كان الزئبق الأحمر يحظى بتبجيل كبير في الفترة الفرعونية، حيث كان يُعتبر رمزًا للخلود، استُخدم في العديد من الطقوس الدينية، بما في ذلك عمليات التحنيط، كان الناس يعتقدون أن الزئبق الأحمر يمكنه الحفاظ على جسم المتوفى سليمًا بعد الوفاة ومساعدته في رحلته إلى الحياة الأبدية.

صناعة المجوهرات 

كان الزئبق الأحمر يُستخدم أيضًا في صناعة المجوهرات، وكان يُعتقد أنه يتمتع بخصائص سحرية.

كان يُعتقد أن الزئبق الأحمر يمكن أن يحمي مرتديه من الشر، ويمكن أن يمنحهم الحظ السعيد.

كان الزئبق الأحمر مادة نادرة وباهظة الثمن، وكان يُستورد إلى مصر من بلدان أخرى. كان يُعتبر رمزًا للثروة والمكانة الاجتماعية، وكان يُستخدم في تزيين قبور الملوك والأغنياء.

يُعتقد أن الزئبق الأحمر كان يُستخدم أيضًا في صناعة الأدوية، وكان يُعتقد أنه يمكن أن يعالج مجموعة متنوعة من الأمراض. ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي يدعم هذه الادعاءات.

لقاءات توعية بأضرار الختان وأهمية الفحوصات الطبية ضمن أنشطة ثقافة بورسعيد صلاح عبد الصبور..شاعر الحزن الذي فتح مسيرة جديدة في الشعر العربي استدعاء الجن

لقد تم ربط الزئبق الأحمر بالعديد من الخرافات والمعتقدات، بما في ذلك قدرته على شفاء الأمراض واستدعاء الجن، يعتبر الزئبق الأحمر مادة نادرة وباهظة الثمن، ويزعم المروجون لها أنها تمتلك خصائص غريبة تجعلها فريدة من نوعها، ومع ذلك، تتعارض هذه الادعاءات مع المنطق والعقل والأديان.

هناك أولئك الذين يرون وجود الزئبق الأحمر مجرد وهم وتخيلات للأشخاص الضعفاء، في حين يعتقد آخرون أنه حقيقي، هناك من يحلم بالثروة والقوة السريعة، وآخرون يسعون للتواصل مع الجن وفقًا لاعتقاداتهم.

في عام 2011، ظهر العديد من المحتالين الذين يدعون القدرة على استخدام الزئبق الأحمر لاستدعاء الجن من المقابر الأثرية، وهذا ما جذب الكثير من السحرة المغاربة إلى مصر من أجل خداع الأشخاص الجاهلين.

يوجد أنواع مختلفة من الزئبق، وتختلف مصادر استخراجه، يشمل ذلك الزئبق الأحمر الطبيعي والذي يوجد في رقبة المومياوات الملكية ويعتبر الأندر والأغلى ثمنًا، وهناك أيضًا الزئبق الأبيض الروحاني الذي يوجد في مومياوات الأمراء والكهان.

تنقسم الزئبق الأحمر إلى نوعين: النوع الطبيعي والذي يحتوي على مواد عضوية وأنسجة حيوية، والنوع الكيميائي الذي يتم تحضيره صناعياً من مواد طبيعية مثل الذهب بعد تعريضه للإشعاع. تعد كثافة الزئبق الأحمر الكيميائي أعلى من كثافة اليورانيوم.

هناك روحانيون ومشايخ يتسابقون في الحصول على الزئبق الأحمر لمساعدتهم في استخراج الآثار وتحقيق الثروة.،كما يتم بيعه أيضًا للأشخاص الذين يعانون من ضعف القدرة الجنسية سواء كانوا شبابًا أو كبار سنًا.

