عربي21:
2025-02-22@21:17:55 GMT

خمس مؤشرات إسرائيلية متزايدة على قرب الانهيار الكامل

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

خمس مؤشرات إسرائيلية متزايدة على قرب الانهيار الكامل

لا يتوقف الإخفاق الذي تعانيه دولة الاحتلال على الجوانب العسكرية في عدة جبهات قتالية تخوضها في المنطقة، بل إن الأمر يأخذ أبعادا جديدا يتحدث عنها الإسرائيليون أنفسهم، بل يصلون إلى استنتاجات تبدو خطيرة، وتتحدث عن أن الدولة برمّتها في طريقها إلى الانهيار التام، في ضوء أن الوضع الحالي لم تواجهه من قبل، على مختلف الأصعدة: السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.



عامير سيغال عالم الاجتماع والشاعر والناقد الأدبي، والمحاضر في الجامعة العبرية بالقدس المحتلة، وضع إجابات مفترضة للسؤال الذي يشغل الإسرائيليين ومفاده "كيف سيكون شكل الانهيار"، من خلال عودته الى عام 2017، حين أنتج رينو سارور فيلمه المسمى "اليهود للمرة الثالثة"، وجرت فيه مناقشة احتمال انهيار "الهيكل الثالث"، أي إسرائيل اليوم، لكننا اليوم بتنا على قناعة عامة مفادها أنه إذا استمرت الدولة في الاتجاه الذي تسير فيه، فإنها ستنهار، ويبدو الآن أنه السيناريو الأكثر احتمالا". 
مستقبل الحكومة



وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "أول المؤشرات للانهيار القادم يتمثل في أن الحكومة الحالية لن تسقط، ويجب الافتراض أنها ستعيش أيامها كاملة، ولن تسقط بحجب الثقة أو الموازنة، على أن تجري انتخابات الكنيست المقبلة السادسة والعشرين في أكتوبر 2026، أي أن لديها اليوم عامين إضافيين حتى تلك الانتخابات، مما يعني أخذها لمزيد من الوقت لتنفيذ برنامجها الانقلابي الخاص بالتغييرات القانونية التي توقفت مع اندلاع الحرب على غزة".

وأشار أن "المؤشر الثاني أن الحرب الجارية لن تتوقف، فالحكومة الحالية مهتمة بالحرب الأبدية، بل إن المعارضة تنافسها في دعم الحرب، حيث يعلن قادتها دعمهم لغزو جنوب لبنان، والسيطرة عليه، ويعطون نصيحة حول المكان الأفضل للهجوم في إيران، بدلاً من القول ببساطة إن القتال يجب أن يتوقف، وعلى الفور".

وأوضح أن "المؤشر الثالث ذو طابع اقتصادي الذي لن يتحسن بعد أن حصل الاحتلال على ستة تخفيضات للتصنيف الائتماني من قبل ثلاث وكالات تصنيف، تخفيضين لكل وكالة، وبما أن رد الحكومة كان هجوماً غريباً على تلك الوكالات، ولم تتحمل أي مسؤولية، أو تصدر أي نية لتصحيح ذلك، فلا ينبغي أن نفترض أن الوضع سيتحسن، بل سيتدهور أكثر، وقد أصدر محافظ بنك إسرائيل أمير يارون رسائل متشائمة للغاية، بأن سعر الفائدة لن ينخفض، ويفترض أن يرتفع قريبا، والعجز الحكومي يتزايد ويتزايد، والإصلاحات المطلوبة من إدخال اليهود المتشددين لسوق العمل، وإغلاق المكاتب الحكومية غير الضرورية، كلها لن تحدث".

التراجع الاقتصادي

وأكد أن "المؤشر الرابع أن الوضع الاجتماعي في إسرائيل لن يتحسن، حيث ستستمر الشرطة في خدمة إيتمار بن غفير، واضطهاد المتظاهرين السلميين الذين لم يفعلوا شيئًا، ولن يهدأ التوتر بين أجزاء المجتمع الإسرائيلي، وستؤدي حالة الحرب والوضع الاقتصادي الإشكالي لتفاقم الشقوق والكسور والمشاكل، والحكومة الحالية متورطة في ممارستها العملية في هذا التدهور".

