قيساريا قرية فلسطينية كنعانية بناها قيصر روماني
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
قرية قيساريا تتبع قضاء حيفا، وتطل على البحر الأبيض المتوسط غربا، وفيها أول ميناء لفلسطين، بناها الملك هيرودس الأول وسماها قيصرية نسبة إلى القيصر الروماني أغسطس، وهي أول قرية دخلتها عصابات الهاغاناه وبدأت منها خطة طرد العرب من ساحل المتوسط عام 1948، وحينئذ احتلتها إسرائيل.
الموقعتقع جنوب غرب حيفا وتبعد عنها نحو 37 كيلومترا، وترتفع عن سطح البحر 25 مترا، ولها أهمية إستراتيجية لإطلالها على البحر الأبيض المتوسط.
بنيت قيساريا سابقا على مساحة تبلغ نحو 28 دونما من مجمل مساحة تبلغ قرابة 31 ألفا و786 دونما، وتوسطت قرى وبلدات عدة، إذ تحدها قرية جسر الزرقاء شمالا، وقرية خربة البرج من الشمال الشرقي، وقرية كبارة وخربة الشونة والخضيرة شرقا، ومضارب عرب النفيعات جنوبا.
السكانبلغ عدد سكان قرية قيساريا عام 2024 نحو 5343 نسمة حسب موقع "جيو داتا"، وقدّر عدد سكانها عام 1922 بـ346 شخصا، وارتفع عددهم عام 1945 إلى 1120، منهم 160 يهوديا و30 مسيحيا، ووصل تعدادهم عام 1998 إلى 6839 نسمة.
التاريخكانت قيساريا طوال تاريخها ميناء فلسطينيا مهما على شاطئ البحر المتوسط، خاصة لمتاخمتها قرى وبلدات حيفا، مما جعلها موقعا إستراتيجيا مهما خلال الحروب والمعارك التي دارت في المنطقة.
وكان أهل القرية ومن حولهم يعتمدون على مينائها وقواربها وسفنها للتنقل بين حيفا ويافا وغزة وبيروت وغيرها، وأيضا للتجارة والتصدير والاستيراد.
وهي من أقدم المناطق التي سكنها البشر في التاريخ، بناها الكنعانيون وسموها "برج ستراتو"، ثم سميت "سيزاريا" (تعني قيصرية) نسبة إلى القيصر الروماني أغسطس، وتحور الاسم فيما بعد متأثرا باللهجة العامية الفلسطينية، فصارت تعرف بـ"قيساريا".
ازدهر ميناؤها في عهد الرومان، وبقيت على ازدهارها مع حكم البيزنطيين، وصارت في القرن الثالث للميلاد مركزا لعلماء مسيحيين، مثل عالم اللاهوت أوريجينس والمؤرخ والكاتب اللاهوتي المعروف بـ"أبو التاريخ الكنسي" يوسابيوس القيصري الذي كتب أول قائمة لأسماء مدن فلسطين وكان أحد أساقفتها.
قيساريا سميت "سيزاريا" (تعني قيصرية) نسبة إلى القيصر الروماني أغسطس (أسوشيتد برس) الحكم الإسلاميمع بداية عام 640 ميلادي تقريبا صارت قيساريا تحت الحكم الإسلامي، وحظيت بعناية خاصة واهتمام كبير، ويقول المؤرخ العربي أحمد اليعقوبي إنها كانت آخر مدينة فتحت خلال الفتح الإسلامي.
أفل نجمها مع إعادة الصليبيين احتلالها، ونهبوها وجعلوها مقرا لرئيس الأساقفة، إلى أن أخرجهم السلطان المملوكي الظاهر بيبرس منها عام 1265 وهدم تحصيناتها العسكرية.
