الجديد برس|

شهدت محافظة أبين، جنوبي اليمن، استمرار الاحتجاجات الشعبية يوم السبت، تنديداً بالانهيار الحاد للأوضاع المعيشية.

وتجمّع أبناء مديرية المحفد في تظاهرة حاشدة، تنديداً بتدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الغذائية، محملين حكومة عدن الموالية للتحالف مسؤولية تفاقم معاناة المواطنين.

وفي سياق متصل، أغلق مواطنون محتجون الأسبوع الماضي عدة محلات صرافة في مدينة لودر، شمالي المحافظة، تعبيراً عن احتجاجهم على ما وصفوه بعمليات التلاعب بالعملة من قبل الصرافين.

يأتي ذلك في ظل انهيار تاريخي للعملة المحلية في مناطق سيطرة حكومة عدن، حيث سجل سعر الصرف نحو 2000 ريال يمني مقابل الدولار الواحد، مما يزيد من معاناة المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في تلك المناطق.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

من كيلو بطاطا إلى اعتداء وحشي: كيف تذل حكومة العليمي المواطنين في عدن؟

يمانيون – متابعات
تحت سطوة الحكم الهش لحكومة العليمي العميلة، تتجلى ممارسات لم يشهدها اليمن من قبل، تعكس واقعاً مريراً لحكومة غائبة عن تحمل مسؤولياتها، والتي يبدو أنها تعيش في عالم آخر بعيد عن هموم المواطن. تتلاعب أيادٍ أجنبية بقيم المجتمع اليمني، تسعى لتغييره وفق مخططات مدروسة تهدف لتدمير هويته الأخلاقية، بينما يعاني الشعب اليمني من إهانة لم يسبق لها مثيل، في الوقت الذي تسعى فيه دول العدوان لتقويض مروءته.

في واقعة مروعة حدثت في مدينة عدن، تعرض شاب للاعتداء الوحشي من قِبل مجموعة من الأشخاص لمجرد أنه أخذ كيلو من البطاطا من أحد البسطات. في حين أن هذا الفعل قد يبدو غير مقبول، إلا أنه يعكس يأس المواطن الذي يعاني من ضغوط اقتصادية خانقة، نتيجة لفشل حكومة العليمي في إدارة الاقتصاد، مما أدى إلى انهيار تاريخي للعملة المحلية وتضاعف أسعار السلع الغذائية الأساسية.

وفقا لفيديو تم تداوله على نطاق واسع، تم اقتياد الشاب إلى مكان مجهول بعد الاعتداء عليه، دون أن يُعرف مصيره، مما أثار موجة من الغضب الشعبي ودعوات للمسؤولين بالتدخل. ولكن، مثلما اعتدنا، فإن هذه القضية لن تخرج عن دائرة النسيان، حيث لا تُعرف الجهات الأمنية التابعة للانتقالي بشيء سوى تعميق الفوضى وانعدام الأمن في المناطق المحتلة.

وفي الوقت نفسه، في سخرية تعكس مدى الفوضى التي وصلت إليها البلاد، تداول الناشطون إعلاناً غريباً يعرض ثلاث دبابات للبيع عبر منصة فيسبوك، في إشارة واضحة لفشل حكومة العليمي في حماية مقدرات الجيش. الإعلان، الذي نشره شخص يُدعى أبو خالد، سرعان ما تم حذفه، ولكنه وثق في ذاكرة المستخدمين، حيث عُرضت الدبابات الروسية المتهالكة بسعر 53 ألف دولار لكل واحدة.

هذا التناقض السافر يبرز العار الذي تعيشه المناطق المحتلة: شاب يُعاقب بشكل وحشي على فعل يُظهر يأسه، بينما تُنهب مقدرات الجيش والشعب دون أي رادع.

هذا الوضع لم يسبق له مثيل في تاريخ اليمن، لكن في عهد العليمي، أصبح الفساد والفوضى سيدة الموقف، وتستمر المخططات الأجنبية في تدمير مقدرات شعب يستحق حياة أفضل، بينما حكومته العميلة تضعهم في مرتبة لا تليق بهم.

مقالات مشابهة

  • احتجاجات شعبية في أبين بسبب تدهور العملة
  • أبين.. مظاهرة حاشدة تنديداً باستمرار انهيار العملة وتدهور الوضع المعيشي
  • انخفاض التبرعات لجامعة هارفارد بنسبة 14% بسبب الاحتجاجات ضد الاحتلال
  • الإسقاط الـ «53».. «طيور الخير» تواصل نشر الأمل في سماء قطاع غزة
  • نقابة المعلمين اليمنيين تهدد بالتصعيد بسبب تدهور الأوضاع المعيشية
  • ماينو يضاعف معاناة «اليونايتد»!
  • رئيس مجلس القضاء الأعلى يلتقي مدير أمن أبين وقائد الحزام الأمني بعدن لبحث الأوضاع الأمنية
  • أبين .. محتجون يغلقون محلات الصرافة احتجاجاً على تدهور العملة المحلية
  • من كيلو بطاطا إلى اعتداء وحشي: كيف تذل حكومة العليمي المواطنين في عدن؟