أكتوبر السنوار .. وُلد به وأُغتيل| وذكريات طوفان الأقصى| محطات حاسمة وأحداث غيرت مسار القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
شهدت اللحظات الأخيرة من حياة يحيى السنوار، زعيم حماس، أحداثًا درامية التقطتها طائرة مسيرة إسرائيلية، حيث أُصيب داخل منزله في قطاع غزة المحاصر منذ أكتوبر العام الماضي، ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو يزعم أنه يظهر لحظة تفقد السنوار عبر طائرة مسيّرة، بينما كان يجلس على كرسي ملثم الوجه ومصابًا، محاولاً تدمير الطائرة.
قال أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن تسريب الفيديو الذي يظهر لحظات يحيى السنوار الأخيرة كان غير متوقع من قِبَل الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان من الواضح أن نتنياهو أو الجهات الإسرائيلية لم يكن في نيتهم أن يُعرَض الفيديو بهذه الطريقة للإعلام، مشيرا إلى أن التسريب تم من قبل جنود وضباط إسرائيليين، وحصل بعضهم على مقابل مالي لقاء هذا التسريب هذا الفيديو الذي كان يُفترض أن يُقلل من تأثير السنوار، خرج بطريقة أثرت بشكل كبير على الرأي العام الفلسطيني والدولي.
وأضاف الرقب لـ "صدى البلد، أنه بدلاً من تحقيق أهداف الاحتلال، كشف الفيديو عن السنوار وهو يقاتل حتى أنفاسه الأخيرة، رافضًا الاستسلام أو رفع الراية البيضاء هذا الظهور أظهره كمقاتل شرس يواجه الاحتلال في مواقع مختلفة، مما عزز من صورته كمقاوم ثابت على مواقفه حتى اللحظة الأخيرة، مؤكدا أن الصورة التي أراد الاحتلال أن يروّج لها تم قلبها تمامًا بفضل الفيديو، الذي أظهر مدى شجاعة السنوار وقوة إرادته.
وأكد أن الأثر الذي خلفه الفيديو كان واضحًا على الساحة الفلسطينية؛ إذ زاد من شعبية السنوار بشكل كبير، بدلاً من التأثير السلبي المتوقع، وفي الوقت الذي كان الاحتلال يحاول فيه إثارة الشارع الفلسطيني ضده، جاءت النتيجة بعكس ذلك تمامًا، حيث رأى الكثيرون أن السنوار قد أصبح رمزًا ثوريًا كبيرًا تجاوز الحدود الفلسطينية إلى العالم العربي والدولي.
نقطة تحول في سياسات "حماس"| هل يؤدي اغتيـ.ال السنوار إلى تصعيد؟ أم فرص جديدة للتفاوض؟ الاتحاد الأوروبي: اغتيال السنوار يزيد فرص وقف إطلاق النار في الشرق الأوسطوأوضح أن هذ الفيديو يُعتبر دليلًا قاطعًا على فشل الاحتلال في التأثير على الرأي العام الفلسطيني، حيث ارتقى يحيى السنوار شهيدًا كما كان يتمنى، ممسكًا بسلاحه، ومقاتلًا حتى آخر لحظاته، لافتا أن السنوار بات أيقونة للعمل الفدائي والثوري الفلسطيني، رمزًا للنضال والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومصدر إلهام للأجيال المقبلة.
وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، كانت مواجهة تصفية السنوار جزءًا من جهود الجيش الإسرائيلي المستمرة لتحديد وتدمير الأنفاق في رفح، وقتل السنوار نتيجة انهيار المباني عليه بفعل قذائف دبابة "ميركافا مارك 4" وصاروخ "ماتادور".
كما نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاجاري، تسجيلًا يظهر السنوار وهو يجلس في زاوية الغرفة، غاضبًا ويحاول إسقاط الطائرة المسيرة بعصا كان يمسك بها، وأوضح هاجاري أن الجيش والشاباك عملا لعدة أشهر على جمع معلومات استخباراتية لتحديد موقع السنوار، الذي كان مختبئًا في منطقة محاصرة، وعند العثور عليه كان بحوزته سترة واقية ومسدس و40 ألف شيكل نقدًا.
أضاف هاجاري أن قوات الاحتلال قتلته أثناء محاولته الفرار.
من هو يحيى السنوار؟وُلد يحيى السنوار في 19 أكتوبر 1962 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، بعد نزوح أسرته من مدينة مجدل عقب نكبة عام 1948، وتلقى تعليمه في مدارس خان يونس والتحق بالجامعة الإسلامية في غزة، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الدراسات العربية.
