إيران تؤكد في رسالة للجنائية الدولية على ضرورة اتخاذ إجراء فوري ضد الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
الثورة نت/..
طالب سفير إيران فوق العادة والمفوض لدى هولندا هادي فرجوند، في رسالة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، هذه الهيئة القانونية باتخاذ إجراءات فورية ضد جرائم الكيان الصهيوني.
وبحسب ما نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم السبت، أعرب السفير الإيراني في هذه الرسالة عن تقديره لاهتمام وإجراءات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في متابعة جرائم الكيان الصهيوني في غزة.
وأشار إلى الهجمات الأخيرة لهذا الكيان والتي أدت إلى استشهاد وجرح آلاف المدنيين في لبنان.. داعياً إلى التحرك الفوري لمنع تكرار هذه الجرائم.
وأكد فرجند أن الكيان الصهيوني مستمر في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة منذ عام بدعم من أمريكا ودول أخرى، ووسع الآن حربه إلى لبنان.
وأضاف: إن الجرائم الأخيرة التي ارتكبها هذا الكيان في لبنان، والتي جرت على نطاق واسع ضد المدنيين، هي أمثلة واضحة على الجرائم ضد الإنسانية، وتشكل هذه الأعمال الوحشية تهديدا خطيرا للسلام والأمن في المنطقة والعالم، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لإنهاء الإفلات من العقاب ومحاسبة مسؤولي هذا الكيان.
وفي ختام هذه الرسالة أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أهمية التحرك العالمي لوقف انتهاكات حقوق الإنسان وتوفير العدالة لضحايا هذه الهجمات.. داعياً إلى وحدة المجتمع الدولي ضد هذه المظالم ودعم حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی
إقرأ أيضاً:
الكيانُ الصهيوني التلميذُ البريطاني النجيب
د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي
الجرائمُ التي يرتكبُها الكيانُ الصهيوني في غزةَ ولبنانَ لا يمكنُ للعقل أن يصدِّقَها أَو أن يتوقَّعَ الإنسانُ أن مثل تلك الجرائم يمكن أن تُرتكَبَ في القرن الحادي والعشرين، وكانت أُستاذة الكيان الصهيوني بريطانيا قد ارتكبت نفس الجرائم في حق الفلسطينيين في النصف الأول من القرن الماضي، ومن يعُدْ إلى التاريخ ويطلع على ما ارتكبته بريطانيا من جرائم أثناء احتلالها لفلسطين تمهيدًا لتسليمها للصهاينة يكتشفْ التشابُهَ الكبيرَ بين ما يرتكبه الكيان الصهيوني في غزة ولبنان وما ارتكبته بريطانيا في فلسطين في الماضي.
فعندما أصدرت بريطانيا وعد بلفور المشؤوم عام 1917م والذي قضى بمنح اليهود الصهاينة أرض فلسطين لم تكن قد استكملت سيطرتها على كافة الأراضي الفلسطينية، وبعد أن استكملت سيطرتها على كافة الأراضي الفلسطينية بدأت بتهيئة الظروف لاستقبال الهجرات اليهودية تنفيذًا لوعد بلفور، خَاصَّة وأن أعداد اليهود في فلسطين عام 1918م لم تتجاوز بضعة آلاف يهودي فقط، فبدأت بالتركيز على الأراضي التي رأت توطين اليهود فيها وعملت على مضايقة العرب الفلسطينيين؛ لإخراجهم منها، مستخدمةً في ذلك كُـلّ الوسائل الممكنة المشروعة وغير المشروعة؛ لإرغامهم على ترك مساكنهم وأراضيهم وتسهيل استيلاء الصهاينة عليها دون تدخل من القوى العربية أَو الأجنبية.
وما حدث في يافا خلال ثلاثينيات القرن الماضي مثالٌ صارخٌ على الإجرام البريطاني في حق الشعوب الأُخرى بشكل عام وفي حق الفلسطينيين بشكل خاص ودرس كبير تعلم منه الصهاينة التعامل مع الآخرين، وعندما نشاهد الخراب الحادث في غزة على يد الصهاينة نجد نفس الصورة حدثت في يافا؛ فقد كانت يافا مدينة فلسطينية تاريخية وكل زاوية فيها وكل مَعْلَمٍ يؤكّـد هذه الحقيقة.
ونظرًا لأَنَّ بريطانيا كانت تخطط أن تكون يافا عاصمة للكيان الصهيوني المزمع إنشاؤه مستقبلًا؛ فقد عملت على تدمير المدينة بشكل كامل، حَيثُ قامت بتدمير المنازل والمساجد والكنائس والأسواق والمعالم الأثرية وكل ما يدل على وجود فلسطيني في المدينة، وبنفس الطريقة التي تنفَّذُ حَـاليًّا في غزة من خلال إصدار إنذارات للسكان لتفريغ المنازل والأحياء ثم تأتي الطائرات البريطانية وتقصف الحي حتى استكملت تدمير كافة الأحياء.
الفارق بين الأمس واليوم أن السكان بالأمس كانوا يغادرون مدنهم على أمل العودة في المستقبل، واليوم يرفض السكان مغادرة مدنهم، وبعد ذلك بنى الصهاينة مدينة جديدة باسم جديد ومعالم جديدة على أنقاض المدينة القديمة، وهذا ما يرغب الصهاينة القيام به اليوم.