جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-19@03:26:30 GMT

عُمان وتفعيل التعاون الدولي

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

عُمان وتفعيل التعاون الدولي

 

خلفان الطوقي

 

تتسابق الدول للانضمام للمنظمات الإقليمية والعالمية لتكون عضوا فاعلا، ولكل دولة أهدافها لهكذا عضوية، ومعلوم أن سلطنة عُمان لا تتوانى في الحصول على أي عضوية إقليمية أو دولية خاصة في المنظمات المعروفة والمرموقة؛ بل تكون في الريادة خاصة في المنظمات الحديثة، وتشجع بقية الدول على الانضمام إليها.

انضمام السلطنة لأي منظمة أو مؤسسة دولية له أهداف عديدة؛ منها: أن تكون جزءًا من النسيج العالمي، وجزءًا فاعلا من منظومة صياغة القرارات في المحيط المؤثر لهذه المنظمات، وتبادل المعارف والخبرات التي يمتلكها عدد من الدول الرائدة في بعض المجالات، والتدريب والتأهيل، وتطبيق أفضل الممارسات التي توصي بها هذه المؤسسات وتناسب البيئة المحلية،  وغيرها من أهداف مثرية.

ونطرح في هذا المقال أكثر من سؤال: هل تستفيد عُمان من هذا العدد الكبير من هذه المنظمات؟ وهل هناك جهة محددة معنية بتقييم الفائدة القصوى من عضوية السلطنة في هذه المنظمات الخليجية والعربية والإقليمية والعالمية؟ وهل عضوية السلطنة مجاملة لبعض الدول  خاصة لبعض المنظمات غير المؤثرة؟ والسؤال الأخير: هل هناك من فائدة لاستمرار عضوية عُمان في بعض المؤسسات الدولية؟ علمًا بأن بعض العضويات الدولية مكلف ماديًا، وعوائد هذه العضوية قليلة ولا تذكر!

المقترح الذي نقدمه هو إجراء تقييم شامل وعميق وحيادي لكل العضويات الدولية للسلطنة، وإعادة هيكلة المنظومة من جديد، والانسحاب من بعض هذه المؤسسات الشكلية والتي كان الانضمام إليها بناء على ظروف ومعطيات وقتية تتناسب مع قرار الانضمام، وتفعيل كل سبل الاستفادة من هذه العضويات من حضور مؤتمرات علمية، ونقل خبرات ومعارف وتجارب وتدريب وتأهيل لشبابنا العُماني، والاستفادة من أي فرصة لتطوير وبناء الكوادر العُمانية لتكون أكثر تطورًا وتأهيلًا.

لا ضير في القيام بذلك، والآن هو وقت التصحيح، فعند أي مشاركة دولية تجد أن بعض الدول نشيطة وفي حراك مستمر، وتتقن وعلى معرفة تامة من أين يأكل الكتف، وفي المقابل تجد دولا عندما ترى أن هذه المنظمة أو تلك لم تعد مؤثرة ومثرية، تقرر الانسحاب، وتركز اهتماماتها في المؤسسات الدولية القوية والعريقة، وهكذا الدول القوية تستطيع أن تفرق بين ما هو مهم وما هو أهم، وأيضًا ما هو شكلي ومضيعة للمال والجهد والوقت.

المقترح لا يطالب ولا يعني الانضواء والتقوقع المحلي؛ بل المشاركة الفاعلة والتواجد الخليجي والعربي والإقليمي والعالمي المؤثر، ومراعاة الاستفادة القصوى من أي عضوية، وحساب أي استثمار مدفوع لهذه العضويات من حيث العائد على الاستثمار، بحيث تكون العوائد أضعافاً مضاعفة لما دُفِع من مال وجهد ووقت، والاختيار بين المؤسسات والمنظمات المرموقة والمثرية، والانسحاب مما دون ذلك؛ تحقيقاً للمقولة المعروفة: "علينا أخذ السمين وترك الغث"!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اجتماع رؤساء المؤسسات والمهرجانات الثقافية العالمية بمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي

أقام مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابي، برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي، لقاء مهني بين المؤسسات والمهرجانات الدولية، خلال فعاليات الدورة التاسعة، وحضر اللقاء مجموعة كبيرة من رؤساء و مديري المهرجانات على مستوى العالم وكذلك مديري المؤسسات الثقافية، واستهل الفنان والمخرج مازن الغرباوي حديثه معبراً عن سعادته الكبيرة بهذا اللقاء الذي يضم مجموعة من القامات البارزة في مجالات الفن والمسرح من مختلف أنحاء العالم، واعتبر الغرباوي وجود هذه النخبة من الشخصيات إشارة قوية على أهمية التبادل الثقافي والفني بين دول العالم .

