خمس مؤشرات إسرائيلية متزايدة على قرب الانهيار الكامل
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
لا يتوقف الإخفاق الذي تعانيه دولة الاحتلال على الجوانب العسكرية في عدة جبهات قتالية تخوضها في المنطقة، بل إن الأمر يأخذ أبعادا جديدا يتحدث عنها الإسرائيليون أنفسهم، بل يصلون إلى استنتاجات تبدو خطيرة، وتتحدث عن أن الدولة برمّتها في طريقها إلى الانهيار التام، في ضوء أن الوضع الحالي لم تواجهه من قبل، على مختلف الأصعدة: السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
عامير سيغال عالم الاجتماع والشاعر والناقد الأدبي، والمحاضر في الجامعة العبرية بالقدس المحتلة، وضع إجابات مفترضة للسؤال الذي يشغل الإسرائيليين ومفاده "كيف سيكون شكل الانهيار"، من خلال عودته الى عام 2017، حين أنتج رينو سارور فيلمه المسمى "اليهود للمرة الثالثة"، وجرت فيه مناقشة احتمال انهيار "الهيكل الثالث"، أي إسرائيل اليوم، لكننا اليوم بتنا على قناعة عامة مفادها أنه إذا استمرت الدولة في الاتجاه الذي تسير فيه، فإنها ستنهار، ويبدو الآن أنه السيناريو الأكثر احتمالا".
مستقبل الحكومة
وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "أول المؤشرات للانهيار القادم يتمثل في أن الحكومة الحالية لن تسقط، ويجب الافتراض أنها ستعيش أيامها كاملة، ولن تسقط بحجب الثقة أو الموازنة، على أن تجري انتخابات الكنيست المقبلة السادسة والعشرين في أكتوبر 2026، أي أن لديها اليوم عامين إضافيين حتى تلك الانتخابات، مما يعني أخذها لمزيد من الوقت لتنفيذ برنامجها الانقلابي الخاص بالتغييرات القانونية التي توقفت مع اندلاع الحرب على غزة".
وأشار أن "المؤشر الثاني أن الحرب الجارية لن تتوقف، فالحكومة الحالية مهتمة بالحرب الأبدية، بل إن المعارضة تنافسها في دعم الحرب، حيث يعلن قادتها دعمهم لغزو جنوب لبنان، والسيطرة عليه، ويعطون نصيحة حول المكان الأفضل للهجوم في إيران، بدلاً من القول ببساطة إن القتال يجب أن يتوقف، وعلى الفور".
وأوضح أن "المؤشر الثالث ذو طابع اقتصادي الذي لن يتحسن بعد أن حصل الاحتلال على ستة تخفيضات للتصنيف الائتماني من قبل ثلاث وكالات تصنيف، تخفيضين لكل وكالة، وبما أن رد الحكومة كان هجوماً غريباً على تلك الوكالات، ولم تتحمل أي مسؤولية، أو تصدر أي نية لتصحيح ذلك، فلا ينبغي أن نفترض أن الوضع سيتحسن، بل سيتدهور أكثر، وقد أصدر محافظ بنك إسرائيل أمير يارون رسائل متشائمة للغاية، بأن سعر الفائدة لن ينخفض، ويفترض أن يرتفع قريبا، والعجز الحكومي يتزايد ويتزايد، والإصلاحات المطلوبة من إدخال اليهود المتشددين لسوق العمل، وإغلاق المكاتب الحكومية غير الضرورية، كلها لن تحدث".
التراجع الاقتصادي
وأكد أن "المؤشر الرابع أن الوضع الاجتماعي في إسرائيل لن يتحسن، حيث ستستمر الشرطة في خدمة إيتمار بن غفير، واضطهاد المتظاهرين السلميين الذين لم يفعلوا شيئًا، ولن يهدأ التوتر بين أجزاء المجتمع الإسرائيلي، وستؤدي حالة الحرب والوضع الاقتصادي الإشكالي لتفاقم الشقوق والكسور والمشاكل، والحكومة الحالية متورطة في ممارستها العملية في هذا التدهور".
وأكد أنه "بينما تتنبأ هذه المقالة بالانهيار الإسرائيلي، لكن الواقع يقول إن جزءًا كبيرًا من الانهيار موجود بالفعل، والخلل الوظيفي موجود بالفعل بيننا، فالحرب في غزة، وخفض التصنيف الائتماني، والمستوطنون النازحون من منازلهم منذ عام، والمختطفون الذين لم يعودوا منذ عام، وسلسلة الهجمات، والمستوطنات في الشمال والجنوب التي تم تهجيرها، تم تدميرها فعلا، والمواصلات لا تعمل، وقائمة الانهيارات التي لا نهاية لها لن تنتهي فعلا".
