حماس تدعو الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها لوقف الحرب
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عدوان الاحتلال على مدارس تؤوي نازحين في قطاع غزة تأكيد لمخطط الاحتلال لتهجير الشعب الفلسطيني عبر ارتكاب المجازر.
وأضافت حماس في بيان اليوم السبت أن عدوان الاحتلال تجدد على مدرسة أبو حسين التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا للاجئين، بالقصف المدفعي العشوائي بعد يومين من ارتكابه مجزرة فيها، إضافة لقصفه مدرسة أخرى، غربي مدينة غزة، واستشهاد عدد من النازحين فيها.
ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية التي ستكون لها تداعيات خطيرة تهدد سلم المنطقة وأمنها الإقليمي، وفق وصفها.
واعتبرت أن "وعي الشعب الفلسطيني الصامد بأهداف تلك المؤامرات الصهيونية، التي تجري بغطاء من الإدارة الأميركية، سيُفشل تلك المخططات الخبيثة كما أفشل مثيلاتها عبر عام من الصمود والمقاومة".
وأفاد مسؤول بوزارة الصحة في غزة في وقت سابق اليوم، باندلاع حرائق في مدارس النزوح بمخيم جباليا إثر قصفها من قبل قوات الاحتلال واستمرار الحصار المطبق المفروض على شمال القطاع منذ أكثر من أسبوعين.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي الخميس مجزرة جديدة في مخيم جباليا بعد قصف مدرسة أبو حسين التي تؤوي آلاف النازحين، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
ويترافق هذا مع مواصلة الاحتلال حصاره وغاراته على شمالي القطاع منذ 15 يوما عبر قصف المنازل ومراكز الإيواء ونسف وتدمير أحياء سكنية كاملة، إضافة إلى منع إدخال الطعام والمياه إلى المنطقة، وهذا خلّف مئات الشهداء والجرحى شمال القطاع المحاصر.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم إن 42 ألفا و519 استشهدوا منذ بدء العدوان المستمر على القطاع لأكثر من عام، ولم تشمل هذه الحصيلة 33 شخصا استشهدوا في قصف إسرائيلي ليلا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس: نهش الكلاب جثامين الشهداء يكشف وحشية الاحتلال
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن صور الكلاب الضالة وهي تنهش جثامين شهداء فلسطينيين أمام أعين جنود إسرائيليين تكشف "مستوى الوحشية وحجم السادية والإجرام واللاإنسانية في سلوك جيش الاحتلال وقيادته الفاشية".
وذكرت الحركة -في بيان اليوم الثلاثاء- أن "ما عرضته قناة الجزيرة من صور مروعة لكلاب ضالة تنهش جثامين الشهداء في شوارع محافظة شمال قطاع غزة تحت سيطرة ومراقبة الجنود الصهاينة، وفي ظل منع جيش الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول لانتشال الشهداء والجرحى منذ بدء حملة التطهير العرقي وعمليات التهجير القسري الإجرامية في شمال القطاع، يكشف مستوى الإبادة الوحشية التي ترتكب في القطاع، ويؤكد حجم السادية والإجرام واللاإنسانية التي تملّكت سلوك هذا الجيش الإرهابي وقيادته الفاشية".
وأشارت إلى مواصلة الجيش الإسرائيلي استهدافه المتكرر والمتعمد مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا، ومرافقه من خزانات مياه ووقود ومحطات أكسجين، في إطار سياسة الاستهداف الممنهج لكافة المرافق والمستشفيات وسبل الحياة في شمال القطاع.
واعتبرت الحركة ذلك "جرائم حرب تحدث أمام سمع وبصر العالم دون أن يحرّك ساكنا لإيقافها"، وفق البيان.
إعلانوتابعت أن "هذه الجرائم المروعة المستمرة، وما يخرج من صور وتفاصيل للمجزرة الحاصلة في شمال قطاع غزة ينبغي أن تحرّك ما تبقى من ضمير عالمي، للانتصار لقيم الإنسانية ووقف هذه الإبادة والعمل لتحريك قوافل إغاثة وإسعاف وإنقاذ دولية والدخول إلى شمال قطاع غزة، وفرض حماية المدنيين الأبرياء، وتوثيق هذه الجرائم لمحاسبة مرتكبيها من مجرمي الحرب الصهاينة".
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن تل أبيب ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة بالتزامن مع استمرار عمليات النسف والتفجير للمنازل والأحياء السكنية.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.