جريدة الرؤية العمانية:
2024-10-19@19:13:09 GMT

عُمان وتفعيل التعاون الدولي

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

عُمان وتفعيل التعاون الدولي

 

خلفان الطوقي

 

تتسابق الدول للانضمام للمنظمات الإقليمية والعالمية لتكون عضوا فاعلا، ولكل دولة أهدافها لهكذا عضوية، ومعلوم أن سلطنة عُمان لا تتوانى في الحصول على أي عضوية إقليمية أو دولية خاصة في المنظمات المعروفة والمرموقة؛ بل تكون في الريادة خاصة في المنظمات الحديثة، وتشجع بقية الدول على الانضمام إليها.

انضمام السلطنة لأي منظمة أو مؤسسة دولية له أهداف عديدة؛ منها: أن تكون جزءًا من النسيج العالمي، وجزءًا فاعلا من منظومة صياغة القرارات في المحيط المؤثر لهذه المنظمات، وتبادل المعارف والخبرات التي يمتلكها عدد من الدول الرائدة في بعض المجالات، والتدريب والتأهيل، وتطبيق أفضل الممارسات التي توصي بها هذه المؤسسات وتناسب البيئة المحلية،  وغيرها من أهداف مثرية.

ونطرح في هذا المقال أكثر من سؤال: هل تستفيد عُمان من هذا العدد الكبير من هذه المنظمات؟ وهل هناك جهة محددة معنية بتقييم الفائدة القصوى من عضوية السلطنة في هذه المنظمات الخليجية والعربية والإقليمية والعالمية؟ وهل عضوية السلطنة مجاملة لبعض الدول  خاصة لبعض المنظمات غير المؤثرة؟ والسؤال الأخير: هل هناك من فائدة لاستمرار عضوية عُمان في بعض المؤسسات الدولية؟ علمًا بأن بعض العضويات الدولية مكلف ماديًا، وعوائد هذه العضوية قليلة ولا تذكر!

المقترح الذي نقدمه هو إجراء تقييم شامل وعميق وحيادي لكل العضويات الدولية للسلطنة، وإعادة هيكلة المنظومة من جديد، والانسحاب من بعض هذه المؤسسات الشكلية والتي كان الانضمام إليها بناء على ظروف ومعطيات وقتية تتناسب مع قرار الانضمام، وتفعيل كل سبل الاستفادة من هذه العضويات من حضور مؤتمرات علمية، ونقل خبرات ومعارف وتجارب وتدريب وتأهيل لشبابنا العُماني، والاستفادة من أي فرصة لتطوير وبناء الكوادر العُمانية لتكون أكثر تطورًا وتأهيلًا.

لا ضير في القيام بذلك، والآن هو وقت التصحيح، فعند أي مشاركة دولية تجد أن بعض الدول نشيطة وفي حراك مستمر، وتتقن وعلى معرفة تامة من أين يأكل الكتف، وفي المقابل تجد دولا عندما ترى أن هذه المنظمة أو تلك لم تعد مؤثرة ومثرية، تقرر الانسحاب، وتركز اهتماماتها في المؤسسات الدولية القوية والعريقة، وهكذا الدول القوية تستطيع أن تفرق بين ما هو مهم وما هو أهم، وأيضًا ما هو شكلي ومضيعة للمال والجهد والوقت.

المقترح لا يطالب ولا يعني الانضواء والتقوقع المحلي؛ بل المشاركة الفاعلة والتواجد الخليجي والعربي والإقليمي والعالمي المؤثر، ومراعاة الاستفادة القصوى من أي عضوية، وحساب أي استثمار مدفوع لهذه العضويات من حيث العائد على الاستثمار، بحيث تكون العوائد أضعافاً مضاعفة لما دُفِع من مال وجهد ووقت، والاختيار بين المؤسسات والمنظمات المرموقة والمثرية، والانسحاب مما دون ذلك؛ تحقيقاً للمقولة المعروفة: "علينا أخذ السمين وترك الغث"!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الشباب يضع حجر الأساس للمدرسة الرياضية الدولية بالمركز الدولي للتنمية بالغردقة

 

قام الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بوضع حجر الأساس للمدرسة الرياضية الدولية بمركز التنمية الرياضية بالغردقة. حيث يُعَد هذا المشروع جزءًا من استراتيجية الوزارة لتعزيز قدرات الشباب المصري في المجال الرياضي وتوفير بيئة تدريب متكاملة.

حيث تأتي زيارة وزير الشباب والرياضة بهدف متابعة المشروعات القومية التي تنفذها الوزارة، ودعم الاستثمار الرياضي، وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في تطوير البنية التحتية الرياضية، مما يسهم في توفير بيئة رياضية متكاملة للشباب المصري.

أكد وزير الشباب والرياضة إلى ان المدرسة الرياضية الدولية المقرر اقامتها تبلغ مساحتها  3500 متر مربع، بتكلفة إجمالية تقدر بـ 65 مليون جنيه. حيث ستقام خارج الموازنة العامة لوزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع القطاع الخاص، كما من المتوقع ان يدر المشروع دخلًا سنويًا يقارب مليون جنيه، مع زيادة سنوية بنسبة 10%.

كما شدد وزير الشباب والرياضة في حديثه على أن المدرسة الرياضية الدولية ستمثل نقطة تحول مهمة في مسيرتنا نحو تطوير الرياضة في مصر. حيث تهدف وزارة الشباب والرياضة من خلالها إلى اكتشاف المواهب الرياضية وايضا تعزيز المهارات لدى الشباب، بالإضافة إلى اتاحة الفرصة لهم للتميز في مختلف الألعاب الرياضية. وتكون نواة رياضية قوية في مختلف محافظات الجمهورية لتدعم صفوف المنتخب الوطني المصري.


وتفقد السيد وزير الشباب والرياضة خلال جولته بمركز التنمية الرياضية عدد من الانشطة التي تنفذها وزارة الشباب والرياضة بالمركز الدولي للتنمية الرياضية، ومنها "المشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي" والذي يهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب الرياضية الواعدة وتأهيلها للمشاركة في البطولات الدولية.


وكذلك "المشروع القومي للياقة البدنية" والذي يهدف إلى نشر ثقافة اللياقة البدنية بين أفراد المجتمع وتعزيز صحتهم.


وايضا "المشروع القومي للموهبة الحركية" والذي يهدف إلى تطوير المهارات الحركية للأطفال وتعزيز نموهم البدني والعقلي.

مقالات مشابهة

  • وزير الشباب يضع حجر الأساس للمدرسة الرياضية الدولية بالمركز الدولي للتنمية بالغردقة
  • دولة الكويت: الشراكات الدولية وسيلة مثلى لتحقيق الأمن والسلام والعدالة
  • محادثات أمريكية مع الأمم المتحدة لضمان إفراج الحوثيين عن موظفي المنظمات الدولية
  • رئيس إيران: عضوية "بريكس" فرصة لتحسين مستوى معيشة شعوب الدول الأعضاء
  • "إبراهيم" يعرض أجندة المنتدى الحضرى على المؤسسات الإعلامية الدولية.. ويجيب على أسئلتهم
  • غزة: ظروف إنسانية مأساوية وعجز المؤسسات الدولية
  • احتفالية النشر العلمي الدولي بجامعة الملك سلمان الدولية
  • وزير التموين يؤكد أهمية التعاون مع المؤسسات الدولية بشأن استيراد السلع الأساسية
  • كاتب سياسي: المملكة تبذل جهودا كبيرة مع القوى الدولية لوقف العدوان على غزة ولبنان