ما لا تعرفه عن منزل نتنياهو الذي استهدفه حزب الله.. «فيلا الويك إند»
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، السبت 19 أكتوبر الجاري، استهداف مقر إقامته في منطقة قيسارية، جنوبي مدينة حيفا المحتلة، بطائرة مُسيَّرة أطلقها حزب الله من جنوب لبنان، ولم تتمكن الدفاعات الجوية من اعتراضها لتصيب بشكل مباشر المبنى الذي كان فارغاً حينها وتحدث أصوات انفجارات كبيرة، ولعل البعض يتساءل أين كان نتنياهو وزوجته سارة في ذلك التوقيت؟
المنازل التي يملكها بنيامين نتنياهوفي البداية ووفق الإعلام العبري، فإن بنيامين نتنياهو وزوجته سارة يملكان 4 منازل موزعة بين القدس المحتلة ومدينة حيفا، وهي «فيلا في شارع هدار في قيسارية بحيفا، المنزل 35 في شارع غزة في حي رحافيا، منزل بحي القطمون في القدس المحتلة، منزل صديقه رجل الأعمال سيمون فاليك في شارع موردخاي كاسبي بحي أرنونا في القدس المحتلّة»، ومن الوارد أنّ يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تواجد صباح اليوم في أي من المنازل الأخرى، ولكن ماذا نعرف عن «فيلا قيسارية» المستهدفة؟
تفاصيل فيلا قيساريةوتعود قصة «فيلا قيسارية» إلى تقرير نشر في إحدى الصحف العبرية، في فبراير عام 2015، أفاد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يمتلك فيلا في شارع هدار في قيسارية، اشتراها عام 2002 بمبلغ 5 ملايين شيكل، وتقع الفيلا على الخط الأول من شاطئ البحر الأبيض المتوسط، ومبنية على قطعة أرض مساحتها 1.
إلاّ أنه بعد مرور سنوات، وبعدما دب الذعر في قلب «سارة» بسبب عدم تأمين المكان بالشكل الكافي، وبحسب مصادر عبرية، فإن قرينة رئيس الوزراء قامت بالضغط على رئيس الشاباك والمسؤول عن الأمن في مكتب زعيم الحكومة، مطالبة بالموافقة على العمل الأمني حول المنزل، ليقرر الثنائي مغادرة منزلهما في قيسارية، حيث قامت الجهة المكلفة بالأمر باستبدال الأسوار حول المنزل وتركيب كاميرات وبناء مجمع متطور لحراس أمن الشاباك، الذين يقيمون في المنزل المجاور، وبلغت قيمة تكلفة التأمين ملايين الشواكل، ووفق الإعلام العبري فإنه منذ ذلك الحين، لم تعد الفيلا هي مقر الإقامة الدائم، إذ يذهبون إليها في بعض عطلات نهاية الأسبوع، إلا أنه في الفترة الأخيرة يقضي رئيس حكومة الاحتلال الكثير من نهايات الأسبوع في فيلا بمدينة القدس يملكها الملياردير الأمريكي سيمون فاليك، والذي يعتبر صديقا مقربا لـ«نتنياهو».
عرض منزل مجاور لفيلا نتنياهو للبيعوفي منتصف يناير عام 2023، أي قبل نحو 9 أشهر من انطلاق معركة طوفان الأقصى، والعدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة، نشرت صحيفة «Zeman Israel» العبرية، تقريراً حول إعلان عقاري استعرض فيه مميزات المنزل المجاور لمقر الإقامة المؤقت لنتنياهو بـ«فيلا قيسارية»، وذلك كونه معروضاً للبيع، إذ أنّ المكان الذي يقع على مساحة 1.2 دونم، وتعود ملكيته لعائلة «لابيدوت» تم تأجيره لجهاز «الشاباك» في السنوات الأخيرة كمكان للنوم والراحة لحراس الأمن، وجاء في الإعلان العقاري: «يمكنك العيش مقابل عائلة نتنياهو في قيسارية، القصر المجاور لمنزل رئيس الوزراء الخاص في قيسارية معروض للبيع الآن بمبلغ 9.750 مليون شيكل»، وحول أسباب بيع العقار، فقالت الصحيفة العبرية، إن أفراد العائلة، وهم ورثة المالك الأصلي، يريدون بيع العقار وتقسيم العائدات بينهم.
أبرز المعلومات عن فيلا قيسارية- الفيلا خاصة لفصل الشتاء ويقيم فيها في عطلات نهاية الأسبوع.
- تم تقدير قيمتها عام 2013 بنحو 20 مليون شيكل.
