الحرة:
2025-01-29@21:54:36 GMT

أول تعليق لخامنئي على مقتل السنوار

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

أول تعليق لخامنئي على مقتل السنوار

قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، السبت، إن مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لن يوقف ما سماه "محور المقاومة"، معتبرا أن حماس "ستظل حية".

وتابع خامنئي في بيان "خسارته مؤلمة بلا شك لمحور المقاومة، لكن هذه الجبهة لم تتوقف عن التقدم".

وقُتل السنوار يوم الأربعاء في اشتباك مسلح مع قوات إسرائيلية بعد مطاردة استمرت لمدة عام، وأعلن موته يوم الخميس.

وتعتبر إسرائيل السنوار مهندس هجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر 2023 والذي أدى إلى اندلاع الحرب على غزة.

ويضم "محور المقاومة"، الذي تأسس على مدى سنوات بدعم من إيران، حماس وجماعة حزب الله اللبنانية وحركة الحوثي في اليمن وجماعات شيعية مختلفة في العراق وسوريا وجميعها مصنفة على لوائح الإرهاب الأميركية.

وتصف هذه الجماعات نفسها بأنها مقاومة لإسرائيل والنفوذ الأميركي في الشرق الأوسط.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

سوريا محور المقاومة وأولويات النظام الجديد

 

