بوابة الوفد:
2025-02-05@09:18:08 GMT

مراسم زواج علي جثث الفقراء!!

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

استكمالاً للحديث السابق عن القضايا والمشاكل الاقتصادية التي تواجه المقبلين علي الزواج في الآونة الأخيرة تزامناً مع الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد ، ذكرنا التحديات التي تقف أمام الأسر الريفية والمتوسطة التي كبلت نفسها للعادات والتقاليد المتبعة لديهم لبناء عش الزوجية،  هذه العادات تأصلت منذ زمن، وعلى نحو تدريجي إلي أن بلغ الأمر منتهاه .

وصار الزواج عبئا كبيرا على الأسر التي تحرص على تقديم الهدايا الثمينة والعديد من المظاهر التي تخالف الواقع المادي للأسرة بغرض التباهي والتفاخر والبذخ والتبذير، تحت سطوة تلك العادات والتقاليد العمياء  ، مما يحملها التزامات تثْقل ظهر الأزواج وبعض الآباء الذين لا يستطعيون توفير قيمة هذه الالتزامات وتفتح باب الديون على مصراعيه،  حتي لو كان ثمن تنفيذ هذه العادات هو الوقوف خلف القضبان . كل هذه الأفعال التي ترتكب قبل الزواج تساهم في خلق الخلافات الزوجية فيما بعد.

واليوم نتحدث عن الطبقة العليا وما تقوم به من عادات وتقاليد أخري مبالغ فيها بشكل غير طبيعي. هذه الطبقة لا تعاني تماما من قلة المال، بل علي العكس، هذه الطبقة عادة تكون بين عائلات معينة ويكون فيها الزواج أشبه بالصفقات، وجرت العادة لديهم في تأسيس قصر الزوجية بداية من المسكن والأثاث، وتكاليف مراسم حفل الزفاف بالمنتصف بين العروسين. ويكون في هذه الطبقة منافسة شديدة بين العائلات في اختيار المكان الذي يقطن به العروسان ونوعية الأثاث الذي يتم شراؤه في بعض الأحيان بالدولار، وكل ذلك في جانب ومراسم حفل الزفاف في جانب آخر والذي يظهر خلاله قمة البذخ والإسراف والتباهي، فما يصرف في هذه الليلة من ملايين الجنيهات في مكان إقامة الحفل والمأكولات وجميع أنواع المشروبات بما تشمله من خمور ، والمكسرات التي تستوردها الدولة بالدولار، وهدايا يتم توزيعها على الحضور وأشهر المطربين والراقصات، كل هذه التكاليف تكفي لإشباع جوع الكثير من الفقراء والمساكين لمدة عام مقبل . ولم ينته الأمر علي ذلك ، هناك تكاليف أخرى لقضاء شهر العسل خارج البلاد ، والذى  يتم خلاله دفع آلاف الدولارات لمجرد التباهي بأنه قضي شهر العسل في أحدى البلاد الأوربية، في حين أنه لو نظر للأمر بعمق أكثر من ذلك، لوجد أن السياح يتوجهون إلي مصر للسياحة والتنزه لأنهم يدركون جيداً قيمة الأماكن السياحية لدينا أكثر من بعض الأغنياء المصريين . فمن المؤسف أن تهدر كل هذه الدولارات في تفاهات ليس لها فائدة ولا قيمة . ومن المؤسف أيضاً أن نتجاهل الأماكن السياحية العظيمة التي لا يوجد مثلها بأي دولة أخري. فهذه الأفعال يقع توابعها علي المواطن الفقير بسبب أزمة الدولار التي أثرت على الحالة الاقتصادية المتردية للبلاد ، وينعكس ذلك في أن مراسم زواج الأغنياء أصبح  علي جثث الفقراء.

