“تلك المهمة الجليلة التي أرسى قيمها النبيلة في عصرنا هذا، وفي دولتنا الحديثة، الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه -، وغرس مبادئها في الأبناء والأحفاد الذين رعوها حق الرعاية حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، منحت هذا الشعب صاحب الفضائل الأصيلة ميزة على سائر الشعوب، فسار الناس في أرجاء الأرض كافة بأخبار وقصص العطاء والمروءة والإيثار كلما عاد حاج أو معتمر إلى دياره”.


بهذه الكلمات استهل الدكتور طلال حسين قستي كتابه الذي يعتبر إضافة قيمة لما سبقه من كتب عن خدمة بلادنا لضيوف الرحمن.
وأهدى المؤلف هذا العمل إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي ألهم الشباب والشيوخ، فأصبح طموحهم عنان السماء، ونالت خدمة ضيوف الرحمن حظها من كل ذلك وفق الرؤية الملهمة 2030.
وجاءت مقدمة الكتاب بقلم معالي الشيخ الأستاذ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الذي أشار في مقدمته إلى أن الكتاب من الجهود المبذولة في التنويه بالمهمة العظيمة التي تقوم بها المملكة، ويتشرف ولاتها وملوكها بلقب خادم الحرمين الشريفين، وأن المؤلف عايش الحج والحجيج عن قرب بحكم عمله واهتماماته.
والكتاب إجمالاً رؤية موسعة موثقة لجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وهو امتداد لجهود المؤلف في رئاسة تحرير مجلة الحج والعمرة، وخبرته العملية والإعلامية الطويلة في مجال خدمة ضيوف الرحمن، ويمثل حصاد جهد مسيرة طويلة في خدمة ضيوف الرحمن ما بين الطوافة والصحافة المتخصصة في الحج والعمرة، وما طرحه خلال سنوات عمله من أفكار ومقترحات، وإشادته برؤية 2023 التي أبدعت أفكارًا خلاقة، وأفردت برنامجًا خاصًا بخدمة ضيوف الرحمن، يثمر مبادرات وتسهيلات تواكب أحدث التقنيات.
وجاء الكتاب في ثلاثة فصول مزينة بالصور والوثائق، وقد تجاوزت صفحاته المائتين.
وتناول الفصل الأول اهتمام الملك عبدالعزيز بأمور الحج وتنظيمها منذ وقت مبكر، وأشار إلى الأنظمة والتعليمات التي صدرت في تلك الفترة المبكرة من حكم الملك عبدالعزيز، وجهود أبناء المؤسس البررة في خدمة وإعمار الحرمين الشريفين. وأكد الفصل الثاني على أن رعاية ضيوف الرحمن واجب مقدس، واستعرض المشاريع الكبرى وبرامج الجودة والإتقان التي تصب في خدمة ضيوف الرحمن. أما الفصل الثالث فهو بعنوان “لمسة عصرية”، وقد تناول رؤية 2030 وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، ومنصة “نسك”، ومبادرة “طريق مكة”، و”الحج الذكي”.
كما اشتمل الكتاب على خمسة ملاحق، مزجت بين الكلمة والصورة، وما استدعته ذاكرة المؤلف من مقترحات قدمها استشعاراً منه بأهمية تأصيل العمل في خدمة ضيوف الرحمن، وبفضل من الله ثم جهود المسؤولين ظهر بعضها إلى النور.
و”نتشرف بخدمتكم يا ضيوف الرحمن” هو الكتاب الخامس في قائمة الكتب التي أصدرها المؤلف، فقد سبق له أن أصدر أربعة كتب، هي: حروف وأفكار – الإسلام في أمريكا الشمالية ( باللغتين العربية والانجليزية) – من ذاكرة المبتعث السعودي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی خدمة ضیوف الرحمن الحرمین الشریفین الملک عبدالعزیز

إقرأ أيضاً:

ما هي خطة “الأصابع الخمسة” التي تسعى دولة الاحتلال لتطبيقها في غزة؟

#سواليف

منذ تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع #غزة في 18 آذار/مارس الماضي، أصبحت ملامح #الحملة_العسكرية في القطاع، التي يقودها رئيس أركان #جيش_الاحتلال الجديد آيال زامير، واضحة، حيث تهدف إلى تجزئة القطاع وتقسيمه ضمن ما يعرف بخطة “الأصابع الخمسة”.