وقال الفنان قسطنطين كرياك: منذ أكثر من ثلاثين عامًا، انطلق مهرجان سيبيو الدولي، حيث يعرض أكثر من 80 عرضًا يوميًا ويتضمن مشاركة 1000 عارض من ممثلين وممثلات، ومع ظهور جائحة كوفيد، تبنى المهرجان فكرة العروض عبر الإنترنت، مما أتاح له التعاون مع أسماء كبيرة على المستوى العالمي، وعن سوق المهرجانات أكد أنها فكرة رائعة لتبادل الخبرات والمعرفة بين صناع المهرجانات حول العالم، إذ تخلق سوقًا حقيقيا لمهرجانات العالم وقد أصبح سوق صناع المهرجانات سوقًا مستقلاً بذاته.

وأكد قائلا: نحن لسنا بعيدين عن مناطق النزاع، وهذه الأحداث تعزز من السلام والصداقة بيننا، ونحن بمهرجانات سيبيو لدينا مشاريع إنتاجية مشتركة مع كل من ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا، وعلى مستوى صناع المسرح عالميًا، وفي الدورة القادمة من المهرجان، ستتاح لنا الفرصة لدعوة المهرجانات العربية للمشاركة.

وقال ماوريتسيو جويرا، مدير المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة: "عملي كمدير للمركز يتبع وزارة شؤون الهجرة والخارجية، ويتيح لي هذا الدور التواصل مع جميع الجهات بشكل رسمي لتعزيز التعاون مع المراكز الثقافية في الدول المحيطة، يركز عملنا على دعم الفنانين الإيطاليين في القاهرة بالإضافة إلى السعي لجذب الفنانين الإيطاليين إلى دول أخرى، ومن المؤكد أن الظروف الاقتصادية تؤثر بشكل كبير على الميزانية، ومن خلال المركز الثقافي الإيطالي، يتم التنسيق ليكون المركز مظلةً ننطلق من خلالها."

وأضاف: لقد استمر التعاون بين مهرجان شرم الشيخ المسرحي والمعهد الثقافي الإيطالي لمدة ثلاث سنوات، وسيواصل المعهد دعم ورعاية المهرجان، ويركز المعهد بشكل خاص على دعم صناع المسرح من الشباب، وذلك تماشيًا مع سياساته التي تهدف إلى تنمية المواهب الشابة، كما أن هناك توجهًا لنقل الفعاليات إلى مناطق خارج القاهرة، حيث أن مصر ليست القاهرة فقط.

وأشار جيم يونج يون، مدير مهرجان ديجيون الدولي للمسرح، إلى أن مهرجان ديجيون قد لا يكون كبيرًا ولكنه يعد مهرجانًا دوليًا، وقد أعرب عن ترحيبه باستضافة مسرحيات المونودراما في مدينة ديجيون، وأشار أيضًا إلى التعاونات المشتركة التي بدأت بين رومانيا وكوريا الجنوبية من خلال مسرحية هاملت، مؤكدًا استعدادهم لتوسيع هذا التعاون ليشمل دول أخرى، ودعا كل من لديه فكرة للتعاون في إنتاج العروض المسرحية للتواصل معهم، معربًا عن رغبته في تعزيز التعاون بين الدول المختلفة في مجال المسرح.

وأعرب بول دوبسكي من بولندا عن سعادته بمهرجان شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن بولندا لا تمتلك مهرجانًا مثله، وهو يدرك أهمية دعم هذا المهرجان في المستقبل ويرى أن الظروف مواتية لاستمرار دورات مهرجان "سيتفي بولندا" أيضًا، وأكد أنه مهتم بتعزيز التعاون الثقافي والفني بين بولندا ومصر، خاصة من خلال هذه الفعاليات الإبداعية.

وأوضح ممدوح الأطرش أنهم في السويداء بدأوا في إنشاء ملتقى ثقافي، وهو الأول في سوريا، ويحظى بدعم وزارة الثقافة، ويأملون في رفع مستوى الملتقى ليصبح عالميًا، وقد حصلوا هذا العام على موافقة وزارة الثقافة لتحويل السويداء إلى مدينة مسرحية، حيث ستقام فيها عروض مسرحية طوال العام، وقد أتموا التحضيرات اللازمة لهذا المشروع الثقافي الكبير.

