جمعة: يُستحب زيارة البقيع لما فيه من وصل وبركة بأصحابه
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة في حديثة عن المدينة المنورة التي تشرفت وتشرف أهلها بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واضطربت جبالها تحت قدميه فرحاً، وحن الجذع فيها شوقاً إليه، وضوعف أجر الصلاة في مسجدها، وشرع شد الرحال إليه، تمرها وترابها شفاء، بعض أجزائها من الجنة، أهلها جيران رسوله، من مات فيها كان آمناً.
وتابع أن أماكنها المقدسة الشهيرة، فأهم ما يشرف المدينة النبوية الحرم النبوي الشريف الذي يشتمل على المسجد النبوي، والروضة الشريفة التي تضم الجسد الطاهر .
ويلي الحرم النبوي في العظمة البقيع، هو المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي، ويقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سور الحرم النبوي، وقد ضمت إليه أراض مجاورة وبني حوله سور جديد مرتفع. وتبلغ مساحته الحالية 280 ألف متر مربع.
وأضاف أن البقيع هو تلك المقابر التي ضمت الأجساد الطاهرة من آل البيت الكرام كالسيدة فاطمة الزهراء، وابن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إبراهيم، وعمه العباس، وعمته صفية، وحفيده الحسن بن علي رضي الله عنهم أجمعين، وكذلك يضم أجساد زوجات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عدا خديجة وميمونة، كما يضم أجساد العديد من الصحابة أمثال عثمان بن مظعون، وأسعد بن زرارة، وغيرهم الكثير وقد يصل عدد من دفن في البقيع من الصحابة إلى عشرة آلاف صحابي.
وأشار أنه تستحب زيارة هذه المقابر لما في ذلك من صلة وبر وبركة بأصحابها، واتباعا لسنة المصطفى صلى الله عليه وآاه وسلم؛ حيث كان يزورها ويدعو لمن دفن فيه، فقد وردت الآثار الكثير في ذلك منها : أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يخرج من آخر الليل إلى البقيع، فيقول: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون، غداً مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد) [رواه مسلم]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة علي جمعة المدينة المنورة الحرم النبوي صلى الله عليه وآله وسلم قال الدكتور على جمعة السيدة فاطمة الزهراء التاريخية سيدنا رسول الله صلى الله روضة رسول صلى الله عليه وآله وسلم رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
الملك سعود يؤم المصلين في المسجد النبوي قبل 67 عامًا
خاص
شهد المسجد النبوي الشريف في يوم الجمعة 17 شعبان 1377هـ، الموافق 7 مارس 1958م، حدثًا استثنائيًا، حيث أمَّ الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، جموع المصلين في صلاة الجمعة.
وجاءت هذه الإمامة استجابة لدعوة كريمة من فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح، إمام وخطيب المسجد النبوي آنذاك، الذي طلب من الملك سعود التقدم بالمصلين.
ولم تكن هذه المرة الوحيدة التي يؤم فيها الملك سعود المسلمين في المسجد النبوي، فقد تكرر ذلك ثلاث مرات خلال فترة حكمه، إلى جانب ست مرات أخرى أمّ فيها المصلين في المسجد الحرام.
يُذكر أن الملك سعود رحمه الله، أولى الحرمين الشريفين عناية خاصة، فعمل على توسعتهما وتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، استمرارًا لنهج المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.