إليك هذه الاحتياطات والترتيبات قبل السفر إلى كينيا
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
ليست كينيا وجهة اعتيادية يمكنكم السفر إليها دون ترتيب مسبق أو بمجرد حجز الطائرة والفندق، بل تحتاج كينيا ومثيلاتها إلى ترتيب مسبق يوما بيوم قبل السفر وخلال الرحلة، وإلى أدق التفاصيل هناك مثل المأكل والمشرب والتنقلات والصحة ومعايير السلامة وغيرها.
لذلك هناك العديد من الإرشادات التي يجب اتباعها ووضعها بعين الاعتبار من أجل التخطيط الجيد للسفر إلى كينيا للسياحة، وذلك حتى تستمتع بهذه الرحلة، وتتجنب العديد من المشكلات التي قد تطرأ على رحلتكم.
سواء كانت الرحلة للفرد أو للعائلة، ننصحكم بالترتيب والحجز المسبق لرحلة كينيا بما لا يقل عن 4 أشهر عن طريق شركة سفاري معتمدة من قبل الرابطة الكينية لمنظمي الرحلات السياحية "كي إيه تي أو" (KATO)، أو أي جمعية سياحية أخرى ذات سمعة جيدة.
فالرابطة توفر على موقعها الإلكتروني قائمة بالشركات الكينية المعتمدة لموافاتهم بالمعايير المطلوبة للسائح الأجنبي، وأما في حال حجزكم عن طريق وكيل سفر محلي في بلدكم، فيمكنكم عندئذٍ البحث عن اسم الشركة الكينية التي يتعامل معها وكيل سفركم المحلي، وذلك عبر الإنترنت لقراءة التقييمات والتعليقات من السياح السابقين للحصول على فكرة عن سمعتهم وخدماتهم.
من المهم جدا التأكد إذا ما كان وكيل سفرك إلى كينيا معتمدا من السلطات المحلية (بيكسابي)وبسبب وجود الكثير من الشركات التي تقدم خدمات ذات نوعية متدنية، فالتأكد من اعتماد الشركة الكينية يبقى مهما للغاية لتفادي عمليات النصب والاحتيال، وتفادي سوء الترتيبات أثناء الرحلة.
الصحةيتطلب السفر إلى كينيا إثبات تطعيم الحمى الصفراء وبعض التطعيمات الإجبارية الأخرى التي لا يسمح للسائح دخول الدولة بدونها، لذا عليكم سؤال سفارة كينيا في بلدكم للتأكد من التطعيمات اللازمة قبل السفر، ثم التوجه لمستشفى أو هيئة التطعيمات واللقاحات والأمراض الانتقالية في بلدكم لعمل اللازم.
ويمكن أخذ لقاحات إضافية حسب الرغبة، وتقترح كينيا التطعيم ضد التيفويد والتهاب الكبد "إيه" (A) و"بي" (B)، علما أنه قد يتوجب أخذ بعض اللقاحات قبل السفر بشهرين ليسري مفعولها أثناء السفر، وبسبب طبيعة البلاد الاستوائية فإن احتمال الإصابة بمرض الملاريا وارد نتيجة البعوض، لهذا يفضل تناول حبوب الملاريا كتدبير وقائي أثناء الرحلة بحسب تعليمات الطبيب.
ويفضل اصطحاب "حبوب الحساسية" (Anti-Histamine) تحسبا لأي أعراض حساسية قد تظهر نتيجة عضات البعوض أو تحسس من بعض المأكولات، ويفضل رش واقي البعوض الذي يمكنكم شراؤه من الصيدليات على الأجزاء المكشوفة من الجسم أثناء السفر.
خصوصية الطبيعة الكينية تفرض على الزائر بعض التدابير خلال تنقله (بيكسابي)ومن الضروري الحرص على عدم شرب مياه الصنبور أو أي مياه من مصدر غير معلوم، ويفضل شرب المياه المعبأة في قارورات فقط، كما يحبذ تقشير الفاكهة قبل أكلها مثل التفاح وغيرها، ويفضل أيضا عدم غسل الفم أو الأسنان بمياه الصنبور واستبدالها بالمياه المعبأة المعدنية، فضلا عن تجنب مأكولات الشارع أو المثلجات المصنوعة من مياه الصنبور.
الوثائقتعد تأشيرة كينيا من أسهل التأشيرات في العالم ولكن يحتاج معظم السياح إلى تأشيرة لزيارة البلاد، إذ يمكن الحصول عليها قبل الرحلة أو عند الوصول، لكن الحصول على تأشيرة إلكترونية قبل الرحلة هو أفضل حل، عليكم بعمل تأمين سفر يغطي مدة الرحلة، ويشمل تكاليف العلاج والحالات الطارئة.
التنقلاتيستغرق السفر من نيروبي العاصمة إلى محمية السفاري "ماساي مارا" حوالي 6 ساعات برا، ويمكنكم السفر بالطائرة لمدة ساعة فقط لمزيد من الراحة، كما يمكن السفر من نيروبي إلى مومباسا بالقطار أو بالطائرة، وينصح بحمل أمتعة خفيفة لتسهيل التنقلات بين الأماكن، وبالنظر لمحدودية وزن الحقائب المسموح به في الطيران الداخلي.
أحد شوارع العاصمة الكينية نيروبي (بيكسابي)وينصح بلبس ملابس رياضية عملية طوال فترة الرحلة، والتخلي عن معظم مظاهر الزينة، وذلك ابتغاء سهولة الحركة وحرصا على عدم ضياع المقتنيات الثمينة مثل الساعات والخواتم.
