اعتبرت حركة حماس، السبت، أن قصف الجيش الإسرائيلي مدرستين بمحافظتي شمال قطاع غزة ومدينة غزة يعد "تأكيدا على مخطط الاحتلال الساعي لتهجير شعبنا عبر القتل وارتكاب المجازر المروعة".

 

وقالت الحركة في بيان: "تجدّد عدوان الاحتلال على مدرسة أبو حسين، التي تؤوي نازحين بمخيم جباليا شمال غزة، بالقصف المدفعي العشوائي بعد يومين من ارتكابه مجزرة فيها، إضافة لقصفه مدرسة أخرى، غربي مدينة غزة، تأكيد على مخطط الاحتلال الساعي لتهجير شعبنا عبر القتل وارتكاب المجازر المروّعة".

 

وأضافت: "وعي شعبنا الفلسطيني الصامد بأهداف تلك المؤامرات الصهيونية، التي تجري بغطاء من الإدارة الأمريكية، سيُفشل تلك المخططات الخبيثة كما أفشل مثيلاتها عبر عام من الصمود والمقاومة".

 

ودعت حماس، الدول العربية والإسلامية إلى "تحمّل مسؤولياتها التاريخية في دعم صمود شعبنا، ووقف حرب الإبادة الصهيونية التي سيكون لها تداعيات خطيرة تهدّد سلم المنطقة وأمنها الإقليمي".

 

في وقت سابق السبت، قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة "أبو حسين" بمحافظة شمال غزة ومدرسة "أسماء" بمحافظة مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 7 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء في الثانية، بينما تسبب القصف على الأولى في اندلاع حريق بالطوابق العلوية.

 

والخميس، قتل الجيش الإسرائيلي 25 فلسطينيا وأصاب عشرات معظمهم أطفال ونساء، في مجزرة استهدف خلالها مدرسة "أبو حسين" التي تؤوي مئات النازحين في مخيم جباليا شمالي القطاع.

 

ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.

 

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بد الحرب مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.

 

ويأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة الجيش الإسرائيلي حملة الإبادة التي ينفذها شمالي القطاع منذ 15 يوما عبر قصف المنازل ومراكز الإيواء ونسف وتدمير وحرق أحياء سكنية كاملة إضافة إلى منع إدخال الطعام والمياه إلى المنطقة، ما خلف مئات القتلى والجرحى في ظل تعطل شبه كامل لعمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني نتيجة استهدافها أو منعها من تأدية مهامها.

 

وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح شمال القطاع، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

 

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

 

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف خيمة نازحين شمالي مدينة خان يونس جنوبي غزة

ذكر مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الاحتلال الإسرائيلي استهدف خيمة نازحين شمالي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: استئناف التعليم في مدارس غلاف غزة من صباح الأحد
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار التي دوت وسط البلاد ناجمة عن إطلاق صاروخ من اليمن
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف خيمة نازحين شمالي مدينة خان يونس جنوبي غزة
  • الدفاع المدني بغزة: أكثر من 86 قتيلا بنيران الجيش الإسرائيلي عقب الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف النار
  • مصطفى بكري: الإسرائيليون حاولوا تنفيذ مخطط التهجير بكل السبل ولكنهم فشلوا
  • أول تعليق من الحرس الثوري الإيراني على اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • أبو العينين: وقف إطلاق النار في غزة انتصار للصمود الفلسطيني.. وتأكيد كلمة مصر العليا في إفشال مخطط التهجير وحل الأزمة
  • قيادي في حماس: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها بغزة
  • قيادي في "حماس": إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها بغزة
  • أشرف أبو الهول: مصر أوقفت مخطط التهجير القسري للفلسطينيين