وقال الفنان العماني أحمد الرواس: الدورة الأولى لمهرجان ظفار قد حققت نجاحاً كبيراً، على الرغم من وجود بعض التحديات، وأشار إلى أن المخرج مازن الغرباوي وجمعية عمان كان لهم الدور الكبير في تجاوز تلك الصعوبات، كما وجه دعوة مفتوحة للجميع للانضمام والتعاون في الدورات القادمة من مهرجان ظفار المسرحي، معربًا عن تطلعه لأن تحظى المشاركات القادمة بإبداعات جديدة وتعاونات مثمرة تجعل من المهرجان حدثًا بارزًا على الساحة المسرحية.

وقال الفنان عماد الشنفري، رئيس الجمعية المسرحية بعمان، عمان تحتضن مهرجانات ثقافية، و تقدم العديد من العروض بدون مسابقات، ولكن أخص بالذكر مهرجان ظفار الدولي، حيث تم التعاون مع المخرج مازن الغرباوي بهدف اقامة المهرجان، واستطعنا إنجاح الدورة الأولى بشكل كبير ولكن نسعى أن يصبح المهرجان  بمستوى الأوسكار واذا فقررنا أن تكون جوائز المهرجان كبيرة ، وسنسعى خلال الفترة القادمة  لاختيار عروض مسرحية مميزة للمشاركة في هذا المهرجان على مستوى العالم في المسارات الستة بالمهرجان، وقد أقيمت الدورة الاولي بالشراكة مع مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح، بالإضافة لدعم الجهات المعنية في ظفار، ونسعى  للتقدم في الدورات المقبلة نحو الأفضل، مما يعزز مكانة المهرجان في الساحة المسرحية الدولية.

وأكد الفنان أحمد بو رحيمة، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة، أن الشارقة تُعتبر العاصمة الثقافية لدولة الإمارات، ويتبنّى حاكم الشارقة مشروعاً كبيراً لدعم الفنون المسرحية. وأنا أشرف بوحريمه على ثمانية مهرجانات مسرحية تُقام على مدار العام، مصممة بشكل متميز عن النمط التقليدي، والهدف من هذه المهرجانات هو جذب جمهور أكبر وتقديم تجارب مسرحية فريدة.

ومن بين أهم مهرجانات الإمارات، يبرز مهرجان المسرح الصحراوي. يعتمد هذا المهرجان على تقديم المسرح العربي التقليدي في بيئة صحراوية، مما يضيف بُعداً ثقافياً وجمالياً للعروض، ورغم أن المهرجان يُقام على بُعد سبعين كيلو متراً من الشارقة، إلا أنه يجذب جمهورا كبيرا، مما يجعله واحداً من أهم الفعاليات المسرحية في الإمارة.

قال جون ونج سو، مدير المهرجان القومي المسرحي بكوريا:  أن الجمعية الكورية للمسرح تُعد من الجهات الداعمة التي تُساندها وزارة الثقافة الكورية، وأعرب عن تطلعه للحصول على مزيد من المعلومات حول المهرجانات العالمية الموجودة اليوم  لتقديم الدعم اللازم لها، فوزارة  الثقافة الكورية تقدم الدعم لأكثر من 400 مهرجان حول العالم، مما يبرز التزامها بتعزيز الفنون المسرحية على المستوى الدولي وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.

مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي

مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي تقام دورته التاسعة برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي خلال الفترة من 15 الي 20 نوفمبر، وتحمل الدورة اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب،  ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وسيادة اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: لا سبيل لمكافحة الجوع والفقر إلا بشراكات دولية متوازنة مع الدول النامية
  • السيسي: لا سبيل لمكافحة الجوع والفقر إلا بإقامة شراكات دولية متوازنة مع الدول النامية
  • الرئيس السيسي: لا سبيل لمكافحة الجوع والفقر إلا بإقامة شراكات دولية مع الدول النامية
  • مصر والبرازيل تقرران الدفاع عن تعزيز التعددية وإصلاح المؤسسات الدولية
  • إصلاح المؤسسات الدولية.. تدشين شراكة استراتيجية بين مصر والبرازيل
  • خبير: قمة العشرين تسلط الضوء على أزمات عالمية وتراجع التعاون الدولي
  • تفاصيل اجتماع رؤساء المؤسسات الثقافية العالمية بمهرجان شرم الشيخ للمسرح
  • اجتماع رؤساء المؤسسات والمهرجانات الثقافية العالمية بمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي
  • 29 منظمة دولية تتهم جيش الاحتلال بتشجيع نهب المساعدات في غزة
  • وزير الصحة: حريصون على تعزيز التعاون مع المنظمات الأممية والشركاء الدوليين والإقليميين