وأكد أنه "بينما تتنبأ هذه المقالة بالانهيار الإسرائيلي، لكن الواقع يقول إن جزءًا كبيرًا من الانهيار موجود بالفعل، والخلل الوظيفي موجود بالفعل بيننا، فالحرب في غزة، وخفض التصنيف الائتماني، والمستوطنون النازحون من منازلهم منذ عام، والمختطفون الذين لم يعودوا منذ عام، وسلسلة الهجمات، والمستوطنات في الشمال والجنوب التي تم تهجيرها، تم تدميرها فعلا، والمواصلات لا تعمل، وقائمة الانهيارات التي لا نهاية لها لن تنتهي فعلا". 

وأشار أن "الحكومة الحالية لن تستقيل خجلاً، ولن تسقط، والمعارضة محرجة وفقيرة، وفيها يتنافس يائير غولان مع بيني غانتس الذي سيدعم أكثر تحركات هذه الحرب الفاشلة وغير الضرورية، والتعزيز الذي قدمه غدعون ساعر للحكومة يتوقع أن يؤمّنها، ويسمح لها بالبقاء على قيد الحياة، وعدم سقوطها في التصويت على الميزانية، والحرب الجارية لن تذهب لأي مكان، وحقيقة أننا لن نفوز فيها واضحة، لأننا فعلا خسرناها، نحو التخبط الرهيب في غزة، والتخبط المتوقع في لبنان، والمحاولات المستمرة لإشعال النار في الضفة الغربية، وكذلك بين فلسطينيي48 داخل الخط الأخضر، سعياً لانتفاضة شاملة". 




وأضاف أن "المؤشر الخامس يتعلق بالمزيد والمزيد من الإسرائيليين الذين يغادرون الدولة، وسيغادرونها، والأرقام المرئية مذهلة وغير مسبوقة، ومن المثير للقلق أن الأرقام بشكل عام ليست مرئية، وهناك شعور بأنهم يحاولون منع الكشف عن الوضع الحقيقي، وفي الآونة الأخيرة، تم الكشف عن أعداد الإسرائيليين الذين كانوا في الخارج لأكثر من عام، وهذا كثير، لكنه بعيد عن الصورة الكاملة، فهناك عدد قليل جدًا ممن لا يعودون للدولة على الإطلاق لمدة عام، وجوازات السفر الأجنبية آخذة في الانتشار، وكل من يستطيع ولديه القليل من رأس المال يحول مدخراته واستثماراته للخارج، يشتري منزلاً في اليونان والبرتغال، ويستثمر في الخارج".

الهجرات العكسية

وأكد أن "كل هذه المؤشرات مدمّرة للوضع الاقتصادي السيئ أصلاً، فالعجز يتزايد، وسيكون المزيد من التخفيضات في التصنيف الائتماني لإسرائيل، وقد انخفضت الاستثمارات الرأسمالية فيها بالفعل خلال العام الماضي، وستستمر في الانخفاض، وأي شركة دولية تفكر بإضافة موظفين أو مركز آخر ستتخطى دولة الاحتلال بسبب مكانتها الدولية، أو تصنيفها الائتماني السيئ، لأن الكثير من الموظفين لا يعملون إطلاقا بسبب انخراطهم في الخدمة في صفوف جيش الاحتياط".

وأضاف أن "مكانة إسرائيل الدولية لن تتحسن، بل ستتدهور فحسب، نتيجة للحرب القاسية المستمرة بلا هدف، والقتل والدمار في غزة ولبنان، نتاج الحكومة اليمينية المتطرفة التي تتعامل مع الانتقادات الدولية بالتشهير فقط، كما هو الحال مع وكالات التصنيف الدولية، وإعلان الأمين العام للأمم المتحدة شخصية غير مرغوب فيها، ونفقات الحرب لن تنخفض، ولن تنخفض أموال الائتلاف الحكومي، غير القادر على اتخاذ قرار مسؤول". 

