شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 25 (يوسف نور)
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
غزة - صفا
تستعرض وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" بشكل يومي وعبر سلسلة من الحلقات المتتالية سيرة أحد شهداء الحركة الرياضية في الوطن، حيث استشهد المئات منهم منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي "طوفان الأقصى"، وفي الحلقة 25 من هذه السلسلة نتناول سيرة الشهيد يوسف صبحي يوسف نور.
ولد في مخيم البريج وسط قطاع غزة بتاريخ 24 يناير 1971م.حصل على شهادة الثانوية العامة "التوجيهي" من مدرسة خالد بن الوليد وسط القطاع. موظف في وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة برتبة عقيد. بدأ حياته الرياضية في فرق المدارس، والساحات الشعبية. لعب كرة سلة في نادي خدمات البريج، وخدمات الشاطئ. عمل مديراً لشرطة المعسكرات الوسطى، ومديراً لجهاز التدخل وحفظ النظام في الوسطى، ومن ضمن مهامه تأمين المباريات، والصالات الرياضية. كان يلعب كرة القدم، والسلة أسبوعياً على صالة نادي خدمات البريج، والملاعب المعشبة، لرفع لياقته البدنية. استشهد يوم الأربعاء 25 أكتوبر 2023م، بعد استهدافه بصاروخ من طائرة مسيرة بجوار بيته.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: شهداء الحركة الرياضية طوفان الأقصى يوسف نور
إقرأ أيضاً:
في ميلاد سيدة نساء العالمين: فاطمة الزهراء .. سيرة عطرة ومكانة مرموقة
يمانيون../
تحتفي المؤمنات وحفيدات الزهراء في 20 جمادى الآخرة من كل عام بمولد فاطمة الزهراء -عليها السلام-، صاحبة السيرة العطرة والمكانة المرموقة، تمثل هذه المناسبة أهمية كبيرة في إحياء سنن الله في أرضه، وتستمد منها جميع النساء المجاهدات الدروس والعبر من حياة سيدة النساء، التي كانت قصيرة لكنها مليئة بالمحتوى والمضمون عبر العصور.
إن الحديث عن أطهر النساء وأنبلهن لا يُوفيها حقها، فهي فاطمة الزهراء، ابنة أعظم خلق الله، نبي الرحمة والسراج المنير، محمد بن عبدالله، صلوات الله عليه وعلى آله، لقد كانت فاطمة رمزًا للفضيلة والعطاء، تجسد القيم النبيلة والمبادئ السامية. إن سيرتها العطرة تُلهم الأجيال وتُعزز مكانة المرأة في المجتمع، فهي مثال يحتذى به في الإيمان والصبر والتضحية.
تكللت الأرض وازدهرت بمجيء الطهر البتول، فهي الكوكب الدري والكوثر الفياض، تزهر لأهل السماء كما تزهر النجوم لأهل الأرض، ويغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها. إنها سيدة نساء العالمين، زوج الوصي وأم سيدي شباب أهل الجنة، تجسيدٌ للطهارة والكرامة، ودليلٌ على مكانة المرأة في الإسلام.
فاطمة أم أبيها رسول الله وقلبه
فاطمة الزهراء -عليها السلام- كانت في قلب والدها، النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كما عبر عن ذلك في حديثه: “إنما ابنتي فاطمة بضعة مني، وقلبي الذي بين جنبي، فمن آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله”.
كما قال عنها: “يا فاطمة، إن الله تعالى يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك”. ألا يجدر بهذه السيدة العظيمة، التي يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها، أن تكون سيدة نساء العالمين، وأن يختصها الله بمنزلة عظيمة تتناسب مع عظمتها؟
لقد نشأت تلك الحوراء الإنسية في كنف الحب والدعم لأبيها، حتى استحقت بجدارة أن تُلقب بـ “أم أبيها”، كما ناداها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فكانت مثالاً للوفاء والتضحية، تجسد القيم النبيلة التي تميزت بها.
حياة الزهراء وجهادها
رغم أن حياتها لم تتجاوز 25 عامًا، إلا أن فاطمة الزهراء -عليها السلام- اعتلت أعلى المراتب بفضل أعمالها وعفتها وطهارتها ونقائها. كانت تتمتع بحكمة وبصيرة وقيم نبيلة، مما جعلها رمزًا للفضيلة. قضت طفولتها في كنف والدها، الذي كان يعيش في حالة مستمرة من الجهاد في سبيل الله.
