جدل بشأن دخول كوريا الشمالية على خط الصراع الروسي الأوكراني.. وفرنسا تحذر
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
في مؤتمر صحفي مشترك عُقد، اليوم السبت، في العاصمة الأوكرانية كييف، حذر وزيرا خارجية فرنسا وأوكرانيا من تصعيد خطير إذا تم تأكيد مشاركة قوات من كوريا الشمالية لدعم روسيا في الحرب مع أوكرانيا، وتأتي هذه التحذيرات بعد اتهامات وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لكوريا الشمالية بالتعاون العسكري مع روسيا.
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في أول زيارة له لأوكرانيا منذ توليه المنصب في سبتمبر الماضي، أن مشاركة القوات الكورية الشمالية في الحرب «سيكون تصعيدًا خطيرًا يدفع الصراع إلى مرحلة جديدة»، زاعمًا أن هذه الخطوة تعكس ضعفًا روسيًا في الحرب، كما أشار «بارو» أنه فيما يتعلق بدعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، «فنحن منفتحون عليها وهي مناقشة نجريها مع شركائنا»، وفقًا لوكالة «رويترز».
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا، إن هذه الخطوة تشكل «تهديدًا هائلًا» بتصعيد الحرب، معبرًا عن قلقه من انتشار الحرب إلى ما هو أبعد من حدودها الحالية.
تفاصيل ادعاءات أوكرانياوجاءت هذه التصريحات بعد أن اتهم الرئيس الأوكراني كوريا الشمالية، الخميس الماضي، بنشر ضباط إلى جانب القوات الروسية، بالإضافة إلى استعدادها لإرسال 10 آلاف جندي لدعم موسكو، وذلك على الرغم من نفي الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، وجود أدلة مؤكدة على وجود عسكري كوري شمالي في أوكرانيا.
كما تم الإعلان عن مقتل 6 جنود كوريين شماليين خلال ضربة صاروخية في شرق دونيتسك الأوكرانية يوم 3 أكتوبر، بحسب صحيفة «كييف إندبندنت» الأوكرانية، ولكن لم يتم تأكيد تلك المعلومة.
العلاقات بين كوريا الشمالية وروسياتستند هذه الإدعاءات إلى اتفاقية مساعدة متبادلة وقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في يونيو الماضي، والتي تضمنت تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، بما في ذلك إمدادات الذخيرة والصواريخ لدعم الجهود الحربية الروسية، وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية وجود مؤشرات على أن كوريا الشمالية زادت من إمداداتها لروسيا من الأسلحة الثقيلة، مما يزيد من حدة التوترات في أوروبا، وفقًا لوكالة «رويترز».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوريا الشمالية روسيا زيلينسكي أوكرانيا فرنسا کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
زعيم كوريا الشمالية يسعى لتطوير قوة نخبة بحرية مسلحة نوويا
سيول"أ ف ب": تفقد الزعيم كيم جونغ أون مشروع بناء غواصة تعمل بالطاقة النووية، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الكوري الشمالي اليوم، مشددا على أن تعزيز بحرية بلاده بشكل "جذري"، يعد ركنا محوريا في السياسة الدفاعية لبيونغ يانغ.
وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم زار أحواضا لبناء السفن الحربية، من دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن التاريخ أو المكان.
وأشارت الى أنه "اطلع على بناء غواصة صواريخ موجهة استراتيجية تعمل بالطاقة النووية"، وهي إحدى الأهداف العسكرية الأساسية التي وردت في قائمة من الأسلحة المتطورة، كشف عنها في مؤتمر سابق للحزب الحاكم في البلاد.
ورجحت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية بأن تكون الوكالة الشمالية تتحدث عن غواصة تعمل بالطاقة النووية قادرة على إطلاق صواريخ بالستية، مشيرة الى أنها المرة الأولى تتحدث فيها بيونغ يانغ، القوة النووية العسكرية، عن بناء غواصة كهذه.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن كيم قوله إن "القدرات الدفاعية البحرية.. سيتم إظهارها بشكل كامل في أي مياه ضرورية من دون قيد".
وشدد على أن "تطوير القوة البحرية الى قوة نخبة مسلحة نوويا هو محور مهم في استراتيجية تطوير الدفاع الوطني".
وكان الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية أفاد في العام 2013 عن إطلاق أول "غواصة هجومية نووية تكتيكية". لكن الجيش الكوري الجنوبي قال في حينه إن هذه الغواصة قد لا تكون عاملة.
ويرجح بأن كوريا الشمالية تملك ما بين 64 و86 غواصة، بحسب "مبادرة التهديد النووي"، وهي مركز بحثي في الولايات المتحدة، لكن الخبراء يشككون بأن تكون جميعها عاملة.
والعلاقات بين شطري شبه الجزيرة الكورية هي في أدنى مستوياتها منذ أعوام، مع اتهام الجنوب للشمال بإرسال جنود للقتال الى جانب القوات الروسية في حرب أوكرانيا.
واختبرت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي إطلاق صواريخ كروز استراتيجية في البحر الأصفر، مؤكدة أن الهدف هو إظهار قدراتها على شنّ "هجوم مضاد".
ومن المقرر أن تبدأ كوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة مناورات "فريدوم شيلد" ("درع الحرية") في وقت لاحق من مارس. وفي وقت سابق من الشهر، رست حاملة الطائرات "يو أس أس كارل فينسون" في ميناء بوسان، في خطوة نددت بها كوريا الشمالية.