جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-19@15:05:43 GMT

عُمان وتفعيل التعاون الدولي

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

عُمان وتفعيل التعاون الدولي

 

خلفان الطوقي

 

تتسابق الدول للانضمام للمنظمات الإقليمية والعالمية لتكون عضوا فاعلا، ولكل دولة أهدافها لهكذا عضوية، ومعلوم أن سلطنة عُمان لا تتوانى في الحصول على أي عضوية إقليمية أو دولية خاصة في المنظمات المعروفة والمرموقة؛ بل تكون في الريادة خاصة في المنظمات الحديثة، وتشجع بقية الدول على الانضمام إليها.

انضمام السلطنة لأي منظمة أو مؤسسة دولية له أهداف عديدة؛ منها: أن تكون جزءًا من النسيج العالمي، وجزءًا فاعلا من منظومة صياغة القرارات في المحيط المؤثر لهذه المنظمات، وتبادل المعارف والخبرات التي يمتلكها عدد من الدول الرائدة في بعض المجالات، والتدريب والتأهيل، وتطبيق أفضل الممارسات التي توصي بها هذه المؤسسات وتناسب البيئة المحلية،  وغيرها من أهداف مثرية.

ونطرح في هذا المقال أكثر من سؤال: هل تستفيد عُمان من هذا العدد الكبير من هذه المنظمات؟ وهل هناك جهة محددة معنية بتقييم الفائدة القصوى من عضوية السلطنة في هذه المنظمات الخليجية والعربية والإقليمية والعالمية؟ وهل عضوية السلطنة مجاملة لبعض الدول  خاصة لبعض المنظمات غير المؤثرة؟ والسؤال الأخير: هل هناك من فائدة لاستمرار عضوية عُمان في بعض المؤسسات الدولية؟ علمًا بأن بعض العضويات الدولية مكلف ماديًا، وعوائد هذه العضوية قليلة ولا تذكر!

المقترح الذي نقدمه هو إجراء تقييم شامل وعميق وحيادي لكل العضويات الدولية للسلطنة، وإعادة هيكلة المنظومة من جديد، والانسحاب من بعض هذه المؤسسات الشكلية والتي كان الانضمام إليها بناء على ظروف ومعطيات وقتية تتناسب مع قرار الانضمام، وتفعيل كل سبل الاستفادة من هذه العضويات من حضور مؤتمرات علمية، ونقل خبرات ومعارف وتجارب وتدريب وتأهيل لشبابنا العُماني، والاستفادة من أي فرصة لتطوير وبناء الكوادر العُمانية لتكون أكثر تطورًا وتأهيلًا.

لا ضير في القيام بذلك، والآن هو وقت التصحيح، فعند أي مشاركة دولية تجد أن بعض الدول نشيطة وفي حراك مستمر، وتتقن وعلى معرفة تامة من أين يأكل الكتف، وفي المقابل تجد دولا عندما ترى أن هذه المنظمة أو تلك لم تعد مؤثرة ومثرية، تقرر الانسحاب، وتركز اهتماماتها في المؤسسات الدولية القوية والعريقة، وهكذا الدول القوية تستطيع أن تفرق بين ما هو مهم وما هو أهم، وأيضًا ما هو شكلي ومضيعة للمال والجهد والوقت.

المقترح لا يطالب ولا يعني الانضواء والتقوقع المحلي؛ بل المشاركة الفاعلة والتواجد الخليجي والعربي والإقليمي والعالمي المؤثر، ومراعاة الاستفادة القصوى من أي عضوية، وحساب أي استثمار مدفوع لهذه العضويات من حيث العائد على الاستثمار، بحيث تكون العوائد أضعافاً مضاعفة لما دُفِع من مال وجهد ووقت، والاختيار بين المؤسسات والمنظمات المرموقة والمثرية، والانسحاب مما دون ذلك؛ تحقيقاً للمقولة المعروفة: "علينا أخذ السمين وترك الغث"!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عمومية اتحاد الكتاب بوسط الدلتا توصي بزيادة التعاون مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني

عقدت النقابة الفرعية لاتحاد كتاب وسط الدلتا، صباح اليوم الجمعة، الجمعية العمومية العادية بمقر النقابة الفرعية بطنطا، بحضور الكاتب خليل الجيزاوي ممثلاً عن الدكتور علاء عبد الهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، والدكتور أسامة البحيري رئيس النقابة الفرعية لاتحاد كتاب وسط الدلتا، والدكتور ماهر خليل أمين الصندوق، والشاعر محمد الدش السكرتير العام، والكاتبة ميرفت العزوني عضو مجلس الإدارة، والشاعر مختار عيسى عضو مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ونائب رئيس النقابة العامة السابق، والأديب جابر سركيس، وكوكبة كبيرة من المبدعين والمبدعات من أعضاء النقابة الفرعية لاتحاد كتاب وسط الدلتا، و عبد المعطي محمد الإداري بالنقابة العامة.

في بداية عقد الجمعية العمومية وبعد اكتمال النصاب القانوني، استمع الحضور لتقرير رئيس النقابة العامة الدكتور علاء عبد الهادي الذي ألقاه الكاتب خليل الجيزاوي، وقراءة ميثاق الشرف الأدبي وتقرير رئيس النقابة الفرعية لاتحاد كتاب وسط الدلتا، وتقرير الأنشطة والفعاليات الثقافية في عام ٢٠٢٤، وتقرير الميزانية العامة والموازنة المقترحة وتقرير مراقب الحسابات ومناقشة تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات

وما استجد من أعمال.

وتم الاستماع لآراء الأعضاء ومقترحاتهم للنهوض بشؤون النقابة الفرعية لاتحاد كتاب وسط الدلتا وأنشطتها، وتم الاتفاق على عدة قرارات وتوصيات أبرزها إقرار محضر الجمعية العمومية السابقة والموافقة على ميزانية ٢٠٢٤

والموافقة على الموازنة المقترحة في عام ٢٠٢٥، والتجديد لمراقب الحسابات، والتوصية بزيادة الدعم المقدم من النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، وزيادة التعاون مع المؤسسات الحكومية والجامعية في محافظتي الغربية وكفر الشيخ

وزيادة التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.

جانب من فعاليات الجمعية العمومية

مقالات مشابهة

  • محافظ لحج يبحث توسيع تدخلات المشاريع الإنسانية الجديدة مع المنظمات الداعمة الدولية
  • «الحفنى»: ندعم جهود المنظمات العالمية لتطبيق أعلى المعايير الدولية لأمن وسلامة الطيران المدنى
  • الجامعة العربية تدين استهداف سد مروي وتعتبره انتهاك جديد لمبادئ القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني
  • وكيل وزارة الداخلية يناقش مع ( INSO ) خطط وبرامج سلامة موظفي المنظمات الدولية
  • «الدبيبة» يلتقي قادة المنظمات النفطية على هامش قمة «ليبيا للطاقة والاقتصاد»
  • ليبيا تشارك بفعاليات «أيام التعاون الدولي» في إيطاليا
  • خبير سياسي: المنظمات الدولية متواطئة مع إسرائيل في حربها على غزة
  • عمومية اتحاد الكتاب بوسط الدلتا توصي بزيادة التعاون مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني
  • برئاسة السعودية .. اجتماع مشترك للاتحادات الإذاعية الدولية
  • باحث بالعلاقات الدولية: الدول الغربية لها مطامع كبيرة في ثروات السودان