ثم أضحت زوج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – عليه السلام-، الذي كان أيضًا مجاهدًا في سبيل الله. خلال أحد عشر عامًا من زواجها، كرست حياتها لدعم زوجها وأبيها في كل معركة وميدان، حيث كانت السند والعون لهما في سعيهما لإعلاء كلمة الله في جميع أقطار الأرض.
رغم سعي أعداء الإسلام والمسلمين إلى تغييب السيرة العطرة لفاطمة الزهراء -عليها السلام-، التي تفوح منها طيب الأخلاق وعظيم الجهاد على مختلف الأصعدة، إلا أنهم عجزوا عن محو أثرها. لقد كانت النماذج التي قدموها بعيدة كل البعد عن سيرة سيدة نساء العالمين، التي تجسد القيم النبيلة والمبادئ الرفيعة.
وباندثار الثقافات المغلوطة وظهور أعلام الهدى، تجددت سيرة الطهر البتول في نفوس النساء. صار الاقتداء بها رمزًا يُحتذى به. نرى اليوم نساء العالم بشكل عام، ونساء اليمن بشكل خاص، يتسابقن بكل حفاوة لإحياء ذكرى مولدها الشريف. في المحافظات والمديريات والعزل، تُقام المجالس والمناسبات، حيث تُزرع وتعزز هذه المناسبة العظيمة في نفوس الأجيال. إن إحياء ذكرى مولد فاطمة الزهراء -سلام الله عليها- ليس مجرد احتفال، بل هو رسالة تظل نقطة ساطعة واستثنائية في ذاكرة البشرية.
وفي هذه المناسبة العظيمة قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي: “ما أحوج المرأة المسلمة في هذا الزمن الذي يستهدفها فيه أعداء الإسلام والبشرية للاقتداء بفاطمة الزهراء بما يحقق لها الحماية الفكرية والثقافية والأخلاقية”.
وشدد قائد الثورة على أهمية التصدي لحرب الإفساد بالوعي والبصيرة والتربية الإيمانية وترسيخ القدوة الحسنة والمفهوم الصحيح لحياة الإنسان، مشيراً إلى أن اليهود يسعون لنشر الفساد أكثر من أي وقت مضى، ويشغلون كل الوسائل والإمكانات لذلك.
الفعاليات النسائية التي أقيمت في العاصمة صنعاء وسائر المحافظات، أكدت على أن إحياء ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء – عليها السلام – يعيد للمرأة المسلمة مكانتها واعتزازها وانتماءها للإسلام. من خلال هذه الفعاليات، تم تجسيد القيم الفاضلة التي تمثلها المرأة المؤمنة، كما عكست شخصية سيدة نساء العالمين، مما يعزز دورها في المجتمع ويشجع على التمسك بمبادئها النبيلة.
ارتبطت حرائر اليمن بالمناسبة العظيمة لمولد السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- بالجهاد الكبير، ليؤكدن أنهن بحق حفيدات الزهراء. وبأنهن يسرن على نهجها في مقاومة الظلم ودحض الباطل، ويكنّ سندًا للمقاومة الحرة والشريفة.
كما يبرز دور المرأة في هذه المعركة من خلال تقديم الدعم بقوافل البذل والعطاء، وتوعية المجتمع بأهمية الجهاد. إنهن يستعدن دومًا لتقديم كل ما يلزم لنصرة الشعب الفلسطيني، مما يعكس قوة إرادتهن وإصرارهن على تحقيق العدالة.
إن الحديث عن أشرف النساء مكانةً هو حديث يطول، ولا تكفيه الكتب ولا المجلدات للإيفاء بحقها وعظمتها. هي الابنة، والأخت، والزوجة، والأم، والقدوة الحسنة على وجه هذه البسيطة. لقد تجسدت فيها معاني النبل والعطاء، فسلام الله عليها ألف سلام، تظل سيرتها العطرة مصدر إلهام لكل امرأة مؤمنة تسعى لتمثيل قيم الإسلام في حياتها اليومية.
السياسية – الزهراء عبدالكريم