ضُمت إلى الدولة العثمانية عام 1517 ميلادي، وخلالها وطّن فيها العثمانيون البوشناق، وهم مسلمون وفدوا إليها من البوسنة والهرسك عام 1878 هربا من النمساويين، وعمّروها وأعادوا إليها نشاطها وحيويتها، ويقول المستشرق إدوارد أوليفانت أن البوشناق بنوا نحو 20 منزلا حجريا ومخازن للمؤن وأقبية حجرية.
أعمال تنقيب في قيساريا عام 1800 كشفت عن أرضية فسيفسائية عمرها 1800 عام (رويترز) الاحتلالاحتل البريطانيون قيساريا مع سائر فلسطين عام 1917، وحينها كانت تتبع إداريا لمدينة حيفا.
وفي عام 1948 احتلتها إسرائيل ودمرت منازلها فورا، وارتكبت وحدة البلماح التابعة لعصابات الهاغاناه مجزرة بحق سكانها ضمن عملية سمتها "تنظيف السهل الساحلي من العرب" يوم 15 فبراير/شباط من السنة نفسها.
وأصر 20 فلسطينيا من سكان قيساريا على عدم مغادرتها وملازمة بيوتهم مع دخول اليهود إليها، فجاء قرار هدمها على من فيها في 20 فبراير/شباط خلال اجتماع هيئة الأركان العامة للهاغاناه.
وعقب احتلالها بنى الإسرائيليون على أراضيها مستوطنات عدة، منها مستوطنة "سدوت يام" التي يقطنها يهود أوروبيون، ومستوطنة "موشاف" و"كيساريا"، إضافة إلى مصنع للإسمنت وغيرها.
توتراتاعتصمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الإسلامية في غزة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقيساريا في يناير/كانون الثاني 2024، في محاولة للضغط عليه لإبرام صفقة تبادل مع المقاومة.
وكانت المقاومة الإسلامية في غزة قد أعلنت إطلاق معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، وكشفت أنها أسرت أكثر من 200 إسرائيلي، بينهم ضباط وجنود.
وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول 2024 ضربت طائرة مسيرة أطلقت من لبنان منزل نتيناهو في قيساريا وأحدثت انفجارا كبيرا وأصابت المنزل بشكل مباشر رغم مطاردة مروحيات عسكرية إسرائيلية لها.
الاقتصاداعتمد أهالي قيساريا قبل تهجيرهم على الزراعة، وخصصوا 18 دونما لزراعة الموز والحمضيات و1020 دونما للحبوب، إضافة إلى 108 دونمات للري والبساتين.
بلدة قيساريا تعد من أقدم المناطق التي سكنها البشر في التاريخ (مواقع التواصل الاجتماعي) المعالمتحفل القرية الكنعانية بكثير من المناطق والمعالم الأثرية الرومانية، منها تمثال للقيصر الروماني أغسطس وعدد من الجدران وميناء ومسرح روماني ومعبد.
وإضافة إلى معالم بيزنطية وإسلامية وصليبية، وكثير منها لا يزال يحافظ على رونقه التاريخي، وإن بعضا من الآثار الإسلامية والعربية تعمدت إسرائيل تشويهها وهدمها حتى أنها حولت مسجدا فيها إلى حانة ومقبرة ومراحيض عامة.
مسجد قيساريا الأمويأحد أبرز المعالم الإسلامية في قيساريا مسجدها الأموي الذي حوّله الاحتلال إلى مطعم وخمارة، وسيطرت عليه شركة "تطوير قيساريا" التي تمنع المسلمين إقامة الصلاة حتى بمحاذاة المكان، وتتعامل معه على أنه صرح تاريخي وليس مكانا مقدسا.
وكان صوت الأذان ارتفع في المسجد للمرة الأولى منذ نكبة 1948 في 7 يناير/كانون الثاني 1993 بعدما نظمت "مؤسسة الأقصى" صلاة جمعة فيه كان خطيبها رئيس الحركة الإسلامية في أراضي الـ48 رائد صلاح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الرومانی أغسطس الإسلامیة فی
إقرأ أيضاً:
عدنان الروسان يكتب .. انهم يقصفون حيفا ..!!
