جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-10@19:22:03 GMT

السنوار وصناعة الرمز

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

السنوار وصناعة الرمز

 

عائشة السريحية

 

الكيان الغاصب الإسرائيلي بعد أكثر من عام من جرائمه المتواصلة، والأسلحة المتدفقة له من الغرب في سبيل السيطرة والإخضاع لدول الشرق الأوسط، تعامل مع المقاومة في فلسطين ولبنان بقالبه الخاص، غافلا عن القالب العقدي الذي يعرف معنى القتال في سبيل الحق من منطلق ديني يصبغ معنى النصر الذي لا يقهره الموت.

ورغم ما فعله الكيان وعرّابه الأمريكي، من قتل قادة المقاومة، إلّا أن هذا الأمر ليس بجديد خلال عقود الاحتلال، فقد كانت الاغتيالات السياسية قائمة على قدم وساق، وما كان من اغتيالات لقادة المقاومة في فلسطين ودول محور المقاومة؛ إلّا صناعة لرموز خالدة، هي ذات الفكرة التي خلدت استشهاد حمزة بن عبدالمطلب في صدر الإسلام، وهي ذات الفكرة في تحويل استشهاد الحسين ابن علي سيد شباب الجنة، إلى رموز خالدة لم تنتهِ ولم تمُت، وهي ذاتها حين أُعدِم المجاهد الليبي عمر المختار، وكذلك حين استُشهد الشيخ أحمد ياسين، وأخيرًا القائد يحيى السنوار.. وما بين حمزة والسنوار قرون عديدة، إلّا أن الموت في ساحات المعارك لا يُعد نهاية مأساوية للقضية، ولا إحباطًا أو كسرًا للمقاومين بعدهم، فشعار كل مقاوم هو النصر أو الشهادة، وكلا الأمرَيْن فوزٌ، لتنتقل الراية من يدٍ لأخرى ومن مقاتل لآخر. وتختلف القضية في قبول الموت في سبيل الجهاد، حين تكون الصورة واضحة وجليّة، بين رجل صاحب أرض وحق، وعدو محتل مجرم مُغتَصِب، فلا تشويش في المعنى ولا فتنة يخشى المرء من الوقوع فيها. وانتقال الراية هي تمامًا ذلك النهج الذي اتخذه المسلمون في غزوة مُؤْتة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنْ قُتل زيد فجعفر، وإن قُتل جعفر فعبد الله بن رواحة»، قال عبد الله: كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب، فوجدناه في القتلى، ووجدنا ما في جسده بِضْعًا وتسعين من طَعْنةٍ ورَمْيَةٍ".

هذه العقيدة القتالية الثابتة والراسخة تنفي دور الفرد في فهم دور الجماعة، فما هو إلّا مقاتل حامل للراية يبتغي الموت مُقبلًا غير مدبرٍ، ولا تنطبق على المقاومة ضد الاحتلال المجرم المفاهيم الغربية؛ بل على العكس تمامًا، يصبح من استشهد رمزًا خالدًا يستقي من خلفه القوة والصبر والثبات ليلحق من سبقوه، وما ضرهم اعتقاد غيرهم أنهم قد اغتالوا الفكرة، لأن الفكرة لا تموت، وقد رزحت الدول العربية تحت نير الاستعمار الأجنبي الظالم لعقود طويلة قبل أن تتحرر من استعمارهم وتغييرهم آيدولوجيات المجتمعات العربية، من تغريب للغة والثقافة والعادات؛ بل حاربت الدول المُستعمِرة، كل ما له علاقة بالفكر النضالي والمقاومة، فنجد أن التاريخ يعلمنا دروسًا واقعية في نهضات متجددة ترفض وجود السرطان الاستعماري، مهما طالت المدة ومهما كانت الطرق الغربية الخبيثة لاجتثاث الهوية العربية والإسلامية؛ بل إن حركات المقاومة في الوطن العربي شملت مقاومين من المسيحيين والتفوا مع المسلمين ضد المحتل كائنا من يكون، فلم يدم الاستعمار البرتغالي ولا الإيطالي ولا البريطاني ولا الفرنسي.

ومن السذاجة أن يظن الإسرائيلي أنه بقتل القادة قد انتصر، وأنه وأد الثورات ضده؛ بل على العكس تمامًا هو بهذا يصنع رموزًا تأخذ أبعادًا للشهداء أكبر مما لو كانوا أحياءً، وأن استشهادهم وهم في ساحات المعارك جعلهم خالدين وسيتناقل جيل بعد آخر سيرهم وبطولاتهم وأمجادهم، ولن تنزع أماكنهم من قلوب الذين عانوا الأمرين من الظلم و الجبروت.

