة تحدد كيفية التعامل مع المدنيين والجوانب العسكرية". مردفا أن انتقاده كان منصبًا على رفضه لقصف المناطق المدنية دون تمييز.

كذلك، شدًد بايدن على أن: "وجود الأشرار لا يبرر التضحية بحياة 200 أو 1000 أو حتى 1500 شخص بريء من أجل القضاء على شخص واحد".

وكانت الولايات المتحدة، قد قدّمت دعمًا غير مسبوق للاحتلال الإسرائيلي، سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، خلال حربها  الهوجاء على قطاع غزة المحاصر، حيث زودتها بالقنابل والصواريخ على مدار 15 شهرًا.

يُعد دعم الاحتلال من القضايا النادرة التي تحظى بإجماع بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة، حيث يحظى دعمها العسكري بموافقة أغلبية أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من كلا الحزبين.

وأقر الكونغرس الأمريكي تشريعات تمنح الاحتلال 12.6 مليار دولار من الاعتمادات العادية والتكميلية المباشرة، المخصصة لوزارتي الخارجية والدفاع، للسنة المالية 2024 و2025.

كما أقر الكونغرس حزمة مساعدات طارئة تكميلية تشمل مساعدات لدولة الاحتلال الإسرائيلي بقيمة 14.3 مليار دولار، بالإضافة إلى 3.8 مليارات دولار كمساعدات عسكرية سنوية تم الاتفاق عليها في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وتستمر حتى عام 2028.


من ناحية أخرى، بلغ إجمالي المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن للاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948 ما قيمته 186 مليار دولار، وفقًا لبيانات خدمة أبحاث الكونغرس، دون احتساب معدل التضخم. فيما يقدّر بعض الخبراء أن إجمالي قيمة هذه المساعدات، بعد تعديلها لمراعاة التضخم، يصل إلى حوالي 310 مليارات دولار.

وبهذا الدعم الأمريكي الكامل، شن الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عدوانًا واسعًا على غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 157 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نحو 11 ألف مفقود. كما خلف العدوان دمارًا هائلًا ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: الرئيسان بايدن وترمب منحا “إسرائيل” الحق في العودة للقتال  
  • ماذا قال بايدن عن تفاصيل محادثته مع نتنياهو حول قصف غزة؟ (شاهد)
  • من غزة إلى إيران.. بايدن وترامب على درب كارتر وريغان
  • نقص المغنيسيوم.. خطر يهدد الحمض النووي
  • كواليس..بايدن يشيد بأنفاق حماس ويهاجم نتنياهو
  • بايدن: على نتنياهو استيعاب مخاوف الفلسطينيين المشروعة
  • بتخفيضات تصل إلى 50%.. استمرار إقامة بازار القاهرة حتى الخميس المقبل
  • بايدن: حكومة نتنياهو الأكثر تشددا في تاريخ إسرائيل
  • هكذا أجبر مبعوث ترامب نتنياهو على قبول اتفاق وقف الحرب
  • هآرتس .. “نتنياهو ضحى بالرهائن الإسرائيليين من أجل مصلحته الشخصية”