- مؤلفة من 3 طوابق سفلى بمساحة 500 متر، أرضي وطابق أول.
- فيها حوض سباحة.
- تم تشييدها على مساحة 1.4 دونم.
- تحتوي على 5 غرف نوم وغرفة طعام وغرفة معيشة.
- في مطلع العام 2023، ظهرت مخططات البناء التفصيلية للفيلا على الموقع الإلكتروني للجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة للمجلس الإقليمي لساحل الكرمل، والذي تقع الفيلا ضمن نطاقه.
- احتوت المخططات على رسم دقيق للمنزل، بجميع طوابقه ومداخله ومخارج الطوارئ، إلى جانب فتحات المنزل ومخططات غرفة التحكم في وحدة الأمن التابعة لنتنياهو، والملجأ ومخرج الطوارئ الخاص، بما في ذلك موقعها وعمقها بدقة، ليتم حجبها بعد فترة.
- من المرجح أن تكون قيادة حزب الله اللبناني قد تمكنت من الوصول إلى فيلا قيسارية واستهدافها بطائرة مسيرة صباح اليوم بناء على تلك الإحداثيات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منزل نتنياهو بيت نتنياهو قيساريا قيسارية سارة نتنياهو بنيامين نتنياهو زوجة نتنياهو بنیامین نتنیاهو رئیس الوزراء فی قیساریة فی شارع
إقرأ أيضاً:
قصة المنزل الذي شهد اغتيال يحيى السنوار: تفاصيل اللحظات الأخيرة في مقاومته
شهد أحد المنازل في جنوب قطاع غزة اغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي وزعيم الحركة، على يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ملحمة فارقة في تاريخ حركة حماس.
وقع الهجوم على منزل يقع في مخيم تل السلطان بمدينة رفح، جنوب القطاع، حيث كان السنوار يقاوم حتى اللحظات الأخيرة. فما قصة هذا المبنى ولمن تعود ملكيته؟
تفاصيل اغتيال يحيى السنوارخلال الساعات الماضية، بث جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو يوثق لحظة استهداف المبنى الذي كان يختبئ فيه السنوار.
في تمام الساعة 10 صباح يوم الأربعاء، رصد أحد الجنود من كتيبة 450 التابعة للواء "بيسلاماخ" شخصًا يتردد على المبنى، مما دفع قائد الكتيبة لإعطاء الأمر بفتح النار.
وفي الساعة 3 عصرًا، رصدت طائرة دون طيار ثلاثة أشخاص يحاولون الانتقال من منزل إلى آخر، كان أحدهم يحيى السنوار، الذي لجأ إلى منزل منفصل. عندها أطلقت دبابة إسرائيلية قذائفها على المنزل، مما أدى إلى مقتله.
موقع المنزل وتفاصيلهيقع المنزل الذي شهد اللحظات الأخيرة للسنوار في مخيم تل السلطان، شمال غرب مدينة رفح.
وفقًا للصحفي الفلسطيني حازم سليمان، فإن المنزل يتكون من طابقين ويتميز بأناقة تصميمه.
المنزل مطلي بلون بني فاتح، ومكتوب على واجهته بعض العبارات الدينية مثل: "الملك لله" و**"صلي على رسول الله"**.
ملكية المنزلتعود ملكية المنزل إلى عائلة فلسطينية تُدعى أبو طه، والتي كانت قد نزحت بعد الاجتياح الإسرائيلي للمنطقة في مايو الماضي.
بعد انتشار صور المنزل على مواقع التواصل الاجتماعي، علّق أفراد من العائلة بفخر على أن منزلهم كان مكان استشهاد السنوار، حيث قالوا: "يزيدنا فخرًا أن تستشهد في منزلنا، فداك بيتنا وأرواحنا وكل ما نملك يا أبا إبراهيم"، في إشارة إلى السنوار الذي كان يُعرف باسم أبو إبراهيم.
مقاومة السنوار حتى النفس الأخيرفي اللحظات الأخيرة من حياته، ظهر يحيى السنوار جريحًا داخل منزل أبو طه، حيث كان يحاول وقف النزيف من ذراعه الأيمن عبر ربطه بسلك حديدي.
وعلى الرغم من جراحه، كان مُصرًا على مواصلة مقاومته، حيث استخدم ذراعه الأخرى لإلقاء عصا على طائرة مسيرة إسرائيلية.
ولكن مقاومته لم تُسعفه، إذ أطلقت دبابة إسرائيلية قذيفة أخرى أصابت المنزل وأدت إلى وفاته. وعُثر على جثته تحت الركام، محاطًا بآثار الدمار الذي خلفه الهجوم.