البحرية السلطانية تختتم مشاركتها في تمرين أم أكس 24
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
العُمانية: اختتمت اليوم البحرية السلطانية العُمانية، ممثلة في عدد من القطع البحرية من أسطولها، مشاركتها في التمرين البحري العسكري السنوي /IMEX24/، والذي نُفذ هذا العام بالمنطقة البحرية لمدينة (بندر عباس) بالجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال الفترة من ١٧ وحتى ١٩ من أكتوبر الجاري، وبمشاركة عدد من بحريات الدول المطلة على المحيط الهندي.
يأتي تنفيذ هذا التمرين في إطار الخطط التدريبية السنوية التي تنتهجها قيادة البحرية السلطانية العُمانية، وخطط تبادل الخبرات مع بحريات الدول الشقيقة والصديقة في كل ما من شأنه إدامة مستويات الجاهزية لأسطول البحرية السلطانية العُمانية ومنتسبيها في مختلف التخصصات البحرية، وبما يتماشى والمهام الوطنية المنوطة بها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البحریة السلطانیة الع مانیة
إقرأ أيضاً:
إرث "موسيقار الأجيال" محمد عبد الوهاب يُبعث في دار الأوبرا السلطانية
◄ حفلات موسيقية لإحياء روائع "الأستاذ" بمشاركة نجوم الغناء الأصيل
◄ علي الحجار ومحمد محسن يتألقان في حفل مرتقب يوم 15 فبراير
◄ ريهام عبدالحكيم وجاهدة وهبة تقدمان أمسية موسيقية في 20 فبراير
الرؤية- مدرين المكتومية
احتفاءً بإرثه الموسيقي التليد، وإسهاماته النوعية في تطوير فنون الموسيقى مع عملاقة الفن، أزاحت دار الأوبرا السلطانية الستار عن معرض "موسيقار الأجيال" الفنان المصري محمد عبدالوهاب، مع تسليط الضوء على إسهاماته الموسيقية النوعية في سلطنة عُمان.
أروقة المعرض- الذي يستمر حتى 28 فبراير المقبل في دار الفنون الموسيقية- تُبرز بصورة ملفتة للغاية، ذلك القدر الهائل من الانتاج الفني الذي قدمه الموسيقار الراحل للساحة الفنية المصرية والعربية، وبإمكان الزائر أن يتعرف جميع المراحل العمرية للموسيقار عبدالوهاب، بدءًا من نشأته التي شهدت معاصرته للكثير من شيوخ الغناء في صغره، أمثال الشيخ سلامة حجازي والشيخ يوسف المَنْيَلَاوَي، والذين كان لهم الأثر الواضح في نشأته الفنية. وفي عام 1917 اكتشف عضو في فرقة فوزي الجزايرلي، الفنان محمد عبدالوهاب، أثناء غنائه في حي الحسين، وقدَّم له فرصة للظهور على المسرح، رغم اعتراض عائلته، لكنها لاحقًا سمحت له بالغناء في فرقة عبدالرحمن رشدي في 1918 حيث غنى لسلامة حجازي.
الفن والفنانين
ويتنوع المعرض، ما بين صور ومقاطع مرئية "فيديوهات"، تلك الصور التي حملت في إطاراتها، الحياة التي عاشها والناس الذين تعايش معهم، والرحلة التي صنعته، والرحلة التي كان فيها سببًا لصناعة الفن. وقد بدأ نجم محمد عبدالوهاب في البزوغ بعد أن قدمه أمير الشعراء أحمد شوقي في العديد من الحفلات؛ حيث قدمه لرجال الصحافة أمثال طه حسين، وعباس محمود العقاد، وإبراهيم المازني، ولرجال السياسة مثل أحمد ماهر باشا، وسعد باشا زغلول، ومحمود فهمي النقراشي، وكانت علاقته بأحمد شوقي كبيرة، وقد لحن له العديد من القصائد من بينها "يا جارة الوادي" و"دمشق" و"النيل نجاشي"، ووُصِفَتْ السنوات السبعة التي قضاها مع أحمد شوقي بأنها أهم مراحل حياته.
