ثلاثة أسباب ستحول دون استهداف اسرائيل لمواقع عراقية
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
استبعد النائب مختار الموسوي، اليوم السبت (19 تشرين الأول 2024)، تعرض العراق الى قصف من قبل اسرائيل، فيما بيّن ثلاثة أسباب تحول دون ذلك.
وقال الموسوي لـ"بغداد اليوم"، إن "الوضع في المنطقة بشكل عام متوتر والتصعيد الى مستويات أخطر وارد في أي لحظة، لأنه يمكن اعطاء قراءات في ظل سياسة الابادة الجماعية التي يقودها الكيان المحتل يرافقها دعم غربي معلن على الصعيد المالي والتسليحي والسياسي حتى مجرد الادانة لسقوط اكثر من 130 الف شهيد فلسطيني في غزة لم يعلن".
واضاف، أن "بغداد وواشنطن بينهما اتفاقية استراتيجية تتعلق بملفات عدة منها الامنية، وتعرض العراق الى قصف من قبل الكيان المحتل أمر مستبعد لثلاثة اسباب، أبرزها ان استهداف بغداد سيجعل مصالح امريكا في مرمى الاستهدافات بالاضافة الى انه سيشكل احراجا لها كونها مرتبطة مع العراق بالاتفاقية، فضلا عن أن القصف سيدفع الى توتر اكبر وزخم في تعاطي الفصائل مع بقية الملفات".
واشار الى ان "امريكا تدرك جيدا بان تعرض العراق الى قصف من قبل الكيان لن يمر بسهولة وسيكون هناك رد لكن لا يبقى في اطار محدد بل سيقود الى تبعات خطيرة والاوضاع لن تكون في صالح أي محاولات للتهدئة".
أمر وارد جدا
لكن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية ياسر اسكندر، يرى أن قصف الطائرات الاسرائيلية لمواقع داخل العراق، أمر وارد جدا.
وقال اسكندر لـ"بغداد اليوم"، السبت (5 تشرين الأول 2024)، إنه "نمر بمرحلة تتكسر فيها كل الخطوط الحمراء في منطقة الشرق الأوسط في ظل وجود كيان محتل مدعوم من قبل الدول الغربية بشكل غير مسبوق"، لافتا الى أن "المجازر الدامية في فلسطين ولبنان لم تدفع الدول التي ترفع مبدأ حقوق الانسان لرفع الاصوات رغم ان قائمة الشهداء بلغت عشرات الالاف واضعافه من الجرحى والمفقودين".
وأضاف أن "قصف الكيان اهدافا في العمق العراقي في خضم تهديداته الاخيرة وارد جدا"، مؤكدا، أن "ما يحصل يثير خطا استراتيجيا بدأ بعد العام 2003 في عدم بناء منظومة دفاع جوي حقيقية قادرة على حماية الاجواء ودرء مخاطر عمليات الاستهداف المباشرة".
يحدث هذا بينما حذر رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، من "حرب لا تبقي ولا تذر" في المنطقة مؤكدا سعي حكومته لتجنيب العراق آثار هذا التصعيد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: من قبل
إقرأ أيضاً:
رويترز: العراق يحاول إقناع الفصائل بالتخلي عن السلاح
نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قوله أمس الخميس إن الحكومة العراقية تحاول إقناع الفصائل المسلحة في البلاد بإلقاء السلاح أو الانضمام للجيش والقوات الأمنية الرسمية.
وأكد حسين أن الحكومة تجري محادثات للسيطرة على هذه الجماعات مع الاستمرار في الحفاظ على التوازن بين علاقاتها مع كل من واشنطن وطهران.
وقال خلال زيارة رسمية إلى لندن "منذ عامين أو 3 أعوام كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع في مجتمعنا.. لكن الآن أصبح من غير المقبول وجود مجموعات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة".
وأضاف "بدأ كثير من الزعماء السياسيين والأحزاب السياسية في إثارة النقاش، وآمل أن نتمكن من إقناع زعماء هذه الجماعات بالتخلي عن أسلحتهم، ثم أن يكونوا جزءا من القوات المسلحة تحت مسؤولية الحكومة".
وتعرضت قدرة العراق على تحقيق التوازن بشأن هذا الملف لاختبار بعد هجمات شنتها فصائل مسلحة عراقية على إسرائيل وعلى القوات الأميركية في البلاد، دعما لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل.
من ناحية أخرى، قال حسين إن بغداد مستعدة للمساعدة في تهدئة التوترات بين واشنطن وطهران إذا طلب منها ذلك، مشيرا إلى الوساطة السابقة بين السعودية وإيران التي مهدت الطريق لتطبيع العلاقات بينهما في عام 2023.
إعلانوتعهدت الإدارة الأميركية المقبلة التي سيتزعمها الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتعزيز الضغوط على طهران التي طالما دعمت عددا من الأحزاب السياسية ومجموعة من الفصائل المسلحة في العراق.
لكن بعض المسؤولين في بغداد يشعرون بالقلق من احتمال أن يكون الدور على العراق في تغيير الوضع القائم، لكن حسين قلل من أهمية هذا الأمر بقوله "لا نعتقد أن العراق هو الدولة التالية".
الوضع في سورياوبشأن الوضع في سوريا، قال حسين في المقابلة نفسها إن العراق لن يطمئن إلا عندما يرى عملية سياسية شاملة في هذا البلد. وأضاف أن بغداد ستزود سوريا بالحبوب والنفط بمجرد أن تتأكد من أن ذلك سيصل إلى جميع السوريين.
وأشار إلى أن بغداد تجري محادثات مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بشأن زيارة إلى العراق.
وقال "نحن قلقون بشأن تنظيم الدولة الإسلامية، لذلك نحن على تواصل مع الجانب السوري للتحدث عن هذه الأمور، ولكن في النهاية استقرار سوريا يعني وجود تمثيل لجميع المكونات في العملية السياسية".
وكانت بغداد وواشنطن قد اتفقتا العام الماضي على إنهاء عمل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بحلول سبتمبر/أيلول 2026 والانتقال إلى علاقات عسكرية ثنائية. ومع ذلك، أشار حسين إلى أن التطورات في سوريا يجب مراقبتها.
وأضاف "في المقام الأول، نحن نفكر في أمن العراق واستقراره. إذا كان هناك تهديد لبلدنا، فبالطبع ستكون قصة مختلفة. لكن حتى هذه اللحظة، لا نرى تهديدًا".