زنقة20ا الرباط

قال المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة،بسنعيد تدبير نصف الولاية الحكومية كان ناجحا والقدرة الشرائية للمواطنين تتصدر اهتماماتنا.

أوضح بنسعيد في كلمة له بالدورة التاسعة والعشرون للمجلس الوطني المنعقدة اليوم السبت بقصر المؤتمرات بسلا، أن “الحكومة نجحت في تحقيق مختلف أوجه التقدم والإصلاحات رغم الظرفية الدولية الصعبة وتوالي سنوات الجفاف، وذلك بفضل التوجيهات الملكية السامية، وبفضل كذلك الانخراط المسؤول لباقي مكونات الأغلبية، وبإسهام الاقتراحات البناءة التي تقدمها المعارضة الوطنية الصادقة، مما مكن من بناء مغرب حداثي بمكانة محترمة في الساحة الدولية”.

وتابع بنسعيد “لكن في نفس الوقت لاتزال بلادنا تواجه اشكالات لاسيما في المجال الاجتماعي وفي العدالة الترابية، حيث أن هناك عدد من الأقاليم في حاجة للإنصاف على مستوى عائدات الثروة الوطنية وسياسات التنمية، في تحديات تساءلنا جميعا، وتظل تأثيراتها قائمة ومؤثرة على الكثير من الفئات الاجتماعية الهشة، وعلى العديد من شبابنا، وهي اختلالات تراكمت عبر سنوات، نقولها بكل صراحة وشجاعة، ونشتغل داخل الحكومة على معالجتها وجعلها أولى الأولويات”.

ورفض بنسعيد ما أسماه “تضخيم معطياتها والركوب عليها لتسجيل مواقف سياسوية سطحية على الحكومة، في نقذ غير موضوعي لايخدم تطور بلادنا فحسب، بل يعطي هدايا مجانية لخصوم بلادنا بالخارج من أجل المس بسمعة وصورة بلادنا، والطعن في مصداقية تعهداتها الدولية وبرامجها التنموية و أوراشها الإصلاحية الاستراتيجية كما أن عملنا يبقى بعيدا عن الشعبوية ومنطق الإثارة”.

وشدد بنسعيد قائلا “لذلك نعرف جيدا داخل حزب الأصالة والمعاصرة بأن المرحلة القادمة تتطلب من الحكومة والمؤسسات المنتخبة التجند والتعاون البناء، والمزيد من الجدية الجماعية أثناء معالجة اختلالات هذا الورش الاجتماعي الثقيل جدا، لمعالجة ظاهرة بطالة الشباب، والتأخر الحاصل في بنية الخدمات الاجتماعية الأساسية بالمناطق النائية، ونحن على يقين تام من قدرة بلادنا على كسب هذا الرهان وتجاوز كل الصعاب”.

وأكد بنسعيد أن “القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، تتصدر اهتمامات الحزب ، بالنظر لما تعرفه الأسواق الوطنية من غلاء في عدد من المواد الأساسية خصوصا اللحوم، بشكل يؤثر على الحياة اليومية للمغاربة، رغم المجهود الذي قامت به الحكومة في مجال الدعم”، مشيرا إلى أن “هذا الدعم لم ينعكس بالشكل المطلوب على المواطنات والمواطنين. لذا نجدد دعوتنا لفرقاء الأغلبية إلى تقييم موضوعي لهذا الدعم بشكل يمكننا من تجاوز الاختلالات و تحقيق الغايات الاجتماعية وتحسين القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين”.

وفي سياق متصل، قال بنسعيد “نتفق جميعا على أن التدبير السياسي للحكومة خلال نصف الولاية الحالية كان ناجحا بكل المقاييس رغم صعوبة المرحلة و الإكراهات الداخلية والخارجية المتنوعة، ورغم ذلك واجهت الحكومة الأزمة الخارجية بشجاعة وفي نفس الوقت أقبلت على قرارات داخلية جد جريئة، لكن ربما هذا المجهود لم يصل بالشكل المطلوب للمواطنات والمواطنين مما يجعلنا أمام تحدي التواصل وتقويته خصوصا التواصل المباشر، لذلك نشتغل على تنظيم لقاءات جهوية مباشرة، لمزيد من التواصل وشرح ما قامت به وتقوم به الحكومة”.

