أمين «البحوث الإسلامية»: شرف العمل الدعوي يتطلب الإخلاص
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
تفقد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية اليوم، منطقة وعظ القاهرة، في إطار جولته المستمرة لمتابعة سير خطة العمل بالمنطقة، ومناقشة آليات تنفيذ الأنشطة الدعوية داخل محافظة القاهرة، والوقوف على أوجه التعاون بين مؤسسات ووزارات الدولة المختلفة، لأجل رفع الوعي المجتمعي تجاه كثير من القضايا محل الاهتمام، حيث التقى خلال الجولة مدير المنطقة الشيخ شريف أبو حطب، والوعاظ القائمين بأعمالهم بالمنطقة اليوم والإداريين.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال جولته بالمنطقة، أن الإخلاص هو روح الأعمال التي نؤديها ومصدر التوفيق بها، وبدونه لا وزن لها ولا قيمة عند الله تعالى، ولذا فإن الإخلاص أمر رئيسي وركن ثابت في قبول أي عمل دنيوي وأخروي، من عبادات ومعاملات، وليس الأمر على الدعاة فقط، بل كل مكلف بواجب وطني وديني، كما هو ثابت ومعلوم في كلام الله سبحانه جل شأنه، وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه، قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)، (أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ)، (فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ)، (فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى).
وأوضح «الجندي» أن من شرَّفه الله بالعمل الدعوي يجب وأن يعمل لدعوته بالصدق، ويعيش معها بأحاسيسه ومشاعره، فيمرض لضعفها، وينتشي ويفرح بقوتها، إذا دعا لم تكن دعوته لمجرد أداء واجب أو إسقاط تكليف أو تخلص من تبعة المساءلة، وإنما يدعو بحرقة للدين وشفقة على المدعوين، فمثل هذا إذا تكلم خرج الكلام من قلبه فنفع وانتفع، فإن الموعظة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب، وإذا خرجت من اللسان دخلت من أذن وخرجت من الأخرى، والعالِم إذا لم يرد بموعظته وجه الله زلَّت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا.
تصحيح المفاهيم المغلوطةوقال الأمين العام إن الفترة المقبلة -بإذن الله- سوف تشهد انطلاقة برؤية شاملة لمعالجة أوجه القصور، لأن الأمة الإسلامية والدولة المصرية، في أشدًّ الحاجة إلى جهود علماء وعظ الأزهر الشريف، لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتوضيح صحيح الدين السمح الوسطي، ومجابهة التطرف الفكري، من جوانب المغالاة والتشدد، والإلحاد والتعصب.
وعلى هامش زيارته، أشاد الأمين العام بأداء منطقة وعظ القاهرة ولجنة المصالحات والفتوى الرئيسة، مؤكدًا على أهمية المنطقة لما تتمتع به من خصوصية من الناحية الجغرافية بالقاهرة، ولقربها من جميع المؤسسات الحيوية، ولذلك نعقد عليها آمالا كبيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تصحيح المفاهيم المغلوطة الأمين العام مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي الأمین العام
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «مجمع البحوث الإسلامية» و«القومي للبحوث الجنائية» لمواجهة التحديات المجتمعية
استقبل الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتورة هالة رمضان، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والوفد المرافق لها، لبحث سبل تفعيل التعاون المشترك بين المجمع والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وذلك بحضور الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع.
وتناول اللقاء سبل تفعيل بروتوكول التعاون بين المجمع والمركز، وتحديث استراتيجية العمل الميداني المشترك لمواجهة المشكلات والتحديات المجتمعية التي تؤرق المجتمع المصري، من خلال الوقوف على مهام مجمع البحوث الإسلامية في الإطار المجتمعي وما يقوم به من خلال أنشطته الميدانية والإلكترونية والبحثية والعلمية، وكذلك الوقوف على أحدث النتائج الاجتماعية الصادرة من المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وتفعيل التعاون المشترك بين الباحثين من الجانبين في المجالات والتخصصات العلمية المتنوعة، وتبادل ما يصدر من مطبوعات ودوريات ومجلات ودراسات بغية الاستفادة منها في معالجة القضايا والمفاهيم المجتمعية.
ويستهدف التعاون الفعال بين الجانبين إعداد مشروعات علمية مشتركة بين مجمع البحوث الإسلامية والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بما ينعكس على تحقيق رؤية عمل تكاملية، من خلال ترتيب أولويات العمل وفق المشكلات المجتمعية الأكثر تأثيرًا في الواقع المجتمعي، والعمل على تشكيل لجنة تنفيذية تكون مهامها دراسة المشكلات المجتمعية من خلال وحدة الرصد بمجمع البحوث الإسلامية والمرصد الإعلامي والاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، بالإضافة إلى وضع خطة استراتيجية للأعمال الميدانية والحملات التوعوية والفضاء الإلكتروني، تشمل الندوات والدورات التدريبية وورش العمل، والأماكن المستهدفة، وعرض أبحاث يمكن نشرها في مجلة الأزهر بهدف تعزيز الوعي المجتمعي.