من جملة الإنجازات التي تحدث عنها ممثل المعارضة الذي استلم الحكم بعد رحيل النظام، ذكر أحمد الشرع –الجولاني سابقا- طرد الإيرانيين وحزب الله من سوريا باعتبار أنهما كانا داعمين للنظام السابق وهو مؤشر جيد للمعارضة في سبيل استقلال القرار بعيدا عن التدخل من الآخرين .
لكن في المقابل رحب بالوجود للكيان المحتل وأبدى استعداده فتح صفحة من التعاون مع العدو الصهيوني رغم استغلاله ظروف الحرب ليستولي على مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة التي حددها وأيضاً قيامه بتدمير أكثر من 80% من القدرات العسكرية والاستراتيجية السورية .
ولم يتحدث عن الاحتلال الأمريكي الذي استولى على حقول النفط وأسس قواعده لاستكمال السيطرة عليها بعد أن سيطر على نفط العراق؛ ومثل ذلك القواعد العسكرية الروسية التي كان لها دور بارز في إسناد النظام .
تركيا التي مكنته ودعمته أيضا؛ أما دول الخليج التي مولت صفقات الأسلحة ونفقات المسلحين، فإنها لن تكسب شيئا، لأن الغرب سيعمل على التحكم بتلك المجاميع حتى لو تكفلت دول الخليج بالتمويل.
سوريا بتاريخها العظيم والعريق في عصور ما قبل الحضارة الإسلامية وفي الإسلام، كانت ومازالت مركزا مهما في ماضيها وحاضرها، وعند التأمل في وثائق الشرق والغرب التي تتحدث عن سوريا نجد وثيقتين مترابطتين تحتويان تقريبا على ذات الأهداف رغم تباينهما لذلك نتعرف على أهم ما جاء فيهما حتى نتعرف على بعض خلفيات الصراع هناك:
في الوثيقة الأولى: التي يرجع تاريخها إلى القرن السابع عشر عبارة عن وصية القيصر الروسي بطرس الأكبر الذي يعده المؤرخين مؤسس روسيا الحديثة وفي البند الثامن منها : ضرورة توسيع النفوذ الروسي تدريجيا شمالاً نحو بحر البلطيق وجنوبا نحو البحر الأسود .
وفي التاسع: التوسع إلى إسطنبول لأن من يحكمها يحكم العالم؛ ومد النفوذ إلى الهند؛ ولا بد من شن الحروب المتتابعة على الدولتين العثمانية والإيرانية والاستيلاء على أراضيهما بعد إضعافهما والوصول إلى خليج البصرة والاستيلاء على ممالك التجارة القديمة إلى بلاد الشام وصولا إلى الهند ولابد من طرد الأتراك من القارة الأوروبية.
الوثائق الأوروبية الغربية التي أعدتها وزارة المستعمرات البريطانية تتوافق مع الوثيقة الروسية، تحدثت عن الموضوع ذاته ففي الأوامر السرية التي أوردها (المبشر همفر) نجد الآتي:-
-إثارة النزاعات والخلافات الشديدة بين الدولتين (التركية والفارسية) وإذكاء نار الطائفية والعرقية؛ وإشعال النزاعات بين كل متجاورين من القبائل والشعوب العربية والإسلامية؛ وإحياء المذاهب الدينية حتى البائدة وإثارة النزاعات بينها.
-التخطيط لتبضيع حكومتي الإسلام التركية والفارسية إلى أكبر عدد ممكن من الحكومات المحلية الصغيرة المتنازعة كما هو الحال في الهند انطلاقا من قاعدة فرّق تسد وفرّق تُحطّم.
الاتفاق بين الشرق والغرب وفقا للوثيقتين كان في القرن السابع عشر وكانت محصلة الاستفادة في القرن الثامن عشر وحتى الآن ولازالت آثاره تشكل العائق الأساسي أمام كل مشاريع التكامل والتوحد للامتين العربية والإسلامية .
كانت السرية سائدة في العلاقات الدولية باعتبار أن عصبة الأمم نشأت كتطور للنادي المسيحي الذي كان يضم دول أوروبا دون بقية العالم ، لكن تم تسريبهما بعد أن اطمأن المتحالفون إلى قدرتهم على تنفيذهما وخاصة بعد تغلغل عملائهم في الخلافة العثمانية والإيرانية وفي الوطن العربي والإسلامي.
في خطة وزارة المستعمرات البريطانية تحت عنوان “الأوامر السرية” وضعت المنطلقات لتنفيذ تلك الأهداف السابقة، فبعد تحديد جوانب القوة والضعف التي تم التركيز على تنميتها وتوسيعها لتشمل كافة المجالات كما يلي:-
زيادة الاختلافات وتركيزها بتكثير سوء الظن بين الفئات المتنازعة ونشر الكتب التي تغذي هذه الاختلافات وبذل المال الكثير لإتمام التخريب والتفريق.
وفي الأوامر السريه-1-التعاون الأكيد مع روسيا القيصرية للاستيلاء على كل المناطق الإسلامية المحادة لها من بخاري وكذلك الاستيلاء على بلاد الترك المجاورة لروسيا.
2- التعاون مع فرنسا وروسيا لوضع خطة شاملة لتحطيم العالم الإسلامي من الداخل والخارج بزرع الجواسيس …وتكوين جيوش كثيفة من العملاء لتشويه تاريخ الإسلام والمسلمين والدس في كتبهم؛ بمعني تزوير التاريخ لصالح إخفاء الحقائق عن الأجيال.
هذه بعض الأهداف التي وردت في وثيقتين مختلفتين في الاتجاه لكن الغاية واحدة، الشعب السوري والأمتان العربية والإسلامية هما المتضررتان من الحرب، أما الأطراف الأخرى فهي مستفيدة من الحرب ومن التدخل ولو وجدت أن تكلفة تدخلها تتجاوز المنافع التي يمكن الحصول عليها فإنها ستغادر من تلقاء نفسها .
فأمريكا في تدخلها استولت على حقول النفط وأمنت الكيان المحتل بعد أن سيطرت على العراق ونهبت ثرواته ومقدراته؛ وروسيا قبلت الدعوة من النظام السابق للمساومة عليه كورقة في طاولة المفاوضات بين أمريكا ودول أوروبا الداعمة لأوكرانيا في حربها معها .
الكيان الصهيوني المحتل هو الوحيد الذي استفاد من وجود النظام ورحيله في الوجود استلم مرتفعات الجولان ووضع المنطقة العازلة وفي رحيله اكمل الاستيلاء على البقية وقام بتدمير الأهداف والأسلحة الاستراتيجية بنسبة تصل إلى 80 % .
التاريخ بالنسبة للسياسة مرجع أساسي لتحديد المواقف والعبر، لكننا وجدنا القيادة السورية الحالية لديها قراءتان للتاريخ، الأول تتجاهله ولا ترغب فيه والثاني تؤمن به وتسعى إليه .
المثال الأول: حديث الشرع- الجولاني- سابقا عن أن الخلافات التي حدثت بين الإمام علي -كرم الله وجهه- ومعاوية والحسين بن على سلام الله عليهما- ويزيد وما ترتب عليها من إجرام في حق بيت آل رسول الله لا تعني له شيئا.
والمثال الثاني: دعوته الكيان المحتل للدخول في علاقات مباشرة معه أو بواسطة أمريكا مع أن الشعب السوري مازال يعاني من الإجرام الصهيوني الأمريكي ضده ولازالت جرائمه تتوالى في فلسطين ولبنان وسوريا حتى اللحظة.
أما عن تحالف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله مع النظام السابق، فذلك من اجل المقاومة واستعادة الأراضي المحتلة بعد أن اتضحت حقيقة الأنظمة العربية أنها تدين بالوجود والولاء للحلف الصهيوني الصليبي ولا تخرج عن سياساته.
لقد عملت الأنظمة المتصهينة على محاربة المقاومة خدمة لليهود وحاصرت كل القوى الوطنية وأرغمتها على قبول الحلول التي تريدها .
لكن التساؤل هنا هو: كيف يطلب السلام مع الكيان المحتل؟، وهل سيعيد الجولاني-الجولان- بناء على ذلك لأنه -الكيان- يعتبر الاستيلاء عليها أساسا ضمن مشروعه لإقامة إسرائيل الكبرى التي اعلن عن تأٍسيسها «نتن ياهو» وبسط خارطتها أمام العالم وهو امر لا تختلف عليه سلطة الإجرام ومعارضته في فلسطين المحتلة وهو أيضا وعد الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب بضرورة توسيع أراضي الكيان المحتل على حساب الأراضي العربية .
إسرائيل توسعت وأمريكا اطمأنت وروسيا اشمأزت وتركيا وصهاينة العرب استبشروا أنهم ليسوا وحيدين في دخول حظيرة التطبيع ومحور المقاومة خابت آماله بسبب تصريحات وتوجهات فصائل الحكم اليوم معارضه الأمس.
التنمية وإعادة الإعمار تحتاجان إلى ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام وهي خطوات ممكنة إذا صدقت النوايا وطابقت الأقوال الأفعال وغلبت المصلحة الوطنية على كل ما عداها، أما إن تنازعت واختلفت فلن يتحقق شيء، لأن المتربصين كثر وأولهم واقذرهم على الإطلاق الحلف الصهيوني الصليبي وصهاينة العرب خاصة.
أما روسيا التي خسرت من رحيل نظام الأسد فإنها وإن حققت انتصارات نوعية في أوكرانيا التي تدعمها أوروبا وأمريكا، فإن بقاء القواعد العسكرية في سوريا مسألة وقت لا أكثر .
وأما سعي النظام الجديد في دمشق للدخول في علاقات مع الكيان المحتل فإن ذلك يتناقض كلياً مع توجهات الشعب السوري وقيمه ومبادئه ذات المنطلقات العربية والإسلامية.

مقالات مشابهة

  • الانتصار في تحرير الرهائن مقابل أسرى الحرب
  • مقتل جندي صهيوني بنيران صديقة قرب محور نتساريم
  • عن إستشهاد نصرالله ونهاية حزب الله... هذا ما قاله خامنئي اليوم
  • خامنئي: حزب الله يعاني من خسارة نصر الله
  • خامنئي: غزة جعلت الكيان الصهيوني يجثو على ركبتيه.. وحزب الله ازدادت عزيمته
  • أول تعليق من خامنئي على "صفقة غزة"
  • سوريا محور المقاومة وأولويات النظام الجديد
  • رحلة قُطعت بين طهران وبيروت.. تقرير إسرائيلي يتحدّث
  • اليمن ضمن محور المقاومة
  • إعلام إسرائيلي: ظهور السنوار مقاتلا في ما خفي أعظم يثير الإحباط لدى الإسرائيليين