وألمح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مؤخرًا إلى هذه الخطة قائلًا: “إن طبيعة الحملة العسكرية القادمة في غزة ستتضمن تجزئة القطاع وتقسيمه، وتوسيع العمليات العسكرية فيه، من خلال ضم مناطق واسعة، وذلك بهدف الضغط على حركة حماس وإجبارها على تقديم تنازلات”، وفق زعمه.

جاء حديث نتنياهو تعقيبًا على إعلان جيش الاحتلال سيطرته على ما أصبح يُعرف بمحور “موراج”، الذي يفصل بين مدينتي “خان يونس” و”رفح”. حيث قادت “الفرقة 36” مدرعة، هذه السيطرة على المحور بعد أيام من إعلان الجيش عن بدء حملة عسكرية واسعة في مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع.

مقالات ذات صلة “شكرا لأمتنا العربية سنحرق أشعارنا”.. الأكاديميون بغزة يضطرون لحرق الدواوين الشعرية في طهي طعامهم 2025/04/05

لطالما كانت هذه الخطة مثار جدل واسع بين المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، حيث كان المعارضون لها يستندون إلى حقيقة أن “إسرائيل” غير قادرة على تحمل الأعباء المالية والعسكرية المرتبطة بالبقاء والسيطرة الأمنية لفترة طويلة داخل القطاع. في المقابل، اعتبر نتنياهو وفريقه من أحزاب اليمين أنه من الضروري إعادة احتلال قطاع غزة وتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها الحكومات الإسرائيلية السابقة عندما انسحبت من القطاع.

ما هي ” #خطة_الأصابع_الخمسة “؟
تم طرح خطة “الأصابع الخمسة” لأول مرة في عام 1971 من قبل رئيس حكومة الاحتلال الأسبق أرئيل شارون، الذي كان حينها قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال. تهدف الخطة إلى إنشاء حكم عسكري يتولى إحكام القبضة الأمنية على قطاع غزة، من خلال تجزئة القطاع وتقسيمه إلى خمسة محاور معزولة كل على حدة.

كان الهدف من هذه الخطة كسر حالة الاتصال الجغرافي داخل القطاع، وتقطيع أوصاله، من خلال بناء محاور استيطانية محاطة بوجود عسكري وأمني إسرائيلي ثابت. ورأى شارون أن إحكام السيطرة على القطاع يتطلب فرض حصار عليه من خلال خمسة محاور عسكرية ثابتة، مما يمكّن الجيش من المناورة السريعة، أي الانتقال من وضعية الدفاع إلى الهجوم خلال دقائق قليلة فقط.

استمر هذا الوضع في غزة حتى انسحاب جيش الاحتلال من القطاع في عام 2005 بموجب اتفاقات “أوسلو” بين منظمة التحرير ودولة الاحتلال.

الحزام الأمني الأول

يعرف هذا الحزام بمحور “إيرز”، ويمتد على طول الأطراف الشمالية بين الأراضي المحتلة عام 1948 وبلدة “بيت حانون”، ويوازيه محور “مفلاسيم” الذي شيده جيش الاحتلال خلال العدوان الجاري بهدف قطع التواصل الجغرافي بين شمال القطاع ومدينة غزة.

يشمل المحور ثلاث تجمعات استيطانية هي (إيلي سيناي ونيسانيت ودوجيت)، ويهدف إلى بناء منطقة أمنية تمتد من مدينة “عسقلان” في الداخل المحتل إلى الأطراف الشمالية من بلدة “بيت حانون” أقصى شمال شرق القطاع.

تعرضت هذه المنطقة خلال الأيام الأولى للعدوان لقصف مكثف، تعرف بشكل “الأحزمة النارية” واستهدفت الشريط الشمالي الشرقي من القطاع، وبالتحديد في موقع مستوطنتي “نيسانيت” و”دوجيت”. وواصل الجيش قصفه لهذه المنطقة، حيث طال ذلك منطقة مشروع الإسكان المصري (دار مصر) في بيت لاهيا، رغم أنه كان لا يزال قيد الإنشاء.

الحزام الأمني الثاني

يعرف هذا الحزام بمحور “نتساريم” (بالتسمية العبرية “باري نيتزر”)، ويفصل المحور مدينة غزة عن مخيم النصيرات والبريج في وسط القطاع. يمتد هذا المحور من كيبوتس “بئيري” من جهة الشرق وحتى شاطئ البحر، وكان يترابط سابقًا مع قاعدة “ناحل عوز” الواقعة شمال شرق محافظة غزة.

