مسقط- الرؤية

أكد المهندس سلطان بن عبيد الغيثي الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات "آرا" أهمية وجود صناعات أخرى في المناطق التعدينية، مثل صناعات الحديد والكروم والصناعات المرتبطة بالبطاريات والموَّصِلات وغيرها من الصناعات المتصلة بهذه الخامات المعدنية، مشيرًا إلى أن الشركة تسعى إلى الدخول في مثل هذه الصناعات لتحقيق قيمة مضافة من إنتاج هذه الخامات الجيولوجية التي تتمتع بها سلطنة عُمان.

وشهد قطاع التعدين في سلطنة عُمان خلال الفترة الماضية العديد من التحسينات والتعديلات في اللوائح والقوانين المنظمة للاستثمار فيه، والعمل على تقسيم المناطق التعدينية وطرحها للاستثمار؛ ما أسهم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية والمحلية إلى هذا القطاع الحيوي. وتعد شركة آرا للبترول، التابعة لمؤسسة الزبير، واحدة من الشركات التي تسهم في تنشيط مجال استكشاف وإنتاج النفط، وتعمل الشركة على استكشاف وإنتاج الهيدروكربون، وتسعى لاستكشاف وتقييم وتطوير موارد النفط والغاز. وأضاف الغيثي- في تصريح صحفي- أن الشركة أنهت العديد من الدراسات في منطقة "سي 51" في ولاية محوت للتتقيب عن معدن الليثيوم والبوتاس، وحاليًّا تبدأ بعمليات حفر آبار المياه للبحث عن الليثيوم، مُتطلعًا إلى توسيع عمليات الشركة في قطاع التعدين خلال المرحلة المقبلة.

وأشار الغيثي إلى أن الشركة تعمل أيضًا في مجال إنتاج النفط والغاز في سلطنة عُمان منذ قرابة 10 أعوام، وتنتج حاليًّا نحو 18 ألف برميل يوميًا من عدة حقول نفطية منها "مربع 44 ومربع 31 ومربع 6"، موضحًا أن الشركة استثمرت حوالي 150 مليون دولار أمريكي في أعمالها التشغيلية. وأكد أن الشركة تسعى إلى زيادة إنتاجها لتصل إلى نحو 35 ألف برميل يوميًا من النفط والغاز وما يعادل من 50 إلى 75 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2028.

وأوضح أن الشركة نجحت في استخدام التقنية الحديثة؛ سواء في عمليات الإنتاج أو في عمليات المعالجة، وأن هناك مشروعات ستُعلِن عنها، مثل: استخدام الطاقة المتجددة وتقنيات تقلل من انبعاثات الكربون. وذكر الغيثي أن إجمالي عدد العاملين في الشركة يبلغ 240 موظفًا ونسبة تعمين تصل إلى 95 بالمائة.

وحول مشروعات الطاقة المتجددة، قال إن الشركة لديها مشروع في مجال الطاقة الشمسية بمنطقة قارة الملح بولاية أدم، يتعلق بعمليات تنقية المياه المصاحبة لإنتاج النفط والغاز، وحاليًّا في طور الانتهاء منه بتكلفة استثمارية تقدر بـ3 ملايين دولار أمريكي، ومن المتوقع افتتاحه قريبًا.

وأشار الغيثي إلى أن الشركة نجحت في توسيع أعمالها خارج سلطنة عُمان؛ حيث تمكنت من الدخول في عمليات الاستكشاف والإنتاج للنفط والغاز بجمهورية تنزانيا وحققت أول استكشاف غاز في البر ينتج 3 تريليونات قدم مكعبة من الغاز، متوقعًا زيادة الإنتاج ما بين 140 مليون قدم مكعبة إلى 200 مليون قدم مكعبة من الغاز في أواخر عام 2025.

وتأسست شركة آرا للبترول عام 2014، وتمتلك العديد من الشركات وهي: آرا للبترول للإستكشاف والإنتاج، وآرا للبترول B44، وآرا للبترول B31، وآرا للبترول تنزانيا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حضرموت الجامع يحذر الرئاسي والحكومة من بيع احتياطات النفط والغاز بالمحافظة ويهدد بالتصعيد

حذر مؤتمر حضرموت الجامع، اليوم الخميس، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية من مغبة السير في تنفيذ وتوقيع عقود بيع احتياطيات النفط والغاز بالمحافظة لشركات أجنبية، مهددا بالتصعيد حتى يتم تنفيذ مطالب الحلف القبلي الذي يتزعم المطالب الحقوقية والخدمية في المحافظة الغنية بالنفط.

