أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، السبت 19 أكتوبر الجاري، استهداف مقر إقامته في منطقة قيسارية، جنوبي مدينة حيفا المحتلة، بطائرة مُسيَّرة أطلقها حزب الله من جنوب لبنان، ولم تتمكن الدفاعات الجوية من اعتراضها لتصيب بشكل مباشر المبنى الذي كان فارغاً حينها وتحدث أصوات انفجارات كبيرة، ولعل البعض يتساءل أين كان نتنياهو وزوجته سارة في ذلك التوقيت؟

المنازل التي يملكها بنيامين نتنياهو

في البداية ووفق الإعلام العبري، فإن بنيامين نتنياهو وزوجته سارة يملكان 4 منازل موزعة بين القدس المحتلة ومدينة حيفا، وهي «فيلا في شارع هدار في قيسارية بحيفا، المنزل 35 في شارع غزة في حي رحافيا، منزل بحي القطمون في القدس المحتلة، منزل صديقه رجل الأعمال سيمون فاليك في شارع موردخاي كاسبي بحي أرنونا في القدس المحتلّة»، ومن الوارد أنّ يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي قد تواجد صباح اليوم في أي من المنازل الأخرى، ولكن ماذا نعرف عن «فيلا قيسارية» المستهدفة؟

تفاصيل فيلا قيسارية

وتعود قصة «فيلا قيسارية» إلى تقرير نشر في إحدى الصحف العبرية، في فبراير عام 2015، أفاد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يمتلك فيلا في شارع هدار في قيسارية، اشتراها عام 2002 بمبلغ 5 ملايين شيكل، وتقع الفيلا على الخط الأول من شاطئ البحر الأبيض المتوسط، ومبنية على قطعة أرض مساحتها 1.

4 دونم، وتتكون من طابقين، بالإضافة إلى طابق سفلي، وحمام سباحة بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 500 متر مربع، وكان ذلك المبنى هو مقر إقامته الرسمية.

إلاّ أنه بعد مرور سنوات، وبعدما دب الذعر في قلب «سارة» بسبب عدم تأمين المكان بالشكل الكافي، وبحسب مصادر عبرية، فإن قرينة رئيس الوزراء قامت بالضغط على رئيس الشاباك والمسؤول عن الأمن في مكتب زعيم الحكومة، مطالبة بالموافقة على العمل الأمني ​​حول المنزل، ليقرر الثنائي مغادرة منزلهما في قيسارية، حيث قامت الجهة المكلفة بالأمر باستبدال الأسوار حول المنزل وتركيب كاميرات وبناء مجمع متطور لحراس أمن الشاباك، الذين يقيمون في المنزل المجاور، وبلغت قيمة تكلفة التأمين ملايين الشواكل، ووفق الإعلام العبري فإنه منذ ذلك الحين، لم تعد الفيلا هي مقر الإقامة الدائم، إذ يذهبون إليها في بعض عطلات نهاية الأسبوع، إلا أنه في الفترة الأخيرة يقضي رئيس حكومة الاحتلال الكثير من نهايات الأسبوع في فيلا بمدينة القدس يملكها الملياردير الأمريكي سيمون فاليك، والذي يعتبر صديقا مقربا لـ«نتنياهو».

عرض منزل مجاور لفيلا نتنياهو للبيع

وفي منتصف يناير عام 2023، أي قبل نحو 9 أشهر من انطلاق معركة طوفان الأقصى، والعدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة، نشرت صحيفة «Zeman Israel» العبرية، تقريراً حول إعلان عقاري استعرض فيه مميزات المنزل المجاور لمقر الإقامة المؤقت لنتنياهو بـ«فيلا قيسارية»، وذلك كونه معروضاً للبيع، إذ أنّ المكان الذي يقع على مساحة 1.2 دونم، وتعود ملكيته لعائلة «لابيدوت» تم تأجيره لجهاز «الشاباك» في السنوات الأخيرة كمكان للنوم والراحة لحراس الأمن، وجاء في الإعلان العقاري: «يمكنك العيش مقابل عائلة نتنياهو في قيسارية، القصر المجاور لمنزل رئيس الوزراء الخاص في قيسارية معروض للبيع الآن بمبلغ 9.750 مليون شيكل»، وحول أسباب بيع العقار، فقالت الصحيفة العبرية، إن أفراد العائلة، وهم ورثة المالك الأصلي، يريدون بيع العقار وتقسيم العائدات بينهم.

أبرز المعلومات عن فيلا قيسارية

- الفيلا خاصة لفصل الشتاء ويقيم فيها في عطلات نهاية الأسبوع.

- تم تقدير قيمتها عام 2013 بنحو 20 مليون شيكل.

- مؤلفة من 3 طوابق سفلى بمساحة 500 متر، أرضي وطابق أول.

- فيها حوض سباحة.

- تم تشييدها على مساحة 1.4 دونم.

-  تحتوي على 5 غرف نوم وغرفة طعام وغرفة معيشة.

- في مطلع العام 2023، ظهرت مخططات البناء التفصيلية للفيلا على الموقع الإلكتروني للجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة للمجلس الإقليمي لساحل الكرمل، والذي تقع الفيلا ضمن نطاقه.

