غزة - رويترز

أسقطت طائرات إسرائيلية منشورات على جنوب قطاع غزة اليوم السبت تظهر عليها صورة يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي الراحل لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بالإضافة إلى رسالة "حماس لن تحكم غزة بعد الآن"، وذلك في تكرار للغة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويأتي التحرك في وقت قال فيه مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن 32 شخصا على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية على أنحاء غزة اليوم، بينما شددت قوات إسرائيلية حصارها على مستشفيات في جباليا بشمال القطاع.


 

وذكر سكان من مدينة خان يونس جنوب القطاع وأظهرت صور متداولة عبر الإنترنت أن المنشورات المطبوعة باللغة العربية كُتب عليها "من يلقي سلاحه ويعيد المخطوفين إلينا، سنسمح له بالخروج والعيش بسلام".

وتأتي صياغة المنشورات من بيان ألقاه نتنياهو يوم الخميس بعد مقتل السنوار على يد جنود إسرائيليين ينفذون عمليات في رفح يوم الأربعاء.

وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى إن هجوم حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة في القطاع.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في القطاع أدت إلى مقتل أكثر من 42500 فلسطيني مع وجود 10 آلاف آخرين يُعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض.

وأودى قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم المغازي بوسط القطاع بحياة 11 شخصا، في حين أدت ضربة أخرى استهدفت مخيم النصيرات القريب إلى مقتل أربعة آخرين.

وقال مسعفون إن خمسة آخرين قتلوا في ضربتين منفصلتين بمدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة في حين قُتل سبعة آخرون في مخيم الشاطئ بشمال القطاع.

وقال مسعفون إنه في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة قتل 33 شخصا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب 85 آخرون عندما أدت ضربات إسرائيلية إلى تدمير ثلاثة منازل على الأقل في جباليا.

وقال الجيش الإسرائيلي إنهلا يعلم بهذه الواقعة.

وأضاف أن القوات تواصل عملياتها ضد حماس في أنحاء القطاع مما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين في رفح وجباليا وتفكيك البنية التحتية العسكرية. وقال مسعفون فلسطينيون إن خمسة آخرين قتلوا في جباليا اليوم.

* أوامر بالإخلاء

قال سكان ومسعفون إن القوات الإسرائيلية شددت حصارها على جباليا، أكبر المخيمات الثمانية القديمة في القطاع، وطوقته بإرسال دبابات إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين وإصدار أوامر للسكان بالإخلاء.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الهدف من أوامر الإخلاء هو فصل مقاتلي حماس عن المدنيين، ونفوا وجود أي خطة منهجية لإخراج المدنيين من جباليا أو غيرها من المناطق الشمالية.

لكن سكانا ومسؤولين في القطاع الطبي يقولون إن القوات الإسرائيلية تقصف المنازل وتحاصر المستشفيات وتمنع دخول الإمدادات الطبية والغذائية لإجبارهم على مغادرة المخيم.

وفي أحد المستشفيات، قال مسؤولو الصحة إنهم رفضوا أوامر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المستشفى أو ترك المرضى، وهناك عدد كبير منهم في حالة حرجة، دون رعاية.

وقالت وزارة الصحة في غزة "الاحتلال الإسرائيلي يكثف من استهدافه للمنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، وذلك بحصاره واستهدافه المباشر للمستشفى الإندونيسي و مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة خلال الساعات الماضية وإصراره بإخراجها عن الخدمة".

وأضافت أن مريضين في العناية المركزة بالمستشفى الإندونيسي لقيا حتفهما "نتيجة حصار المستشفى وانقطاع التيار الكهربائي والإمدادات الطبية عنه".

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته التي تنفذ عمليات في المنطقة "أُحيطت علما بأهمية تخفيف الضرر الذي يلحق بالمدنيين والبنية التحتية الطبية".

وأضاف "تم التأكيد على أن يواصل المستشفى العمل دون انقطاع وبكامل طاقته، ولم يحدث إطلاق نار متعمد تجاهه".

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی القطاع

إقرأ أيضاً:

عاجل:- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على 3 أشخاص في غزة ويُحقق في احتمال مقتل يحيى السنوار

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الخميس، أن القوات الإسرائيلية قامت بتنفيذ عملية عسكرية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص.

 وأشار أدرعي إلى أن الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” يقومان حاليًا بفحص احتمالية أن يكون أحد القتلى هو يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

وأضاف أدرعي في تصريحه أنه في هذه المرحلة لا يمكن التأكد بشكل قاطع من هوية القتلى الثلاثة الذين تم استهدافهم داخل المبنى الذي نفذت فيه العملية.

استهداف قيادات حماس

منذ العام الماضي، كثف الاحتلال الإسرائيلي عمليات استهداف واغتيال قياديين بارزين في حركة حماس، وكان من بينهم إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق للحركة. 

ومع ذلك، لا يزال يحيى السنوار، المطلوب الأول لإسرائيل والذي يُعتبر العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر الماضي، على قيد الحياة، حيث لم تتمكن القوات الإسرائيلية حتى الآن من كشف مكانه أو استهدافه.

وسائل التواصل التي يستخدمها السنوار

حسب تقارير متعددة، يتجنب يحيى السنوار استخدام الوسائل الإلكترونية مثل الهواتف في التواصل، ويعتمد بدلًا من ذلك على وسائل تقليدية مثل الورقة والقلم، وأحيانًا الرسائل الصوتية. 

حيث يقوم بتسليم تلك الرسائل إلى عناصر موثوق بها من حركة حماس لضمان عدم تتبعه.

استمرار العمليات في غزة

تأتي هذه التطورات وسط استمرار التوترات بين إسرائيل وقطاع غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع تعتبرها إسرائيل معاقل لحركة حماس

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تسقط منشورات فوق غزة تظهر جثة السنوار ورسالة إلى حماس
  • مسعفون: مقتل 33 شخصا في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا
  • عاجل- حماس في حداد على السنوار: مقتل القائد الأكثر غموضًا في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وهذا ما وجدته
  • بعد مقتل يحيى السنوار.. حزب الله تعلن مرحلة تصعيدية لمواجهة إسرائيل
  • مصادر إسرائيلية تعلن مقتل زعيم «حماس» يحيى السنوار
  • بعد مقتل السنوار.. إسرائيل تدرس منح الحصانة لقادة حماس
  • عاجل:- يوآف جالانت يلمح إلى اغتيال يحيى السنوار: إسرائيل تحقق في مقتل زعيم حماس
  • عاجل:- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على 3 أشخاص في غزة ويُحقق في احتمال مقتل يحيى السنوار