كان محور “نتساريم” من أوائل المناطق التي دخلها جيش الاحتلال في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأقام موقعًا عسكريًا ضخمًا بلغ طوله ثماني كيلومترات وعرضه سبعة كيلومترات، مما يعادل خمسة عشر بالمئة من مساحة القطاع.

في إطار اتفاق التهدئة الذي وقع بين المقاومة و”إسرائيل”، انسحب جيش الاحتلال من المحور في اليوم الثاني والعشرين من الاتفاق، وتحديدًا في 9 شباط/فبراير 2025. ومع تجدد العدوان الإسرائيلي على القطاع في 18 آذار/مارس الماضي، عاد الجيش للسيطرة على المحور من الجهة الشرقية، في حين لا يزال المحور مفتوحًا من الجهة الغربية.

الحزام الأمني الثالث
أنشأ جيش الاحتلال محور “كيسوفيم” عام 1971، الذي يفصل بين مدينتي “دير البلح” و”خان يونس”. كان المحور يضم تجمعًا استيطانيًا يحتوي على مستوطنات مثل كفر دروم، ونيتسر حزاني، وجاني تال، ويعتبر امتدادًا للطريق الإسرائيلي 242 الذي يرتبط بعدد من مستوطنات غلاف غزة.

الحزام الأمني الرابع
شيدت دولة الاحتلال محورًا يعرف بـ”موراج” والذي يفصل مدينة رفح عن محافظة خان يونس، يمتد من نقطة معبر صوفا وصولاً لشاطئ بحر محافظة رفح بطول 12 كيلومترًا. يُعتبر المحور امتدادًا للطريق 240 الإسرائيلي، وكان يضم تجمع مستوطنات “غوش قطيف”، التي تُعد من أكبر الكتل الاستيطانية في القطاع آنذاك.

في 2 نيسان/أبريل الماضي، فرض جيش الاحتلال سيطرته العسكرية على المحور، حيث تولت الفرقة رقم 36 مدرعة مهمة السيطرة بعد أيام من بدء الجيش عملية عسكرية واسعة في محافظة رفح.

الحزام الأمني الخامس
أثناء السيطرة الإسرائيلية على شبه جزيرة سيناء، وتحديدًا في عام 1971، سعت دولة الاحتلال إلى قطع التواصل الجغرافي والسكاني بين غزة والأراضي المصرية، فشيدت ما يُعرف بمحور “فيلادلفيا” وأقامت خلاله تجمعًا استيطانيًا يبلغ مساحته 140 كيلومتر مربع، بعد أن هجرت أكثر من 20 ألف شخص من أبناء القبائل السيناوية.

يمتد المحور بطول 12 كيلومترًا من منطقة معبر “كرم أبو سالم” وحتى شاطئ بحر محافظة رفح. سيطرت دولة الاحتلال على المحور في 6 أيار/مايو 2024، حينما بدأت بعملية عسكرية واسعة في محافظة رفح، ولم تنسحب منه حتى وقتنا الحاضر.

استأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر 18 آذار/مارس 2025 عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود اتفاق وقف إطلاق النار طوال الشهرين الماضيين.

وترتكب “إسرائيل” مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأزيد من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • صورة قديمة من مدارس الملك عبدالعزيز الابتدئية
  • عبدالعزيز: البعثة الأممية منظمة “جاسوسية” وأكبر عدو لليبيين
  • القبض على 8 أشخاص لمخالفتهم الأنظمة البيئية بمحميتَي الملك عبدالعزيز والإمام تركي بن عبدالله
  • ما هي خطة “الأصابع الخمسة” التي تسعى دولة الاحتلال لتطبيقها في غزة؟
  • جامعة الملك عبدالعزيز تنظم مؤتمر الاتصال الرقمي بمشاركة 140 باحثًا من 56 جامعة دولية
  • فتح جسر الملك حسين أمام المسافرين العرب اليوم
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع سلالًا غذائية في لبنان
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 2.000 سلة غذائية في السودان
  • العيادة الطبية المتنقلة لـ “اغاثي الملك سلمان” في حجة تقدم خدماتها لـ 1.691 مستفيدًا
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 237 سلة غذائية في بيروت