اغتال الاحتلال الإسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وزعيمها يحيى السنوار، بعد معركة دارت بين الشهيد وقوة مدرعة من الجيش الإسرائيلي في حي تل السلطان جنوبي قطاع غزة، دون أن تدري قوات الاحتلال الموجودة في المنطقة أن من يقاتلهم هو «زعيم حماس».

وخلال سنوات طويلة مضت، فشلت إسرائيل في الوصول إلى «السنوار»، لكن ذلك ليس الفشل الوحيد للاحتلال الإسرائيلي المتعلق باسم يحيى السنوار.

كان يحيى السنوار مسجونًا لدى الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من عقدين من الزمان، وتم الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى الشهيرة مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، التي عُرفت بصفقة «تبادل الأحرار»، لكن كيف باع «السنوار» الوهم لإسرائيل لسنوات طويلة وأقنعهم أنه «يمكن السيطرة عليه».

خبرة 40 عاما في التعامل مع يحيى السنوار

قالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، إن إسرائيل تمتعت بخبرة تقترب من 40 عامًا في التعامل مع «السنوار»، ووصفته الصحيفة البريطانية بأنه الرجل العنيف القوي البنية ذو الشعر القصير.

كيف خدع «السنوار» إسرائيل؟

هذه المعرفة المتراكمة في السنوات الأخيرة لم تكن سوى خداع رؤساء الأمن والاستخبارات الإسرائيلية وإدخالهم في شعور زائف بالرضا عن الذات، فكيف ذلك؟

كيف رأت إسرائيل شخصية يحيى السنوار؟

خلال فترة السجن، سعت الاستخبارات الإسرائيلية إلى التعرف على شخصية «السنوار»، ووصفته بأنه «قاسٍ ومؤثر، ومقبول من قِبَل أصدقائه، ويتمتع بقدرات غير عادية من التحمل، وماكر، ويرضى بالقليل، ويحتفظ بالأسرار حتى داخل السجن بين السجناء الآخرين، ولديه القدرة على تجميع الحشود».

ووصف المسؤولون الإسرائيليون الذين قضوا بعض الوقت مع «السنوار» بأنه رجل كاريزمي قليل الكلام، سريع الغضب ذو حضور مهيمن.

يمكن السيطرة عليه

قبل عدوان السابع من أكتوبر، نظرت إسرائيل إلى «السنوار» باعتباره خطيرًا لكنه يمكن السيطرة عليه، ويبدو أن سوء فهم إسرائيل لشخصية يحيى السنوار كان بمثابة مقدمة لأكبر فشل استخباراتي لإسرائيل، كما يرى البعض أنه نجح في خداع إسرائيل، بحسب «فايننشال تايمز».

واعترف ضباط مخابرات إسرائيليون سابقون وحاليون بأنهم فهموا يحيى السنوار بشكل خاطئ، إذ خدعهم وأوهمهم أنه لا يرغب في القتال ضد إسرائيل.

وبسبب قضاء يحيى السنوار سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اعتقدت إسرائيل أن «السنوار» بإمكانه أن يكون تابعًا لهم، كما اعتقدت أيضًا أن بإمكانها السيطرة عليه، وأنه لا خوف من إطلاق سراحه، وهو ما حاول فعله خلال سنوات سجنه، فخدع الإسرائيليين، و«باع لهم الوهم»، وبعد خروجه قاد حركة حماس ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

مخطط طوفان الأقصى

وقاد يحيى السنوار العديد من العمليات العسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي كبدتهم خسائر فادحة، كان آخرها عملية «طوفان الأقصى»، إذ كان العقل المدبر والمخطط لها، والتي وقعت يوم السابع من أكتوبر من العام الماضي، واستهدفت مستوطنات غلاف غزة، وكبدت إسرائيل خسائر كبيرة، كما أسر العديد من الجنود والإسرائيليين.

ونعت «حماس» زعيمها الشهيد، قائلة: يحيى السنوار، الملقب بـ«أبو إبراهيم»، هو قائد معركة طوفان الأقصى، وهي أقوى عملية عسكرية تعرضت لها إسرائيل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل غزة يحيى السنوار اغتيال يحيى السنوار الاستخبارات الإسرائيلية الاحتلال الإسرائیلی یحیى السنوار السیطرة علیه

إقرأ أيضاً:

غزة: إسرائيل لم تسمح إلا بدخول 6 معدات فقط بعضها متعطل

قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي ب غزة إسماعيل الثوابتة، اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025، إن إسرائيل لم تسمح إلا بدخول 6 معدات فقط إلى القطاع، بعضها صغيرة والبعض الآخر متعطل ويحتاج لقطع غيار وصيانة.