 

في الوقت الحاضر، لا يزال الزئبق الأحمر يُنظر إليه على أنه مادة مقدسة عند بعض الناس، ويُستخدم في بعض الطقوس الدينية، ومع ذلك، فإن أغلب الناس يعتقدون أنه مجرد مادة كيميائية عادية، ولا تتمتع بأي خصائص خارقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزئبق ی ستخدم وکان ی

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي لـ التوائم الملتصقة.. حكايات غريبة وأرقام قياسية لا تصدق

هل تخيلت يومًا أن يولد اثنان بجسد واحد؟ في رحلة من التحدي والصمود، يروي اليوم العالمي للتوائم الملتصقة حكايات نادرة لظاهرة تُدهش الطب والعالم، من بينها أقدم توأم سيامي في القرن الـ19، كما توجد أرقام قياسية وأسرار علمية مذهلة، وقصص استثنائية تتجاوز حدود الخيال، وتُجسد معاني الإرادة والحياة المشتركة.

ويحتفل العالم في 24 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتوائم الملتصقة، وهو اليوم الذي خصصته الأمم المتحدة لتأكيد ضرورة معالجة حالة التوائم السيامية، برفع مستوى الوعي بحالاتهم على جميع المستويات، ومن خلال اتباع نهج شامل طوال دورة الحياة، إذ تعتبر التوائم الملتصقة حالة نادرة ويقدر معدل حدوثها بنحو 1 لكل 50 ألف ولادة.

في حالة التوائم السيامية المتماثلة، لا يعاني الأطفال عادةً من أي تشوهات خلقية باستثناء مناطق الاندماج، وفي الحالات التي يكون فيها لكل توأم أنسجة وأعضاء كافية للبقاء على قيد الحياة بشكل مستقل، غالبًا ما يتم فصلهم بنجاح عن طريق الجراحة، أما في حالة التوائم السيامية غير المتماثلة، يكون أحدهما متطورًا بشكل جيد إلى حد ما بخلاف الآخر، وغالبًا ما يكون صغيرًا، ويعتمد على التوأم الأكبر في التغذية، ويمكن فصل التوأم غير المتطور جراحيًا عن التوأم غير المتماثل الأكبر حجمًا من أجل إنقاذ التوأم الأكثر قدرة على البقاء على قيد الحياة، بحسب منظمة الأمم المتحدة.

قصة أقدم توأم سيامي في العالم

التوائم السيامية، هو المصطلح الذي كان يستخدم سابقًا لهؤلاء الأطفال، وكان يشير في الأصل إلى التوأم الملتصق تشانج وإنج أقدم توأم سيامي في العالم، اللذان ولدا عام 1811 لوالدين في سيام (تايلاند حاليًا)، واشتهرا على نطاق واسع من خلال جولاتهما في الغرب، إذ كان هناك رباط يربط بين تشانج وإنج من عظم الصدر إلى السرة، ونتيجة لشهرتهما؛ أصبح مصطلح التوأم السيامي يشير إلى حالة كون الشخص واحدًا من توأمين ملتصقين، وفقًا لما ذكرته موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

ظل التوأمان تشانج وإنج بانكر غير منفصلين طوال حياتهما، لكن هذا لم يمنعهما من الزواج وإنجاب الأطفال، إذ كان لديهما ما مجموعه 21 طفلاً، وهو رقم قياسي لأكبر عدد من الأطفال المولودين لتوأم غير منفصلين، وفي عام 1824 جرى التعرف إليهما بواسطة رجل أعمال اسكتلندي يدعى روبرت هانتر، وبعد أن استشعر إمكانية جني الأموال من خلالهما، أقنع التوأمين بالذهاب إلى أمريكا، إذ استغرق هانتر نحو 5 سنوات لإخراج التوأمين من سيام، إلا أنّ تشانج وإنج وصلا في النهاية إلى أمريكا في عام 1829، وكان عمرهما 17 عامًا.

