مراسم زواج علي جثث الفقراء!!
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
استكمالاً للحديث السابق عن القضايا والمشاكل الاقتصادية التي تواجه المقبلين علي الزواج في الآونة الأخيرة تزامناً مع الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد ، ذكرنا التحديات التي تقف أمام الأسر الريفية والمتوسطة التي كبلت نفسها للعادات والتقاليد المتبعة لديهم لبناء عش الزوجية، هذه العادات تأصلت منذ زمن، وعلى نحو تدريجي إلي أن بلغ الأمر منتهاه .
واليوم نتحدث عن الطبقة العليا وما تقوم به من عادات وتقاليد أخري مبالغ فيها بشكل غير طبيعي. هذه الطبقة لا تعاني تماما من قلة المال، بل علي العكس، هذه الطبقة عادة تكون بين عائلات معينة ويكون فيها الزواج أشبه بالصفقات، وجرت العادة لديهم في تأسيس قصر الزوجية بداية من المسكن والأثاث، وتكاليف مراسم حفل الزفاف بالمنتصف بين العروسين. ويكون في هذه الطبقة منافسة شديدة بين العائلات في اختيار المكان الذي يقطن به العروسان ونوعية الأثاث الذي يتم شراؤه في بعض الأحيان بالدولار، وكل ذلك في جانب ومراسم حفل الزفاف في جانب آخر والذي يظهر خلاله قمة البذخ والإسراف والتباهي، فما يصرف في هذه الليلة من ملايين الجنيهات في مكان إقامة الحفل والمأكولات وجميع أنواع المشروبات بما تشمله من خمور ، والمكسرات التي تستوردها الدولة بالدولار، وهدايا يتم توزيعها على الحضور وأشهر المطربين والراقصات، كل هذه التكاليف تكفي لإشباع جوع الكثير من الفقراء والمساكين لمدة عام مقبل . ولم ينته الأمر علي ذلك ، هناك تكاليف أخرى لقضاء شهر العسل خارج البلاد ، والذى يتم خلاله دفع آلاف الدولارات لمجرد التباهي بأنه قضي شهر العسل في أحدى البلاد الأوربية، في حين أنه لو نظر للأمر بعمق أكثر من ذلك، لوجد أن السياح يتوجهون إلي مصر للسياحة والتنزه لأنهم يدركون جيداً قيمة الأماكن السياحية لدينا أكثر من بعض الأغنياء المصريين . فمن المؤسف أن تهدر كل هذه الدولارات في تفاهات ليس لها فائدة ولا قيمة . ومن المؤسف أيضاً أن نتجاهل الأماكن السياحية العظيمة التي لا يوجد مثلها بأي دولة أخري. فهذه الأفعال يقع توابعها علي المواطن الفقير بسبب أزمة الدولار التي أثرت على الحالة الاقتصادية المتردية للبلاد ، وينعكس ذلك في أن مراسم زواج الأغنياء أصبح علي جثث الفقراء.
ليس معني حديثي أن يحرم الأغنياء أو حتي متوسطي ومحدودى الدخل، من إقامة حفلات علي مستوى مناسب لوضعهم المادى أو الإجتماعي ، ولكن ليس بهذا البذخ والإسراف في الاحتفاء بالعرس بشكل مبالغ فيه ، لم بقتصر على الأثرياء والقادرين مادياً فقط بل تسرب إلى فئات محدودة الدخل بسبب الغيرة الاجتماعية والتقليد الأعمي . ومما تم رصده فإن الأمر يتطلب ضرورة إطلاق حملة وطنية توعوية تستخدم جميع الأدوات من منابر المساجد، والكنائس وكافة وسائل الإعلام ، ومواقع التواصل، وغيرها لنشر ثقافة الاقتصاد والتوفير في كل ما يتعلق بالزواج من فعاليات واحتفالات. وطرح بعض البدائل التي تعود علي المجتمع والبلاد بفوائد إيجابية . وللحديث بقية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سامية فاروق إطلالة القضايا والمشاكل الاقتصادية الازمة الاقتصادية الأسر الريفية عش الزوجية
إقرأ أيضاً:
محافظ الجيزة يشهد مراسم إجراء القرعة العلنية للحج
شهد المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، واللواء سامح الحميلي، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، فعاليات إجراء قرعة الحج العلنية التي نظمتها مديرية أمن الجيزة تحت إشراف وزارة الداخلية، لموسم الحج ١٤٤٦ هجرياً – ٢٠٢٥ ميلادياً، وذلك بمقر المديرية.
حج القرعةأكد محافظ الجيزة أن القرعة أُجريت بالطريقة العلنية باستخدام المنظومة الإلكترونية لضمان الشفافية والعدالة بين المتقدمين، مع إعطاء الأولوية للذين لم يؤدوا فريضة الحج من قبل. وقدم المحافظ التهنئة للحجاج الذين تم اختيارهم هذا العام، مطالباً إياهم بالدعاء لمصر وشعبها، وداعياً الله أن يرزق من لم يحالفهم الحظ في القرعة بالحج في السنوات القادمة.
وكشف اللواء سامح الحميلي أن نصيب محافظة الجيزة من حج هذا العام بلغ 2389 حاجاً، منهم 24 مقعداً مخصصاً لكبار السن بنسبة 1%.
تسهيل أداء مناسك الحجأوضح اللواء الحميلي أن وزارة الداخلية تبذل قصارى جهدها لتقديم كافة وسائل الدعم وسبل الراحة للمواطنين المقبلين على أداء فريضة الحج. يبدأ ذلك من الإعلان عن حج القرعة وإجراءاتها، مروراً بمغادرة الفائزين إلى الأراضي المقدسة، وحتى عودتهم إلى أرض الوطن بسلام، مع توفير أفضل الخدمات للحجاج طوال فترة المناسك.
أقيمت فعاليات القرعة في مقر مديرية أمن الجيزة بحضور عدد من القيادات الأمنية بقطاع أمن الجيزة.