اجتماع برئاسة الصعدي يناقش أوضاع الجامعات الحكومية
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
الثورة نت|
ناقش اجتماع بمركز تقنية المعلومات بصنعاء اليوم، برئاسة وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، أوضاع الجامعات الحكومية والصعوبات التي تواجهها وسبل معالجتها.
وتطرق الاجتماع الذي ضم نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس، وعدد من قيادات الوزارة، ورؤساء الجامعات الحكومية، إلى آلية الارتقاء بالعملية التعليمية، وحل الإشكاليات التي تواجه الطلبة والجامعات فيما يتعلق بطلبات الحصول على منح مجانية وتخفيضات من الرسوم الدراسية في مختلف أنظمة التعليم العالي.
وأقر الاجتماع بهذا الخصوص تشكيل لجنة برئاسة نائب الوزير وعضوية خمسة ممثلي عن الجامعات الحكومية ومثلها عن الجامعات الأهلية، وعقد ورشة، لمناقشة أوضاع التعليم العالي في الجامعات الحكومية والخاصة ومعرفة نقاط القوة والنجاح وتقويتها وجوانب القصور ووضع المعالجات المقترحة وجدولتها وفق رؤى وتفاهمات مشتركة بما يسهم في الارتقاء بمستوى الأداء وتنظيم آلية العمل وتحسين جودة المخرجات.
وفي الاجتماع أكد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، أهمية تضافر جهود الجميع واستشعار المسؤولية في الارتقاء بالجوانب التعليمية والأكاديمية ووضع مصفوفة من الحلول للإشكاليات التي تواجه الطلبة في ظل الظروف الاقتصادية، وبما يمكن الجامعة من الاستمرار في أداء رسالتها التعليمية.
وأشاد الوزير الصعدي بالدور التعليمي والأكاديمي للجامعات الحكومية واستمرار أداء رسالتها التعليمية في ظل الظروف الراهنة.. مشدداً على ضرورة تظافر الجهود لتلافي السلبيات وتعزيز عوامل النجاح في الجامعات وبما يصب في خدمة الوطن.
من جانبه أشار المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد حسن عبد الرزاق إلى التحديات التي تواجه المركز، وأبرزها مشروع الأتمتة ونظام سار، وضرورة استكمال الربط الشبكي بين المركز والجامعات والمالية والبريد من أجل ضمان تكامل أنظمة التعليم العام، والفني، والعالي.
وأشار إلى الاحتياطات الاحترازية للمركز من أي هجمات سيبرانية محتملة، وتوفير سيرفرات داخلية ونسخ احتياطية لقواعد البيانات، متطرقاً إلى المديونية للمركز عند الجامعات، والحاجة إلى بعض المتطلبات لتنفيذ عملية التطوير والتوسع لخدمات سار وأمان النظام.
وكان الاجتماع قد استمع إلى ملاحظات ومقترحات مقدمة من رؤساء الجامعات والتي ركزت على أبرز الهموم والإشكاليات التي تواجه الجامعات وفي مقدمتها شحة الإمكانيات واعتمادها على الموارد الذاتية عبر التعليم الموازي والنفقة الخاصة لتغطية النفقات التشغيلية وأجور الساعات لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة لضمان استمرار العملية التعليمية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الجامعات الحكومية صنعاء الجامعات الحکومیة التی تواجه
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: نسعى إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية
شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، في المؤتمر العلمي الدولي الأول للتربية الإيجابية، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، الذي نظمته مؤسسة نور مصر للأعمال الخيرية بالتعاون والرعاية مع جامعة طنطا وجامعة كفر الشيخ وجامعة السلام وشركة أونيست للتدريب والاستشارات.
وأعرب وزير التربية والتعليم عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر المتميز، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونقل صادق تحياته، وخالص تمنياته بنجاح هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه المرجوة، لا سيما غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين ضد الغزو الثقافي الراهن، ودعم تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، وكذلك الخروج بتوصيات واقعية قابلة للتطبيق.
الاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقيكما أكد الوزير، أن انعقاد هذا المؤتمر يُمثل أهمية بالغة، ويعكس إيمانًا كبيرًا بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الاستثمار الحقيقي، كما يأتي في إطار الحاجة إلى تعزيز الحوار المجتمعي حول التربية وأساليبها، ما يُعد فرصة ذهبية لتبادل الخبرات، وأفضل الممارسات ووضع استراتيجيات مستدامة لتطبيق أسس التربية الإيجابية على نطاق واسع.