كانت عروضهما الأولى عبارة عن أداء مآثر بدنية مثل الشقلبة والسباحة، ومع ذلك، بعد جولة في الجزر البريطانية، وتعلم التحدث باللغة الإنجليزية، ثم إنهاء عقدهما الأصلي، تولى تشانج وإنج زمام الأمور في عروضهما، واستأجرا طاقمًا خاصًا بهما وبدءا في إشراك الجمهور في أجواء أكثر رسمية، حيث تحدثا وأجابا على الأسئلة، ثم استقر التوأمان بانكر في نهاية المطاف في ولاية كارولينا الشمالية وحصلا على الجنسية الأمريكية.

الشقيقان التوأم تزوجا من الأختين أديلايد وسارة ييتس، وأنشأوا منزلين منفصلين، وكانا يقضيان 3 أيام في كل منزل، وأنجب التوأم 21 طفلًا، إذ أنجب تشانج وأديلايد 10 أطفال، بينما أنجب إنج وسارة 11 طفلًا، وفي أواخر الخمسينيات من عمره، أصيب «تشانج» بسكتة دماغية لم تقتله، لكنها تركته ضعيفًا للغاية، ما تطلب من «إنج» مساعدته في معظم المهام اليومية، وبهذا انتهت حياتهما المهنية.

وفي 17 يناير 1874، توفي «تشانج» أثناء نومه عن عمر ناهز 62 عامًا، وعندما استيقظ وجد شقيقه ميتًا، أدرك «إنج» أنه سيموت قريبًا أيضًا، ويقال إنه توفي بعد ساعتين، وحينها أفاد تشريح الجثة النهائي أن «تشانج» توفي على الأرجح بسبب جلطة دموية في دماغه، بينما ظل سبب وفاة «إنج» غير واضح، فهناك نظرية سائدة تقول إن «إنج» توفي بسبب الصدمة، على الرغم من أن نظريات بديلة تقترح أنه توفي بسبب فقدان الدم بسبب فشل الأنظمة الدورية المتصلة للتوأم.

احتفظ التوأمان بانكر بالرقم القياسي لأقدم توأم ملتصق على الإطلاق، حتى حطّمه روني ودوني جاليون (الولايات المتحدة الأمريكية؛ 1951 - 2020)، اللذان عاشا حتى بلغا 68 عامًا، وبفضل التكنولوجيا الطبية الحديثة، كان من الممكن فصل تشانج وإنج بسهولة، ولكن في القرن التاسع عشر، كانت هذه العملية لتؤدي إلى الوفاة، لذا نصح معظم الأطباء التوأمين بعدم إجراء الجراحة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ التوأمين لم يعبرا أبدا عن رغبتهما في الانفصال طوال حياتهما.

مقالات مشابهة

  • 50 عامًا من العبور.. مبدعون يقدمون حكايات نادرة لنصر أكتوبر
  • بولسونارو شارك بمحاولة انقلاب 2022 وكان “على علم تام” بمخطط لاغتيال لولا
  • لحظات مرعبة في قلب البحر الأحمر بمصر.. الناجون من غرق اللنش السياحي يروون التفاصيل
  • 3 جزر لا يسكنها أحد.. تسيطر عليها أساطير مرعبة منذ آلاف السنين
  • أدهم فريد: تعاهدنا على الفوز ببطولة شمال إفريقيا وكان هدفنا إسعاد الشعب المصري
  • تفسير حلم رؤية الحيوانات المفترسة في المنام.. دلالات مرعبة
  • لحظات مرعبة: اشتعال طائرة ركاب روسية فور هبوطها في مطار أنطاليا
  • لحظة خروج ”الجن” من رؤوس نساء و”العفاريت تهيج”.. فيديو لواعظ مصري يثير ضجة
  • في اليوم العالمي لـ التوائم الملتصقة.. حكايات غريبة وأرقام قياسية لا تصدق
  • بن دريس: “قدمنا مباراة بطولية وكان بامكاننا الفوز بنتيجة عريضة أمام أقبو”