موقع النيلين:
2025-03-04@05:35:26 GMT

هذه حكومتنا، نحن فقط من يتظاهر ضدها

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

السياسة السودانية فيها حاجات عجيبة ، تتكرر فيها المواقف بصورة دراماتيكية ساخرة ، حتي المقولة بتاعت ( التاريخ لا يعيد نفسه ) ما عندها مكان في السودان ، تتكرر الأحداث دون أن يعتبر أحد من النخبة ، في كل موقف يتأكد تمحور الطبقة السياسية حول مصالحها الذاتية الضيقة دون النظر للمصلحة العليا ، ويؤكد مجموع هذه المواقف فقر السودان من الرجال العظماء الذين تتوفر فيهم شروط قيادة النهضة وتحقيق الإزدهار .

.

لنفرأ معا شهادة الفريق إبراهيم عبود أمام لجنة التحقيق التي شكلت عام 1964 بعد سقوط حكومته ( قبل عشرة أيام من إفتتاح البرلمان زارني عبدالله خليل وعبر لي عن رأيه بأن الأوضاع السياسية في البلاد تتدهور بسرعة ، وقال إنه لا منقذ من حالة الفوضي التي نعيشها إلا الجيش ، وبعد أيام قليلة بعث لي برسالة مماثلة بواسطة زين العابدين صالح ، وبعد ثلاثة أيام جاءني عبدالله خليل مرة أخرى وفي هذه المرة قلت له إن ساعة الصفر ستكون قبل إفتتاح البرلمان ، فقال لي علي بركة الله) ..

كان عبدالله خليل يأمل أن يؤدي تدخل الجيش لبقائه في الحكومة ، ويتضح الدور الذي كان يرسمه للعسكريين في ملاحظات أبداها لبعض أصدقائه حيث قال ( لن يتغير شيء ، فإن السياسات ستكون كما هي ، وستسمعون من خلال المذياع غدا تشكيل حكومة جديدة ستضم ثمانية وزراء من حزب الأمة ، وربما أربعة من الحزب الوطني الإتحادي أو إثنين من حزب الشعب الديمقراطي ) ..

ولكن العسكريين قرروا أن يكون للجيش دور أكبر في العملية السياسية فأعلنوا عن تشكيل المجلس الأعلي للقوات المسلحة من ثلاثة عشر من كبار الضباط ، وإسناد سبع وزارات لكبار الضباط ..

المختصر المفيد أن القوي المدنية بجميع توجهاتها دائما بتفترض أنها ذكية بحيث توظف الجيش للقيام نيابة عنها بالإنقلاب ومن ثم يسلمها الحكم ، والقاعدة الثابتة كما تخبرنا عبرة التاريخ أن من بيده القوة والسلطة لن يتركها بي ( أخوي وأخوك ) لي ( ملكية كلامهم كتير ) ..
حتي قحت علي قلة حيلتها وجماهيريتها إعتقدت أنها يمكن أن تستخدم الجيش كحرس لسلطتها التي تريد أن تستفرد بها وحدها وتقول لمعارضيها وللجيش معا ( هزا خطأ ، نحن فقط من نحكم ) ..

ياسر يوسف

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

فريدة خليل: فخورة بذهبية كأس العالم للسيدات وهدفي هذا الموسم الذهب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعربت فريدة خليل لاعبة المنتخب الوطني للخماسي الحديث ، وصاحبة ذهبية السيدات بكأس العالم للعبة الذي استضافته القاهرة على ملاعب الجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس واختتمت منافساته أمس السبت، عن سعادتها بتتويجها بأول ميدالية لها على مستوى عمومي السيدات .
وتابعت فريدة:" رغم أن النهائي أقيم في أول ايام رمضان وخضت المنافسات وأنا صائمة إلا انني استطعت تحقيق الميدالية الأولى لي على مستوى السيدات ،ولم تكن اي ميدالية بل ميدالية ذهبية وبكأس العالم وهو ما يجعل إحساسي بها رائعا" .
وقالت فريدة خليل : " سباق الموانع ساعدني كثيرا في الحصول على الميدالية ، فهو بصرف النظر عن ما بذلته من جهد على مستوى بطولات الناشئين والشباب للوصول لهذا المستوى في سباق الموانع ، فهو سباق يعلمك كيف تصل إلى هدفك رغم الصعوبات ، وبالفعل ساعدني أن أصل إلى حلمي ".
وأكدت فريدة خليل أن طموحاتها لا تتوقف وأن طموحها الأكبر هو التأهل لأولمبياد لوس انجلوس 2028 عن طريق بطولة العالم وأن تحرز ذهبية بطولة العالم المؤهلة للوس انجلوس وليس التأهل فحسب ، مشددة على أنها تطمح في حصد ذهبيات المراحل المتبقية من سلسلة كأس العالم ، مؤكدة أنها تطمح أن يكون الموسم الحالي بالنسبة لها  كله تتويجات بالذهب .
واختتمت فريدة تصريحاتها بتوجيه الشكر والتحية لوالدها ووالدتها واشقاءها على تواجدهم إلى جانبها في هذا اليوم التاريخي بالنسبة لمسيرتها في الخماسي الحديث ، مؤكدها أن دعمهم الدائم لها خاصة والدها ووالدتها هو ما وصل بها إلى تلك النتائج المتميزة.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى الشاعر خليل فرح
  • رئيس المجلس الفخري يعتمد تشكيل لجنة التنمية بالمجلس الفخري لجمعية المودة
  • تل أبيب في انتظار ويتكوف ورئيس الأركان يستدعي كبار الضباط
  • فريدة خليل: فخورة بذهبية كأس العالم للخماسي الحديث
  • فريدة خليل: فخورة بذهبية كأس العالم للسيدات وهدفي الذهب هذا الموسم
  • فريدة خليل: فخورة بذهبية كأس العالم للسيدات وهدفي هذا الموسم الذهب
  • أيام معدودات.. إغرس فيها الأثر قبل أن يرحل هذا الشهر
  • المغرب الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت الأحد أول أيام رمضان
  • بلوجر في ورطة.. الشارع اللي وراه قادت سوزي الأردنية إلى الحبس
  • المسند يوضح الفترة الزمنية التي كان الأوائل يصفونها بـ بياع الخبل عباته