وأشار أن "الحكومة الحالية لن تستقيل خجلاً، ولن تسقط، والمعارضة محرجة وفقيرة، وفيها يتنافس يائير غولان مع بيني غانتس الذي سيدعم أكثر تحركات هذه الحرب الفاشلة وغير الضرورية، والتعزيز الذي قدمه غدعون ساعر للحكومة يتوقع أن يؤمّنها، ويسمح لها بالبقاء على قيد الحياة، وعدم سقوطها في التصويت على الميزانية، والحرب الجارية لن تذهب لأي مكان، وحقيقة أننا لن نفوز فيها واضحة، لأننا فعلا خسرناها، نحو التخبط الرهيب في غزة، والتخبط المتوقع في لبنان، والمحاولات المستمرة لإشعال النار في الضفة الغربية، وكذلك بين فلسطينيي48 داخل الخط الأخضر، سعياً لانتفاضة شاملة".
وأضاف أن "المؤشر الخامس يتعلق بالمزيد والمزيد من الإسرائيليين الذين يغادرون الدولة، وسيغادرونها، والأرقام المرئية مذهلة وغير مسبوقة، ومن المثير للقلق أن الأرقام بشكل عام ليست مرئية، وهناك شعور بأنهم يحاولون منع الكشف عن الوضع الحقيقي، وفي الآونة الأخيرة، تم الكشف عن أعداد الإسرائيليين الذين كانوا في الخارج لأكثر من عام، وهذا كثير، لكنه بعيد عن الصورة الكاملة، فهناك عدد قليل جدًا ممن لا يعودون للدولة على الإطلاق لمدة عام، وجوازات السفر الأجنبية آخذة في الانتشار، وكل من يستطيع ولديه القليل من رأس المال يحول مدخراته واستثماراته للخارج، يشتري منزلاً في اليونان والبرتغال، ويستثمر في الخارج".
الهجرات العكسية
وأكد أن "كل هذه المؤشرات مدمّرة للوضع الاقتصادي السيئ أصلاً، فالعجز يتزايد، وسيكون المزيد من التخفيضات في التصنيف الائتماني لإسرائيل، وقد انخفضت الاستثمارات الرأسمالية فيها بالفعل خلال العام الماضي، وستستمر في الانخفاض، وأي شركة دولية تفكر بإضافة موظفين أو مركز آخر ستتخطى دولة الاحتلال بسبب مكانتها الدولية، أو تصنيفها الائتماني السيئ، لأن الكثير من الموظفين لا يعملون إطلاقا بسبب انخراطهم في الخدمة في صفوف جيش الاحتياط".
وأضاف أن "مكانة إسرائيل الدولية لن تتحسن، بل ستتدهور فحسب، نتيجة للحرب القاسية المستمرة بلا هدف، والقتل والدمار في غزة ولبنان، نتاج الحكومة اليمينية المتطرفة التي تتعامل مع الانتقادات الدولية بالتشهير فقط، كما هو الحال مع وكالات التصنيف الدولية، وإعلان الأمين العام للأمم المتحدة شخصية غير مرغوب فيها، ونفقات الحرب لن تنخفض، ولن تنخفض أموال الائتلاف الحكومي، غير القادر على اتخاذ قرار مسؤول".
الأزمة الدبلوماسية
وأشار أن "بوادر الانهيار تتجلى في تصاعد مخصصات اليهود المتشددين، ومعاشات الموظفين الدائمين، ورواتب أعضاء الكنيست، ونفقات منازل رئيس الوزراء، والاستثمارات في المستوطنات، وزيادة ميزانية الحرب، وتكاليف السكن للنازحين سترتفع، وبالتالي سيتحقق العجز لكل ذلك، ويستمر العجز في النمو، وترتفع الضرائب حتماً، وتستمر عمليات جمع السندات، ويمكننا توقع ذلك من الأرقام الحقيقية للبطالة، وسنرى استمرار معدلاتها في الارتفاع، لأنه لن يتم خلق فرص عمل، فالاستثمارات في إسرائيل تجمدت وتقلصت، ولسنا بعيدين عن سحب مراكز التطوير وفروع الشركات العالمية، وبالتالي، سيكون هناك عدد أقل وأقل من الوظائف، وستستمر محاولات زيادة السندات، وسحب المدخرات العامة، وزيادة الضرائب بشكل متزايد".
