«المستوردين»: تجارة «البريكس» بالعملات المحلية يقلل الطلب على الدولار
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
أكد متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن اتجاه الحكومة التوسع في التمويل لإجراء التسويات التجارية والاستثمارية بالعملات المحلية بين دول بريكس يكون له تأثير إيجابي على حجم الطلب على العملة الصعبة، وخاصة الدولار الأمريكي، وذلك في ظل ندرة موارد الدولة المصرية من العملة الصعبة، ما يدفع حجم الطلب على الدولار نحو الانخفاض، وبالتالي، سيكون هناك المزيد من الاستقرار في سعر الصرف.
وأضاف «بشاي» في تصريحات صحفية له اليوم، أن هذا الاتجاه يعطي قوة نسبية إلى الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ويكون له مردود إيجابي على السياسة المالية والسياسة النقدية خلال المدة المقبلة.
تقليص هيمنة الدولار الأمريكيولفت إلى أن مجموعة بريكس تواصل جهودها لتنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى تقليص هيمنة الدولار الأمريكي على التجارة العالمية عبر تعزيز استخدام العملات الوطنية بين أعضائها، وفي إطار توسعها الأخير ليشمل دولا جديدة، تستكشف المجموعة الوسائل الكفيلة بتعزيز استخدام عملاتها في المعاملات الدولية.
وأضاف أن مجموعة بريكس شهدت توسعا ملحوظا في نفوذها خلال السنوات الخمس الماضية، إذ ضمت دولا جديدة مثل الإمارات، ومصر، وإيران، وإثيوبيا، ما عزز من قوتها الاقتصادية.
وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن تصل نسبة الناتج المحلي الإجمالي لدول بريكس إلى 38% من الإجمالي العالمي بحلول عام 2028، متجاوزة مجموعة السبع.
دعم مالي لرفع الاقتصادوأكد بشاي، أن تحالف البريكس يعطي دفعة للدول النامية ودعما ماليا لرفع اقتصاداتها في السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن الضغط الأمريكي بالعقوبات ضد الدول النامية هو ما جعلها تتكاتف وتنهي الاعتماد على الدولار، ما يجعل الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى تفقد قوتها الاقتصادية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البريكس الدولار التضخم شعبة المستوردين
إقرأ أيضاً:
ريم الهاشمي تبرز رؤية الإمارات للتعاون العالمي في اجتماع وزراء خارجية «بريكس» بالبرازيل
ريو دي جانيرو (وام)
أخبار ذات صلةترأست معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وفد دولة الإمارات خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة بريكس، الذي عقد يومي 28 و29 أبريل في مدينة ريو دي جانيرو، في البرازيل. وضم وفد دولة الإمارات سعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية وشيربا الدولة في مجموعة بريكس، إلى جانب صالح السويدي سفير الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية البرازيل الاتحادية. وتعد هذه المشاركة الثالثة لدولة الإمارات في اجتماعات وزراء خارجية «بريكس» منذ انضمامها كعضو كامل إلى المجموعة في عام 2024.
وضم الاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء العشرة لمناقشة سبل تعزيز السلام، وتحديث آليات العمل المتعدد الأطراف، وتعزيز المرونة الاقتصادية الجماعية. وفي كلمتها، أكدت معالي الهاشمي على أهمية التعاون الاستراتيجي في عالم يشهد تحولات متسارعة، قائلةً: «إن دولة الإمارات تعتبر مجموعة بريكس منتدى فريداً يجمع رؤى متنوعة، ويعزز بناء التوافق، ويُمكِّن من تقديم استجابات للتحديات المشتركة. وهذه القوة يجب أن تُستثمر بغاية استراتيجية».
وأضافت معاليها أن «السلام المستدام لا يتحقق بالعزلة بل عبر الحوار الشامل، والتعاون الاقتصادي، والشراكات الإقليمية»، مما يعكس التزام دولة الإمارات طويل الأمد بالدبلوماسية البناءة. كما أشادت بأهمية تحديث المؤسسات متعددة الأطراف لتكون أكثر شمولاً وفعالية.
وسلطت معالي ريم الهاشمي الضوء على جهود دولة الإمارات في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية عبر اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقيات تجسّد رؤية دولة الإمارات في بناء شراكات قائمة على المرونة والفرص والازدهار المشترك. وعلى هامش الاجتماع، عقدت معالي ريم الهاشمي اجتماعات ثنائية مع عدد من وزراء خارجية دول «بريكس» بحثت خلالها سبل تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والعمل المشترك. وتؤكد مشاركة دولة الإمارات النشطة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة بريكس دورها المتنامي في صياغة حلول جماعية لمواجهة التحولات العالمية المتسارعة، وبناء بيئة دولية أكثر شمولاً وتوازناً واستدامة.