وأضاف الثوابتة في تصريح أدلى له لوكالة "الأناضول" التركية، أن "قطاع غزة يحتاج إلى 500 معدة ثقيلة تشمل الجرافات والحفارات والرافعات وغيرها، لم يسمح الاحتلال إلا بإدخال 6 معدات فقط، بعضها معدات صغيرة ومنها معدات متعطلة وتحتاج إلى قطع غيار وصيانة".

وتابع: "هذا السلوك يعكس حالة الاستهتار تجاه المعاناة والأزمة الإنسانية في قطاع غزة".

وأكد أن قطاع غزة يواجه "أزمة إنسانية خانقة نتيجة النقص الحاد في المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام و فتح الطرق ورفع الأنقاض لانتشال جثامين آلاف الشهداء".

وشدد على أن إدخال تلك الآليات يعكس "تعنت الاحتلال وانتهاجه سياسة لا إنسانية تهدف إلى تعميق الأزمة الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار".

وطالب الوسطاء والجهات الضامنة بـ"تحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة الهمجية التي تعمّق معاناة شعبنا العظيم في قطاع غزة وتفاقم الوضع الكارثي في القطاع".

وبحسب الأناضول، فإن المعدات والآليات الـ6 دخلت قطاع غزة الثلاثاء، فيما لم تدخل الأربعاء أي آليات ثقيلة.

وأمس الثلاثاء، قال رئيس حركة حماس بغزة خليل الحية، في كلمة مصورة، إن "حماس والمقاومة أثبتت جديتها بتنفيذ الاتفاق بكل مسؤولية، فيما يقابل الاحتلال وحكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو هذه الجدية بالتلكؤ ومحاولات التهرب من تنفيذ الاتفاق، خاصة في الشق الإنساني".

وأضاف إن الحركة ما زالت تعمل "مع الوسطاء، خاصة قطر ومصر، لإلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى، وخاصة فيما يتعلق بمواد الإغاثة والإيواء، والمعدات الثقيلة والوقود وبدائل الكهرباء، والسفر عبر المعبر ( معبر رفح ) ذهابا وإيابا، والصيد في البحر، للتخفيف من معاناة شعبنا وتثبيته في أرضه".

وجدد التأكيد على "ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الاتفاق كما وردت، دون استثناء أو مماطلة، خاصة إدخال الآليات الثقيلة لنتمكن من انتشال جثامين شهداء شعبنا من تحت الأنقاض، وكذلك جثامين أسرى الاحتلال، الذين قتلوا نتيجة القصف الصهيوني على شعبنا".

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.

ومنذ أيام، تجري مصر وقطر وساطات مكثفة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، في ظل استمرار انتهاكات إسرائيلية وثغرات لوجستية حالت دون تنفيذ بنود المرحلة الأولى بالكامل.

وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية في 3 فبراير الجاري، إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو ماطلت في ذلك، فيما قالت هيئة البث العبرية (رسمية)، الثلاثاء، إن نتنياهو قرر البدء الأسبوع المقبل في محادثات المرحلة الثانية "بشرط نزع السلاح في غزة وإبعاد حماس عن القطاع".

وفي تعقيبها على ذلك، أعلنت حماس على لسان متحدثها حازم قاسم، رفضها نزع سلاح "المقاومة" أو إبعادها عن غزة، مشددة على أن أي ترتيبات لمستقبل القطاع ستكون "بتوافق وطني" فلسطيني.

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى 19 يناير 2025، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين تقرير دولي يكشف تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة إسرائيل تدفع بـ6 مشاريع استيطانية في القدس الشرقية منذ تنصيب ترامب المجلس الوطني يطالب باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف عمليات التهجير بالضفة الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يطالب سكان مخيم نور شمس بإخلائه فورا الرئيس عباس يثمن مواقف الملك عبد الله الثاني الرافضة لتهجير شعبنا الصحة تطالب بالإفراج الفوري عن الطبيب حسام أبو صفية رئيس وزراء الأردن: لا توطين ولا تهجير ولا حلول على حساب بلدنا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • الاحتلال يكشف بعض تفاصيل التقرير النهائي لتشريح جثة السنوار
  • إسرائيل تتسلم جثامين 4 أسرى وتُفرج عن 25 فلسطينيا.. و«حماس»: قَتَلَهم جيشُهم
  • حماس: جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل محتجزيه بقصف أماكن احتجازهم
  • حماس: «الاحتلال الإسرائيلي» قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتسلم 4 جثث لرهائن من حماس اليوم
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتسلم 4 جثث لرهائن من حماس الخميس
  • غزة: إسرائيل لم تسمح إلا بدخول 6 معدات فقط بعضها متعطل
  • الأخطبوط الإسرائيلي!
  • أحمد موسى: البلاد اللي بتتهد مابترجعش تاني وتحتاج لسنوات طويلة