- احتوت المخططات على رسم دقيق للمنزل، بجميع طوابقه ومداخله ومخارج الطوارئ، إلى جانب فتحات المنزل ومخططات غرفة التحكم في وحدة الأمن التابعة لنتنياهو، والملجأ ومخرج الطوارئ الخاص، بما في ذلك موقعها وعمقها بدقة، ليتم حجبها بعد فترة.

- من المرجح أن تكون قيادة حزب الله اللبناني قد تمكنت من الوصول إلى فيلا قيسارية واستهدافها بطائرة مسيرة صباح اليوم بناء على تلك الإحداثيات. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: منزل نتنياهو بيت نتنياهو قيساريا قيسارية سارة نتنياهو بنيامين نتنياهو زوجة نتنياهو بنیامین نتنیاهو رئیس الوزراء فی قیساریة فی شارع

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء اللبناني: صفحة سلاح حزب الله طويت بعد البيان الوزاري

قال رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، الجمعة، إنّ: "صفحة سلاح حزب الله قد طويت بعد البيان الوزاري، وأصبح شعار -شعب جيش مقاومة- جزءاً من الماضي"، وذلك خلال لقاء تلفزيوني. 

وأكّد سلام على أنّ: "البيان الوزاري يحدد بوضوح أن السلاح يجب أن يكون حصراً بيد الدولة، وأن الجميع ملتزم بهذا المبدأ، ولا يوجد أي توجه يعمل ضد حصر السلاح بيد الدولة".

وأبرز رئيس الوزراء اللبناني أنّ: "تحقيق هذا الهدف لن يتم بين عشية وضحاها"، فيما تابع في الوقت نفسه: "كلما تعرضت لضغوط سأتمسك بأهدافي أكثر، نضع اللمسات الأخيرة لمشروع قانون يعزز استقلالية القضاء والتحقيق في انفجار المرفأ عاد لمساره الطبيعي".

"إسرائيل تبرّر بقاءها في الجنوب باستخدام سلاح حزب الله، وهو أمر يتناقض مع القانون الدولي والتفاهمات الأخيرة" أبرز سلام، مردفا: "على إسرائيل أن تنسحب بالكامل من الجنوب، ونحن نضغط عربيا ودوليا من أجل تحقيق ذلك، إذ أن الدولة هي المسؤول الوحيد عن تحرير الأراضي من الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف: "نسعى لاستعادة ثقة الدول العربية، والاستثمارات لن تأتي للبنان طالما هناك سلاح خارج الدولة"، مؤكدا: "الجيش تمكّن من إغلاق معابر تهريب بالحدود الشرقية، كما عملنا بحزم لإعادة فتح طريق المطار بعد رفض هبوط طائرة إيرانية".


تجدر الإشارة إلى أن الحكومة اللبنانية، برئاسة نواف سلام، كانت قد أسقطت من بيانها الوزاري البند المتعلق بـ"المقاومة". فيما شدّد البيان على: "التزام الحكومة بتعهداتها، لاسيما لجهة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 كاملا".

كذلك شدّد البيان نفسه على: "القرارات ذات الصلة حول سلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي داخل حدوده المعترف بها دوليا، حسبما ورد في اتفاق الهدنة بين إسرائيل ولبنان في مارس (آذار) 1949".

وتؤكد الحكومة اللبنانية، أيضا، وفقا للبيان، على: "التزامها بالترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية وفق الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة السابقة في 27 نوفمبر 2024".

من جهته، أكد حزب الله اللبناني، أنّ: "ادعاءات العدو الإسرائيلي ‏تأتي في سياق الذرائع لاستمرار اعتداءاته على ‏لبنان والتي لم ‏تتوقف منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار" في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.‏ وذلك عقب زعم الاحتلال الإسرائيلي تعرّض المطلة لهجوم صاروخي مصدره لبنان، ورد على إثره بقصف عدد من قرى وبلدات جنوب لبنان، ما أسفر عن شهداء وجرحى.


إلى ذلك، جدّد "حزب الله" تأكيد التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، ‏وأنه "يقف خلف الدولة اللبنانية ‏في معالجة هذا التصعيد الصهيوني ‏الخطير على لبنان".‏

وفي بيان نفى الحزب "أي علاقة له بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان ‏على الأراضي الفلسطينية ‏المحتلة"، مجددا تأكيد التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، ‏وأنه "يقف خلف الدولة اللبنانية ‏في معالجة هذا التصعيد الصهيوني ‏الخطير على لبنان".‏

مقالات مشابهة

  • محكمة الاحتلال العليا تتحدى نتنياهو وتوقف إقالة رئيس جهاز الشاباك
  • ما الذي تعرفه شركات الإعلانات الكبرى عنك؟
  • نتنياهو يأمر بـموجة ثانية من الهجمات على أهداف لحزب الله في لبنان
  • رئيس الوزراء اللبناني: صفحة سلاح حزب الله طويت بعد البيان الوزاري
  • ما هو الشرق الأوسط الذي يعمل له نتنياهو؟
  • مئات المتظاهرين في القدس يطالبون نتنياهو بوقف الحرب على غزة وإعادة الرهائن
  • رئيس وزراء لبنان: إسرائيل تتذرع بسلاح حزب الله للبقاء في الجنوب
  • محللون: إقالة رئيس الشاباك تحوّل إسرائيل إلى مملكة نتنياهو
  • يائير نتنياهو يتهم رئيس الشاباك المقال بمحاولة انقلاب
  • حكومة نتنياهو تصوت لصالح إقالة رئيس جهاز الشاباك