الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يحتج قبالة البرلمان بسبب "اختلالات" السياسة الاجتماعية للحكومة
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
تحتج نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، من جديد أمام البرلمان، الاحد 27 أكتوبر ضد ما وصفته بـ »اختلالات السياسات الاجتماعية للحكومة »، وتنديدا بـ »الاحتقان الاجتماعي واستمرار موجة غلاء الأسعار المتصاعدة ».
وقالت النقابة، إن الحكومة لم تترك سلعة أو منتوجا وطنيا أو مستوردا إلا واستهدفته بالزيادة، حتى غدا سعرها مضاعفا وتجاوز في بعض السلع أكثر من 200%.
بالنسبة للنقابة المقربة من « البيجيدي »، لم تقف الحكومة عند هذا الحد! بل اتجهت إلى الزيادة في بعض المكونات الأساسية المعنية بصندوق المقاصة، كالزيادة في ثمن الغاز « البوطة » وتوابعها.
وأوضحت النقابة في نداء لها، من أجل الانخراط في الوقفة الاحتجاجية المركزية ضد اختلالات السياسات الاجتماعية للحكومة، التي تعتزم القيام بها صباح يوم غد الأحد أمام البرلمان، أن ما يبرز تجدر الأزمة الاجتماعية، عدم تمكن المغاربة من شراء أضحية العيد ومحاولة الهجرة الجماعية للقاصرين والشباب عبر بوابة الفنيدق – سبتة، ليظل ما وقع حسب وصفها « وصمة عار غير مسبوقة ونقطة سوداء في حق هذه الحكومة ».
وأعلنت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن وقفتها أمام البرلمان، تأتي في أعقاب استمرار الحكومة في سياساتها التي تدفع بقوة في اتساع دائرة الفقر والهشاشة المرتبطة بغلاء منظومة الأسعار، والتدبير السيء للملف الاجتماعي والاقتصادي ومنظومة الحماية الاجتماعية، وعدم مبادرتها إلى حل بعض التوترات التي شهدتها قطاعات حيوية بدءا بالتعليم والصحة والعدل والفلاحة والجماعات الترابية، ومرورا بملف طلبة الطب والصيدلة.
ولهذا الغرض، دعت قيادة الاتحاد في ندائها، مناضليها وعموم الشغيلة إلى التعبئة والمشاركة المكثفة في هذه الوقفة الاحتجاجية، تعبيرا عن معاناتهم ودفاعا عن حقهم المشروع الذي يضمن الكرامة وحق العيش الكريم، ومطالبة الحكومة بالإسراع بايجاد حلول ملموسة لمعالجة هذه الوضعية المتأزمة.
بالنسبة للمركزية النقابية، وقفتها الاحتجاجية تأتي أيضا في أعقاب ما وصفته بـ »استفحال وتيرة ارتفاع الأسعار وغلاء كافة المواد الأساسية التي تشكل المعيش اليومي للمغاربة، من محروقات وقطاني ولحوم وزيوت وخضر وفواكه وغيرها، وانعكاس ذلك على تماسك القدرة الشرائية للطبقة العاملة والمتقاعدين وعموم المواطنين.
وهو أمر أدى حسب النقابة ذاتها، إلى احتقان الوضع الاجتماعي وتنامي مؤشر الأزمة وضعف الثقة، وهو ما يؤكده الواقع الاجتماعي المتأزم الذي يعانيه المواطنون عامة، والشغيلة المغربية خاصة، وفي مقدمتهم الفئات من ذوي الدخل المحدود. ويزداد الوضع سوءا أمام تجاهل هذه الحكومة للمؤشرات الاجتماعية المقلقة الصادرة عن المؤسسات الوطنية والدستورية.
كلمات دلالية الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب غلاء الأسعار وقفة احتجاجية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب غلاء الأسعار وقفة احتجاجية الاتحاد الوطنی للشغل بالمغرب
إقرأ أيضاً:
يعزز الاقتصاد الوطني.. البرلمان يوجه دعوة بشأن البرنامج الحكومي
الاقتصاد نيوز - بغداد
في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم وبينه العراق، دعا البرلمان إلى دعم الحكومة لاستمرار تنفيذ برنامجها الحكومي والإصلاحي الذي يعزز الاقتصاد الوطني، مع التركيز على تطوير القطاعات الحيوية ودعم القطاع الخاص كأحد الركائز الأساسية للنمو. تأتي هذه الدعوة في وقت تستهدف فيه الحكومة النهوض بالاقتصاد من خلال استثمارات متعددة تُسهم في تحسين الاقتصاد العراقي وتعزيز استقراره. وفي هذا السياق، قال عضو لجنة الخدمات في مجلس النواب محما خليل، في حديث لـ"الصباح" وتابعته "الاقتصاد نيوز": "نتمنى دعم الحكومة ببرنامجها الحكومي والوزاري للنهوض باقتصاد سليم ومعافى، سواء في القطاع الخاص أو العام، والقضاء على الروتين والفساد الذي يسبب العديد من المشكلات." وأشار، إلى أن "العراق يتجه نحو دعم القطاعات الستراتيجية، حيث أدخل (صندوق العراق للتنمية) الذي أسسه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مبالغ مالية كبيرة تقدر بنحو 2 تريليون دينار لدعم الصناعة والزراعة والقطاع الخاص، إضافة إلى مشروعات الطاقة النظيفة". إلا أن خليل أعرب عن أسفه "لوجود تحديات ومعوقات تعرقل استثمار هذه الأموال بشكل فعال"، وقال: "للأسف، الروتين القاتل والمعوقات لا تزال قائمة، مما يعوِّق الاستفادة الكاملة من هذا الصندوق في تحقيق أهداف التنمية." وأوضح، أن "المعطيات الاقتصادية الحالية تشير إلى أن الدين الداخلي للعراق لا يشكل تهديداً على الخطط التنموية أو العملة المحلية، إذ إن العملة مدعومة بالاحتياطيات من العملة الصعبة". وأضاف: "لا توجد مخاوف كبيرة حالياً على الدين الداخلي، لكن هناك مخاوف مرتبطة بظروف المنطقة، خاصة أن الاقتصاد العراقي يعتمد بنسبة 90 بالمئة إلى 95 بالمئة على إيرادات النفط، وأن أي اضطراب في صادرات النفط بسبب الأحداث الإقليمية قد يؤثر في الاقتصاد العراقي ويؤدي إلى ضغوط على الدين الداخلي." وأكد، أن "العراق يمتلك العديد من الفرص الاقتصادية التي لم تُستغل بعد، مثل الموقع الجغرافي المتميز والإيرادات غير النفطية، بالإضافة إلى إمكانية تحسين التعريفة الجمركية"، وأضاف: "اليوم، ينعم العراق بالأمن، وهذا يمثل فرصة لتطبيق المادة 25 و26 من الدستور التي تنص على بناء اقتصاد سليم ومعافى، ليستفيد من جميع موارده ويسعى لتطويرها وديمومتها، بما في ذلك تفعيل دور القطاع الخاص الذي يعد رديفاً للقطاع العام. ودعا خليل، إلى استغلال هذه المكامن الاقتصادية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، لافتاً إلى "أهمية بناء اقتصاد يعتمد على موارد متنوعة وليس فقط على عائدات النفط، لضمان استقرار الاقتصاد الوطني وتجنيبه مخاطر التذبذبات الخارجية".