وخلال التجول في المعرض، تلفت الانتباه الثراء المعرفي والمعلوماتي المعروض عن الفنان عبدالوهاب؛ حيث يمكن للزائر التعرف على الاغاني المختلفة، بدءًا من انطلاقته الاولى والتي كانت مع "أتيت فألفيتها ساهرة" والتي كانت أول اغنية سجلها عبدالوهاب على أسطوانة عام 1921، وكان في سن الحادية عشرة من عمره، وكانت أغنية مسرحية من أغاني الشيخ سلامة حجازي. اما اول لحن عربي متحرر من الايقاع التقليدي فكان "في الليل لما خلي"؛ حيث أدخل عبدالوهاب فيه الآلآت الغربية مثل التشيللو والكونترباص والكاستانيت؛ مما احدث تحولًا في الموسيقى العربية وأسهم في خلق اسلوب جديد في التلحين. ومن ثم انتقل عبدالوهاب من الغناء المحلي الى التعبير عن قضايا العرب الكبرى في اغنياته مثل "داء الشرق" التي تميزت باللحن المرسل وكورال من أصوات الرجال، لتصبح مثالًا على عودته للوحدة والترابط العربي.
تكريم واحتفاء
المعرض يُبرز كذلك أهم الجوائز والتكريمات التي حصل عليها من أكاديميات ومعاهد الفنون ومن رؤساء وقادة الدول، ومن بين هذه الجوائز حصوله على "الاسطوانة البلاتينية" بحضور الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
ويُقدِّم المعرض الكثير من إسهامات الفنان محمد عبدالوهاب ومن بين ذلك شركة "صوت الفن" التي تأسست على يده مع الفنان عبدالحليم حافظ، بمشاركة مدير التصوير وحيد فريد ومجدي العمروسي؛ حيث قدمت الشركة أعمالًا فنية أحدثت تأثيرًا كبيرًا على الساحة الفنية المصرية والعربية، وتعاونت الشركة مع العديد من كبار النجوم مثل: فايزة أحمد ونجاة الصغيرة، وشادية، وليلى مراد، ومحمد رشدي، وشريفة فاضل، وياسمين الخيام. وتضم مكتبة "صوت الفن" مجموعة ضخمة من الكتالوجات الموسيقية والغنائية التي تشتمل على أكثر من 300 ألبوم غنائي وموسيقي، مما يجعلها من أبرز الشركات في صناعة الموسيقى في العالم العربي.
قصة أم كلثوم
ويضم المعرض صورًا للفنان عبدالوهاب مع الكثير من الفنانين، أمثال صباح، وعبدالحليم حافظ، وفيروز، ووردة، وفايزة احمد، وليلى مراد، وذلك ضمن الجانب الخاص بحكايات الفن، والذي يستعرض تجربته الفنية مع كل فنان من هؤلاء الفنانين الكبار. ويتضمن المعرض قصة الفنان محمد عبدالوهاب مع كوكب الشرق أم كلثوم؛ حيث إنه في عام 1927 احتدمت المنافسة بين عبدالوهاب وأم كلثوم، وبلغت أوجها؛ حيث كان كل منهما يقدم حفلات أسبوعية. وبدأت هذه المنافسة منذ لقائهما الأول في اوائل العشرينات في منزل محمود خيرت باشا، حيث غنيا معًا دويتو "على قد الليل ما يطول". وفي عام 1942، اندلعت معركة بينهما على منصب نقيب الموسيقيين؛ حيث كانت ام كلثوم تسعى لمنع عبدالوهاب من الفوز، فيما كان هو يرى أن "من العيب" ألّا يكون نقيبًا للموسيقيين.، لكن في عام 1964 بدأ التعاون بينهما؛ حيث لحَّن عبدالوهاب لأم كلثوم 10 أغانٍ ناجحة، وحققوا معًا ما يسمى بـ"لقاء السحاب". ورغم الخلافات، ظلَّ كل منهما يعترف بعبقرية الاخر؛ حيث وصفته ام كلثوم بـ"الاستاذ" ووصفها هو بـ"السِت"، تقديرًا لمكانتها.