وشدد بسنعيد أن “هذا التواصل العمومي والاشتغال على إصلاحات استراتيجية وحقيقية، وتسريع وثيرتها وتنزيلها على الميدان، والوقوف حاجزا أمام حاجز اللوبيات المستفيدة من الأوضاع الحالية والتي ترفض كل تغيير، وأن يتم ذلك بكل صدق في العمل والوضوح في الخطاب، سيكون ضمن أولوياتنا”.

 

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

رجل أعمال يمني يتهم الحوثيين بنهب عائدات الكهرباء ورفض مشاريع تخدم المواطنين

الصورة ارشيفية

اتهم رجل أعمال يمني سلطة الأمر الواقع في صنعاء (مليشيا الحوثي) بفرض الجبايات ونهب أموال التجار ورجال الأعمال في مناطق سيطرتها، كاشفًا عن رفضها عرضًا قدمته شركاته لتوفير الكهرباء واللحوم بأسعار مخفضة مقارنة بالتكاليف الحالية.

وأوضح ياسر مصلح اللوزي في منشور بصفحته على (فيسبوك) أن سلطة حكومة صنعاء غير المعترف بها رفضت مشروعه الذي كان يهدف إلى بيع الكهرباء بسعر 60 ريالًا للكيلوواط، مع إمكانية خفضه إلى أقل من 15 ريالًا، وإنشاء محطات كهربائية مملوكة بالكامل للشعب، إضافة إلى توفير اللحوم بأسعار لا تتجاوز 1000 ريال للكيلو خلال أسبوع، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الألبان ومشتقاتها خلال فترة محددة.

وأشار إلى أن الجهات المسيطرة على قطاع الكهرباء في صنعاء تفرض تسعيرة تصل إلى 250 ريالًا للكيلوواط، دون الاستثمار في بنية تحتية جديدة، مؤكدًا أن عائدات القطاع يتم نهبها بمبالغ طائلة، في حين تباع اللحوم بأسعار تتراوح بين 4000 و9000 ريال للكيلو، ويتم الاعتماد على استيراد الألبان ومشتقاتها بدلًا من تطوير الإنتاج المحلي.

وأكد اللوزي أن رفض سلطة الأمر الواقع (الحوثيين) لمشروعه جاء استجابة لمصالح "تجار الظل"، مشددًا على أن الوضع الاقتصادي الحالي يعكس تغليب المصالح الشخصية على مصلحة المواطنين.

وكان اللوزي قد أعلن في وقت سابق عن نيته بيع جميع ممتلكاته وشركاته في اليمن ومغادرة البلاد، مؤكدًا أنه لم يعد قادرًا على الاستمرار في ظل سلطة لا تمارس سوى فرض الجبايات وابتزاز المواطنين، في إشارة إلى قيادات ميليشيا الحوثي.

مقالات مشابهة

  • مقال بمقام الوثيقة الأممية لحقوق الإنسان خاصة للمرأة في بلادنا الحبيبة
  • رجل أعمال يمني يتهم الحوثيين بنهب عائدات الكهرباء ورفض مشاريع تخدم المواطنين
  • شبيبة أحرار العيون تشيد بالمجهودات الحكومية الرامية إلى حماية القدرة الشرائية
  • 122 مليون يورو عائدات السيتي من دوري الأبطال الموسم الماضي
  • تعليق الدراسة بعدد من أقاليم الشمال بسبب سوء الأحوال الجوية
  • حيث الأنسان يصل صعيد شبوة ويرسم ملحمة إنسانية تنتشل مهندس أقعده المرض الى مهندس يدير مشروعا هندسيا ناجحا
  • بنسعيد يعين أعضاء لجنة دعم تنظيم المهرجانات السينمائية
  • عبد الرحيم علي: تعرضت أكتر من مرة لموت محقق.. لكن الله كان له تدبير آخر
  • لجنة امن ولاية الخرطوم تودع مدير هيئة امن الولاية وتشيد باسهاماته
  • رحل طبيب الفقراء  العالم الجليل بروفسير جعفر ابن عوف سليمان