الأزمة الدبلوماسية

وأشار أن "بوادر الانهيار تتجلى في تصاعد مخصصات اليهود المتشددين، ومعاشات الموظفين الدائمين، ورواتب أعضاء الكنيست، ونفقات منازل رئيس الوزراء، والاستثمارات في المستوطنات، وزيادة ميزانية الحرب، وتكاليف السكن للنازحين سترتفع، وبالتالي سيتحقق العجز لكل ذلك، ويستمر العجز في النمو، وترتفع الضرائب حتماً، وتستمر عمليات جمع السندات، ويمكننا توقع ذلك من الأرقام الحقيقية للبطالة، وسنرى استمرار معدلاتها في الارتفاع، لأنه لن يتم خلق فرص عمل، فالاستثمارات في إسرائيل تجمدت وتقلصت، ولسنا بعيدين عن سحب مراكز التطوير وفروع الشركات العالمية، وبالتالي، سيكون هناك عدد أقل وأقل من الوظائف، وستستمر محاولات زيادة السندات، وسحب المدخرات العامة، وزيادة الضرائب بشكل متزايد". 

تبدو خطيرة مثل هذه المؤشرات التي تتحدث بألسنة وأقلام إسرائيلية بحتة، وليس فلسطينية أو عربية، في ضوء ما تعيشه دولة الاحتلال من مزيج من تضخم جنوني، وحرب لا نهاية لها، وقيادة غير شرعية، وأزمة دبلوماسية متزايدة، مما سيزيد الأزمة الخطيرة المتمثلة في المزيد من البطالة، وانخفاض أسعار الشقق، وتراجع الاستثمارات، وزيادة عدد الإسرائيليين المغادرين، وصولا لانهيار الشركات والبنوك وشركات التأمين، والجمعيات التي تقدم الخدمات الاجتماعية، ونقل الشركات العالمية لمقارها من دولة الاحتلال، مما يعبّد الطريق الفعلي نحو ما يعتبره الإسرائيليون أنفسهم، وليس سواهم، الانهيار الحقيقي للدولة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة غزة الاحتلال طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة الحالیة دولة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

انفجارات تهزّ تل أبيب.. إسرائيل تعلن: إحدى الجثث التي تم تسليمها «مجهولة الهوية» وتتوعد!

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، “إن إسرائيل ستجعل حركة حماس تدفع ثمن عدم تسليم جثمان المحتجزة شيري بيباس كما هو متفق عليه”.

واتهم نتانياهو حماس بارتكاب انتهاك “وحشي” للهدنة بعدم إعادتها جثة شيري بيباس.

وأضاف في بيان مصور “سنعمل بكل عزم على إعادة شيري إلى الوطن مع كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع حماس الثمن الكامل لهذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه بعد استكمال عمليات الفحص والتشخيص، تبين أن إحدى الجثث التي سلمتها “حماس” لا تلائم أي أسير إسرائيلي، مشددا على أن الجثة مجهولة الهوية واتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار الهش بالفعل.

وقال الجيش في بيان: “بعد استكمال عملية التشخيص في المركز الوطني للطب العدلي بتعاون مع شرطة إسرائيل أبلغ مندوبو جيش الدفاع عائلة بيباس انه تم تشخيص أعزائهم الطفليْن أريئل وكفير بيباس”.

وأضاف: “وفق تقييم الجهات المعنية المختصة وبناء على المعلومات الاستخبارية المتوفرة والمؤشرات من عملية التشخيص فقد تم قتل أريئل وكفير بيباس بوحشية داخل الأسر في شهر نوفمبر من العام 2023 من قبل الإرهابيين الفلسطينيين”.

وأشار الجيش إلى أنه “خلال عملية التشخيص تبين أن الجثة الأخرى التي تم تسليمها لا تعود لشيري بيباس ولا تلائم أي مختطف أو مختطفة آخرين. الحديث عن جثة مجهولة الهوية دون تشخيص”.

وشدد الجيش الإسرائيلي على أن هذا “خرق فاضح لحماس التي التزمت وفق الاتفاق بإعادة أربعة مختطفين.. نطالب حماس بإعادة شيري بيباس مع جميع المخطوفين”.

واختتم الجيش بيانه قائلا: “نشارك عائلة بيباس حزنها العميق في هذه الساعة العصيبة وسنواصل الجهود لإعادة شيري وجميع المختطفين في أسرع وقت”.

وسلمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمس الخميس، جثث 4 أسرى إسرائيليين تعود 3 منها لعائلة بيباس (أم وطفليها) كانوا بحوزة “كتائب المجاهدين” في حين كان أسير رابع بحوزة حركة “الجهاد الإسلامي”.

وذكرت قناة (كان) أن “حماس نقلت الرهائن القتلى في نعوش مقفلة وكان معها مفاتيح لا تناسبها”، كما ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن السلطات في تل أبيب عثرت على مواد دعائية لحماس في التوابيت.

بدوره، أصدر مسؤول أميركي بارز تحذيرا شديد اللهجة لحماس، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن الحركة أطلقت سراح “جثة مجهولة الهوية”، وليست جثة رهينة إسرائيلية.

وفي حديثه لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، وصف مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن آدم بوهلر، ما اعتبره “قرار حماس بإطلاق سراح الجثة مجهولة الهوية”، بأنه “مروع وانتهاك واضح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.

وقال بوهلر: “لو كنت مكانهم لأطلقت سراح الجميع، وإلا فسوف يواجهون الإبادة الكاملة”.

ولم يصدر أي تعليق من حماس على الفور.

انفجار 3 حافلات في عدة مواقع يهز تل أبيب
انفجرت 3 حافلات مساء الخميس في مواقف ومواقع مختلفة بمدينة بات يام جنوب مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، وأعلنت الشرطة الاشتباه بعملية والبحث عن مشتبه به.

وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن الشاباك يحقق في اشتباه زرع عبوات ناسفة بحافلات، ما أدى إلى انفجارها، فيما أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان 11” باشتباه وجود عبوتين ناسفتين أخريين دون انفجارهما.

وأشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى تعزز التقديرات بأن الانفجارات كانت محاولة لتنفيذ عملية، حسبما نقل عنها موقع “هآرتس”، وأفيد بأن حركة القطار الخفيف توقفت بشكل كامل في منطقة بات يام على خلفية انفجار الحافلات.

وأوردت القناة 12 الإسرائيلية، أنه يستدل من التقديرات الأولية لانفجار الحافلات بأن اتجاه التحقيق يشير إلى محاولة لتنفيذ عملية، فيما جرى إيعاز جميع السائقين بمنطقة تل أبيب بتفقد حافلاتهم.

وجاء عن بلدية بات يام أن “انفجارين وقعا بحافلتين بينما كانتا في موقفي حافلات بالمدينة من دون وجود مسافرين على متنهما، ولم تقع إصابات في الحدثين”.

وأشارت إلى أن “تفاصيل الحدثين غير واضحة حتى الآن، وتجري عمليات بحث واتخاذ وسائل الحذر في هذه المرحلة من أجل التأكد من عدم وجود أي خطر آخر”.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان الاشتباه بعملية على خلفية انفجار عدد من الحافلات، فيما وصلت قوات كبيرة إلى المواقع وشرعت بالبحث عن مشتبه بهم، وباشرت فرق المتفجرات بفحص الأغراض المشبوهة بالمنطقة، حسبما جاء في بيان لها.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإسرائيلي وزعيم المعارضة: هناك ضرورة للإفراج الكامل عن الأسرى
  • حماس تلاعب إسرائيل بسلاح الحرب النفسية وكروت الأسرى
  • خبير إستراتيجي: نتنياهو يتعرض لضغوط متزايدة من أهالي الأسرى الإسرائيليين
  • ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟
  • انفجارات تهزّ تل أبيب.. إسرائيل تعلن: إحدى الجثث التي تم تسليمها «مجهولة الهوية» وتتوعد!
  • برنامج الامم المتحده الانمائي : الاقتصاد السوري بحاجه الى 55عاما للعوده الى المستوى الذي كان عليه في 2010قبل الحرب
  • إسرائيل تؤكد هوية أحد الجثامين التي استلمتها من حماس
  • صحف إسرائيلية: نتنياهو يحاول استئناف الحرب لكن واشنطن تسيطر على المفاوضات
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • أسير حرب أوكراني: التنازل عن الأرض يعني التخلي عن الأوكرانيين الذي يعيشون عليها