أفلام ومشاركات فنية
ويشتمل المعرض على الأفلام والمشاركات الفنية للموسيقار الراحل؛ حيث شارك في العديد من الافلام وكان دوره كبير جدًا في نجاح هذه الافلام من بينها أفلام: "يوم سعيد"، و"يحيا الحب"، و"لست ملاكا"، و"رصاصة في القلب"، وغيرها من الافلام. ولحَّن للعديد من الافلام من بينها أفلام: عزيزة، وقلوب الناس، وأبو الدهب، وفاتنة الجماهير، ونحن بشر، و"بيَّاعة الجرايد"، والحياة الحب، وحكم قراقوش، والبيت الكبير، وفيلم "بنات اليوم"، والكثير من الافلام التي يمكن للزائر التعرف عليها عن قرب عند زيارته للمعرض.
والمعرض يقدم أيضًا إحدى تجارب الفنان محمد عبدالوهاب في سلطنة عُمان وهي حكاية "عام الشبيبة"؛ حيث كانت قصة لحن عام الشبيبة العُماني، من الاعمال الموسيقية الشهيرة التي ألَّفاها موسيقار الاجيال بمناسبة العيد الوطني الثالث عشر في سلطنة عُمان، وهي إحدى المبادرات الرئيسية التي أطلقها السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- عندما أعلن عام 1983 عامًا للشبيبة، وهو العام الذي تم تخصيصه لتشجيع الشباب العماني على المشاركة في التنمية الوطنية والعمل على بناء بلادهم. واحتفاءً بعام الشبيبة، قررت الحكومة تكريم هذه المناسبة بلحن موسيقي يعكس الحماسة والشباب، وتم اختيار الموسيقار محمد عبدالوهاب- الذي كان حقق شهرة واسعة في العالم العربي وكان معروفا بقدرته الفائقة في التعبير عن القضايا الوطنية والاجتماعية من خلال الموسيقى- لتأليف هذا اللحن، على كلمات الشاعر العماني عبدالله بن صخر العامري؛ ليُخلَّد هذا النشيد في عقول كل العمانين على مر عقود.
رحيل الفنان
ويختتم الزائر جولته في المعرض عندما يصل إلى ركن "وداعًا عبدالوهاب"، والذي يتضمن النشرات والمطبوعات والصحف التي تناولت خبر رحيله ووفاته؛ حيث توفي في 4 مايو 1991، لكنه ترك إرثًا موسيقيًا خالدًا لا يزال يعيش في قلوب عُشَّاقه.
ويأتي هذا المعرض ضمن الفعاليات الفنية لموسم 2024/2025 بدار الأوبرا السلطانية؛ وستظل أبوابه مفتوحة حتّى الجمعة الموافق 28 فبراير، من 10:00 صباحا إلى 6:00 مساءً، عدا أيام الجُمعة، وذلك في قاعة المعارض بدار الفنون الموسيقية في دار الأوبرا السلطانية مسقط.
وتقام جلسة حوارية في 12 فبراير المقبل بمشاركة الدكتورة شيرين بدر، يديرها الدكتور ناصر الطائي، تُسلِّط الضوء على أهمية "لقاء السحاب" بين محمد عبد الوهاب وأم كلثوم، كما ستقام جلسة حوارية أخرى في 16 فبراير بمشاركة الدكتور محمد الصمودي، ويديرها الدكتور ناصر الطائي، يستعرض فيها الإرث الخالد لمحمد عبد الوهاب عبر مناقشةٍ معمّقة لأعماله الموسيقية وأفلامه.
ويُقدِّم الفنانان المصريان علي الحجار ومحمد مُحسن، مجموعة من أشهر أغاني عبد الوهاب، في ليلة موسيقية يوم 15 فبراير المقبل، كما تقدم الدار سلسلة موسيقى الآلة خماسي من (روح الشرق) وتضم نخبة من الموسيقيين الموهوبين على مسرح دار الفنون الموسيقية. وتتواصل الاحتفالية في حفلٍ آخر عنوانه "تحية إلى موسيقار الأجيال: محمد عبد الوهاب" ويركز على روائعه التي ألّفها لكوكب الشرق أم كلثوم، وينضم إلى هذا الحفل كلٌّ من الفنانتين المصرية ريهام عبد الحكيم واللبنانية جاهدة وهبة؛ لأداء أروع المقطوعات التي جمعت عبدالوهاب بأم كلثوم، في ليلةٍ موسيقيةٍ مفعمةٍ بالأصالة والإبداع وذلك في 20 فبراير المقبل.