بروتوكول تعاون بين صحة البحر الأحمر وجراحة العظام في أسيوط
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد اللواء محمد صلاح، رئيس مدينة سفاجا، فعاليات المؤتمر الدولي لجراحات العظام الذي نظمته جامعة أسيوط، بحضور الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر و الدكتور إسماعيل العربي، وكيل وزارة الصحة بمحافظة البحر الأحمر، إلى جانب دكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، ودكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه القبلي.
كما شارك في فعاليات المؤتمر دكتور إبراهيم محمود شعلان، عميد كلية الطب بنين أسيوط بجامعة الأزهر، ودكتور إبراهيم أبو عميرة، رئيس قسم العظام بكلية طب بنين أسيوط.
وشهد المؤتمر مناقشة أحدث التقنيات الجراحية المتعلقة بتشوهات العظام واستخدام المناظير، بهدف تطوير الممارسات الجراحية ورفع كفاءة العاملين في هذا المجال.
تم خلال المؤتمر توقيع بروتوكول تعاون بين مديرية الشئون الصحية بمحافظة البحر الأحمر وقسم جراحة العظام بكلية الطب بجامعة الأزهر في أسيوط. يهدف البروتوكول إلى تعزيز التعاون في تقديم خدمات طبية متطورة، خاصة في مستشفى الغردقة العام، وذلك من خلال دعم العمليات الجراحية المعقدة وتبادل الخبرات بين الطرفين.
وعلى هامش المؤتمر، تم تنظيم ورشة عمل تخصصية تناولت أحدث التطورات في مجال جراحة العظام، وشارك فيها عدد من الأطباء والخبراء المتخصصين. كما تم تنفيذ عمليات جراحية دقيقة في مستشفى الغردقة العام، والتي شملت علاج تشوهات العظام وعمليات المناظير الجراحية المتقدمة، مما يُعد إنجازًا مهمًا للمستشفى في تقديم خدمات جراحية متطورة.
وأعرب اللواء محمد صلاح، رئيس مجلس مدينة سفاجا، عن فخره بإقامة هذا المؤتمر في محافظة البحر الأحمر، مشددًا على أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية في المحافظات الساحلية. وأكد أن التعاون بين الجامعات والمستشفيات المحلية يسهم بشكل مباشر في رفع كفاءة الأطباء المحليين ويعزز من ثقة المواطنين في الخدمات الطبية المقدمة لهم.
وفي كلمته، أكد الدكتور إسماعيل العربي أن توقيع بروتوكول التعاون مع جامعة الأزهر يمثل خطوة نوعية في تحسين مستوى الخدمات الصحية بالمحافظة، خاصة في جراحة العظام. وأضاف أن التعاون مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية يعزز من كفاءة الطواقم الطبية المحلية، ويوفر فرص تدريب على أحدث التقنيات الطبية، مما يصب في مصلحة المرضى ويزيد من جودة الرعاية الصحية المقدمة.
وأشار العربي إلى أن العمليات الجراحية الدقيقة التي نُفذت خلال المؤتمر تمثل إنجازًا كبيرًا للمستشفى، حيث تم استخدام أحدث التقنيات في مجال جراحة العظام، بما في ذلك علاج تشوهات العظام و المناظير الجراحية . كما أشاد بجهود جامعة الأزهر في دعم القطاع الصحي بالمحافظة، مؤكدًا أن هذا التعاون سيفتح آفاقًا جديدة لتطوير الخدمات الطبية في البحر الأحمر.
كما أوضح دكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، أن جامعة الأزهر تسعى دائمًا لتعزيز الروابط مع المؤسسات الصحية في مختلف المحافظات، خاصة في المناطق البعيدة عن العاصمة، لضمان وصول أحدث التقنيات العلاجية لكل المواطنين. وأكد أن البروتوكول الجديد مع مديرية الصحة في البحر الأحمر سيساهم في تحسين الأداء الطبي والجراحي في المحافظة، مما سيزيد من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين ويقلل من الاعتماد على السفر للعلاج خارج المحافظة.
وفي ختام المؤتمر، أعرب جميع المشاركين عن تقديرهم للجهود المشتركة بين جامعة الأزهر ومديرية الشئون الصحية بمحافظة البحر الأحمر، مؤكدين أهمية استمرار هذا التعاون من أجل تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مؤكدين أن هذا البروتوكول وما صاحبه من ورش عمل وعمليات جراحية دقيقة يمثل نقلة نوعية في مجال جراحة العظام، ويعزز من قدرة مستشفيات المحافظة على تقديم خدمات طبية متقدمة تضاهي المستشفيات الكبرى، مما ينعكس بشكل إيجابي على صحة وسلامة المواطنين في محافظة البحر الأحمر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر التقنيات الجراحية الدكتور اسماعيل العربي العمليات الممارسات توقيع بروتوكول تعاون جامعة الأزهر جامعة أسيوط أحدث التقنیات جامعة الأزهر البحر الأحمر جراحة العظام
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر الأسبق: العفو والصفح ليسا ضعفًا بل قمة القوة الأخلاقية
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن القرآن الكريم يدعو إلى العفو والصفح، حتى في أشد المواقف التي قد يتعرض لها الإنسان، مشيرًا إلى أن هذه القيم تُعدّ أساسًا في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
وأشار الهدهد، خلال حلقة برنامج «ولا تفسدوا»، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، إلى قصة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، عندما تعرضت ابنته السيدة عائشة رضي الله عنها لحادثة الإفك، وكيف أنه رغم الألم الشديد، عاد لينفق على من أساء إليها بعد أن نزلت الآية الكريمة: «وَلَا يَأْتَلِ أُو۟لُوا ٱلْفَضْلِ مِنكُمْ وَٱلسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا۟ أُو۟لِى ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْمَسَـٰكِينَ وَٱلْمُهَـٰجِرِينَ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا۟ وَلْيَصْفَحُوٓا۟ ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَكُمْ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌۭ رَّحِيمٌۭ» (النور: 22).
وأضاف «الهدهد»، أن العفو هو ترك العقوبة، أما الصفح فهو الإحسان إلى من أساء، وهو ما جسده النبي محمد صلى الله عليه وسلم حينما سامح أهل مكة رغم إيذائهم له، مشيرًا إلى أن الصفح الجميل من أعظم القيم الإسلامية التي تُصلح المجتمعات وتُقوّي بنيانها.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن العفو والصفح ليسا ضعفًا، بل هما قمة القوة الأخلاقية، وهما السبيل لنشر المحبة والسلام في المجتمع، مؤكدًا أن من يعفو ويصلح، فإنما يطلب الأجر من الله وحده.