ليس معني حديثي أن يحرم الأغنياء أو حتي متوسطي ومحدودى الدخل،  من إقامة حفلات علي مستوى مناسب لوضعهم المادى أو الإجتماعي ، ولكن ليس بهذا البذخ والإسراف في الاحتفاء بالعرس بشكل مبالغ فيه ، لم بقتصر على الأثرياء والقادرين مادياً فقط بل تسرب إلى فئات محدودة الدخل بسبب الغيرة الاجتماعية والتقليد الأعمي . ومما تم رصده فإن الأمر يتطلب ضرورة إطلاق حملة وطنية توعوية تستخدم جميع الأدوات من منابر المساجد، والكنائس وكافة وسائل الإعلام ، ومواقع التواصل، وغيرها لنشر ثقافة الاقتصاد والتوفير في كل ما يتعلق بالزواج من فعاليات واحتفالات. وطرح بعض البدائل التي تعود علي المجتمع والبلاد بفوائد إيجابية .                   وللحديث بقية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سامية فاروق إطلالة القضايا والمشاكل الاقتصادية الازمة الاقتصادية الأسر الريفية عش الزوجية

إقرأ أيضاً:

سكرتير عام قنا يشهد مراسم صلح بين عائلتين بدشنا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد اللواء حسام حمودة، السكرتير العام لمحافظة قنا، مراسم عقد الصلح بين عائلتي آل مراغي ومحمود أحمد بقرية الصبريات التابعة لمركز دشنا، وذلك بعد ثماني سنوات من الخصومة الثأرية التي نشأت إثر مشاجرة أسفرت عن وفاة أحد أفراد عائلة المراغي.

حضر مراسم الصلح الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، والنائب سيد فؤاد أبو زيد عضو مجلس النواب، واللواء عمر شلبي حكمدار المحافظة ممثلًا عن مدير الأمن، إضافة إلى عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية، إلى جانب ممثلي الأزهر والكنيسة، تأكيدًا على أهمية التعايش السلمي ونبذ العنف.

وأكد النائب سيد فؤاد أبو زيد، أحد القائمين على الصلح، أن الخصومات الثأرية تعد من العادات السلبية التي يجب التخلص منها، خاصة عندما يكون طرفا النزاع من أبناء عمومة وأسرة واحدة، مشيدًا بجهود القيادات الأمنية في تحقيق الأمن والاستقرار، موجهًا شكره لكل من ساهم في إنهاء هذه الخصومة.

وفي ذات السياق، أشار الاعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب إلى أن هذا الصلح يمثل مرحلة جديدة سيسجلها التاريخ، حيث جسّد الحضور نموذجًا للأخوة والتلاحم بين أبناء الصبريات ودشنا والصعيد عمومًا، مؤكدًا أن الصلح يعكس قيم الأصالة والرجولة المتجذرة في المجتمع الصعيدي.

وشدد الشيخ علي عبادي، مدير إدارة الأوقاف بدشنا، على أن الإسلام يدعو إلى العفو والتسامح وصلة الأرحام، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم وسُنّة النبي الكريم.

كما أكد القس يوحنا رمزي، ممثل الكنيسة، أن السلام قيمة إلهية تحث عليها جميع الأديان، وأن المصالحة تعكس روح المحبة والتعايش بين أبناء الوطن الواحد.

واختُتمت مراسم الصلح بقيام أفراد عائلة المراغي بقبول القودة المقدمة من أبناء عمومتهم عائلة محمود أحمد، وسط تكبيرات الحضور الذين باركوا هذه الخطوة، وأكد أفراد عائلة الفقيد أنهم أدّوا واجب العزاء، وأن الصلح لوجه الله، سائلين المولى عز وجل أن يعم الأمن والاستقرار بين أبناء المحافظة.

IMG-20250204-WA0003 IMG-20250204-WA0004 IMG-20250204-WA0005 IMG-20250204-WA0006

مقالات مشابهة

  • الفريق الحركي يعدد "إخفاقات" الحكومة
  • سكرتير عام قنا يشهد مراسم صلح بين عائلتين بدشنا
  • «زواج في السر».. إحالة فتاة وشقيقتها وآخر للمحاكمة لابتزاز طبيب بالجيزة
  • تعميم صارم في حضرموت بشأن زواج الأجانب
  • الرئيس تبون يُشرف على مراسم تقديم أوراق اعتماد 5 سفراء جدد
  • ما حكم زواج الرجل من زوجة الابن وأخت زوجة الأب .. الموقف الشرعي
  • لاعب يتقدم بـ عرض زواج لـ صديقته في الملعب أمام الجميع .. فيديو
  • مراسم جنازة الأرشمندريت كوجانيان في عنجر غدا
  • "دولة الأغنياء على أنقاض الفقراء"
  • رئيس حماية المستهلك: اتخاذ العديد من الإجراءات الاقتصادية التي تسهم في وفرة السلع