إنَّ ما يفعله الكيان اليوم في ظل صمت دولي مريب؛ بل وتشجيع على قتل المدنيين في سبيل أن يحيا المحتل في بحبوحة من العيش، كما صرحت بذلك وزيرة خارجية ألمانيا بأنَّ بلادها لا تخجل من دعم إسرائيل الإجرامي في قتل المدنيين، رغم أن ألمانيا من الدول التي تتغنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، وهذا ما يكشف لنا البُعد الخفي ليد الجريمة الدولية، التي لا تُقيم للإنسان العربي وزنًا، ولا تضعه في مكان يستحق الدفاع، وكأنَّ اللعبة باتت مكشوفة الأوراق، حتى وإن ظهرت بعض المواقف الرسمية على استحياء كما فعل مؤخرًا الرئيس الفرنسي الذي امتعض من حرب إسرائيل ضد لبنان داعيًا لوقف تمويل إسرائيل بالسلاح، وتلقى صفعة من نتنياهو في مسرحية هزلية بجدل على وسائل الإعلام، معلنًا أنه سيفوز بفرنسا أو بدونها، ثم نجد بذات الوقت التضييق على الكتاب والصحفيين في الإعلام الفرنسي ومفاصل الدولة وطردهم وحرمانهم من وظائفهم بسبب مواقفهم المعادية للكيان الإسرائيلي المحتل.

ولعلي أشير إلى ما حدث عقب اغتيال قادة حزب الله في لبنان حين انتشى الإسرائيليون بما فعلوا وظنوا أن لبنان بات لقمة سائغة، فاستشروا في حرق الأرض بحرًا وبرًا، وما كان الرد إلّا انتقال الراية وترتيب الصفوف، وما زال شمال فلسطين المحتل خاليًا من المستوطنين، وما زالت صواريخ حزب الله تدك معاقلهم، وما زال التقدم يمشي الهوينا فيتقهقر مُدبرًا عاجزًا عن تحقيق نصر على الأرض غير تلك اللقطات التي يصورونها في مسكن أو بيت على أطراف الجنوب اللبناني.

إن ما يحدث الآن من سيناريو تعده الولايات المتحدة الأمريكية بوضع منظومة الدفاع الجوي "ثاد"، متزامنة مع القتل المُمنهَج والإبادة الشاملة لسكان شمال غزة خصوصًا جباليا، وقصف الطيران الأمريكي لليمن بقاذفات "بي-2"، هو محاولة لكسر شوكة المقاومة قبل أن تبدأ خطوتها القادمة لضرب إيران، وهذا يشي بأنهم ما زالوا بنفس الفكر والعقلية، التي تظن أنَّ كمية المواد المتفجرة والأرض المحروقة هي السبيل الوحيد لبقاء الكيان واغتيال فكرة المقاومة.

إنَّ الرموز تبقى خالدة، وموت القادة لا يعني نهاية المقاومة، والأطفال والشباب والنساء وكل أصحاب الدم، لم يعد لديهم شيٌ ليخسروه، وأقسى أنواع الانتقام هو عندما يكون لشعب ثأر لم يُعد لديه ما يخشى أن يخسره، وأن يكون له رمز وقدوة استشهد في سبيل التحرير والحرية.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

استجابةً للتحديات التي تواجه صناعتها... إطلاق تجمّع منتجي الدراما في لبنان

 اعلن منتجو الدراما في بيان، اطلاق  "تجمّع منتجي الدراما في لبنان"، استجابةً للتحديات التي تواجه صناعة الدراما التلفزيونية والسينمائية في لبنان وبهدف تكريس شخصية المنتج الدرامي وفق معايير مهنية موحدة.

شارك في اللقاء المنتجون: مروان حدّاد، جمال سنّان، ايلي سمير معلوف، رائد سنّان وزياد الشويري.

واشار البيان الى ان "التجمّع يسعى إلى إرساء مفهوم حضاري فاعل لمهنة الإنتاج الدرامي، ورفع مستواه عبر تعزيز بيئة مهنية مستدامة، وتأمين الحماية لهذا القطاع كصناعة حيوية ذات أهمية اقتصادية مباشرة، إلى جانب دوره في إبراز الصورة الحضارية والثقافية للبنان من خلال أعمال درامية تعكس تاريخه وقيمه ومجتمعه. كما يهدف إلى توحيد الجهود مع النقابات المعنية لضمان حقوق العاملين في القطاع، والتعامل الجماعي مع التحديات والفرص التي تواجه الدراما اللبنانية محلياً وعربياً وعالمياً".