وأشار الوزير إلى أن التربية الإيجابية هي فلسفة مجتمعية تهدف إلى تنشئة الأفراد على القيم الإنسانية، وتنمية قدراتهم؛ ليصبحوا شركاء فاعلين في تحقيق التنمية المستدامة، وتمثل دعوة لبناء علاقات متوازنة بين الآباء، والمعلمين، والنشء تقوم على الاحترام والتفاهم والتشجيع، موضحًا أنه في عصرنا الحالي لم تعد التربية الإيجابية خيارًا بل أصبحت ضرورة؛ إذ أنها الأسلوب الذي يساعد في تشكيل شخصية الطفل منذ مراحل عمره المبكرة، ويسهم في بنائه حتى يتمكن من التفاعل الإيجابي مع مجتمعه من خلال التوجيه الصحيح للنشء، وتزويدهم بالقيم الإنسانية الراسخة مثل الاحترام والتعاون والنزاهة.
الدولة المصرية أولت اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليمكما أكد الوزير أن الدولة المصرية تدرك أهمية التربية الإيجابية كجزء لا يتجزأ من رؤية شاملة لإعداد أجيال المستقبل، وأولت الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليم، باعتبارها ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال نظام تعليمي يعتمد على تحصين طلابنا ضد الأفكار الهدامة، وتقديم محتوى تعليمي يعزز من فهمهم للعالم من حولهم، ويساعدهم على اتخاذ قرارات مستقلة ومدروسة.
وتابع الوزير: «وفي هذا الإطار، أود التأكيد على تبني الدولة المصرية لاستراتيجيات تهدف إلى بناء الإنسان المصري، وتدعم كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تعزيز التربية الإيجابية في المجتمع، والعمل على دمجها في سياسات التعليم، وخطط التنمية البشرية».
وأكد أنه في هذا السياق، تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني إلى تعزيز قيم التربية الإيجابية في جميع جوانب العملية التعليمية من خلال تدريب المعلمين على تبني استراتيجيات تربوية وتعليمية قائمة على الحوار الفعّال، وتفهم احتياجات الطلاب النفسية والاجتماعية، وحظر جميع أنواع العقاب البدني والنفسي، فضلًا عن تضمين قيم التربية الإيجابية داخل المناهج التعليمية؛ بهدف غرس مبادئ الاحترام المتبادل والتسامح، وتحمل المسئولية وتقبل الآخر، والعمل الاجتماعي والتعاوني في نفوسهم، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع أولياء الأمور، وعقد لقاءات دورية معهم من أجل تعزيز تطبيق أسس التربية الإيجابية.
وأوضح الوزير أن تبني مفهوم التربية الإيجابية يعكس وعيًا بأهمية الاستثمار في العنصر البشري؛ فالأطفال الذين ينشأون في بيئة آمنة، ومحفزة وداعمة هم الأقدر على ممارسة الإبداع، واكتساب مهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات، ومن ثم المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل هذا الوطن، كما أن التربية الإيجابية تسهم بشكل كبير في مواجهة العديد من المشكلات مثل التنمر، وممارسة العنف، وضعف الثقة بالنفس وضعف التواصل الأسري، ما يعزز الاستقرار المجتمعي، ويُسهم في زيادة معدلات التنمية.
تفاعل الأسرة مع المدرسةوأضاف الوزير أن الدراسات أثبتت أن تفاعل الأسرة مع المدرسة، وتعزيز التربية الإيجابية في البيئة الأسرية يعد من العوامل الأساسية في نجاح الطفل دراسيًا واجتماعيًا، ولذلك فإن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسعى إلى تمكين معلميها من أدوات التربية الحديثة التي تضمن تنشئة جيل قادر على التفاعل بإيجابية في شتى ميادين الحياة.
يذكر أن المؤتمر يهدف إلى عرض ومناقشة وتحكيم ونشر البحوث والدراسات العلمية من خلال المؤتمر بهدف غرس القيم الإيجابية في نفوس المواطنين، وتحصين المواطن ضد الغزو الثقافي، فضلًا عن تمصير القيم والمعتقدات الحديثة، والاستثمار الأمثل للتكنولوجيا في تحقيق أهداف التربية المستدامة.