تبدو خطيرة مثل هذه المؤشرات التي تتحدث بألسنة وأقلام إسرائيلية بحتة، وليس فلسطينية أو عربية، في ضوء ما تعيشه دولة الاحتلال من مزيج من تضخم جنوني، وحرب لا نهاية لها، وقيادة غير شرعية، وأزمة دبلوماسية متزايدة، مما سيزيد الأزمة الخطيرة المتمثلة في المزيد من البطالة، وانخفاض أسعار الشقق، وتراجع الاستثمارات، وزيادة عدد الإسرائيليين المغادرين، وصولا لانهيار الشركات والبنوك وشركات التأمين، والجمعيات التي تقدم الخدمات الاجتماعية، ونقل الشركات العالمية لمقارها من دولة الاحتلال، مما يعبّد الطريق الفعلي نحو ما يعتبره الإسرائيليون أنفسهم، وليس سواهم، الانهيار الحقيقي للدولة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة غزة الاحتلال طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة الحالیة دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الصحفيين تعلن دعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية وتدين جرائم الاحتلال الصهيوني
كتب- عمرو صالح:
أعلن جمال عبدالرحيم، رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، بيان الجمعية العمومية للنقابة بشأن دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكدًا أن الجمعية العمومية المنعقدة بالقاهرة يوم 2 مايو 2025، تعلن وقوفها الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتؤكد مساندتها للمقاومة الفلسطينية الباسلة في دفاعها المشروع عن أرض فلسطين.
وقال "عبدالرحيم"، الجمعة، من مقر نقابة الصحفيين، إن الجمعية العمومية تدين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الوحشي على الشعب الفلسطيني، وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف هذه الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق الأبرياء.
وأوضح أن الجمعية شددت على رفضها القاطع لكافة المخططات الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشيرة إلى دعمها للموقف الرسمي المصري المتمسك بالحقوق الفلسطينية، والرافض لمحاولات التطهير العرقي والاحتلال الاستيطاني.
وأضاف أن الجمعية العمومية ثمّنت جهود نقابة الصحفيين المصريين في دعم القضية الفلسطينية خلال العدوان الصهيوني، كما طالبت باستمرار تقديم الدعم للزملاء الصحفيين الفلسطينيين الموجودين في مصر، وتذليل كافة العقبات أمامهم بما يضمن حصولهم على حقوق كاملة مماثلة لأعضاء النقابة.
وأشار رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، إلى أن الجمعية أكدت تأييدها لجميع الخطوات الدولية التي تستهدف محاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية، لما ارتكبوه من جرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين، بهدف طمس الحقيقة وإرهاب الإعلاميين.
وأكد أن الجمعية العمومية أدانت الجرائم البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الزملاء الصحفيين، موضحًا أن العدوان أسفر عن استشهاد أكثر من 211 صحفيًا وصحفية، بالإضافة إلى عدد من العاملين في المجال الإعلامي، في أكبر مجزرة ضد الصحفيين في التاريخ الحديث وسط صمت دولي مخزٍ.
وشدد "عبدالرحيم"، على أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، داعيًا إلى تحرك عاجل من قبل المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، وكذلك المؤسسات الحقوقية والإعلامية العالمية، للانتقال من دائرة الشجب إلى الفعل، واتخاذ إجراءات واضحة لمحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد حرية الصحافة.
وأشار إلى أن الجمعية العمومية أكدت تمسكها بجميع قرارات الجمعيات العمومية السابقة، والخاصة بحظر كافة أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخصي مع الكيان الصهيوني، بما يشمل منع إقامة أي علاقات مع المؤسسات الإعلامية أو الجهات أو الأشخاص الإسرائيليين، حتى تحرير كافة الأراضي العربية المحتلة.
كما أوضح أن الجمعية طالبت جميع أعضائها بالالتزام التام بقرارات رفض التطبيع، وكلفت مجلس النقابة بوضع آليات واضحة للمحاسبة والتأديب بحق من يخالف هذه القرارات.
وشدد على أن ارتكاب جريمة التطبيع يعد خيانة للمبادئ الوطنية، مضيفًا: "عاشت فلسطين حرة، والمجد للمقاومة".
اقرأ أيضًا:
فرص عمل بـ13 محافظة.. التخصصات وخطوات التقديم
اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين
بحضور جمال مبارك وياسين منصور.. تشييع جنازة والدة موسى مصطفى موسى - صور
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
جمال عبدالرحيم انتخابات التجديد النصفي نقابة الصحفيين الاحتلال الصهيوني المقاومة الفلسطينيةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
"الصحفيين" تعلن دعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية وتدين جرائم الاحتلال الصهيوني
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك