تحقيق إسرائيلي: المسيّرة التي استهدفت منزل نتنياهو يصعب رصدها واعتراضها
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم السبت إن تحقيقا أوليا للجيش الإسرائيلي كشف أن الطائرة المسيّرة التي استهدفت منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيساريا من نوع "صياد 107" التي يصعب رصدها واعتراضها.
وذكرت القناة الـ12 الخاصة أن التحقيق كشف أيضا عن كون "صياد 107" هي نوع المسيّرة نفسها التي ضربت قاعدة تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا الأحد الماضي.
والأحد الماضي، قُتل 4 جنود إسرائيليين وأصيب عشرات آخرون بعد أن ضربت طائرة مسيرة لحزب الله قاعدة تدريب عسكرية لوحدة غولاني قرب بنيامينا جنوبي حيفا.
وأضافت القناة أن الحديث يدور عن طائرة مسيرة يصعب رصدها واعتراضها بسبب ارتفاعها وطيرانها، وقالت إن التحقيق الأولي أظهر أنه تم إطلاق 3 طائرات مسيرة في الحادث، وتم اعتراض اثنتين منها وفُقد الاتصال بواحدة أثناء المطاردة.
وأشارت إلى أن "صياد 107" هي طائرة مسيرة تكتيكية مهمتها جمع المعلومات الاستخبارية والهجوم، ويصل مدى طيرانها إلى 100 كلم، في حين يتراوح طول جناحيها بين 1.5 متر ومترين.
ولفتت إلى أن هذه المسيّرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية عشرات المرات طوال فترة الحرب وألحقت أضرارا بالمواقع والمباني.
وفي وقت سابق اليوم السبت، قال مكتب نتنياهو إن طائرة مسيرة أطلقت من لبنان باتجاه منزل رئيس الوزراء بقيساريا شمال إسرائيل ولم يكن موجودا وعائلته فيه، في حين غابت صفارات الإنذار عن المنطقة تزامنا مع الحادثة، وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر في مكتب نتنياهو -لم تسمه- في وقت لاحق قوله إن نتنياهو لم يكن في قيساريا منذ أسبوع على الأقل.
ويقع المنزل الخاص لنتنياهو في قيساريا، إذ اعتاد قضاء عطلة السبت التي يلتزم فيها اليهود عامة بالبقاء في البيوت وتجنب العمل.
وكان حزب الله أعلن الخميس الماضي أنه بصدد "الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعدية في المواجهة مع العدو الإسرائيلي"، ولم يوضح الحزب تفاصيل هذه المرحلة، لكنه قال إن "مجريات وأحداث الأيام القادمة ستتحدث عنها".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان -بينها حزب الله- بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان -بما فيها العاصمة بيروت- عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
ويوميا يرد حزب الله بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات طائرة مسیرة
إقرأ أيضاً:
كيف علق لبنانيون على أزمة طائرات إيران واحتجاجات مطار بيروت؟
ووفق وسائل إعلام لبنانية، فقد علق عشرات اللبنانيين في مطار طهران بعدما كان من المفترض أن تقلهم طائرة إيرانية إلى بيروت، لكن الرحلة أُلغيت عقب القرار اللبناني، مما زاد من حالة الاحتقان، ودفع محتجين إلى النزول إلى الشارع للتعبير عن رفضهم الخطوة، التي اعتبروها استهدافا للعلاقات اللبنانية الإيرانية.
وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، والذي زعم أن إيران تستغل مطار بيروت لتهريب أموال عبر طائرات مدنية، مما عدّه مراقبون جزءا من الضغوط السياسية التي تمارسها واشنطن وتل أبيب على لبنان للحد من النفوذ الإيراني في البلاد.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تصاعد التوتر بلبنان.. حزب الله يحتج قرب المطار وسلام يرفض قطع الطرقاتlist 2 of 4محلل سياسي: حزب الله يوظف مظاهرات المطار لتوجيه رسائل سياسيةlist 3 of 4تأثير ضجيج الطائرات الإيرانية على مسار لبنان السياسيlist 4 of 4حزب الله: ندين الاعتداء على المعتصمين ونطالب بإنهاء أزمة الطائرات الإيرانيةend of listفي المقابل، أصدرت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان بيانا أكدت فيه أن القرار جاء في إطار "إعادة جدولة توقيت بعض الرحلات الآتية إلى لبنان مؤقتا"، مشيرة إلى أن الرحلات القادمة من إيران ستظل معلقة حتى 18 فبراير/شباط الجاري، وذلك "حرصا على أمن وسلامة المطار"، وفق نص البيان.
أما إيران، فقد ردّت على الخطوة اللبنانية بإجراء مماثل، إذ رفضت يوم الجمعة الماضي السماح لطائرتين لبنانيتين بالهبوط على أراضيها بعدما أرسلهما لبنان لإعادة العالقين في طهران.
معاملة بالمثلونقلت وكالة رويترز عن السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني قوله إن طهران لن تسمح للطائرات اللبنانية بالهبوط إلا إذا سُمح للرحلات الجوية الإيرانية بالسفر إلى بيروت.
إعلانوفي السياق، اعتبر محمود قماطي نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله أن منع الطائرة الإيرانية من الهبوط يمثل "إهانة للدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية"، مؤكدا أن "المقاومة لن تخضع لهذه الإملاءات وستواجه الضغوط الأميركية والإسرائيلية بكل الوسائل الممكنة".
ورصد برنامج "شبكات" (2025/2/16) تعليقات لبنانيين منقسمين بين داعمين للقرار ومعارضيه، حيث تساءلت نجوى "كيف تنزلون (في) مظاهرات عشان (من أجل) طائرة دولة ثانية؟ تخربون وطنكم عشان دولة ثانية؟ هل ولاؤكم للبنان وطنكم الأم أم إيران؟".
كذلك غرد علي "المشكلة اليوم ليست مشكلة طائرة إنما تعدٍ على السيادة واستباحتها، المقاومة فعل لبناني، انتفضت منذ العام 1982 وتلقت الدعم من إيران لا أكثر، ما قدمته المقاومة هو لأجل لبنان وليس لأجل إيران".
أما بيروز فكتب "لم تمنع ايران في حياتها أو تحاول أن تمنع لبنان من استقبال طائرة أو وفد أيا كان.. هذا النوع من الوصاية تحت التهديد إسرائيلي صرف وهو عار صريح".
أما "ريسست" فعلق بسخرية "ما قبلوا الإيرانية وطالبوا المعاملة بالمثل، طائرة إيرانية ممنوع تحط بلبنان معناتها (يعني) طائرة لبنانية ممنوع تحط بإيران".
وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها العلاقات اللبنانية الإيرانية توترا حول حركة الطيران، ففي سبتمبر/أيلول الماضي منعت السلطات اللبنانية دخول طائرة إيرانية إلى أجوائها بعد تهديدات إسرائيلية باستخدام القوة.
16/2/2025