واكد المجتمعون "إصرارهم على التعاون المثمر مع كل النقابات والجهات المعنية، بما يسهم في تظهير صورة موحدة لهذا القطاع الأساسي والحيوي، الذي يحظى باهتمام واسع لدى اللبنانيين ويشكّل ركيزة أساسية للهوية الثقافية والفنية للبنان. وفي هذا السياق، سيقوم التجمّع بالتواصل مع المنتجين الراغبين بالانضمام والمشاركة في هذه المبادرة لتعزيز مكانة الإنتاج الدرامي اللبناني".
 
وضمن خطته الاستراتيجية، قرر التجمّع " القيام بجولات رسمية ولقاءات مع المراجع والوزراء المعنيين، بهدف طرح قضايا القطاع والمطالبة بتوفير الحماية القانونية والإدارية اللازمة له، في إطار السعي إلى النهوض بالدراما اللبنانية وتعزيز انتشارها عربياً وعالمياً".

وشدد على  ان هذه "الخطوة تأتي استجابةً للحاجة الملحّة إلى تنظيم قطاع الإنتاج الدرامي في لبنان، وتحقيق شراكة فاعلة مع الجهات الرسمية والخاصة، بما يضمن  مستقبل الدراما اللبنانية كصناعة مزدهرة ومستدامة". مواضيع ذات صلة وزيرة البيئة: تحديات المناخ والعدوان الإسرائيلي تستدعي استجابة عاجلة Lebanon 24 وزيرة البيئة: تحديات المناخ والعدوان الإسرائيلي تستدعي استجابة عاجلة 08/04/2025 12:41:45 08/04/2025 12:41:45 Lebanon 24 Lebanon 24 محملاً "حزب الله" المسؤولية.. هذا ما كشفه روبيو عن التحديات التي تواجه حل الدولتين Lebanon 24 محملاً "حزب الله" المسؤولية.. هذا ما كشفه روبيو عن التحديات التي تواجه حل الدولتين 08/04/2025 12:41:45 08/04/2025 12:41:45 Lebanon 24 Lebanon 24 إسرائيل باقية و 3 تحدّيات يواجهها "الحزب" Lebanon 24 إسرائيل باقية و 3 تحدّيات يواجهها "الحزب" 08/04/2025 12:41:45 08/04/2025 12:41:45 Lebanon 24 Lebanon 24 "لبنان 24": إصابة مواطن جراء إطلاق العدوّ الإسرائيليّ النار على تجمع للأهالي قرب جدار كفركلا Lebanon 24 "لبنان 24": إصابة مواطن جراء إطلاق العدوّ الإسرائيليّ النار على تجمع للأهالي قرب جدار كفركلا 08/04/2025 12:41:45 08/04/2025 12:41:45 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان منوعات قد يعجبك أيضاً سرق سيارة "بورش"... وهكذا وقع بقبضة قوى الأمن في المتن (صورة) Lebanon 24 سرق سيارة "بورش"... وهكذا وقع بقبضة قوى الأمن في المتن (صورة) 05:18 | 2025-04-08 08/04/2025 05:18:23 Lebanon 24 Lebanon 24 جدل متصاعد.. كيف يقارب "حزب الله" قضية نزع سلاحه؟! Lebanon 24 جدل متصاعد.. كيف يقارب "حزب الله" قضية نزع سلاحه؟! 05:00 | 2025-04-08 08/04/2025 05:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد أسبوعين على إصابتها بغارة إسرائيلية استهدفت صور.. نوال استشهدت Lebanon 24 بعد أسبوعين على إصابتها بغارة إسرائيلية استهدفت صور.. نوال استشهدت 04:53 | 2025-04-08 08/04/2025 04:53:50 Lebanon 24 Lebanon 24 الجيش يضرب طوقا أمنيا في ضهر العين – الكورة.. إليكم السبب Lebanon 24 الجيش يضرب طوقا أمنيا في ضهر العين – الكورة.. إليكم السبب 04:50 | 2025-04-08 08/04/2025 04:50:51 Lebanon 24 Lebanon 24 اللواء شقير عرض الاوضاع مع سفير قطر Lebanon 24 اللواء شقير عرض الاوضاع مع سفير قطر 04:50 | 2025-04-08 08/04/2025 04:50:40 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة مفاجأة.. إخراج القيد بـ60 دولاراً! Lebanon 24 مفاجأة.. إخراج القيد بـ60 دولاراً! 