سر غموض كاميرا تحول الأفكار والخيال إلى صور.. ما علاقة صاحب سيارة تسلا؟
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
في ظروف غامضة، خيَّم شبح الموت على الغرفة رقم 3327 في فندق نيويورك في الـ7 من يناير 1943، حيث فارق فيها نيكولا تسلا الحياة، ودارت حوله القصص، البعض أكد العثور على جثته، وآخرون قالوا إنهم لم يجدوا جثته، وانتشر الغموض حول العالِم الصربي الأمريكي الراحل، لكن اللغز الأكبر كان في أبحاثه والاكتشافات الغريبة التي لم يعرف عنها أحد شيئا إلا مؤخرًا، وكان أغربها كاميرا الأفكار التي ورد ذكرها في كتاب «Mind Hacking» للكاتب جون هارغريف، ونسرد فيما يلي تفاصيل عنها بعد عودة الحديث عن المشروع من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
جون هارغريف رائد الأعمال البريطاني، تحدث في كتابه «Mind Hacking»، عن اختراع كاميرا الأفكار، قائلًا إن نيكولا تسلا كان يعتقد أنه من الممكن تصوير الأفكار، وقد جاءه الإلهام أثناء قيامه بإجراء بعض التجارب عام 1893، حيث أخبر تسلا مراسل إحدى الصحف بعد إجراء تجارب الكاميرا: «لقد أصبحت مقتنعًا بأن الصورة المحددة التي تتشكل في الفكر يجب أن تنتج، من خلال الفعل الانعكاسي، صورة مقابلة على شبكية العين، والتي قد يكون من الممكن قراءتها بواسطة جهاز مناسب».
تصور المخترع إمكانية عكس الصورة الموجودة على شبكية العين الاصطناعية، والتقاط صورة فوتوغرافية وإسقاط الصورة على شاشة، قائلا: «إذا كان من الممكن القيام بذلك بنجاح، فإن الأشياء التي يتخيلها الشخص سوف تنعكس بوضوح على الشاشة أثناء تكوينها، وبهذه الطريقة يمكن قراءة كل فكرة للفرد، عندها ستكون عقولنا بالفعل مثل الكتب المفتوحة».
الفكرة التي صممها تسلا على أوراقه الغامضة، عاد رواد مواقع التواصل للحديث عنها مرة أخرى، معتبرين إياها من الغرائب الغامضة في حياتها، وذكروا دور عم دونالد ترامب في اختفائها.
غموض حول الكاميرا وسر الأوراق المفقودةبعد وفاة نيكولا تسلا في 7 يناير 1943، أصبحت الكاميرا ضمن عشرات الاختراعات الغامضة التي لا يعرف أحد مصيرها الآن، وتشير العديد من التقارير إلى أنها كانت بين الأوراق المفقودة، ففي صباح اليوم التالي لوفاة المخترع، سارع ابن أخيه سافا كوسانوفيتش إلى غرفة عمه في فندق نيويوركر، كان مسؤولاً يوغوسلافياً شابًا، وبحلول الوقت الذي وصل فيه، كانت جثة تيسلا قد نُقلت بالفعل، وشك كوسانوفيتش في أن شخصاً ما قد فحص بالفعل متعلقات عمه، كانت الأوراق الفنية مفقودة، بالإضافة إلى دفتر ملاحظات أسود كان يعلم أن تسلا يحتفظ به وهو دفتر ملاحظات يحتوي على عدة مئات من الصفحات، من بينها كاميرا الأفكار، وفق موقع أرشيفي باسم «tesla».
وبعد يومين من وفاة تسلا، ذهب ممثلو مكتب الممتلكات الأجنبية إلى غرفته في فندق نيويورك، وصادروا جميع ممتلكاته، وبعد هذا الحادث تم استدعاء بي إي فوكسورث، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك، للتحقيق، ووفقًا لفوكسورث، الذي قال إن حكومة الولايات المتحدة كانت مهتمة بالحفاظ على أوراق تسلا.
ومن الأشخاص الذين تم التحقيق معهم في واقعة الأوراق المفقودة، الدكتور جون جي ترامب وهو عم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهو مهندس كهربائي كان يعمل في لجنة أبحاث الدفاع الوطني التابعة لمكتب البحث العلمي والتطوير الأمريكي، لتحليل أوراق تسلا، وبعد تحقيق استمر ثلاثة أيام، قال الدكتور ترامب التالي:
- كانت أفكار«تسلا» وجهوده خلال السنوات الخمس عشرة الماضية قبل وفاته ذات طابع تأملي وفلسفي وترويجي إلى حد ما، وغالبًا ما كانت تهتم بإنتاج ونقل الطاقة لاسلكيًا؛ لكنها لم تتضمن مبادئ أو أساليب جديدة وسليمة وقابلة للتطبيق لتحقيق مثل هذه النتائج.
- بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، تجدد الاهتمام بأسلحة الحزم الشعاعية، فأرسلت نسخ من أوراق تسلا حول أسلحة حزم الجسيمات إلى قاعدة باترسون الجوية في دايتون بولاية أوهايو، وتم تمويل عملية أطلق عليها اسم «مشروع نايك» بشكل كبير ووضعت تحت قيادة العميد إل سي كريجي لاختبار جدوى مفهوم تسلا، ولم تُنشر تفاصيل التجارب قط، ويبدو أن المشروع توقف، ولكن حدث شيء غريب، فقد اختفت نسخ أوراق تسلا ولا أحد يعرف ماذا حدث لها.
- عام 1952، تم الإفراج عن أوراق وممتلكات تسلا المتبقية إلى سافا كوسانوفيتش وأعيدت إلى بلجراد في يوغوسلافيا، حيث تم إنشاء متحف لتكريم المخترع، ولسنوات عديدة، في ظل نظام تيتو الشيوعي، كان من الصعب على الصحفيين والعلماء الغربيين الوصول إلى أرشيف تسلا في يوغوسلافيا؛ حتى في ذلك الوقت سُمح لهم برؤية أوراق مختارة فقط.
نيكولا تسلا والسيارة الكهربائيةقبل فترة طويلة من ظهور شركة تسلا موتورز التي أسسها إيلون ماسك، تصور نيكولا تسلا سيارة كهربائية تعمل ببطارية تسلا الثورية، وعلى الرغم من مواجهة العقبات في تأمين التمويل، فإن هدف تسلا كان إنشاء سيارة كهربائية عملية تتنبأ بمستقبل النقل المستدام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نيكولا تسلا الأفكار كاميرا تسلا
إقرأ أيضاً:
الجارديان تستعرض الأزمات التي تعصف بألمانيا وفرنسا قبل عودة ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على الأزمات السياسية التي تعصف بكل من ألمانيا وفرنسا قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض في العشرين من الشهر المقبل.
وأشارت الصحيفة في مقال افتتاحي أن البرلمان الألماني سحب أمس الاثنين الثقة من المستشار أولاف شولتز وهو ما يمهّد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير المقبل بعد انهيار ائتلاف شولتز.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحال في باريس ليس أفضل منه في برلين حيث قام البرلمان الفرنسي منذ عدة أيام بسحب الثقة من حكومة ميشيل بارنيه بعد أشهر قليلة من تشكيلها مما دفع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى اختيار رئيس وزراء جديد لتشكيل الحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الأزمات التي تهدد أكبر دولتين أوروبيتين تأتي في وقت تواجه فيه القارة الأوروبية تحديات جسام تستلزم اتخاذ قرارات حاسمة فيما يخص حرب أوكرانيا وطريقة التعامل مع الرئيس الأمريكي الجديد الذي سيتولى منصبه الشهر المقبل.
وأضافت الصحيفة "ليس هناك بارقة أمل أن تتوصل ألمانيا أو فرنسا لحل للأزمات السياسية الداخلية التي تعانيان منها في القريب العاجل"، موضحة أن صعود تيار اليمين المتطرف، وما صاحبه من أزمة الثقة في حكومتي البلدين، ينذران بأن كل من برلين وفرنسا سوف تحتاجان لوقت طويل لتسوية أزماتهما السياسية.
ولفتت الجارديان إلى أن الأزمة في ألمانيا بدأت الشهر الماضي حين أقال المستشار الألماني وزير المالية في حكومته كريستيان لندنر بسبب مواقفه المتشددة فيما يخص الأزمة الاقتصادية التي تتعرض لها ألمانيا ومعارضته لسياسية شولتز الذي يسعى للنهوض بالاقتصاد الألماني من خلال الاستغناء عن موارد الطاقة الروسية رخيصة الثمن وزيادة الصادرات لتعزيز مصادر الدخل، وهو القرار الذي لاقى اعتراضا من الأحزاب المشاركة في الحكومة مما أدى إلى انهيار الائتلاف الحكومي.
وفي فرنسا، بدأت الأزمة في أعقاب القرار الذي اتخذه الرئيس ماكرون الصيف الماضي بإجراء انتخابات مبكرة، وهو القرار الذي رآه البعض يهدف إلى مواجهة حزب الجبهة الوطنية اليميني الذي تترأسه مارين لوبان والذي فاز في الانتخابات الأوروبية في يونيو الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك القرار أدى إلى حالة من التشتت داخل البرلمان الفرنسي الذي انقسم إلى ثلاث كتل سياسية لا تحظى أي منها بالأغلبية.
ولفتت الصحيفة في الختام إلى أن تلك الأزمات السياسية التي تعصف بدولتين من أكبر الدول الأوروبية لا تنبئ بالخير مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل وتنذر بعدم قدرة القارة الأوروبية على التصدي للتحديات التي تواجهها.