إبداعات فنية عُمانية تعكس التميز في فن الحروفيات والزخرفة الإسلامية
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
في إطار جامع بين الفن والحرف كوسيلة للتعبير البصري، يستمر ملتقى الشارقة للخط في دورته الحادية عشرة تحت شعار "تراقيم" حتى 30 نوفمبر المقبل، حيث يتحول الخط العربي إلى مشهد جمالي عالمي يتجاوز حدود اللغة. يجتمع في هذه الدورة 153 فناناً من مختلف دول العالم، ليعيدوا تعريف الحرف العربي كمفردة مرنة تحمل في طياتها رؤى وتصورات فنية مبتكرة، تتنوع بين الشكل والمضمون، وتعبر عن تداخل بين الخيال والفكرة.
المعرض يعكس فلسفة تقوم على أن الخط العربي ليس مجرد وسيلة للتدوين، بل هو مساحة مفتوحة للتأمل البصري، حيث تتنوع الخطوط المستخدمة من الثلث والنسخ إلى التعليق والديواني والكوفي، مع تجارب مبتكرة مثل الخط السنبلي. هذه الخطوط تتجاوز الحرف التقليدي لتصبح جزءاً من الزخرفة التي تعكس التناغم بين الشكل والمضمون، مما يفتح باب الإبداع والتجريب أمام الخطاطين والمزخرفين، فالمعرض ليس مجرد عرض لأعمال خطية، بل هو احتفاء بالخط كفلسفة فنية تحمل بين طياتها القدرة على التعبير والتأمل والإبداع.
وتأتي المشاركة من سلطنة عمان لتبرز جماليات الخط العربي في تجارب سامي الغاوي، وجمعة الحارثي، وحمد الجابري، وأنوار الحسنية، ليشكلوا بذلك جزءاً من هذه الرحلة البصرية التي تحتفي بتعددية الأشكال وتنوعها.
يعلق الخطاط سامي الغاوي، الذي تم اختياره للمشاركة في المعرض "الرئيسي" بعملين، قائلاً: "يعتبر ملتقى الشارقة لفن الخط العربي أيقونة في عالم الخط العربي، ويمثل محطة لا يمكن لأي خطاط أن يفوت فرصة المشاركة فيها. منذ انطلاق الملتقى في عام 2004، حرصت دائماً على أن أكون جزءاً من هذه التجربة التي تجمع بين كبار الخطاطين والمزخرفين. فهي ليست مجرد منصة لعرض الأعمال، بل تعد فرصة ثمينة للالتقاء المباشر مع عمالقة هذا الفن، والتمعن في تفاصيل الحرف والتركيب والتنفيذ الفني."
ويؤكد "الغاوي" أن الملتقى يشكل "تغذية بصرية" مهمة، حيث يمكن للفنان التفاعل مع الأعمال الحية وفهم الأساليب المختلفة في تنفيذها، مما يتيح له الاستفادة العلمية والعملية من هذه التجارب الفنية الثرية. الاحتكاك مع كبار الخطاطين والمزخرفين في هذا الحدث يعزز من قدرات الفنان ويثري مخزونه المعرفي والإبداعي، مما يجعله حدثاً لا يمكن الاستغناء عنه لكل من يسعى إلى تطوير مهاراته في فن الخط والزخرفة.
من جانبه، يعبر الفنان جمعة الحارثي، المشارك في المعارض الموازية، عن أهمية هذه المشاركة بقوله: "تمثل هذه المشاركة إثراءً كبيراً للفنان التشكيلي العماني، حيث تتيح له الفرصة للتواصل والتفاعل مع فنانين من مختلف دول العالم. هذه الملتقيات تشكل أهمية بالغة للفنان العماني، فهي ليست مجرد حضور فني، بل تعد إضافة جديدة لرصيد الفنان، وفرصة لاكتساب خبرات متراكمة."
ويضيف "الحارثي" أن "الالتقاء بفنانين من دول أخرى يمكّن الفنان من مناقشة تقنيات جديدة في فن الخط العربي، سواء الكلاسيكي أو الحروفي. هذه الملتقيات تعتبر منصة تفاعلية يسعى الفنان دائماً إلى أن يكون جزءاً منها، لما تضيفه من زخم في مسيرته الفنية. كما أنها تسهم في تطوير مهاراته الفنية والثقافية من خلال التجارب المشتركة وحلقات العمل التي تقام، مما يعزز من فهمه الفني ويغني تجربته الإبداعية."
