أبرز ردود الفعل على اغتيال السنوار: ترحيب دولي وصمت عربي
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
عبرت العديد من الدول الغربية عن ابتهاجها باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وعكست ردود فعلهم المواقف السياسية الممتدة منذ عقود، في المقابل، ساد الساحة العربية صمتٌ مطبق لم يُثر الدهشة مع مرور عام على الحرب الإسرائيلية على غزة دون أن تحرك الدول العربية ساكناً.
اعلاننستعرض فيما يلي أبرز ردود الفعل الدولية بعد اغتيال القائد الأول لحماس يحيى السنوار في قطاع غزة:
الولايات المتحدةقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن التهنئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عملية اغتيال السنوار في اتصال هاتفي، معتبراً أنها تشكّل خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة حسب زعمه، وأشار بايدن إلى أن الفرصة تلوح الآن للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن "العالم أصبح أفضل بعد مقتل زعيم حماس يحيى السنوار"، مضيفاً: "سنضاعف الجهود مع الشركاء في الأيام المقبلة لإنهاء الصراع".
كذلك بالنسبة لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، شكّل اغتيال السنوار برأيها "نقطة تحول على الجميع اغتنامها لإنهاء الحرب في غزة والتي يجب أن تنتهي لضمان أمن إسرائيل".
فرنساوجد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ عملية اغتيال السنوار هي "نقطة تحول ونجاح عسكري لإسرائيل"، قائلاً إنه يجب "اغتنام هذه الفرصة حتى يتم تحرير جميع الرهائن وتنتهي الحرب أخيرًا"، مؤكداً وقوف فرنسا إلى جانب إسرائيل للحفاظ على أمنها ووجودها.
ألمانيابدوره، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن أمله في أن يفتح مقتل السنوار الباب نحو وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وقال عبر منصة إكس إن "هدفنا هو السعي نحو مسار سياسي يفضي إلى حل الدولتين".
بريطانيامن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه "لا ينبغي لأحد أن يحزن على وفاة السنوار"، معتبراً اغتياله بمثابة "فرصة للمضي نحو وقف لإطلاق النار ندعو إليه بإلحاح منذ وقت طويل في غزة".
ردود الفعل العربيةمقابل المواقف الغربية المرحّبة بمقتل مهندس عملية "طوفان الأقصى" على اعتبار أنه قد يفتح الباب أمام حلحلة الأوضاع والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لم يصدر أي موقف رسمي من الدول العربية أو ما عرف يوما بالبيت العربي ممثلا بالجامعة العربية التي مقرها القاهرة.
السلطة الفلسطينيةلم تصدر حكومة الرئيس محمود عباس أي بيان تعليقا على قتل إسرائيل ليحيى السنوار رجل حماس الأول في قطاع غزة ورئيس مكتبها السياسي بعد اغتيال اسماعيل هنية في طهران في 11 تموز الماضي. وهو موقفٌ قد لا يثير الاستغراب بالنظر للعلاقة المتوترة بين السلطة الفلسطينية والحركة الإسلامية منذ التوقيع على اتفاقات أوسلو عام 1993 إلى أن بلغ الانقسام مداه في يونيو حزيران عام 2007 بسيطرة حماس على قطاع غزة تلتها عدة محاولات لرأب الصدع بين الإخوة الأعداء، لكنها باءت جميعها بالفشل.
قطراللافت أن الدوحة لم تصدر أي بيان على مقتل السنوار، رغم العلاقة القوية التي تربطها بالحركة وخصوصا أنها تستضيف بعض قادة حماس، ومنهم كان إسماعيل هنية قبل اغتياله، كما أنها طرف فاعل ووسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة.
السعودية والإماراتفقد التزمت الدولتان الصمت أيضا. ربما لأن البلدين يتوجسان وينظران بعين الريبة إلى الإسلام السياسي ممثلا في حركة الإخوان المسلمين التي تنتمي إليها حركة حماس. وكان ولي عهد السعودية محمد بن سلمان والحاكم الفعلي للمملكة قد صرح مؤخرا أن قضية فلسطين لا تعنيه. أما الإمارات فإنها إضافة لموقفها المبدئئ من حماس، فإنها أيضا مرتبطة باتفاقات أبراهام التي وقعتها مع إسرائيل هي والبحرين والمغرب والسودان بهدف تطبيع العلاقات بينها وبين الدولة العبرية.
مصرلم يصدر أي موقف رسمي من حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي على مقتل يحيى السنوار، رغم كون القاهرة أيضا وسيطا بين الحركة وتل أبيب في مفاوضات وقف إطلاق النار. ونظرا أيضا للعلاقة الفاترة بين الطرفين منذ الإطاحة بحكومة الرئيس الإسلامي محمد مرسي وموقف مصر الرسمية من جماعة الإخوان المسلمين والإسلام السياسي عامة.
الأردننفس الكلام ينسحب على عمان التي لم تعلق على مقتل مهندس الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر من العام الماضي. الأردن الذي تربطه بإسرائيل اتفاقية وادي عربة للسلام والموقعة عام 1994، كان قايض تل أبيب يوما في أعقاب محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قتلا بحقنة سامة عام 1997. إذ إن الملك الحسين بن طلال هدد بإلغاء الاتفاقية الوليدة وقتها ولإعدام عملاء الموساد الضالعين في محاولة الاغتيال، بل أنه أن أجبر إسرائيل على تقديم الترياق لإنقاذ مشعل الذي كان يعيش وقتها في عمان كما نجح في إجبارها أيضا على الإفراج على الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة عام 1987.
هذا عن الموقف الرسمي، فماذا عن الموقف الشعبي؟انقسمت ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي بين من وصف السنوار بـ "البطل" ومن فرح بـ "هلاكه".
مع الإشارة إلى أن قناة "إم بي سي" السعودية عرضت تقريراً أدرج قادة من حماس وحزب الله والحشد الشعبي ضمن قائمة "الإرهابيين". وقد عُرض التقرير في برنامج "أم بي سي في أسبوع" تحت عنوان "ألفية الخلاص من الإرهابيين".
اعلانوأثار التقرير غضب بعض العراقيين الذين اقتحموا مكاتب القناة في بغداد بعد منتصف ليل الجمعة، وشارك في الاقتحام نحو 400 إلى 500 شخص. أقدم المتظاهرون على تحطيم الأدوات داخل المبنى وإشعال النار في جزء منه، مما أدى إلى أضرار تقدر بنحو 60 إلى 65%، وفقاً لمسؤول في وزارة الداخلية العراقية.
وقد تناول التقرير قادة مثل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، موجهاً إليهم اتهامات بـ"الإرهاب". ووصف السنوار بأنه "آخر من تخلص العالم منه"، في إشارة إلى مقتله قبل أيام بعد اشتباكات مسلحة خاضها مع الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح بقطاع غزة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "إم بي سي" السعودية تحترق في بغداد بعد نشرها تقريرا ينعت السنوار ونصر الله والمهندس بـ"الإرهابيين" بالصّور: من أحمد ياسين إلى السنوار.. من هم أبرز قادة حماس الذين اغتالتهم إسرائيل؟ آملا بفوز ترامب: نتنياهو يسعى لتعزيز مكاسبه الاستراتيجية بعد مقتل السنوار وتغيير خريطة المنطقة الولايات المتحدة الأمريكية قطاع غزة حركة حماس يحيى السنوار اغتيال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. قصف متواصل على غزة ونتنياهو في أول تعليق بعد استهداف منزله "لا شيء سيردعنا وسنستمر حتى النهاية" يعرض الآن Next هل تسعى أوكرانيا إلى اقتناء السلاح النووي لردع موسكو؟ يعرض الآن Next من قاعدة "غليلوت" إلى مقر نتنياهو.. حزب الله يستخدم طائرة "صياد 107" لاستهداف مواقع حساسة في إسرائيل يعرض الآن Next خلال زيارته أنقرة.. شولتس يكشف عن جهود بريطانية لتزويد تركيا بطائرات "يوروفايتر تايفون" يعرض الآن Next مع اقتراب موعد الانتخابات: من سيكون المرشح الأبرز لجذب أصوات الأمريكيين العرب في ميشيغان؟ اعلانالاكثر قراءة "السنوار يقاتل إسرائيل حتى الرمق الأخير".. صور لما يقول الجيش إنها اللحظات الأخيرة في حياة زعيم حماس حماس تنعى قائدها يحيى السنوار مهندس الطوفان العرمرم.. نتنياهو نال من عدوه الأول وانتشى فهل يوقف حربه دراسة: ممارسة الجنس جزء أساسي في حياة من هم فوق 65 عاما القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو من هو الخليفة المحتمل ليحيى السنوار؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024روسياإسرائيلحركة حماسيحيى السنوارالصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوكرانياحزب اللهكوريا الشماليةألمانياقطاع غزةطوفان الأقصى Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 روسيا إسرائيل حركة حماس يحيى السنوار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 روسيا إسرائيل حركة حماس يحيى السنوار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الولايات المتحدة الأمريكية قطاع غزة حركة حماس يحيى السنوار اغتيال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 روسيا إسرائيل حركة حماس يحيى السنوار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوكرانيا حزب الله كوريا الشمالية ألمانيا قطاع غزة طوفان الأقصى السياسة الأوروبية حماس یحیى السنوار اغتیال السنوار یعرض الآن Next ردود الفعل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الفصائل الفلسطينية تعرض فيديو يجمع يحيى السنوار وهنية والعاروري
عرضت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مساء اليوم السبت مقطع فيديو تحت عنوان «يقتلونا بل ونحيا لا يموت الشهداء، نحن طوفان لأقصى فيه طاف الأنبياء» يظهر خلاله قاداتها إسماعيل هنية ويحيى السنوار وصالح العاروري للمرة الأولى خلال تفقدهم لعملية التصنيع العسكري للأسلحة
قادة الفصائل يتابعون التصنيع العسكريوبحسب مقطع الفيديو الذي تداوله رواد السوشيال ميديا بشكل كبير، يظهر هنية والسنوار والعاروري، وهما يتابعان تصنيع الأسلحة والصواريخ المحلية، ويتحدثون مع رجال المقاومة الفلسطينية، مما يعكس التزامهم بتطوير قدرات الحركة القتالية.
وظهر هنية برفقة يحيى السنوار متحدثًا عن «أبو خالد»، وهو كنية القيادي بالفصائل محمد الضيف، المطلوب الأول لإسرائيل.
كما ظهر صالح العاروري في حديثه مع رجال المقاومة الفلسطينية، بحضور السنوار.
كتائب القسام تنشر مشاهد للسنوار وهنية تحت عنوان:
"يقتلونا بل ونحيا لا يموت الشهداء، نحن طوفانٌ لأقصى فيه طاف الأنبياء" #طوفان_الأقصى #طوفان_نحو_التحرير pic.twitter.com/EVkzCzeUMN
كانت قوات الاحتلال قد اغتالت القيادي صالح العاروري في يناير الماضي في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
فيما استشهد رئيس الفصائل إسماعيل هنية في يوليو الماضي إثر اغتيال استهدفه بصاروخ موجه خلال وجوده في طهران في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
أما القائد يحيى السنوار فقد استشهد مشتبكًا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة تل السلطان وهي منطقة خالية من المدنيين في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة في أكتوبر الماضي.
يعكس هذا المقطع دور القيادات الثلاث في دعم وتسليح المقاومة الفلسطينية، وهو توثيق لتضحياتهم، حيث يبدو من الفيديو أنه «قديم» وتم تصويره منذ عدة سنوات.