تم اعتقاله لأول مرة عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي، وتعرض للاعتقالات المتكررة حتى عام 1988 عندما حكم عليه بالسجن أربعة مؤبدات لدوره في عمليات اختطاف وقتل، وأطلق سراحه عام 2011 ضمن صفقة "وفاء الأحرار" التي شملت إطلاق سراح أكثر من ألف أسير مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. بعد خروجه من السجن، انتخب عضوًا في المكتب السياسي لحركة حماس وتولى قيادة كتائب عز الدين القسام.
أحمد ياسر يكتب: استشهاد " السنوار" لن يحل المشاكل الاستراتيجية لإسرائيل وزير الخارجية الإيراني: يحيى السنوار كان يبحث عن الشهادة في غزةفي أعقاب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، أصبح يحيى السنوار على رأس قائمة المطلوبين لدى إسرائيل، إلى جانب محمد الضيف، باعتباره العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر 2023.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السنوار يحيى السنوار حماس اغتيال السنوار غزة قطاع غزة یحیى السنوار
إقرأ أيضاً:
حماس: طوفان الأقصى أسقط هيبة الاحتلال وجيشه
سرايا - قال القيادي في حركة حماس خليل الحية، الجمعة، إن الشعب الفلسطيني والفصائل المسلحة حققوا أهداف معركة "طوفان الأقصى"، معتبرا أنها أسقطت هيبة إسرائيل وجيشها.
وفي كلمة مصورة، قال الحية: "حقق شعبنا ومقاومته أهدافهم من معركة طوفان الأقصى، وفي مقدمتها تمريغ أنف الكيان الإسرائيلي وإسقاط هيبته وهيبة جيشه".
وأشار إلى أن "هزيمة الكيان باتت ممكنة، كما أصبح تحرير فلسطين ممكنا".
و"طوفان الأقصى" عملية نفذتها فصائل فلسطينية، بينها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، بشن هجوم مباغت على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية لغزة، بالتزامن مع حصار إسرائيلي خانق على القطاع منذ 18 عاما، وتصعيد إسرائيل لانتهاكاتها بحق المسجد الأقصى.
وأضاف الحية أن "المقاومة، وبعد توقف المعارك (الحرب الإسرائيلية)، قررت الإعلان رسميا عن استشهاد عدد من كبار قادتها".
وأشار إلى أن "قادة المقاومة يقدمون أرواحهم في سبيل الله ولا يهابون الموت مشتبكين مع العدو في الصفوف الأمامية من أجل فلسطين".
والجمعة، أعلنت حركة حماس أسماء 16 من أعضاء مكتبها السياسي وقادتها الذين قتلتهم إسرائيل على مدى نحو 16 شهرا من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة.
وشملت الأسماء التي نشرتها حماس، أعضاء من مكتبها السياسي وأبرزهم رئيسه الأسبق إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، ورئيسه السابق يحيى السنوار، إضافة لرئيس جهاز الأمن العام للحركة سامي عودة، وعضو مكتبها الإداري محمد أبو عسكر.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من إعلان "كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس، مقتل قائدها العام محمد الضيف، و6 من أعضاء مجلسها العسكري، دون ذكر تفاصيل عن ذلك.
وفي سياق تأبين القيادات الراحلة، قال الحية: "نودع اليوم ثلة من القادة الكبار، الذين عشنا معهم وعايشناهم سنين طويلة".
وتحدث بشكل خاص عن محمد الضيف، قائد "كتائب القسام"، واصفا إياه بـ"الأسد الهصور، والرجل الذي عشقه وهتفت له الملايين رغم عدم معرفة صورته".
وأشار الحية إلى أنه "أمضى حياته مطاردا ومطارِدا، واستطاع على مدار أكثر من 30 عاما قهر كل من حاول مطاردته".
وتابع: "استطاع الضيف مع إخوانه الأحياء منهم والشهداء الأوائل: ياسر النمروطي، وعماد عقل، وصلاح شحادة، بناء جيش تعجز عن فعله كثير من الجيوش حول العالم".
ولفت إلى أن "هذا الجيش يضرب العدو بلا تردد".
كما أشاد الحية بدور القائد السنوار رئيس المكتب السياسي السابق لحماس، واصفا إياه بـ"صاحب العلامة الفارقة في تاريخ حماس وشعبنا الفلسطيني، والذي تحول إلى أيقونة لكل حر حول العالم يرفض الظلم والعدوان".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 365
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 31-01-2025 10:55 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...