كما تعبر المزخرفة أنوار الحسنية، المشاركة في معارض الزخرفة الإسلامية، عن أهمية هذه التجربة بقولها: "هذه المشاركة تدفعنا للأمام وتمنحنا الدافع للوصول إلى العالمية، خاصة وأن هذا المعرض يستقطب فنانين من مختلف أنحاء العالم، مما يجعله منصة عالمية للفن الإسلامي."
وتوضح "الحسنية" أن مشاركتها تتمثل في تقديم زخرفة إسلامية تعتمد على الذهب الأصيل من عيار 24 قيراط، مستوحاة من المدرسة العثمانية. وتضيف: "استخدمت في عملي ألوان الجواش، بتصميم ورؤية خاصة بي، وأطلقت على اللوحة اسم 'شمسة الروح' لأنها تجسد روح الفنان الأصيل في الزخرفة الإسلامية." هذه المشاركة تعكس العمق الفني والتقني في عملها، وتؤكد على أهمية الابتكار والإبداع في إطار تقاليد الفن الإسلامي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذه المشارکة الخط العربی
إقرأ أيضاً:
مستشفى أستر المنخول ومستشفى ميدكير الصفا يحصدان جوائز التميز الطبي في حفل جوائز مجموعة دبي للجودة
حصل مستشفى أستر المنخول ومستشفى ميدكير الصفا، التابعان لمجموعة أستر دي إم للرعاية الصحية، المزود الرائد لخدمات الرعاية الصحية المتكاملة في دول مجلس التعاون الخليجي، على تكريم رفيع المستوى لالتزامهما بالجودة والابتكار في الرعاية الصحية خلال الحفل المرموق لجوائز مجموعة دبي للجودة. لقد حقق المستشفيان أعلى المراتب، حيث فاز مستشفى أستر المنخول بالجائزة الذهبية، بينما حصل مستشفى ميدكير الصفا على الجائزة الفضية في الدورة الأولى من جائزة التميز الطبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي نظمتها مجموعة التميز الطبي التابعة لمجموعة دبي للجودة.
وبرعاية صاحب السمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أطلقت مجموعة التميز الطبي التابعة لمجموعة دبي للجودة هذه الجائزة رفيعة المستوى لتعزيز ثقافة التميز والابتكار والسلامة في قطاع الرعاية الصحية عبر الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تهدف الجائزة إلى تكريم المؤسسات التي تضع معايير في تقديم الرعاية الصحية عالية الجودة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية وتركيزها على رعاية المرضى.
أقيم حفل توزيع الجوائز في قاعة الحبتور، بفندق الحبتور بالاس، بحضور صاحب السمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني ورئيس مطارات دبي والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة مجموعة طيران الإمارات، إلى جانب الدكتور حزة خلفان النعيمي، رئيس مجموعة دبي للجودة. كما شهد الحدث، الذي استضافته السيدة سميرة محمد، المدير العام لمجموعة دبي للجودة، مشاركة أكثر من 600 شخصية بارزة، من قادة الدول والإقاليم، ورؤساء تنفيذيين، وممثلين عن وسائل الإعلام المحلية والدولية، للاحتفاء بالإنجازات المتميزة في قطاع الرعاية الصحية.
تحدثت الدكتورة مالاتي أرشانابالاي، الرئيس الطبي التنفيذي للمجموعة ورئيس قسم الجودة في أستر دي إم للرعاية الصحية، عن هذا الإنجاز الرائع قائلة: “يعزز هذا التكريم مهمتنا في وضع معايير جديدة في التميز الطبي والسلامة وتجربة المرضى عبر مستشفياتنا. لقد شهدت أستر تحولاً جوهرياً في كيفية قياس التميز الطبي، حيث انتقلنا من منظور مقدمي الرعاية العامة إلى منظور التركيز على المرضى. نحن نرصد نتائجنا السريرية بناءً على تقييمات المرضى لنتائج الرعاية (PROM) وتجربتهم مع الخدمات الصحية (PREM).ويضمن هذا النهج قيمة مضافة للمرضى، وهو ما لاقى استحساناً كبيراً خلال عملية التقييم.”
وأضافت الدكتورة أرشانابالاي: “إن فوز مستشفى أستر المنخول بجائزة الذهب وفوز مستشفى ميدكير الصفا بالجائزة الفضية هو شهادة على تفاني فرقنا في تقديم رعاية عالية الجودة تركز على المرضى. وتعكس هذه الجوائز التزامنا بتبني أفضل الممارسات، وضمان تحقيق أفضل النتائج الصحية، والابتكار المستمر لتلبية الاحتياجات المتغيرة لمرضانا.”
من جانبه، شدد الدكتور شيرباز بيتشو، الرئيس التنفيذي لمستشفيات وعيادات أستر في الإمارات وعُمان والبحرين، على أهمية هذا الاعتراف قائلاً: “إن الحصول على جائزة مجموعة دبي للجودة هو شهادة على التزام أستر الثابت بتقديم خدمات رعاية صحية عالمية المستوى. إن تكريم مستشفى أستر المنخول بالجائزة الذهبية يعكس تفانينا في التميز السريري وسلامة المرضى والابتكار المستمر. لقد حصلنا على هذا التقدير بفضل مهارات فرقنا الطبية وخبراتها السريرية، إلى جانب تطبيق بروتوكولات صارمة لضمان تحقيق أفضل النتائج الصحية الممكنة. والأهم من ذلك، أن التعاطف والرحمة هما جوهر قيمنا، واليوم نقف فخورين بهذا التكريم الذي يعزز شغفنا برفع معايير الرعاية الصحية وتحسين تجارب المرضى في جميع أنحاء المنطقة.”
وفي إطار الاحتفال بهذا الإنجاز، صرحت الدكتورة شانيلا ليجو، الرئيس التنفيذي لمستشفيات ومراكز ميدكير الطبية، قائلة: ” يعكس فوز مستشفى ميدكير الصفا بالجائزة الفضية التزامنا بالتميز الطبي ونهجنا الذي يضع المريض في المقام الأول. سنواصل تطبيق أفضل الممارسات الطبية والابتكارات التي تعزز رعاية المرضى وتقوي مكانة الإمارات كمركز عالمي للرعاية الصحية.”
تم إطلاق جائزة التميز الطبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت مظلة مجموعة دبي للجودة بهدف تعزيز مكانة الإمارات كمركز للسياحة الصحية، وخلق بيئة تنافسية في قطاع الرعاية الصحية، وضمان تقديم رعاية طبية آمنة وعالية الجودة، بالإضافة إلى دمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) في مؤسسات الرعاية الصحية. تتماشى هذه الجائزة مع رؤية الإمارات في الارتقاء بمعايير الرعاية الصحية وتعزيز التميز المستدام في هذا القطاع.
بالإضافة إلى هذه الجوائز، فقد تم تكريم أستر دي إم للرعاية الصحية مؤخراً بجائزة تقدير الجودة في دبي، مما يعزز مكانتها كمزود رعاية صحية رائد يلتزم بالتميز. كما حصل مستشفى أستر المنخول على اعتماد من مركز الإمارات العالمي للاعتماد، مما يعزز التزامه بالحفاظ على أعلى معايير سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية. بينما يواصل مستشفى ميدكير الصفا رفع المعايير من خلال إعادة اعتماده من قبل اللجنة الدولية المشتركة (JCI)، مما يؤكد التزامه بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في الرعاية الصحية.
يؤكد هذا التكريم لمستشفى أستر المنخول ومستشفى ميدكير الصفا في جوائز مجموعة دبي للجودة مكانتهما الريادية في تقديم خدمات رعاية صحية استثنائية. ولا يزال التزامهما بالتميز الطبي وسلامة المرضى وجودة الرعاية يضع معايير جديدة في مشهد الرعاية الصحية بالمنطقة، مما يعزز التزامهما بالابتكار وتقديم خدمات رعاية صحية عالمية المستوى.
نبذة عن شركة أستر دي إم للرعاية الصحية
تأسست شركة أستر دي إم للرعاية الصحية في عام 1987 على يد الدكتور آزاد موبين، وهي شركة رائدة في مجال توفير خدمات الرعاية الصحية المتكاملة في ستة دول في دول مجلس التعاون الخليجي. كما تلتزم أستر برؤية توفير رعاية صحية يسهل الوصول إليها وعالية الجودة، من الخدمات الأولية إلى الخدمات الرباعية، مع وعدها “سنعتني بك جيداً”. ومن خلال نموذج رعاية صحية متكامل وقوي يشمل 15 مستشفى و 122 عيادة و313 صيدلية، تخدم أستر جميع شرائح المجتمع من خلال علاماتها التجارية الثلاث المتميزة: أستر “Aster” وميدكير “Medcare” وآكسيس “Access”. كما تستمر الأعمال في التطور لتلبية الاحتياجات المتغيرة للمرضى وتوفير رعاية صحية عالية الجودة عبر القنوات العادية والرقمية والتي تشمل إطلاق أول تطبيق فائق في المنطقة في قطاع الرعاية الصحية، ألا وهو myAster.