هل تسعى أوكرانيا إلى اقتناء السلاح النووي لردع موسكو؟
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
لفت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام المجلس الأوروبي، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى أن "الخيار الوحيد لأوكرانيا هو امتلاك الأسلحة النووية في ظل العدوان الروسي".
وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روتي، كان على زيلينسكي أن يشرح أن أوكرانيا لم تناقش أبدًا الاستعداد لإنتاج أي أسلحة نووية.
وأصدرت وزارة الخارجية الأوكرانية بيانًا أشارت فيه إلى أن كييف لا تخطط لتطوير أسلحة دمار شامل. وجاء في بيان الوزارة أن ”أوكرانيا مقتنعة بأن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لا تزال حجر الزاوية في هيكل الأمن الدولي العالمي".
وأشار زيلينسكي إلى أنه "كان يوضح مدى سوء الأمور بالنسبة لكييف بالإشارة إلى مذكرة بودابست لعام 1994، والتي شهدت تخلي أوكرانيا عن ترسانتها النووية مقابل ضمانات أمنية من القوى النووية الكبرى، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا".
”أي من هذه القوى النووية الكبرى عانت؟ جميعهم؟ لا، فقط أوكرانيا"، قال زيلينسكي خلال اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الخميس.
وأضاف أنه "على الرغم من التأكيدات باحترام وحماية وحدة أراضي أوكرانيا، إلا أن موسكو انتهكت سيادة أوكرانيا مرتين في العقد الماضي، ولم تترك لأوكرانيا خيارًا سوى السعي للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي من أجل أمنها".
في كانون الأول/ ديسمبر 1994، اجتمع قادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا في بودابست للتعهد بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا فيما يتعلق بانضمامها إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
ووافقت أوكرانيا على التخلي عن ترسانتها النووية، ثالث أكبر ترسانة في العالم، التي ورثتها من الاتحاد السوفييتي. وعلاوة على ذلك، وافقت أوكرانيا على نقل جميع الرؤوس النووية البالغ عددها حوالي 1900 رأس نووي إلى روسيا لتفكيكها.
ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي، واصلت روسيا تطوير وتحديث ترسانتها النووية. وحاولت اختبار أحدث صواريخها الباليستية العابرة للقارات، وهو صاروخ سارمات RS-28 Sarmat، المعروف أيضاً باسم الشيطان الثاني، والذي أعلنت السلطات الروسية أنه ”الأكثر فتكاً“ في العالم كسلاح نووي.
قال مات كوردا، وهو باحث أول مشارك في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، لـ”يورونيوز“ إن صاروخ ”آر إس - 28“ يهدف إلى أن يحل عملياً محل صاروخ ”فويفودا “RS-20V، وهو صاروخ تم ابتكاره منذ أكثر من 30 عاماً.
وتعليقًا على تصريح زيلينسكي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة إن موسكو لن تسمح لأوكرانيا بالحصول على أسلحة نووية وأن أي تحرك من جانب أوكرانيا في هذا الاتجاه لا يمكن إخفاؤه وسيستدعي ردًا روسيًا مناسبًا.
"لم نصبح حيوانات"أوضح رئيس مكتب زيلينسكي أندريه يرماك أن قرار أوكرانيا بالتخلص من الأسلحة النووية يعود إلى عام 1994، وأصر على أن تصريح زيلينسكي قد أسيء تفسيره.
وأكد يرماك أن ما تريده أوكرانيا هو الضمانات الأمنية وليس الأسلحة النووية، مضيفاً: ”نريد أن نحصل على ما لنا الحق فيه".
Related"للصبر حدود".. ميدفيديف يلوح مجدداً باستخدام السلاح النووي ضد كييفروسيا تهاجم أوكرانيا بـ 19 طائرة مسيرة وتتهم كييف بالتصعيد قرب محطة كورسك النوويةمؤثر روسي يطالب الرئيس بوتين بتغيير العقيدة النووية لبلاده للتصدي للأعداء الحاليين والمستقبليينولفت إلى أن نتيجة مذكرة بودابست أثبتت أنها غير عادلة بالنسبة لأوكرانيا، لكنها أكدت لنا أن كييف لن ترد بنفس الطريقة المجحفة والظالمة.
وتابع: ”نحن جميعًا في أوكرانيا نعيش هذه الحرب، والكثير منا فقد أقاربه وأصدقائه، ولكن الفرق هو أننا لم نصبح حيوانات. هذا هو الفرق بيننا وبين روسيا".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزير الخارجية البريطاني يحذر بكين: دعم موسكو في حربها ضد أوكرانيا سيساهم في تدهور العلاقات مع أوروبا أوكرانيا تحذر من خطر التصعيد بعد انخراط القوات الكورية الشمالية في الغزو الروسي المخابرات الكورية الجنوبية: بيونغيانغ ترسل قوات لمساندة روسيا في حربها ضد أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين موسكو أوكرانيا الكرملين أسلحة نوويةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 حركة حماس يحيى السنوار روسيا كوريا الشمالية إسرائيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 حركة حماس يحيى السنوار روسيا كوريا الشمالية إسرائيل فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين موسكو أوكرانيا الكرملين أسلحة نووية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 حركة حماس يحيى السنوار روسيا كوريا الشمالية إسرائيل طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوكرانيا أوروبا حزب الله دونالد ترامب السياسة الأوروبية الأسلحة النوویة یعرض الآن Next أسلحة نوویة إلى أن
إقرأ أيضاً:
السجن 15 عاما لـ3 متهمين بحيازة أسلحة وسرقة هاتف تحت التهديد بقنا
عاقبت محكمة جنايات نجع حمادي، برئاسة المستشار أحمد فاروق الأنصاري، وعضوية المستشارين علي محمد أبو كريشة، وأحمد عبد الفتاح الصغير، وأحمد محمد حنتيرة، وسكرتارية يوسف الشيخ وكرم الطاهر، 3 متهمين بالسجن 15 سنة، بتهمة حيازة أسلحة وذخائر، وسرقة هاتف محمول تحت تهديد السلاح، بمركز دشنا بمحافظة قنا.
تعود أحداث القضية إلى فبراير 2024 عندما وجهت جهات التحقيق للمتهمين نصيب.أ، وكرم.م، وعبد الله.م، تهمة سرقة هاتف محمول ومبلغ مالي بالطريق العام من المجني عليهما كليب.ع.، وعواد.ق، تحت تهديد السلاح، وحيازة بندقيتين آليتين، ومبلغ مالي.
تم إحالة القضية التي حملت رقم 2189 لسنة 2024 جنح دشنا، والمقيدة برقم 1448 لسنة 2025 كلي قنا، إلى محكمة الجنايات، والتي عاقبت المتهمين بالسجن 15 سنة.
مشاركة