15:29 | 2025-04-07 07/04/2025 03:29:33 Lebanon 24 Lebanon 24 هل تذكرون الحلاق رأس عصابة "التيك توكرز"؟ إليكم صورته داخل السجن Lebanon 24 هل تذكرون الحلاق رأس عصابة "التيك توكرز"؟ إليكم صورته داخل السجن 15:45 | 2025-04-07 07/04/2025 03:45:41 Lebanon 24 Lebanon 24 خبرٌ سار عن "ذهب لبنان".. إقرأوا الآن Lebanon 24 خبرٌ سار عن "ذهب لبنان".. إقرأوا الآن 16:18 | 2025-04-07 07/04/2025 04:18:30 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد أن نفّذ جريمته في عين الرمانة.. هذا ما حصل خلال 24 ساعة Lebanon 24 بعد أن نفّذ جريمته في عين الرمانة.. هذا ما حصل خلال 24 ساعة 07:04 | 2025-04-07 07/04/2025 07:04:44 Lebanon 24 Lebanon 24 "حبيبتي ما بتحسي بشي".. دانييلا رحمة تخضع لعملية دقيقة وناصيف يساندها (فيديو) Lebanon 24 "حبيبتي ما بتحسي بشي".. دانييلا رحمة تخضع لعملية دقيقة وناصيف يساندها (فيديو) 09:19 | 2025-04-07 07/04/2025 09:19:27 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 05:18 | 2025-04-08 سرق سيارة "بورش"... وهكذا وقع بقبضة قوى الأمن في المتن (صورة) 05:00 | 2025-04-08 جدل متصاعد.. كيف يقارب "حزب الله" قضية نزع سلاحه؟! 04:53 | 2025-04-08 بعد أسبوعين على إصابتها بغارة إسرائيلية استهدفت صور.. نوال استشهدت 04:50 | 2025-04-08 الجيش يضرب طوقا أمنيا في ضهر العين – الكورة.. إليكم السبب 04:50 | 2025-04-08 اللواء شقير عرض الاوضاع مع سفير قطر 04:47 | 2025-04-08 عون عرض أوضاع وزارة الاعلام و"تلفزيون لبنان" مع الوزير مرقص فيديو بالفيديو.. نعامة أميركية "تعض" رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون Lebanon 24 بالفيديو.. نعامة أميركية "تعض" رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بوريس جونسون 04:09 | 2025-04-08 08/04/2025 12:41:45 Lebanon 24 Lebanon 24 "لست ملاكا ولن أسكت بعد اليوم".. ماغي بو غصن بأجرأ حواراتها: أنا النجمة الأولى في لبنان وهذا عمري (فيديو) Lebanon 24 "لست ملاكا ولن أسكت بعد اليوم".. ماغي بو غصن بأجرأ حواراتها: أنا النجمة الأولى في لبنان وهذا عمري (فيديو) 02:07 | 2025-04-05 08/04/2025 12:41:45 Lebanon 24 Lebanon 24 حمل نعشها طوال الوقت ولم يتركه.. لحظة انهيار الفنان المصري الشهير أثناء جنازة زوجته وهذا أول تعليق له (فيديو) Lebanon 24 حمل نعشها طوال الوقت ولم يتركه.. لحظة انهيار الفنان المصري الشهير أثناء جنازة زوجته وهذا أول تعليق له (فيديو) 23:15 | 2025-04-04 08/04/2025 12:41:45 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • الخثلان يوضح الأعمال التي تُدخل الإنسان الجنة بلا عذاب.. فيديو
  • هل هذه الفكرة من الممكن أن تحمي محولات التوزيع في السودان من هجمات المسيرات؟
  • المراكز الصيفية في ذمار.. تربية إيمانية وصناعة جيل واعٍ في وجه التحديات
  • غرفة تجارة وصناعة عمان تشارك في قمة "AIM" للاستثمار في أبوظبي
  • المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم
  • المجزرة في غزة.. تواطؤ عربي مع المحتل وليس خوفا من أمريكا
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
  • تصعيد إسرائيلي في لبنان والجيش يدعوه للانسحاب من المناطق التي يحتلّها
  • استجابةً للتحديات التي تواجه صناعتها... إطلاق تجمّع منتجي الدراما في لبنان