 

وعبر مؤتمر حضرموت الجامع في بيان صادر عن اجتماع استثنائي للهيئات القيادة المختلفة، عن رفضه القاطع لأي تصرف بمقدرات وثروات حضرموت في هذا الظرف الاستثنائي، محذرا الشركات والحكومة ومؤسسات الدولة من أي أعمال بيع أو تنازل أو تحويل ملكية تمت أو تتم أو سوف تتم خلال فترة الحرب سواء للكميات الموجودة في خزانات الضبة والمسيلة، أو لأي من قطاعات النفط والغاز أو الكميات الموجودة من النفط والغاز سواء كانت تلك المستخرجة أو التي لا تزال في باطن الأرض.

 

وأكد البيان، أن اي فعل من هذا القبيل جريمة واعتداء على مقدرات حضرموت وثروات أجيالها، داعيا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية ودول التحالف لمنع هذه الاجراءات وإلزام تلك الجهات المتنفذة للتوقف عن النهب المنظم للثروات النفطية والغازية والمعدنية والعبث بمقدرات حضرموت.

 

وهدد البيان، بتطبيق مطالبه وتحذيراته من قبل مؤتمر حضرموت الجامع ومعه حلف قبائل حضرموت من خلال فرض الإرادة الشعبية على ثروات ومقدرات حضرموت على امتداد الارض الحضرمية.

 

وأقر البيان، تشكيل لجنة للتصعيد تتكون من ممثلين من هيئة الرئاسة والهيئة العليا والأمانة العامة والهيئات التنفيذية بالمديريات.

 

وقال البيان، بأن الاجتماع الذي عقد اليوم في منطقة العليب بمديرية غيل بن يمين، أكد على دعم واسناد كافة إجراءات ومواقف حلف قبائل حضرموت وكل خطواته التصعيدية، بما يحقق تطلعات أبناء حضرموت.

 

كما حذر البيان، الجهات الإقليمية والدولية من محاولة الانقلاب على الشراكة الثابتة بأطرافها الأساسية المعلن والمتعامل معها خلال الفترات الماضية واستمرار ذلك سيكلف الحلف القبلي عدم التعامل مع تلك الجهات وسيزيدهم ثباتا ورسوخا على الأرض.

 

وقال البيان، بأن المرحلة الحالية اثبتت ممارسة التسويف والمماطلة وضرب النسيج الحضرمي وبأنه تكرارا لسياسات سابقة في عدم القبول والتجاوب في أدني الاستحقاقات المشروعة لحضرموت في جهل تام من تلك الجهات لغايات الحضارم الكبرى مؤكدا "الوقوف عليها بالتنسيق مع حلف قبائل حضرموت لانتزاعها".


مقالات مشابهة

  • استهلاك النفط والغاز في ليبيا يصل إلى مستويات عالية خلال 24 ساعة
  • أثر ثورة النفط والغاز الصخريين على اقتصاد أمريكا ومواردها المتجددة
  • استكشافات النفط والغاز في آسيا وأفريقيا تترقب دعمًا من أعمال المسح الزلزالي
  • الجزائر تبرم اتفاقية للطاقة مع شركة أمريكية
  • حقل بوحصا الإماراتي.. قصة 7 مليارات برميل من الاحتياطيات المؤكدة
  • حضرموت الجامع يحذر الرئاسي والحكومة من بيع احتياطات النفط والغاز بالمحافظة ويهدد بالتصعيد
  • لتحقيق قيمة مضافة من الزبيب والكتان.. الزراعة توجه بتفقد محطة بحوث الجميزة
  • أسطول ناقلات النفط والغاز الروسية يواجه أكبر حزمة عقوبات بريطانية
  • وكالة الطاقة الدولية ترجح نهاية عصر النفط قريبا وتعزيز الطاقة الخضراء