الأمن والسلامةمن المهم جدا اتباع تعليمات المرشد السياحي طيلة فترة الرحلة، سواء في المدينة أو في محميات الحيوانات من أجل سلامة الزائر، ولا ينصح بالتجول في العاصمة بشكل فردي أو بعد غروب الشمس تفاديا لأي سرقات أو مضايقات، وينصح بحمل أرقام الطوارئ مثل الشرطة والإسعاف ورقم سفارة بلدك.
وينصح بحمل قائمة بالأطباء والمستشفيات المحلية القريبة من محل سكنك، كما يفضل مراجعة خطة التأمين الصحي الخاصة بكم لتحديد الخدمات الطبية التي ستغطيها خلال رحلتكم.
جانب من السفانا الكينية التي تستقطب الكثير من السياح والمصورين ومحبي الحيوانات البرية (حصة البنعلي) معلومات عامةبعد كل هذه التعليمات والإرشادات، هدِئوا من روعكم ولا تترددوا في ترتيب رحلتكم الفريدة إلى أرض المغامرات.
فمن المرجح أنكم لن تواجهوا أشياء مزعجة، فكينيا بلد آمنة ونظيفة إلى حد كبير، وبحسب تجارب شخصية لم يتعرض كثيرون لقرصة بعوضة واحدة، ولكن الاحتياط في السلامة والصحة واجب، خصوصا عند زيارة بلاد جديدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قبل السفر إلى کینیا
إقرأ أيضاً:
النسخة الـ11 من رحلة الهجن في طريق عودتها إلى دبي
في طريق عودتها إلى محطتها الأخيرة في دبي، وبين الكثبان الرملية لصحراء دولة الإمارات العربية المتحدة، قطعت قافلة رحلة الهجن بنسختها الحادية عشر أكثر من نصف المسافة، التي تضم 33 مشاركاً من 17 جنسية مختلفة من مواطنين ومقيمين على أرض الدولة، في طريقهم للوصول إلى وجهتهم الختامية في القرية التراثية بالقرية العالمية يوم 21 ديسمبر الجاري، في الرحلة التي تستغرق 13 يوماً بداية من منطقة عرادة لمسافة 680 كم على ظهر المطية وسط الكثبان الرملية.
وانطلقت الرحلة من منطقة صحراء الربع الخالي يوم 9 ديسمبر، وقطع المشاركون حتى الآن عدة محطات أبرزها، تل مرعب، جنوب شاه، محمية المها العربي “باب بن مضحية”، محمية المها العربي “الخور”، الدعيسية، جنوب القوع، شمال القوع، الثقيبه، بوتيس، حيث تتابع القافلة مسيرها باتجاه، الخزنة، العجبان، سيح السلم، وصولاً إلى القرية التراثية في القرية العالمية يوم 21 ديسمبر الجاري، حيث سيكون الختام.
رسالة
وبهذا الخصوص أشاد الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، بجهود المشاركين في الرحلة، مثنيًا على ما قدّموه من التزام وتعاون وصبر، ساهم في تذليل العديد من الصعوبات التي واجهت الرحلة، وبشكل خاص أثناء عبور بعض المناطق الشديدة الوعورة التي اجتازتها القافلة، وقال: لقد كانت هذه الرحلة اختبارًا حقيقيًا لروح الفريق، حيث واجه المشاركون العديد من التحديات الطبيعية مثل برودة الجو والتضاريس الصعبة، مما يبرز الدور الكبير لمدربي مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في تهيئة المشاركين للتأقلم مع هذه الظروف ورفع قدرتهم على التحمل والصبر، ومع زيادة عدد المشاركين، زادت المسؤوليات وتضافرت الجهود لمواجهة هذه
الصعوبات، حيث توّجب علينا زيادة عدد ساعات الترحال، وكنا نصل في كثير من الأحيان بعد حلول الظلام، كما عملنا على أن تكون نسخة هذا العام أكثر واقعية من حيث محاكاة رحل الماضي، حيث وفرنا للمشاركين مجموعة من المعدات ليقوموا بإعداد طعامهم بأنفسهم.
وتابع سعادته الحديث بقوله: الرحلة بمثابة رسالة تحمل في طياتها قيمًا تاريخية وثقافية، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث الإماراتي العريق، نسعى من خلالها إلى نقل تجربة الحياة الصحراوية التي كانت جزءًا أساسيًا من حياة أهلنا الأولين، وتعريف الأجيال الحالية والمستقبلية بأهمية هذا الموروث، إن حفظ تراثنا يعكس هويتنا الوطنية ويعزز ارتباطنا بتاريخنا الأصيل.
عادات وتقاليد
من خلال إذاعة الأولى، الذراع الإعلامي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، علم المواطن الإماراتي خالد يحيى البلوشي برحلة الهجن، حيث قرر خوض غمار هذه التجربة التي تحاكي رحلات الآباء والأجداد، وقال: الرحلة مذهلة بتفاصيلها، وأعمل بجهد لأمثل وطني بالشكل الأمثل، حيث أنني لا اعتبر نفسي مشارك فقط، بل مسؤول عن تقديم صورة تليق بتقاليدنا وعاداتنا الإماراتية الأصيلة، من خلال التعاون والالتزام مع زملائي في الرحلة التي تضم العديد من الجنسيات.
من الخيل إلى الهجن
بدورها عبّرت مدربة الخيل الهولندية هارمكي ويسترفلت عن سعادتها في الانضمام لنسخة هذا العام، وقالت: رحلة مليئة بالتحدي واكتشاف الذات جعلتنا نختبر صعوبة الحياة التي عاشها سكان منطقة الخليج بشكل عام، ساعدتني الخبرة التي أمتلكها من عملي كمدربة خيول في الرحلة، خاصة من ناحية إيجاد علاقة وروابط مع الهجن الذي رافقني هذه المسافة الطويلة، وحقيقة انه كائن بخصائص فريدة من المستحيل أن نجدها في كائنات أخرى.