#سواليف
انهم يقصفون #حيفا ..!!
كتب.. #عدنان_الروسان
ليس بي رغبة في العشاء ، الطعام امامي أصناف كثيرة ، لكن المشاهد على الشاشة تسم البدن و تصد النفس عن الطعام ، لا أجد ذلك منصفا أن اتناول عشاء طيبا و طعاما شهيا و أمامي أطفال غزة يتراكضون من أجل الحصول على مغرفة من طبيخ من مخلفات الغرب …
امرأة واحدة و ليس شعبا بأكمله ، امرأة واحدة في خيمة في ضواحي المدينة حولها صبية يتباكون من الجوع في عام الرمادة و يمر عمر الفاروق و هو يتفقد الرعية ( كما يفعل الزعماء العرب كل ليلة ) و يسمع بكاء الأطفال يستأذن و يقترب من خيمة الإعرابية و يراها توقد عيدان من الحطب و تضع وعاء به ماء و حصى و تحرك الماء و الأولاد ينتظرون …
قال عمر ماذا تفعلين ، قالت أغلي ماء وحصى حتى يظن الأولاد انه طعام و يبقون يبكون حتى ينامون وليس عندي اي طعام أطعمهم ، تجهم وجه عمر ( كما تتجهم وجوه الزعماء العرب و هم يرون أطفال غزة يبكون و يموتون و لا طعام عندهم ) قال للمرأة لا تدعيهم ينامون سأعود اليك ، و عاد مهرولا الى بيت مال المسلمين و هو يولول كمن لدغته أفعى ، ويل عمر ويل عمر ( و ليس الى مخازن ما لذ وطاب في قصره المنيف في المدينة كما في قصور ملياردية حكام العرب ) و حمل كيسا من الطحين و قلة من السمن على ظهره و عاد مسرعا الى المرأة ، أخرج الحجارة من الوعاء و سكب الطحين و السمن و طبخ للمرأة و الأولاد ، أكلوا و تضاحكوا و ناموا و شكرت الإعرابية الله و حمدته و قالت لعمر ليت أمير المؤمنين مثلك ..
المهم…!!
ثم رأيت #محمد_كريشان على شاشة #الجزيرة يتهج صوته هو يقرأ خبر ضرب حيفا قبل دقائق من كتابة هذا المقال ، شعرت بفرحه ، و المذيعون يحاولون أن يجنبوا عواطفهم و مشاعرهم لكن يبدو انه كان مثلي و مثل الكثيرين يحتاج الى جرعة أمل ، بعض الصواريخ تتساقط على حيفا ، حرائق و مبان تصاب و حرائق تشتعل و الناس تتراكض الى الملاجيء و عجقة رائعة ، يا ألله ما أروع أن ترى المدنيين من الأعداء يقتلون ، و لا أرغب في سماع من يقول ان ذلك حرام أحرام ان يقتل المحتلين الأعداء و حلال قتل المسلمين في غزة و بيروت ، اقتلوهم حيث ثقفتموهم …
انفتحت شهيتي للطعام و أنا أرى مشاهد الدمار و الحرائق في #حيفا ما أجمل حيفا و هي تحترق و سياتي يوم قريب و نرى الحرائق في تل ابيب و سنرى الي ه Lود يتراكضون هاربين الى جحورهم عبيدا عند اسيادهم الصليبيين ، سينتصر المجاهدون على بلفور و نكفور و بطرس الناسك و شيلوك ، و سيفرح المؤمنون بنصر الله ، ستزول الغمة و سيفرح اطفال غزة و نسائها و سيكون المجاهدون ايقونات ، شهب مضيئة تضيء سماء الأمة ( كالزعماء العرب الذين ما قصروا في نصرة المسلمين من ابناء جلدتهم ) ..
حيفا تتألم و المها يفتح شهيتي للطعام ، و شكرا محمد كريشان على تهدج صوتك ، شكرا على الخبر المفرح هذه الليلة